[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه واستن بسنته أما بعد :
إن من أحسن أنواع الإصلاح ما يكون نابعاً من الذُات ، وحيث أن المرء عادة لا يرى أخطاءه إلا من خلال ممارسات الآخرين ، كمـــا أن اشدُ عيوب المرء خفـــاء عيوبه عليه ، فإن من خفيت عليه عيوبه خفيت عليه محــــاسن غيره ، ورغبة مني في مساعدة إخواني المعلمين على التعرف على الأخطاء الشائعة في التدريس ، والتي إن كان شيء منها موجود في شخص فلا يعني أنه موجود في كل أحد ، بل أن هناك ولله الحمد الكثير من المعلمين المتميزين الذين يتمتعون بوافر من الصفات الحميدة ولكن قد يشوبها بعض الأخطاء البسيطة التي متى تم التعرف عليها سهل تلافيها وذلك عند إيمانهم بعظم الأمانة وشرف الرسالة والإخلاص لله تعالى والاحتساب لما عنده من الأجر والمثوبة ، ليصلوا إلى أداء مميز وعمل متقن متقبل من الله تعالى ، ولذا عزمت على حصر مجمل الأخطاء الشائعة في التدريس في مجموعة مقالات متسلسلة ، آمل ممن يقرأها أن يتمكن عمل تقييم شامل لأدائه وتلافي السلبيات إن وجدت ، وإليك الآن أول هذه المقالات : -
أولاً : في الجـــانب التربوي :
1. اعتقاد بعض المعلمين أن دوره يقتصر على تقديم المادة الدراسية وإنهاء المقرر الدراسي في الوقت المحدد ، وتقديم المفاهيم المجردة ليســـتوعبها الطلاب فقط ، متناسياً الجانب الأساسي لدوره وهو جانب التربية .
ولتلافي ذلك وعلاجه نوصي بما يلي : أن يدرك المعلم أن المقررات الدراسية والأنشطة بجانب عناصر المنهج الأخرى ماهي إلا وسائل وليست غايات وإنما تسعى جميعها لتحقيق أهداف سامية .
ضرورة أن يطلع المعلم على الأهداف العامة لسياسة التعليم وأساليب تحقيقها ليكون على بصيرة من الأمانة الموكلة إليه ويؤديها على الوجه الأكمل ولا يكون ممن وصفه الله تعالى بمن يمشي مكباً على وجهه بدون هدف يقول تعالى : ( أفمن يمشــي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم ) (تبارك / 22 ) .
أن يركز الجميع جهودهم على التوعية والإرشاد المستمر للطلبة و تذكيرهم بما عليهم من حقوق وواجبات تجاه دينهم وأمتهم وولاة أمرهم وسائر أفراد مجتمعهم ، وما ظهرت الكثير من السلوكيات غير المرغوبة لدى الطلبة إلى بسبب إهمال المعلمين لهذه الأمانة وعدم إدراكهم لأهمية ذلك ، فعلى المعلمين جميعا أن يتعاونوا في أداء ذلك الدور الهام وأن يخصص كل منهم جزءاً من حصته لذلك ، وأن يربط المواقف التوعويه بما يعلمه للطلبة وأن يكون داعياً للخير في كل أوقاته ، كما يجب أن يكون قدوة حسنة في مظهره ومخبره وقوله وعمله ، وأن يسعى إلى كسب محبة طلابه ليسهل عليه الوصول إلى عقولهم .
الاهتمام بالتطبيقات العملية والزيارات الميدانية و تعريف الطلبة على المكتسبات الحضارية ودورهم في البناء والتقدم .
2. اقتصار بعض المعلمين على المعلومات الموجودة بين دفتي المقرر الدراسي ، و عرضها بطريقة إلقائية جامدة لا تتغير مع مرور الزمن ، متناسياً أنه يعرض بضاعته لطلابه كل يوم وإن لم تجد التجديد فلن يكون هناك تحقيقاً للأهداف المرجوة .
ولتلافي ذلك وعلاجه نوصي بما يلي :
ضرورة الإطلاع على المقررات الدراسية المختلفة في تخصصه في جميع المراحل الدراسية والإلمام بها .
ضرورة الإطلاع على المقررات الدراسية في التخصصات الأخرى في المرحلة التي يدرسها لتوسيع مداركه وربطها بمادته .
