رجال ,, من زمن الحب..!

اللوحة الأولى:


أحبها بكل كيانه,,صارحها بذلك,,بادلته الشعور,,غمرها بكلماته العذبة وأشعاره الرقيقة.قرر أن يخطبها..فاتح والدها في الأمر,وحين علمت بذلك هاجت وماجت.."لماذا فاجئني بهذه الخطوة؟" ,في لحظة,أنكرت كل ما كان بينهما..رفضته..تركته يصارع الأحزان وحده, لا يزال يحاول أن يفهم الخطأ الذي ارتكبه حتى يفقدها للأبد..ورغم عمق الجرح الذي خلفته..سامحها.. ولا يريد لها سوى الخير!!!!!

اللوحة الثانية:
أحبها بصدق واعتزل دور الدون جوان ليكون لها وحدها. أحبته.أو بالأحرى راق لها,فهو الفتى الوسيم المرح الذي يصعب أن تتجاهله أي فتاة.كبرياؤه أكثر ما يميزه ,عابث ولكنه يملك طيبة الكون!! من أجلها تغير,اهتم بدارسته,وبحث عن عمل,,حتى يتمكن من التقدم لها قبل أن يسبقه أحد!! في لحظة أصابها الملل,حاسبته على خطأ وقع منه في الماضي,,وهكذا أنهت العلاقة..حطمته..لم يعد كما كان ..! لم تعد الابتسامة تعرف كيف تشق طريقها إلى شفتيه. هي بكل بساطة أحبت غيره,وهو لا يزال عاجزاً عن تقبل حقيقة أن يتزوج غيرها..كلما وصل خنقته المرارة..لا يردد سوى عبارة واحدة "الله يسامحها ويسعدها" !!!!!

اللوحة الثالثة:
وهذا آخر, خجولٌ بطبعه ويصعب أن يخاطب الفتيات بجرأة كبيرة,إلا هي!! أحبها,طلب بريدها الالكتروني ولم ترفض,,أصبح يحدثها ,,يعشق رسائلها,,ولكنه لعام ونصف العام لم يجرؤ على البوح لها بمشاعره..واكتفى بقربها..(كأخت)..ذات مساء ,ودون سابق إنذار ..صارحها..وهما يتحدثان على الماسنجر..صمتت لمدة عشرين دقيقة كاملة!! خوفاً من أن يصدمه ردها, قال لها"لا أريد رداً,ربما لم يكن يفترض أن أبوح بمشاعري ولكنني لم أعد أحتمل الكتمان" .وبعد أسبوع,توفي والده. حاول أن يكون قوياً أمام الجميع إلا أنه كان ينفجر باكياً كلما انفرد بنفسه.! بعد العزاء ,عاد مسرعاً,يبحث عن رسالة منها تخفف عنه ألم فقد الأب الغالي!! وجد رسالةً منها بالفعل!
"أنا مخطوبة" ,,صدمتين في أسبوع! فتح صفحة الرد : الله يوفقك,واعتبري اللي صار ما صار! ,,, انتهى المشهد,,ولا يزال الجرح ينزف..!

وللحديث بقية..