يورو 2016.. مشوار البرتغال وفرنسا للنهائي والبحث عن اللقب الأوروبي

يشهد ملعب دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الأحد، مباراة نهائي أمم أوروبا يورو 2016، بين منتخبي فرنسا والبرتغال وفيما يلي نستعرض مشوار الفريقين منذ بداية المشاركة في البطولة وحتى الوصول للنهائي.

مشوار البرتغال..

7

مع بداية منافسات بطولة الأمم الأوروبية في يونيو/حزيران الماضي، لم يتوقع أكثر المتفائلين أن نشاهد نهائي يكون أحد طرفيه المنتخب البرتغالي، بعد الأداء الأكثر من سيء في المباراة الأولى أمام أيسلندا، والتي انتهت نتيجتها بالتعادل 1-1، تبعه تأكيد على إمكانية عدم صعود المنتخب البرتغالي من الأساس إلى دور الـ16 بعد التعادل مع النمسا بدون أهداف، ثم التعادل مع المجر بثلاثة أهداف لمثلهما في مباراة انفجر فيها رونالدو بهدفين رائعين، إلا أن القدر كان رحيمًا بهم في الصعود كأحد أفضل 4 فرق أصحاب المركز الثالث بفارق الأهداف، بعد جمعهم لثلاث نقاط فقط، ليصبح المنتخب الوحيد الذي صعود للدور ثمن النهائي بدون تحقيق أي فوز.

بعد وقوع المنتخب البرتغالي في مواجهة نظيره الكرواتي في دور الـ16 توقيع الجميع أن يطيح الكروات بالبرتغاليين بعد مسواهم الرائع في مرحلة المجموعات والفوز على المنتخب الإسباني والصعود كأول مجموعة، إلا أن البرتغال حققت أقوى مفاجآت هذا الدور وتأهلت بعد مباراة عصيبة امتدت للوقت الإضافة حتى حسماه كواريزما.

في دور الـ8 واجه المنتخب البرتغالي نظيره الهولندي، وكانت معظم التوقعات أيضًا تتجه نحو صعود ليفاندوفسكي وزملاءه للدور نصف النهائي، حيث تقدم ليفا بالهدف الأول، قبل أن يتعادل ريناتو سانشيز لتتجه المباراة للوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح وتحسمها البرتغال، ليضرب رونالدو موعدًا قويًا مع جاريث بيل “ويلز” في الدور قبل النهائي.

اختلفت التوقعات قبل تلك المواجهة وبدأت تنصبّ أكثر في صالح البرتغال، بما أن خبرات لاعبيها تفوق خبرات لاعبي ويلز في البطولات القارية، وبالفعل استطاع الثنائي الرائع رونالدو وناني خطف هدفي الصعود للدور النهائي لضرب موعد مع البلد الضيف على أمل سرق اللقب مثلما حدث معهم على ملعبهم عام 2004 عندما خسروا النهائي لصالح بلاد الإغريق في مباراة لم ينساها رونالدو حتى اليوم.

ببداية متذبذبة وأداء لم يرتق لمستوى طموحات الجماهير، وصل المنتخب الفرنسي لنهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2016) المقامة على أرضه بعدما تحسن الاداء تدريجيا في الأدوار الإقصائية.

ووصل أداء الديوك لأعلى مستوى في مباراة ألمانيا التي أقيمت في الدور نصف النهائي من البطولة والتي انتهت لصالح الأرض بهدفين دون رد، لتتأهل فرنسا للمباراة النهائية لمواجهة البرتغال.

وافتتح المنتخب الفرنسي البطولة بمواجهة رومانيا التي تغب عليها بصعوبة بالغة بهدف في الدقائق القاتلة من ديميتري باييه في المباراة التي كادت أن تنتهي بالتعادل 1-1، لتحصد الديوك أول ثلاثة نقاط بالمجموعة الأولى.