التعرف على خصائص نمو الطلبة في المرحلة التي يدرسها ليستطيع التعامل معهم بما يناسب ميولهم واتجاههم وقدراتهم
الاستزادة من طلب العلم من المصادر المختلفة والمراجع المتعددة ، ومحاولة اقتناء الكتب المفيدة .
الإطلاع على الجديد في طرق التدريس و تقنيات التعليم وألا يستهين بها فيتعثر ، ولا يتجاهل طبيعة التطور فيخفق .
3. عدم اهتمام بعض المعلمين بالأنشطة اللاصفية وتسخيرها لتطبيق ما تعلمه الطلاب من معارف ومهارات تطبيقاً عملياً يرتبط بحياتهم واستخداماتهم اليومية ، ويسعى من خلال ذلك إلى إعداد الطالب المتمكن والمسؤول الذي يسهم في التطور والتقدم لبلاده ، ويدرك أهمية الأعمال المهنية ودورها في تنمية اعتماده على نفسه في حل ما يواجهه من مشكلات ، بجانب إكسابه روح التعاون والعمل الجماعي الجاد .
ولتلافي ذلك وعلاجه نوصي بما يلي :
ضرورة توعية المعلمين لهذا الجانب الهام من عناصر المنهج ، وأنه سبب رئيسي في التقدم والتطور في الدول الصناعية حيث استطاعت المدرسة إعداد الأجيال الواعية المتفهمة لدورها في بناء المجتمع .
ضرورة تدريب المشرفين والمعلمين ومديري المدارس على مجالات الأنشطة المختلفة وكيفية تفعيل المقررات الدراسية في الأنشطة حسب الإمكانات المتاحة .
ضرورة إعداد المقررات التعليمية إعداداً سليماً يساعد على تطبيق المعلومات والمعارف بصورة عملية
ضرورة توفير الإمكانات المادية والتجهيزات اللازمة لتنفيذ الأنشطة بفعالية .
ضرورة إدخال هذا العنصر الهام من عناصر المنهج ضمن عناصر تقويم الطالب .[/grade]
عذرا لللإطالة فللحديث بقية
إن من أحسن أنواع الإصلاح ما يكون نابعاً من الذُات ، وحيث أن المرء عادة لا يرى أخطاءه إلا من خلال ممارسات الآخرين ، كمـــا أن اشدُ عيوب المرء خفـــاء عيوبه عليه ، فإن من خفيت عليه عيوبه خفيت عليه محــــاسن غيره ، ورغبة مني في مساعدة إخواني المعلمين على التعرف على الأخطاء الشائعة في التدريس ، والتي إن كان شيء منها موجود في شخص فلا يعني أنه موجود في كل أحد ، بل أن هناك ولله الحمد الكثير من المعلمين المتميزين الذين يتمتعون بوافر من الصفات الحميدة ولكن قد يشوبها بعض الأخطاء البسيطة التي متى تم التعرف عليها سهل تلافيها وذلك عند إيمانهم بعظم الأمانة وشرف الرسالة والإخلاص لله تعالى والاحتساب لما عنده من الأجر والمثوبة ، ليصلوا إلى أداء مميز وعمل متقن متقبل من الله تعالى ، ولذا عزمت على حصر مجمل الأخطاء الشائعة في التدريس في مجموعة مقالات متسلسلة ، آمل ممن يقرأها أن يتمكن عمل تقييم شامل لأدائه وتلافي السلبيات إن وجدت ، وإليك الآن أول هذه المقالات : -
أولاً : في الجـــانب التربوي :
1. اعتقاد بعض المعلمين أن دوره يقتصر على تقديم المادة الدراسية وإنهاء المقرر الدراسي في الوقت المحدد ، وتقديم المفاهيم المجردة ليســـتوعبها الطلاب فقط ، متناسياً الجانب الأساسي لدوره وهو جانب التربية .
ولتلافي ذلك وعلاجه نوصي بما يلي : أن يدرك المعلم أن المقررات الدراسية والأنشطة بجانب عناصر المنهج الأخرى ماهي إلا وسائل وليست غايات وإنما تسعى جميعها لتحقيق أهداف سامية .
