يترقب عشاق كرة القدم حول العالم، الأربعاء، نهائي بطولة الدوري الأوروبي، يوروبا ليغ، على ملعب "سانت جاكوب بارك" في مدينة بازل السويسرية، التي تجمع ليفربول الإنجليزي وإشبيلية الإسباني.

وتبدو المعركة مشاهدة مباراة ليفربول واشبيلية من نوع "مزدوج" على اعتبار أنها تمنح الفائز لقبا رفيعا، فيما تتيح له أيضا المشاركة العام المقبل في بطولة الأندية الأهم في العالم.

وحاول الاتحاد الأوروبي للعبة إكساب مسابقة الدوري الأوروبي مزيدا من الإثارة وذلك بمنح الفائز باللقب مقعدا في دوري الأبطال وهي البطولة الأرفع مكانة على صعيد منافسات الأندية في القارة.

لكن جيمس ميلنر لاعب وسط ليفربول يعتقد أن الفوز بالدوري الأوروبي يعد هدفا مهما في حد ذاته وليس فقط بسبب كونه بوابة التأهل لدوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك فإن ليفربول الذي يواجه مخاطر الغياب عن دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، إذا لم يفز على إشبيلية أكد على أنه يتطلع فقط لخوض النهائي أمام منافسه الإسباني.

واعتبر يورغن كلوب مدرب ليفربول دوري الدرجة الأولى الإسباني أقوى بطولة للدوري في العالم.

وقال كلوب "يمكنني القول إنها (اسبانيا) أفضل دولة كروية. يوجد بها التنوع الذي يمزج ما بين المدربين الجيدين وكشافي المواهب إضافة لتعليم جيد للاعبين".

ويخوض ليفربول النهائي الأوروبي الأول له منذ سقوطه 1-2 أمام ميلان في نهائي دوري الأبطال عام 2007، علما بأنه أحرز لقب البطولة باسمها القديم "كأس الاتحاد الأوروبي" 3 مرات آخرها عام 2001.

بينما يعرف منافسه الإسباني إشبيلية جيدا مذاق البطولة التي ينافس على لقبها مجددا، بعدما أحرز اللقب 4 مرات آخرها في 2014 و2015 ليصبح على موعد مع إنجاز فريد بحال الفوز، إذ سيكون أول فريق يحرز لقب أوروبي 3 مرات على التوالي منذ فوز بايرن ميونيخ بلقب دوري الأبطال بين 1974 و1976.


ساعات قليلة وتنطلق المباراة الأهم حول العالم لهذا اليوم وهي نهائي الدوري الأوروبي بنكهة إسبانية إنجليزية بين حامل اللقب إشبيلية في مواجهة ليفربول بقيادته الألمانية وآماله الكبيرة في اللعب بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويسعى النادي الإسباني للمحافظة على اللقب الذي فاز به في اخر موسمين ويتمنى دخول التاريخ بالتتويج به للمرة الثالثة على التوالي وذلك أيضًا من أجل التأهل للبطولات الأوروبية الموسم المقبل بعد تواجده في المركز السابق بقائمة ترتيب الدوري الإسباني للموسم الحالي.

ومن الجانب الآخر يسعى المدرب الألماني يورغن كلوب للفوز بأولى بطولاته مع ليفربول منذ أن تولى تدريب الفريق في منتصف الموسم الحالي خلفًا للمدرب السابق برندان رودجرز.

الأوراق الرابحة .. أمل إشبيلية في تخطي عقبة ليفربول

ويتمنى المدرب الألماني أيضًا تحقيق تلك البطولة الأوروبية مع الريدز من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد تواجده بالمركز الثامن بقائمة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبالنظر لأرقام الفريقين في نهائيات الدوري الأوروبي فإن كلاهما لم يخسرا نهائي من قبل حيث تمكن الريدز من الفوز في الثلاث نهائيات التي خاضها الفريق في تلك البطولة وكانت في المواسم 1972-1973 و1975-1976 وأخر الألقاب كان موسم 2000-2001.

ومن جانب النادي الإسباني فقد فاز في أربعة نهائيات ليكون صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة متفوقًا على الريدز ويوفنتوس وإنتر ميلان الذي يملك كل منهم ثلاث ألقاب، وقد توج إشبيلية باللقب في عام 2006 و2007 و2014 و2015.

ويعد النادي الإنجليزي هو عميد البريميرليغ في البطولات الأوروبية حيث أنه الأكثر فوزًا بدوري الأبطال بخمس مرات كانت الأخيرة عام 2005 في الليلة الرائعة أمام ميلان والتي يعتبرها البعض النهائي الأفضل على الإطلاق.

5 نقاط تلخص نجاح كلوب بتطوير ليفربول

ويسعى الآن الريدز للتساوي مع خصمهم الإسباني في عدد ألقاب الدوري الأوروبي ليتصدر بجواره تلك القائمة ويؤكد أفضليته على فرق الليغا حيث أن كتيبة ليفربول قد فازت مرتين على الفرق الإسبانية بالنهائيات الأوروبية.

كان الأول هو نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1981 والذي فاز به ليفربول على حساب نادي العاصمة ريال مدريد بينما كان النهائي الثاني أمام نادي ألفيش بالدوري الأوروبي عام 2001 والذي كان اللقب الأخير للريدز في تلك البطولة.

أشياء يجب استغلالها وأخرى معالجتها في إشبيلية قبل مواجهة ليفربول

يذكر أن التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل سيكون نجاح كبير للمدرب الألماني وهو ما سيجعله ينعش الفريق بصفقات كبيرة في الصيف من أجل المنافسة أوروبيًا وفي الدوري أيضًا خاصة بعد التحسن الواضح في الأداء منذ قدومه وظهر ذلك في ربع نهائي تلك البطولة أمام بورسيا دورتموند وأيضًا في نصف النهائي أمام فياريال وفي دور ال16 أمام الغريم مانشستر يونايتد.