الألياف الغذائية .. مكنسة القناة الهضمية!
نستمع دائما إلى العبارات التي تحث على تناول الألياف في وجباتنا، أو زيادة كميتها في نظامنا الغذائي
ولكــــــــــــــــــــــــن ماهي الألياف ..
ولماذا هي هامة لصحتنا؟
وهل فائدتها فقط في مكافحة أو تخفيف الإمساك؟!!
__________________________________________________ _
إن الألياف الغذائية مصطلح لأحد مكونات الغذاء، ويقصد بها الكربوهيدرات المعقدة (وحدات سكرية معقدة) التي لايستطيع جسم الإنسان هضمها أو امتصاصها(بينما تستطيع الحيوانات آكلة النباتات هضمها، لتزودها بالطاقة) ،
وبالتالي لايمكن للإنسان الاستفادة منها لتوليد الطاقة، فيقوم بإخراجها،
(( لذلك لا تعتبر عنصرا غذائيا فهي لا تغذي الجسم ))
ومع ذلك فإن تناولها يعمل على تحسين صحة الجسم،
فهذه الخاصية هي التي منحت الألياف دورها المميز في المحافظة على الصحة،
ولاتزال الدراسات العلمية تكتشف المزيد من فوائدها، فالأبحاث والدراسات العلمية الحديثة أثبتت قدرة الألياف على
خفض خطر مرض السرطان والسكري وأمراض القلب.
________________________________________________
أنواع الألياف الغذائية:
تنقسم الألياف الغذائية حسب خصائصها إلى :
1- ألياف غذائية قابلة للذوبان في الماء: تذوب بعض الألياف في الماء، مثل الألياف الموجودة في نخالة الشوفان،
فتصبح لينة مائعة وربما مطاطية لزجة، فالألياف التي تسمى بالصمغ أو البكتين قابلة للذوبان في الماء،
فتعطي الغذاء قواما غليظا كالجيلاتين،
ومن أهم فوائد البكتين هي قدرته على الاتحاد مع المواد الدهنية وإخراجها مع الفضلات،
مما يساعد في خفض مستويات الكلسترول في الدم، كما أن لها دورا مهماً في تنظيم وتوازن استفادة الجسم من المواد السكرية.
يتواجد هذا النوع من الألياف في البقول والشوفان والشعير وبذر الكتان، وعدد من الفواكه مثل التفاح والبرتقال والمشمش،
وبعض أنواع الخضروات مثل الجزر والقرنبيط والبطاطس
2-ألياف غذائية غير قابلة للذوبان في الماء: وهي عدة أنواع، ويطلق عليها علميا (السليولوز والهميسليولوز والليجنين )
وقد تعرف عند البعض باسم النخالة، وتتميز بعدم قابليتها للذوبان في الماء، إلا أن هذا النوع من الألياف يمتص الماء،
فتقوم بطرد الفضلات من الأمعاء بدون أن تستطيع القناة الهضمية للإنسان هضمها،
لذلك يطلق عليها البعض مكنسة القناة الهضمية، لدورها الهام في تنظيف الأمعاء، حيث تقوم بتحريك الفضلات،
وتزيد من سرعة الإخراج مما يقلل من فترة مكوث الفضلات الضارة في جسم الإنسان،
إضافة إلى دورها في زيادة حجم وليونة البراز، فتساعد على الانتظام في عملية الإخراج والوقاية من الإمساك.
يتواجد هذا النوع من الألياف في الحبوب الكاملة مثل القمح والذرة.
__________________________________________________ ________________
تختلف نسبة الألياف في الغذاء، كما قد تحتوي بعض الأغذية على النوعين من الألياف ،
ويتفاوت نسبة تواجدها في أنواع الحبوب، (القمح، الأرز، الذرة ، الشوفان...)
فنخالة القمح تحتوي على نسبة أعلى من الألياف غير القابلة للذوبان،
بينما تحتوي نخالة الشوفان بشكل رئيسي على ألياف قابلة للذوبان.
