تويت
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأكثرهم رحمه محمد
(صلى الله عليه وسلم)
أن القراءة فن لغوي ووعاء للثقافة و بها تناط كثير من الوظائف والمهام الحيوية . وهي الزاد الذي يتزود به أبناؤنا . الذين هم بناة حاضر ومستقبل الأمة . وكذلك الأهمية التي تخطى بها القراءة القرائية . ومن خلال من السورة التي نزلت على رسول العلم والنور صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :
( اقْرَأْ باسْمِ ربَّكَ الَّذي خَلَقَ {1} خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَق {2} اقْرَأْ وَبُّكَ الأكرمُ {3} الذَّي علّم باْلقَلَمِ {4} عَلَّم الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}) (سورة العلق ) .
ومن هذه السورة تكمن أهمية القراءة الذي حث عليها سبحانه وتعالى رسولنا الكريم . ولو حاولنا جاهدين التأكيد على أهمية التسلح بالقراءة ، حتى نردع من صعوبات التعليم .
من أسباب ضعف القراءة لدى الطلاب منها :
( العوامل العضوية والجسدية )
* العيوب البصرية :
إن اختلال القدرة على الإبصار تعني : عدم القدرة على التركيز الذهني والذي يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الضعف في القراءة وبالتالي يؤدي إلى ضعف في فهم المقروء ، ومن ثم ضعف في التحصيل العلمي .
فإذا كان الطالب يعاني من ضعف في النظر تصعب عليه عملية القراءة ويؤدي ذلك إلى زغللة العين أثناء القراءة ، فلا يرى الكلمات بشكل واضح ، ولكي تفادي من هذه المشكلة ينصح للطالب بمراجعة طبيب العيون ،ويستخدم النظارة الي تناسبه .
* عيوب سمعية :
إن السمع كذلك من العوامل المؤثرة في ضعف القراءة ،ولذلك لأنه من الحواس المهمة جداً في تلقي المعلومات ،فالعيوب السمعية تقلل قدرة الطالب على استقبال المعلومة ولذلك تلاحظ مظاهر من ضعف القراءة لدى سمع الطالب :
- عدم الانتباه أثناء الأنشطة التي تتطلب الاستماع .
- الشكوى من الآم في الأذن أو صعوبة في السمع .
- الحرص على الاقتراب من مصادر السمع .
- توجيه إحدى الأذنين أو إمالة الرأس للأمام تجاه المتحدث بهدف السمع بوضوح .
وهذه بعض المظاهر ولمعالجة المشكلة هو الرجوع إلى الطبيب وتوفير طرق تدريس مناسبة لهذه الحالات .
* عيوب النطق والكلام :
ترتبط عيوب النطق والكلام بصعوبة القراءة ، ومن عيوب النطق : التأتأة والفأفأة ،واعتقال اللسان في أثناء الكلام .
ومن آثارها السلبية هي أن الطالب حين يقرأ ينظر – في ذهنه- إلى زملائه الطلاب أثناء القراءة ، وليس إلى السطور مما يشتت تركيزه على سلامة نطق الأحرف . فإن كانت بيئة القارئ سواء في البيت أو المدرسة أو حتى في وسط المجتمع تعبيه بنطقه فإن ذلك ينعكس عليه سلبياً إلا إذا لم توفرت لديه الثقة بالنفس .
* اضطرابات الغدد في مرض الأنيميا :
ولها تأثير كبير – خاصة الغدد الدرقية – في التسبب بالتبلد الذهني وازدياد نشاطها يؤدي إلى فقدان الوزن والنشاط الزائد ، والشعور بالإجهاد والقلق والضعف ، ومن خلال الدارسات فقد أكدت على أن هناك علاقة بين عدم القدرة على القراءة وهرمون الغدة الدرقية .
فقد اتفق الأطباء على أن زيادة أو نقص في هرمونات الغدة الدرقية توثر على النشاط الإنساني بشكل عام والشيء نفسه ينطبق على أمراض الأنيميا .
وكذلك العديد من العوامل العضوية والجسدية منها
* المشكلات الصحية العامة
من أسباب ضعف القراءة :
( العوامل العقلية )
* الضعف في الذكاء مما يحول دون الفهم السريع :
إن للذكاء العام تأثيراً كبيراً على استعداد الطفل للتعلم " إذ أن بين الذكاء العام والقراءة عامل ارتباط كبيراً قد يحجز القدرة على التمييز بين الأفكار والربط بينهما والتعبير عنها بما يناسبها ،وضعف في ربط الحروف المكتوبة بنطقها الصحيح ،وضعف في القدرة على تطبيق القواعد النحوية الصرفية بسرعة وبصورة صحيحة وقلة الثقافة والخبرات والتجارب كل ذلك يؤدي إلى بط الفهم المقروء .
