أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، اليوم الجمعة، تعيين الحكم الإنجليزى مارك كلاتنبرج، لإدارة المباراة النهائية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016"، المحدد لها بعد غد الأحد، بملعب "سان دوني"، بالعاصمة الفرنسية "باريس"، والتى تجمع بين منتخبى فرنسا والبرتغال. وستكون مباراة فرنسا والبرتغال هى الرابعة التى يديرها الحكم الإنجليزى صاحب الـ41 عاماً فى بطولة "يورو 2016"، بعدما سبق وأن أدار مباريات إيطاليا وبلجيكا والتشيك مع كرواتيا، ضمن منافسات الدور الأول، وسويسرا مع بولندا، ضمن منافسات دور الـ16. جدير بالذكر أن الحكم مارك كلاتنبرج، أدار المباراة النهائية فى النسخة الأخيرة من مسابقة دورى أبطال أوروبا، والتى جمعت بين فريقى ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، والتى انتهت بفوز الفريق الملكى بركلات الترجيح، ليصبح ثانى حكم نهائى دورى ابطال اوروبا ونهائى كأس أمم أوروبا فى نفس العام بعد البرتغالى بدرو بروينسا عام 2012.

في أول مشاركة لهما، ووصولهما لمراحل متقدمة في البطولة، يعتبر بمثابة أكبر المفاجآت".

وأشار النجم التونسي أن خروج ألمانيا كان "أمرًا منطقيًا" لأنها خاضت مباراة فرنسا في نصف النهائي بدون مهاجم صريح من بداية المواجهة، إضافة لتأثر منتخب "الماكينات" بغياب ماريو جوميز وسامي خضيرة.

وبحسب اللاعب العراقي الدولي السابق مباراة فرنسا والبرتغال والمحلل الرياضي مجبل فرطوس، فإن "حظوظ المنتخب الفرنسي كبيرة للفوز باللقب، لأسباب كثيرة، كونه فريق يقدم كرة جماعية"، مضيفًا أن أنطوان غريزمان سيكون محور الخطورة الحقيقية في منتخب الديوك.

إلّا أن فرطوس يؤكد في الوقت نفسه أنه "لا يمكن أن نغفل ما سيقدمه كريستيانو رونالدو في النهائي"، متوقعًا أن يسعى النجم البرتغالي بكل قوة لتسجيل هدف، ليحطم به رقم الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة بتاريخ اليورو، حيث أن في رصيد كليهما 9 أهداف.

وتطرق فرطوس لمفاجآت البطولة، قائلًا: "خروج إنجلترا على يد آيسلندا، وفوز ويلز على يد بلجيكا، هما من أكبر المفاجآت في النسخة الحالية لليورو"، حيث لم يتوقع فرطوس أن يودّع منتخبان بحجم إنجلترا وبلجيكا العرس القاري على يد منتخبين يشاركان للمرة الأولى.

وأشار المدرب العراقي، أنه توقع خروج ألمانيا على يد فرنسا، لأن يواكيم لوف المدير الفني للماكينات لم يخض اللقاء بمهاجم يستطيع ترجمة الفرص لأهداف فعلية، حيث ظهر واضحًا أنه يعتمد على الانتشار الجيد في الملعب دون وجود هداف من طراز فريد.

ويرى الأردني عبد الله أبو زمع، المدير الفني لمنتخب بلاده، أن "نهائي يورو2016 سيكون قويًا للغاية، ففرنسا ستعتمد بشكل كبير على الأرض والجمهور مما سيعطي متعة للنهائي".

وأضاف أبو زمع أن "المنتخب البرتغالي فريق منظم ولديه نفس طويل، لكن لا بد أن نتفق على أن الجيل الحالي للمنتخب الفرنسي، من أفضل الأجيال على مر تاريخ منتخب الديوك"، مرشحًا فرنسا للتتويج باللقب القاري.

وقال المدرب الأردني إن "من أبرز مفاجآت البطولة وصول البرتغال للنهائي ضمن أفضل فرق احتلت المركز الثالث في المجموعات الست"، إضافة لفوز آيسلندا على إنجلترا في دور الـ 16 (ثمن النهائي)، حيث كانت مفاجأة من العيار الثقيل، بحسب أبو زمع.

وأكد الإماراتي عيد باروت المدير الفني لفريق الجزيرة، أن النهائي سيكون مثيرًا وحماسيًا من الجانبين، لكن "عقلانيًا" بعد المستوى المتميز الذي ظهرت عليه فرنسا في البطولة فإنه يرشحها للفوز باللقب، خاصة بعد الأداء المقنع أمام ألمانيا والفوز عليها بهدفين دون رد.

وأضاف باروت أن المنتخب الفرنسي أثبت للجميع أنه لا يعتمد على نجم بعينه خاصة بعد استبعاد المهاجم كريم بنزيمة، أحد أبرز نجومه دون أن يتأثر بذلك على الإطلاق.

واعتبر أن "البرتغالي رونالدو إضافة قوية لأي فريق، لكن المباريات النهائية لا تعتمد على لاعب بمفرده".

وعن أبرز مفاجآت النسخة الخامسة عشر لليورو، قال باروت إن تأهل البرتغال للنهائي، مفاجأة بكل المقاييس على عكس فرنسا، كما أن خروج إسبانيا وإنجلترا مبكرًا كان بمثابة الصدمة للجميع، فالمنتخب الإسباني يضم مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة، في الوقت الذي يعتبر فيه الدوري الإنجليزي من أقوى الدوريات عالميًا.
وأشار أن ظهور منتخبات تحت الظل على غرار آيسلندا وويلز وظهورهما بمستوى متميز، أثبت للجميع أن هناك تغييرًا كبيرًا في خريطة كرة القدم العالمية.

ورشح لاعب النادي الأهلي والمنتخب المصري السابق مجدي عبد الغني، فرنسا للفوز بلقب اليورو، والتي ستحاول بشتى الطرق الفوز بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخها ومعادلة المنتخبين الألماني والإسباني في عدد مرات التتويج باللقب، بحسب عبد الغني.

وأشار أن المنتخب البرتغالي لم يقدم العرض المنتظر منه طوال البطولة، وظهر واضحًا اعتماده بشكل كبير على نجم واحد وهو رونالدو، وهذا أمر "غير منطقي" على الإطلاق.

وعن مفاجآت اليورو، قال عبد الغني إنه الظهور المتميز لمنتخبي آيسلندا وويلز، اللذين أثبتا أنهما الحصان الأسود في البطولة، رغم المشاركة الأولى لهما، إضافة لخروج الماتادور الإسباني والأتزوري الإيطالي والماكينات الألمانية، التي كانت مرشحة للتتويج باللقب.#