__________________________________________________ ________________
الألياف والوقاية من السرطان
توضح غالبية الأبحاث العلمية أن هناك ترابطا بين الأغذية الغنية بالألياف (الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة)
وبين الوقاية من السرطان، وطبقا لدراسات المعهد الأمريكي للسرطان فإن هناك أدلة مقنعة على أن
تناول الأغذية الغنية بالخضروات تقي من سرطانات القولون والمستقيم،
إن الأغذية الغنية بالألياف تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عندما تقوم بتسريع التخلص من الفضلات
وتقليل بقائها وتلامسها مع الجهاز الهضمي، كما أنها تعمل على تقليل تركيز المواد الضارة في البراز
التي يُعتقد أنها تسبب السرطان عندما يزداد حجم وكتلة الفضلات، بينما تحافظ الألياف غير القابلة للذوبان
في المحافظة على توازن درجة حموضة وقلوية الأمعاء عند مستوى يقلل من قدرة ميكروبات الجهاز الهضمي
على إنتاج المواد المسرطنة.
تتميز الألياف عادة بتواجدها في الغذاء مع عناصر غذائية لها القدرة على مكافحة السرطان ، وعناصر غذائية مضادة للأكسدة وعناصر إضافية أخرى مفيدة لصحة الجسم، كما أن الأغذية الغنية بالألياف عادة ماتكون أقل احتواء على الدهن، وهذا يقلل من التعرض لأمراض القلب والسرطان.
__________________________________________________ ________
الألياف والنحافة
تساعد الأغذية الغنية بالألياف على النحافة، والمحافظة على الرشاقة،
فالألياف لايمكن أن تسبب السمنة أو تضيف سعرات حرارية، فهي لاتهضم،
كما أن الألياف تتواجد عادة في الأصناف الغذائية المنخفضة السعرات والقليلة أو عديمة الدهن،
وتستغرق وقتا أطول في المضغ عند تناولها، مما يساهم في التقليل من كمية استهلاك الغذاء،
ويساعد عدم القدرة على هضمها على الشعور بالشبع ، وعدم الشعور بالجوع لمدة أطول.
__________________________________________________ ________
الألياف الغذائية ومرضى السكر
تؤدي الألياف الغذائية القابلة للذوبان في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبة،
كما تعمل على خفض مقدار الاحتياج إلى الأنسولين أو الدواء لدى بعض المرضى،
فتناول الشوفان (أو غيره من الألياف القابلة للذوبان) قد يساعد على خفض مستويات سكر الدم لدى بعض مرضى السكر،
ويُعتقد أن سبب ذلك هو قدرة الألياف القابلة للذوبان على تحويل الوجبة الغذائية داخل المعدة إلى كتلة أكثر لزوجة،
مما يزيد من وقت تفريغ المعدة، كما يقلل من امتصاص المعدة للسكر، فيمتص السكر بمعدل أبطأ أيضا،
مما يتسبب في بطء معدل ارتفاع مستويات جلوكوز الدم.
__________________________________________________ ____
الألياف الغذائية والكلسترول
قد تساعد الألياف القابلة للذوبان على خفض مستوى إجمالي الكلسترول في الدم،
وبشكل رئيسي في خفض الكلسترول الضار LDL، كما تعمل الألياف القابلة للذوبان كالأسفنج داخل الأمعاء الدقيقة،
فتتحد مع الأحماض الصفراوية الغنية بالكلسترول، فلا يمكن امتصاصها، فتخرج مع البراز،
فلا يمتص الجسم إلا قدرا قليلا من كلسترول الغذاء، فيقوم الكبد بامتصاص كلسترول الدم لتعويض مافقده من أحماض الصفراء،
مما يخفض من نسبة الكلسترول في الدم.
__________________________________________________ ___________
إن من المهم تناول الألياف الغذائية، ومع أنه لا يوجد لها حصة غذائية موصى بها،
إلا أن علماء التغذية ينصحون بتناول من 20-35جراما من الألياف يوميا،
وعموماً يمكن تناول المزيد منها دون المبالغة، حيث أن الإفراط في تناول الألياف (بمعدل يزيد عن 50-60جراما)
يزيد من معدل سرعة عبور الغذاء للقناة الهضمية، فيقلل من معدل امتصاص الفيتامينات والمعادن،
وربما يتسبب في المعاناة من الغازات والانتفاخ والإسهال.