ضرورة أن يطلع المعلم على الأهداف العامة لسياسة التعليم وأساليب تحقيقها ليكون على بصيرة من الأمانة الموكلة إليه ويؤديها على الوجه الأكمل ولا يكون ممن وصفه الله تعالى بمن يمشي مكباً على وجهه بدون هدف يقول تعالى : ( أفمن يمشــي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم ) (تبارك / 22 ) .
أن يركز الجميع جهودهم على التوعية والإرشاد المستمر للطلبة و تذكيرهم بما عليهم من حقوق وواجبات تجاه دينهم وأمتهم وولاة أمرهم وسائر أفراد مجتمعهم ، وما ظهرت الكثير من السلوكيات غير المرغوبة لدى الطلبة إلى بسبب إهمال المعلمين لهذه الأمانة وعدم إدراكهم لأهمية ذلك ، فعلى المعلمين جميعا أن يتعاونوا في أداء ذلك الدور الهام وأن يخصص كل منهم جزءاً من حصته لذلك ، وأن يربط المواقف التوعويه بما يعلمه للطلبة وأن يكون داعياً للخير في كل أوقاته ، كما يجب أن يكون قدوة حسنة في مظهره ومخبره وقوله وعمله ، وأن يسعى إلى كسب محبة طلابه ليسهل عليه الوصول إلى عقولهم .
الاهتمام بالتطبيقات العملية والزيارات الميدانية و تعريف الطلبة على المكتسبات الحضارية ودورهم في البناء والتقدم .
2. اقتصار بعض المعلمين على المعلومات الموجودة بين دفتي المقرر الدراسي ، و عرضها بطريقة إلقائية جامدة لا تتغير مع مرور الزمن ، متناسياً أنه يعرض بضاعته لطلابه كل يوم وإن لم تجد التجديد فلن يكون هناك تحقيقاً للأهداف المرجوة .
ولتلافي ذلك وعلاجه نوصي بما يلي :
ضرورة الإطلاع على المقررات الدراسية المختلفة في تخصصه في جميع المراحل الدراسية والإلمام بها .
ضرورة الإطلاع على المقررات الدراسية في التخصصات الأخرى في المرحلة التي يدرسها لتوسيع مداركه وربطها بمادته .
التعرف على خصائص نمو الطلبة في المرحلة التي يدرسها ليستطيع التعامل معهم بما يناسب ميولهم واتجاههم وقدراتهم
الاستزادة من طلب العلم من المصادر المختلفة والمراجع المتعددة ، ومحاولة اقتناء الكتب المفيدة .
الإطلاع على الجديد في طرق التدريس و تقنيات التعليم وألا يستهين بها فيتعثر ، ولا يتجاهل طبيعة التطور فيخفق .
3. عدم اهتمام بعض المعلمين بالأنشطة اللاصفية وتسخيرها لتطبيق ما تعلمه الطلاب من معارف ومهارات تطبيقاً عملياً يرتبط بحياتهم واستخداماتهم اليومية ، ويسعى من خلال ذلك إلى إعداد الطالب المتمكن والمسؤول الذي يسهم في التطور والتقدم لبلاده ، ويدرك أهمية الأعمال المهنية ودورها في تنمية اعتماده على نفسه في حل ما يواجهه من مشكلات ، بجانب إكسابه روح التعاون والعمل الجماعي الجاد .
ولتلافي ذلك وعلاجه نوصي بما يلي :
ضرورة توعية المعلمين لهذا الجانب الهام من عناصر المنهج ، وأنه سبب رئيسي في التقدم والتطور في الدول الصناعية حيث استطاعت المدرسة إعداد الأجيال الواعية المتفهمة لدورها في بناء المجتمع .
ضرورة تدريب المشرفين والمعلمين ومديري المدارس على مجالات الأنشطة المختلفة وكيفية تفعيل المقررات الدراسية في الأنشطة حسب الإمكانات المتاحة .
ضرورة إعداد المقررات التعليمية إعداداً سليماً يساعد على تطبيق المعلومات والمعارف بصورة عملية
ضرورة توفير الإمكانات المادية والتجهيزات اللازمة لتنفيذ الأنشطة بفعالية .
ضرورة إدخال هذا العنصر الهام من عناصر المنهج ضمن عناصر تقويم الطالب .[/grade]
عذرا لللإطالة فللحديث بقية
تعليق