اسباب واعراض نقص الكالسيوم وعلاجه
اسباب واعراض نقص الكالسيوم وعلاجه
كتب بواسطة: سهام أحمد
|
01/04/2014
|
كتب في:
صحة
الكالسيوم هو أكثر المعادن وفرة الموجودة في جسم الإنسان وتؤدي عدة وظائف مهمة ، تم العثور على أكثر من 99٪ من الكالسيوم في الجسم لدينا في الأسنان والعظام ، ويتم العثور على 1٪ المتبقية في الدم والعضلات والسوائل داخل الخلايا لدينا ، والكالسيوم يلعب دورا هاما في بناء عظام قوية .
ابتلاع الجرعة اليومية وامتصاص الكالسيوم ضروري للحفاظ على الصحة المثلى ، امتصاص الكالسيوم يعتمد على احتياجات الكالسيوم من الجسم ، والغذاء الذي يؤكل وكمية من الكالسيوم في الأطعمة التي اتخذت ، يمكنك الحصول على ما يكفي من الكالسيوم من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومنتجات الألبان غيرها من المنتجات ، والأخضر ، والخضروات الورقية ، والمأكولات البحرية والمكسرات والفاصوليا المجففة ، عصير البرتقال وحبوب الإفطار ، والخبز والمنتجات الأخرى المحصنة التي تحتوي أيضا على الكالسيوم ، والكالسيوم الغذائي العالي أمر حيوي لنمو العظام وتكوينها .
نقص الكالسيوم :
نقص الكالسيوم هو الشرط الناجم عن عدم كفاية مبالغ الكالسيوم في الجسم ، فإنه غالبا ما يحدث نتيجة لاستهلاك وعدم كفاية مستويات الكالسيوم في النظام الغذائي على مدى فترة ممتدة من الزمن ، نقص فيتامين (د) ، والفوسفور والمغنيسيوم ، والتي تساعد في امتصاص الكالسيوم ، عموما هناك نوعان من نقص الكالسيوم وهما :
1. نقص الكالسيوم الغذائي ، ويتسبب هذا الشرط بسبب عدم كفاية كمية الكالسيوم ، مما يؤدي غالبا إلى مخازن الكالسيوم المنضب في العظام ، ترقق وضعف العظام وهشاشة العظام .
2. نقص الكالسيوم في الدم ، ويتميز هذا الشرط من انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم . فإنه غالبا ما يحدث كأثر جانبي من الأدوية ، مثل مدرات البول ، والعلاجات الطبية للأمراض مثل الفشل الكلوي ، لا يحدث نقص الكالسيوم في الدم بسبب كمية كافية من الكالسيوم في النظام الغذائي الخاص بك ، هذا هو لأنه في حالة وقوع مثل هذا النقص ، فإن الجسم يسحب الكالسيوم من العظام للحفاظ على مستويات الكالسيوم في الدم الطبيعي لأداء وظائف الجسم الحيوية من الأعصاب والعضلات والمخ والقلب ، نقص الكالسيوم الجاري هذا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى ترقق العظام وهشاشة العظام عندما لا يتم استبدال مخازن الكالسيوم في العظام
يحصل الجسم على الكالسيوم من المواد الغذائية التي يتناولها الانسان، فيتم امتصاصه من الجهاز الهضمي الى الدم. وفي الدم، يدخل جزء من الكالسيوم الى داخل الخلايا. الجزء الاكبر من الكالسيوم في الجسم موجود في العظام وفي الاسنان، بينما توجد كمية ضئيلة منه في الدم وفي سوائل الجسم الاخرى.
العديد من الانزيمات تحتاج الى الكالسيوم لكي تتمكن من اداء وظائفها، كما انه ضروري للتوصيل العصبي، لتخثر الدم ولعمل العضلات.
يتم تخزين الكالسيوم في العظام بينما يتم افراز فضلاته في البول. ويتم ضبط توازن الكالسيوم في الجسم بواسطة مجموعة من الهرمونات، اهمها: الهرمون الدريقي/ هرمون الدريقات (Parathyroid hormone - PTH) الذي تفرزه الغدد الدريقية (الغدد جارات الدرقية - Parathyroid glands)، وفيتامين "د" (Vitamin D). والهرمون الدريقي يتم افرازه من الغدد الدريقية الاربع المتموضعة في الجزء الخلفي من الغدة الدرقية.
اما فيتامين "د" فيتم انتاجه في الجلد، من الكوليسترول، كردة فعل على التعرض لاشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه من المواد الغذائية، وخاصة منتجات الحليب والخضار التي تشكل مصدره الاساسي.
وقد يسبب نقص الكالسيوم في الدم مشاكل سريرية مختلفة وامراضا عديدة. فقد يؤدي نقص الكالسيوم لمدة زمنية طويلة لدى الاطفال الى اصابتهم بمرض رخد (تلين) العظام (Osteomalacia)، بينما قد يؤدي نقص كهذا لدى البالغين اضرار نقص الكالسيوم الى اصابتهم بمرض تخلخل العظام (Osteoporosis). وهما مرضان يسببان اوجاعا حادة وتصبح العظام فيهما هشة وسهلة الانكسار. كما يحصل، في مرض تخلخل العظام، تشوه وتغير في شكل العظام، الام وكسور في العظام، وخاصة في عنق الفخذ (Collum femoris)، وانخفاض في الطول، جراء انخماص (Collapse) في فقرات العمود الفقري. في مثل هذه الحالات، يبقى معدل الكالسيوم في الدم سليما وطبيعيا، نظرا لانه في حال وجود نقص في كالسيوم الدم، يحصل الجسم على الكالسيوم اللازم له من مخزوناته الموجودة في عظام الجسم.
ينجم نقص الكالسيوم في الدم عن اضطرابات في عملية الايض (الاستقلاب - Metabolism) ونادرا ما ينجم عن نقص في استهلاك الكالسيوم (استهلاك كميات قليلة منه). في حالة قصور الدريقات (Hypoparathyroidism)، ينخفض مستوى الكالسيوم في الدم الى ما دون المعدل الطبيعي، الامر الذي يؤدي الى اختلال الاداء الوظيفي للاعصاب انقباضات عضلية، وخاصة في كفي اليدين وكفتي القدمين. اما الحالات التي يستمر فيها نقص الكالسيوم في الدم لمدة طويلة دون معالجته بطريقة مناسبة، فقد ينجم عنها ضرر جدي للجهاز العصبي مصحوبا بالاكتئاب (Depression) والذهان (Psychosis) اللذين قد يتفاقمان الى حد الخرف (Dementia) والضرر الدماغي.