_________________________________________________
أتمنى لكم الاستفادة من الموضوع
المصدر : من هنـــــــــــــــــا
نستمع دائما إلى العبارات التي تحث على تناول الألياف في وجباتنا، أو زيادة كميتها في نظامنا الغذائي
ولكــــــــــــــــــــــــن ماهي الألياف ..
ولماذا هي هامة لصحتنا؟
وهل فائدتها فقط في مكافحة أو تخفيف الإمساك؟!!
__________________________________________________ _
إن الألياف الغذائية مصطلح لأحد مكونات الغذاء، ويقصد بها الكربوهيدرات المعقدة (وحدات سكرية معقدة) التي لايستطيع جسم الإنسان هضمها أو امتصاصها(بينما تستطيع الحيوانات آكلة النباتات هضمها، لتزودها بالطاقة) ،
وبالتالي لايمكن للإنسان الاستفادة منها لتوليد الطاقة، فيقوم بإخراجها،
(( لذلك لا تعتبر عنصرا غذائيا فهي لا تغذي الجسم ))
ومع ذلك فإن تناولها يعمل على تحسين صحة الجسم،
فهذه الخاصية هي التي منحت الألياف دورها المميز في المحافظة على الصحة،
ولاتزال الدراسات العلمية تكتشف المزيد من فوائدها، فالأبحاث والدراسات العلمية الحديثة أثبتت قدرة الألياف على
خفض خطر مرض السرطان والسكري وأمراض القلب.
________________________________________________
أنواع الألياف الغذائية:
تنقسم الألياف الغذائية حسب خصائصها إلى :
1- ألياف غذائية قابلة للذوبان في الماء: تذوب بعض الألياف في الماء، مثل الألياف الموجودة في نخالة الشوفان،
فتصبح لينة مائعة وربما مطاطية لزجة، فالألياف التي تسمى بالصمغ أو البكتين قابلة للذوبان في الماء،
فتعطي الغذاء قواما غليظا كالجيلاتين،
ومن أهم فوائد البكتين هي قدرته على الاتحاد مع المواد الدهنية وإخراجها مع الفضلات،
مما يساعد في خفض مستويات الكلسترول في الدم، كما أن لها دورا مهماً في تنظيم وتوازن استفادة الجسم من المواد السكرية.
يتواجد هذا النوع من الألياف في البقول والشوفان والشعير وبذر الكتان، وعدد من الفواكه مثل التفاح والبرتقال والمشمش،
وبعض أنواع الخضروات مثل الجزر والقرنبيط والبطاطس
2-ألياف غذائية غير قابلة للذوبان في الماء: وهي عدة أنواع، ويطلق عليها علميا (السليولوز والهميسليولوز والليجنين )
وقد تعرف عند البعض باسم النخالة، وتتميز بعدم قابليتها للذوبان في الماء، إلا أن هذا النوع من الألياف يمتص الماء،
فتقوم بطرد الفضلات من الأمعاء بدون أن تستطيع القناة الهضمية للإنسان هضمها،
لذلك يطلق عليها البعض مكنسة القناة الهضمية، لدورها الهام في تنظيف الأمعاء، حيث تقوم بتحريك الفضلات،
وتزيد من سرعة الإخراج مما يقلل من فترة مكوث الفضلات الضارة في جسم الإنسان،
إضافة إلى دورها في زيادة حجم وليونة البراز، فتساعد على الانتظام في عملية الإخراج والوقاية من الإمساك.
يتواجد هذا النوع من الألياف في الحبوب الكاملة مثل القمح والذرة.
__________________________________________________ ________________
تختلف نسبة الألياف في الغذاء، كما قد تحتوي بعض الأغذية على النوعين من الألياف ،
ويتفاوت نسبة تواجدها في أنواع الحبوب، (القمح، الأرز، الذرة ، الشوفان...)
فنخالة القمح تحتوي على نسبة أعلى من الألياف غير القابلة للذوبان،
بينما تحتوي نخالة الشوفان بشكل رئيسي على ألياف قابلة للذوبان.
