خرجت مسرعه ونبضات قلبي تكاد تسبق خطواتي الثقيله،لم أتمالك نفسي احس بإن الجميع كاد ان يسمع خفقان قلبي الشديد


هل هي سراب؟! أم حقيقه؟!


لا يزال حوارنا يترائا امامي نعم كانت هنا قبل دقائق معدوده ، فجاه احسست بعيني تدور تبحث عن ناعمه نعم ناعمه صديقتي بالطبع ستصدق ما أقوله، رأيتها قد اكملت صلاتها وبدأت تشرب الماء بكل هدوء من قنينتها، توجهت نحوها بينما هي بادرت بالسؤال،اين كنتي؟!رجعتي لدورة المياه؟!



جاوبتها بسرعه:دعينا نذهب لتناول الغداء وسأخبرك ما حدث"كنت قد انهيت صلاة الظهر اليوم اربعاء اقل الايام الجامعيه زحمة دورات المياه والممرات كل شيء يضج بالهدوء، هدوء غريب!!



فتحت باب دورة المياه بقاعه المؤتمرات بصراحه كنت اتمنى ان يكون المكان ايظا يعج بالهدوء فنحن في منتصف نهار الاربعاء،آه هذا وقت قيلولتي وليست لدي الرغبه حتى للحديث،دخلت ونظرت لإنعكاس المرايا الموجوده احسست براحه المكان فعلا فاضي!!وضعت حقيبة يدي امامي فوق المغسله وإذا بي أتفاجأ بوجود سواد!!



أقشعر بدني وإلتفت نحو السواد،فإذا بي ارى فتاة اظن انها فالعقد الثالث من عمرها شديدة السمار ولون عينيها لؤلؤي


لا اعلم لما الخوف؟ ما بكِ؟ انها مجرد فتاة لا اعلم يا ناعمه ولكن ما زاد رعبي حينما رأيتها تلتفت نحوي وبدات بالحديث وكانها تعرفني،قالت:لا تعلمين مدى كره الانسان لنفسه حينما يحس بإن الجميع يكرهونه،تلفت نحوها وظهرت علامات الدهشه في عيني،سألتها ما الداعي لهذا القول؟!




ردت بتلقائيه:انا لست من الجامعه ولكن احد المسؤلين الكبار اشركني فإحدى الورشات الاسلاميه ولكن بدأ الجميع بالهمز واللمز بإني ايماني ناقص و و و و..........ألخ



حاولت استيعاب كلامها ولكن لم استطع أحس بتيار من الكهرباء يسري بجسمي وكل ما اقتربت خطواتها مني احس بإن الهواء حولي قد انعدم لم اقوى على التحرك فقط اسمع لساني يردد نفس الكلمات: الله يعينك اختي،الله يكون معك




حينها سمعت مجموعه من الضحكات المتداخله عرفت بإن هناك كمآ من ذات السواد سيدخلن للوضوء،فتح الباب ونعم مثل ما توقعت مجموعه من الطالبات وكنت لا زلت اردد كلماتي لها


دخلن وفي عيونهن نظره غريبه ينظرن لي!! نعم يحدقن بي!! لمآذا؟ وكاني بلهاء لم استطع ادراك مايحدث حولي


فجاه أحسست بمغادرة ذات العيون اللؤلؤيه،خرجت خلفها مباشرة ليس لمعرفة باقي قصتها وانما هو فضول لمعرفة سرها


ولكن أين ذهبت؟! تلفت يمينا شمالآ لم ارها!



استغفرت ربي يا ترى اين اختفت؟ لم ارها لم احس بنفسي إلا وانا اسأل الماره! لم يرها احد! لم يرى احد فتاة شديدة السمار!


رجعت لدورة المياه وقبل فتحي للباب سمعت حديثهن"" مابها لم كانت تحدث نفسها""


أحدث نفسي؟!! أنا احدث نفسي؟!!


ولكن!!


هل كانت سراب؟ ام جنيه متلبسة بشكل آدمي؟!


هل هذا هو سر تركيزها على عيني اثناء حديثها؟حتى لا اركز على هيئتها واكشفها!


لم تكن آدميه!هذا ما اظنه.