سعر الدولار اليوم في مصر، علي الرغم من الكارثة الاقتصادية التي ضربت مصر، وحرب مضاربة أسعار العملات التي شهدتها محافظات الجمهورية إلي أن سعر الدولار اليوم في البنوك والمصارف الرسمية لم يتأثر مطلقاً فسجل طوال الفترة السابقة حالة من الاستقرار حيث سجل سعر الدولار عند البيع 8.88 جنيه وسجل سعر الدولار عند الشراء 8:85 جنيه وشهدت البنوك حالة من الركود، رغم أن المفترض تكتظ البنوك والمصارف في ظل استعداد المواطنين والتجار لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث يسعى التجار للحصول علي العملات التي تلزمهم قبل إجازة عيد الأضحى.

اعتقد العديد من المحللين الاقتصاديين أن يتراجع سعر الدولار في السوق السوداء بسبب الإجراءات الصارمة التي يتبعها البنك المركزي فبعض أصحاب شركات الصرافة قطعوا تعاملهم مع تجار السوق السوداء خوفاً من أن يضبطهم البنك المركزي ويتخذ الإجراءات القانونية ضدهم، لكن دون جدوي حرب المضارب في السوق السوداء لا تزال قائم والأسعار ترتفع بين الحين والأخر، وربما سترتفع أكثر خلال الأيام القادمة ويختلف سعر الدولار من محافظة لأخري ففي بعض المحافظات يرتفع سعر الصرف أكثر من المحافظات الأخري.

وعلي ما يبدو أن الأوضاع الاقتصادية السيئة في مصر أثرت بشكل كبير علي عمل البنوك والمصارف فقد كانت في الأعوام الماضية تشهد البنوك والمصارف ازدحام بسبب إقبال المواطنين علي صرف حوالات مالية أو تحويل التجار العملات التي سيحتجونها خلال فترة الإجازة، يفضل العديد من التجار وأصحاب رؤوس الأموال تحويل العملات من السوق السوداء للاستفادة من ارتفاع سعر العملة الأجنبية أمام الجنيه.

والجدير أنه قد حصلت مؤخراً الحكومة المصرية علي الموافقة المبدئية من صندوق النقد الدولي للحصول علي قرض كبير بقيمة 12 مليار دولار علي مدار ثلاث سنوات ووضع صندوق النقد العديد من القيود والشروط التي يجب أن تلتزم مصر بها لإنعاش اقتصادها الذي أصبح علي شفا الهاوية، حيث طالبت الحكومة المصرية بتوقيف الدعم وغيرها من الشروط، ومن جانبها طالبت الحكومة المصرية دول الخليج مساندتها لتنفيذ الشروط التي قدمها صندوق النقد الدولي.

ومن جانب أخر طالب كبار المحللين الاقتصاديين الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع حل مناسب للخروج من الأزمة الاقتصادية مع وضع حد جذري لسعر صرف الدولار في مصر، والذي بات يشكل كارثة كبري علي مصر وتهديدها بالانهيار اقتصادياً، فيما أشار بعض المحللين الاقتصاديين أشاروا أن الأزمة الاقتصادية ستشهد انفراج واضح خلال الأيام المقبلة خاصةً بعد أن أعلنت الحكومة المصرية أن البنك المركزي سيتسلم الدفعة الأولي من قرض صندوق النقد الدولي مما سيساهم بشكل كبير في توافر العملات الأمريكية، في ظل معاناة البنك المركزي من وجود عجز في احتياطي الدولار الأمريكي.

وبسبب سعر الدولار المترفع، حالة من الغضب والاستياء سادت الشارع المصري، فقد أثر ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء علي جميع مناحي الحياة، حيث شهدت الأسواق المصرية منذ ارتفاع الدولار وهبوط الجنيه المصري ارتفاعاً فاحش في الأسعار من مواد تموينية وغذائية واستهلاكية، بالإضافة إلي ارتفاع سعر الذهب، قرر المواطنين مقاطع شراء الذهب ولا سيما الشباب المقبلين علي الزواج بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب بالتزامن مع ارتفاع الدولار، لكن لا يستطيع المواطنين أصحاب الدخل المحدود والفقراء عن مقاطع مستلزمات الحياة اليومية، وتجددت مطالب المواطنين من الحكومة المصرية بإيجاد حل جذري لارتفاع سعر الدولار الذي دمر قيمة الجنيه المصري الذي تسبب الارتفاع في غلاء الأسعار.