وفي المباراة الثانية بنفس السيناريو تقريبا نجح منتخب فرنسا في تحقيق الفوز أمام نظيره ألبانيا بهدفين دون رد جاءا في اللحظات الأخيرة من المباراة ليتأهل رسميا إلى دور الـ16 من البطولة.

أما المباراة الثالثة التي أقيمت أمام سويسرا انتهت بالتعادل السلبي نتيجة وأداء، ليصعد المنتخبان سويا، فرنسا في الصدارة وسويسرا في المركز الثاني.

بدأ دور الـ16 وتحسن معه أداء المنتخب الفرنسي نوعا ما، وذلك عندما واجه المنتخب الأيرلندي الذي باغت صاحب الأرض بهدف مبكر، ولكن نجم الديوك الأول أنطوان جريزمان نجح في العبور بمنتخب بلاده إلى دور الـ8 بفضل هدفين في الشوط الثاني.

في دور الـ8 واجه منتخب فرنسا نظيره أيسلندا مفاجأة البطولة التي أقصت إنجلترا، ولكن منظم البطولة لم يترك الفرصة لأي مفاجأة جديدة واكتسح ضيفه بخمسة أهداف مقابل هدفين في عرض رائع.

مباراة دور الـ4 أمام ألمانيا شهدت تفوقا تكتيكيا واضحا من جانب المدير الفني ديديه ديشامب الذي عرف من أين تؤكل الكتف، وقهر أبطال العالم بثنائية نظيفة من جريزمان أيضا الذي تعول عليه الجماهير الفرنسية في الفوز بلقب اليورو الثالث في تاريخ الديوك
لغ المنتخب الفرنسي المباراة النهائية من بطولة كأس أوروبا 2016 إثر فوزه الثمين 2-0 على ألمانيا "بطل العالم" في مواجهة نصف النهائي الثانية التي جرت على ملعب فيلودروم بمرسيليا.

بالفيديو .. البرتغال تنهي حلم ويلز وتبلغ نهائي يورو 2016

سجل أنطوان غريزمان هدفي الفوز لمنتخب بلاده، في (د.45+2 )عبر ركلة جزاء، وفي (د.72) بعد متابعة لكرة مرتدة من الحارس الألماني نوير، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف ويبتعد في صدارة قائمة الهدافين بيورو 2016.
وفي تفاصيل اللقاء: استهل المنتخب الفرنسي أحداث اللقاء بضغط هجومي بغية عدم ترك أي فرصة لمنافسه الألماني لتثبيت أقدامه فوق أرضية الميدان، وترجم أفضليته في (د.6) عندما قدم ماتويدي كرة جميلة لغريزمان الذي لم يكن محظوظا بتسديدته التي أخرجها نوير..

رد فعل ألمانيا كان بأقدام نجمها مولر الذي سدد كرة بعد متابعة عرضية في (د.12)، تبعها إمري كان، الذي سدد كرة قوية بيسراه تصدى لها لوريس ببراعة.

حاولت "الماكينات الألمانية" نقل الخطر إلى مرمى "الديوك" وتوالت الفرص ما رفع أكثر من معنويات المنتخب الألماني ... لكن الدفاع الفرنسي كان قويا وأوقف كل محاولات "شفاينشتايغر ودراكسلر وأوزيل" وكذلك مولر الذي سدد بقوة من خارج المربع في (د.38) لامست الشباك العلوية بعد ارتطامها بيد لوريوس.

عاد الفرنسيون إلى الهجوم مجددا عبر غريزمان الذي مباراة البرتغال وفرنسا توغل في المنطقة المحرمة مسددا كرة قوية في الشباك الخارجية للحارس نوير في (د.41)، ليعود نفس اللاعب ويحرز هدفه الخامس في ست مباريات عبر ركلة جزاء في (د.45+2) بعد لمسة يد من قائد المانشافت شفانشتايغر وسط ذهول جميع المتابعين وحتى المدرب الفرنسي ديدييه ديشان.