*قصور الجهاز العصبي :
الجهاز العصبي السليم لدى الطالب يؤثر إيجابياً في قدرته على القراءة وبصورة منتظمة أما الذين يعانون من خلل في الجهاز العصبي فيحتاجون إلى اهتمام أكبر إلى الجانب الوسائل الخاصة بهم في التعليم .
" يتعرض عدد قليل من الأطفال الذين لم يكتسبوا بعد القدرة على القراءة لبعض الأنواع المعروفة من الأمراض التي تصيب المخ قبل أو أثناء أو بعد مولدهم . ويعانون بعض هؤلاء الأطفال من حالات معوقة مثل فقدان القدرة على الكلام أو شلل المخ أو تأخر في النشاط العقلي .
من أسباب ضعف القراءة
( العوامل الاجتماعية والنفسية )
الاستقرار النفسي و العسر في الكلام :
العسر القرائي يكون بإبدال حرف بآخر أو حذف بعض الحروف أو تحريفها أو اللجاجة عند الأطفال خاصة بسبب صدمة نفسية أو خوف فجائي كشعورهم بالقلق وعدم الاطمئنان ، ونزع الثقة في النفس بسبب الفشل المتكرر في القراءة ،أو الهم المتواصل لظروف خاصة أو عدم الرغبة في موضوعات معنية أو عجز عن القراءة الجيد بسبب الغيرة من الطلاب المجيدين فيها أو الشعور بالفشل والخجل بسبب الأتعاب المتواصلة في زحام الحياة ، أو الخوف من المدرس الذي لا يغفر الخطأ .
* الانطواء والخجل :
وعلى المعلم أن ينتبه إلى الطالب الخجول ، فالخجل والانطواء لهما أثرهما الفعال في التردد وعدم الإقدام على القراءة وإذا أقدم الطالب بإلحاح من المعلم ،أو من ولي الأمر نراه متردداً وكثير الأخطاء .
فمن أساسيات الأمور النفسية التي يتلقاها المعلم أثناء دارسته في مرحلة إعداده في الكليات التربوية أنه يجب عليه الإلمام بالنواحي النفسية للطلبة ومراعاة الفروق الفردية وكيفية تشخيصها ومن ثم محاولة علاجها إن أمكن.
فالعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يصل بالطالب إليه ويكسب ثقته إلى أن يتحين الوقت المناسب لإيصال المعلومة المراد تلقيها للطالب .
* الإحساس بالفشل أثناء القراءة :
لا يحب على المعلم أن يُشعر الطالب الضعيف في القراءة بالفشل ، وإنما يستخدم الأساليب التربوية في علاج هذه المشكلة ، فمن الأسباب التي تؤدي بفشل الطالب كثرة التوبيخ وقلة التشجيع مما يترتب عليه فقدان الثقة بالنفس ، ومن هذا المنطلق يمكنني القول : " نتيجة العقاب المستمر أو الإحباطات المختلفة لها أثرها في عدم إقدام الطالب على القراءة ،وإذا قرأ لا يجيد ما يقرأ من حيث كثرة الأخطاء والبطء في القراءة " فإذا شعر التلميذ أن من حوله يعرف عنه الفشل وشاع عنه ذلك التصقت صفة الفشل في شخصيته حتى تصبح جزءاً منها .
* لزملاء الطالب داخل الفصل وخارجة أثرهم في تأخره القرائي :
إن من العوامل المهمة في تعلم الطفل القراءة ، أن يكون واثق بنفسه ، وأن يعلم تماماً أن الخطأ هو سبيل للوصول إلى الصواب وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة في تنمية شخصية الطالب ، فالأم والأب يجب عليهما غرس الثقة وتعليم الطفل أننا كلما نخطئ نتعلم من أخطائنا ، فالحريص من يتعظ ويبتعد عن الخطأ ولا يكرره ويسعى لتصحيحه .
وقد يعيب الطلاب على زميلهم تأخره القرائي ، فمثل هذه الأمور توثر على الطالب وتدفعه إلى العزوف عن القراءة ، بل الإمعان في ارتكاب الأخطاء بسبب شعوره بالفشل أمام هؤلاء الطلاب .
فإذا أدرك الطالب " أن ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون لم يتهم بما يعيبه به زملاؤه ويعلم أنهم أيضاً يخطئون".
وهنالك العديد من العوامل التي تؤثر على القراءة .
وفي نهاية الموضوع الذي يتحدث عن أهم الأسباب لضعف القراءة أتمنى أن ينال إعجاب
و رضى الجميع وكذلك معرفة و إدراك ولي الأمر والمدرس لأي سبب من الأسباب ضعف القراءة الطالب في القراءة فإن هذه السبب كفيل بأن يعطيه التشخيص المناسب للعلاج وذلك بتجنب الوقوع به و الإبتعاد عنه والحرص كذلك على القضاء عليه وهذه المعرفة يحتاج إليها ولي الأمر والمدرس والتربويون ،و الجهل بها سوف يبعدنا عن أهدافنا وكما يقو ل المثل :
(الجاهل عدو نفسه).