__________________________________________________ ________________
الألياف والوقاية من السرطان
توضح غالبية الأبحاث العلمية أن هناك ترابطا بين الأغذية الغنية بالألياف (الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة)
وبين الوقاية من السرطان، وطبقا لدراسات المعهد الأمريكي للسرطان فإن هناك أدلة مقنعة على أن
تناول الأغذية الغنية بالخضروات تقي من سرطانات القولون والمستقيم،
إن الأغذية الغنية بالألياف تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عندما تقوم بتسريع التخلص من الفضلات
وتقليل بقائها وتلامسها مع الجهاز الهضمي، كما أنها تعمل على تقليل تركيز المواد الضارة في البراز
التي يُعتقد أنها تسبب السرطان عندما يزداد حجم وكتلة الفضلات، بينما تحافظ الألياف غير القابلة للذوبان
في المحافظة على توازن درجة حموضة وقلوية الأمعاء عند مستوى يقلل من قدرة ميكروبات الجهاز الهضمي
على إنتاج المواد المسرطنة.
تتميز الألياف عادة بتواجدها في الغذاء مع عناصر غذائية لها القدرة على مكافحة السرطان ، وعناصر غذائية مضادة للأكسدة وعناصر إضافية أخرى مفيدة لصحة الجسم، كما أن الأغذية الغنية بالألياف عادة ماتكون أقل احتواء على الدهن، وهذا يقلل من التعرض لأمراض القلب والسرطان.
__________________________________________________ ________
الألياف والنحافة
تساعد الأغذية الغنية بالألياف على النحافة، والمحافظة على الرشاقة،
فالألياف لايمكن أن تسبب السمنة أو تضيف سعرات حرارية، فهي لاتهضم،
كما أن الألياف تتواجد عادة في الأصناف الغذائية المنخفضة السعرات والقليلة أو عديمة الدهن،
وتستغرق وقتا أطول في المضغ عند تناولها، مما يساهم في التقليل من كمية استهلاك الغذاء،
ويساعد عدم القدرة على هضمها على الشعور بالشبع ، وعدم الشعور بالجوع لمدة أطول.
__________________________________________________ ________
الألياف الغذائية ومرضى السكر
تؤدي الألياف الغذائية القابلة للذوبان في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبة،
كما تعمل على خفض مقدار الاحتياج إلى الأنسولين أو الدواء لدى بعض المرضى،
فتناول الشوفان (أو غيره من الألياف القابلة للذوبان) قد يساعد على خفض مستويات سكر الدم لدى بعض مرضى السكر،
ويُعتقد أن سبب ذلك هو قدرة الألياف القابلة للذوبان على تحويل الوجبة الغذائية داخل المعدة إلى كتلة أكثر لزوجة،
مما يزيد من وقت تفريغ المعدة، كما يقلل من امتصاص المعدة للسكر، فيمتص السكر بمعدل أبطأ أيضا،
مما يتسبب في بطء معدل ارتفاع مستويات جلوكوز الدم.
__________________________________________________ ____
الألياف الغذائية والكلسترول
قد تساعد الألياف القابلة للذوبان على خفض مستوى إجمالي الكلسترول في الدم،
وبشكل رئيسي في خفض الكلسترول الضار LDL، كما تعمل الألياف القابلة للذوبان كالأسفنج داخل الأمعاء الدقيقة،
فتتحد مع الأحماض الصفراوية الغنية بالكلسترول، فلا يمكن امتصاصها، فتخرج مع البراز،
فلا يمتص الجسم إلا قدرا قليلا من كلسترول الغذاء، فيقوم الكبد بامتصاص كلسترول الدم لتعويض مافقده من أحماض الصفراء،
مما يخفض من نسبة الكلسترول في الدم.
__________________________________________________ ___________
إن من المهم تناول الألياف الغذائية، ومع أنه لا يوجد لها حصة غذائية موصى بها،
إلا أن علماء التغذية ينصحون بتناول من 20-35جراما من الألياف يوميا،
وعموماً يمكن تناول المزيد منها دون المبالغة، حيث أن الإفراط في تناول الألياف (بمعدل يزيد عن 50-60جراما)
يزيد من معدل سرعة عبور الغذاء للقناة الهضمية، فيقلل من معدل امتصاص الفيتامينات والمعادن،
وربما يتسبب في المعاناة من الغازات والانتفاخ والإسهال.
_________________________________________________
أتمنى لكم الاستفادة من الموضوع
المصدر : من هنـــــــــــــــــا