أكد كارلوس دونجا، المدير الفني للمنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم، أن فريقه ليس مضطرا لتسجيل العديد من الأهداف في شباك منتخب هايتي المتواضع، بل تحقيق الفوز فقط.

ويلتقي منتخب البرازيل مع هايتي مساء اليوم الأربعاء في إطار منافسات المجموعة الثانية من بطولة كوبا أمريكا (المئوية).

وقال دونجا: “علينا أن نحترم المنافس والبحث عن الفوز ثم نرى بعد ذلك ما سيحدث، ولكن البرازيل يجب أن تفوز دائما”.

يذكر أن البرازيل تعادلت سلبيا مع الإكوادور في مباراتها الأولى في نسخة العام الجاري من بطولة كوبا أمريكا.

وتتربع بيرو، أخر المنتخبات، التي يلتقي بها المنتخب البرازيلي في الدور الأول، على قمة المجموعة الثانية بعد أن فازت 1 / صفر على هايتي.

وبالإضافة إلى حاجته إلى حصد النقاط الثلاث، يحتاج المنتخب البرازيلي إلى تحسين صورته الباهتة، التي ظهر بها خلال المباراة الأولى أمام الإكوادور في مدينة باسادينيا، حيث ودعته الجماهير بصافرات الاستهجان بعد اللقاء.

وأضاف المدرب البرازيلي قائلا: “طريقة لعبنا كانت تحمل بعض الجوانب الإيجابية بالإضافة إلى بعض الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، ولكننا تمكنا من الاستحواذ بنسبة 90 بالمئة وهذا كان أمرا إيجابيا وارتكبنا أخطاء قليلة”.

وتابع : “رغم أننا لم نتمكن من التدرب كثيرا ورغم الإرهاق الذي يظهر عقب نهاية الموسم، فنحن نقوم بعمل جيد ونثق بأن الفريق سيتطور إلى الأفضل خلال منافسات البطولة”.

النتيجة السلبية أمام الإكوادور فتحت الباب أمام الانتقادات..

علق المدافع والظهير السابق لناديي ريال مدريد روما "سيسينيو" ولاعب فريق سيفاسبور التركي حاليًا حول حظوظ وأوضاع منتخب البرازيل المشارك حاليًا في بطولة كوبا أميركا دون تواجد نجم برشلونة "نيمار دا سيلفا" والذي حرمه ناديه الكاتالوني من المشاركة مع منتخب بلاده في هذه المنافسة، وعوضًا عن ذلك سيشارك في نهائيات دورة الألعاب الاولمبية في البرازيل، حيث رفض برشلونة مشاركة نجمه في بطولتين كبيرتين وذلك بعد موسم شاق وطويل مع البلاوجرانا.

ولم تبدأ البرازيل منافسات كوبا أميركا بالشكل الجيد حيث اكتفت بالتعادل مع منتخب الإكواردو بنتيجة سلبية وهذا ما جعل البعض يُعزي الأداء والنتيجة الغير إيجابيتين إلى غياب نيمار.

ولكن من جانبه فإن سيسينيو يفرض هذا الطرح وقال في تصريحاته مساء اليوم "نحن بلد لكرة القدم ولا يمكننا أن نهتمد فقط على لاعب واحد، البرازيل أكبر بكثير من نيمار وعلينا أن نتعلم كيف نفوز دونه، لماذا لا؟، حينها سيكون قادرًا على اللعب وأن تقل الضغوطات الكبيرة على هذا الراجل".

واصل سيسينيو الحديث مقيمًا أداء الظهير الأيمن داني ألفيش بقوله "أعتقد أنه حاليًا الظهير الأيمن في العالم بجانب داني كاربخال ظهير الريال، ولكن المشكلة في البرازيل أن كثيرًا من الناس مازالوا يحاولون مقارنته بكافو، وأيضًا نقوم في البرازيل بمقارنة مارسيلو بروبيرتو كارلوس، ورونالدو وريفالدو بمهاجمي الجيل الحالي، وهذا أمر صعب جدًا، بالنسبة لمارسيلو أعتقد أنه أفضل ظهير أيسر في العالم ولا يوجد لاعب بمثل جودته في هذا المكان".

يتواجه منتخب البرازيل مع نظيره منتخب هاييتي على ملعب أورلاندو ستيريوس باول ، في البرازيل وهايتي شعارها..كبرياء السليساو يفرض عليه تحقيق فوز عريض، وذلك في اطار مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كوبا أميركا، وستنطلق المباراة اليوم في تمام الساعة 02.30 بتوقيت مكة المكرمة.

هل نشاهد كرنفال أهداف.. أم تستمر الخيبات البرازيلية؟

ميزان القوى في هذه المباراة يئن من ثقل كفة المنتخب البرازيلي أمام نظيره، مباراة يتوقع الجميع أن يشاهد من خلالها وجبة تهديفية دسمة من جانب راقصي السامبا، فكل المؤشرات تصب في مصلحة فوز المنتخب البرازيلي.

فالتعادل في أولى مباريات السليساو بالبطولة أمام الاكوادور ألقى بغمامة رمادية اللون، زاد من قتامتها التشكيلة شبه الخالية من النجوم، سواء لاصابات أو لاعتذارات شخصية، وما زاد من مرارة التعادل، المستوى المتواضع لكتيبة دونغا.

فهل تكون مباراة اليوم استمراراً لمسلسل خيبات الأمل في البطولة.. أم نشاهد نقلة واختلافاً في المردود يتحول الى كرنفال أهداف؟

توقيت المباراة رائع.. وفرصة لبث الثقة في السليساو

بالطبع ليس هناك ثوابت في كرة القدم.. فالمفاجآت ربما تكون حاضرة في أقصى درجات الثقة، ولكن.. الرغبة والجهد لتحقيق الفوز هما السبب الأول في الانتصار.

ولكن.. لو سلمنا بالمعطيات الفنية فقط.. فسنجد أن المباراة وخاصة توقيتها فرصة مثالية جاءت في موعد رائع للتخلص من الآثار السلبية لكبوة الاكواردور، ونسيانها والتحول الى طريق الانتصارات.

كما أنها فرصة مثالية لاعادة الثقة الى نفوس اللاعبين والجماهير والتأكيد أنهم فريق بطل أتى للبطولة فقط للمنافسة على لقبها، مهما كان الفريق منقوصاً من نجومه.

انسجام الثلاثي الموهوب هو الأهم

لعل من أهم الأمور التي سيسعى دونغا الى تحقيقها في هذه المباراة، بعد الفوز بالطبع، هو اعطاء مساحة أكبر للثلاثي الهجومي.. ويليان، كوتينيو، مورا.

وذلك من أجل المشاركة لفترة أطول مع بعضهم في الملعب، وبالتالي خلق انسجام و "هارموني" بينهم، من المؤكد سيعود بالنفع على السليساو في قادم المواعيد.

فهذا الثلاثي الشاب نوعاً ما هو أبرز أسلحة وآمال راقصو السامبا للعودة الى منصات التتويج، وان كان يعيبهم كلهم أنهم مهاريين بدون نزعة أو مردود تهديفي، فربما مباراة اليوم تخلصهم نوعا ما من هذه النقيصة.