هذه قصيدة في رثاء الشهيد الطالب بكلية الحقوق عمار العلوي الذي وافته المنية بالإحساء في طريق رجوعه من مكة لأداء العمرة بعنوان:
(عمار على هدي عمار)

فقيد عباة بل فقيد مئات
حبتك المنايا أرفع الدرجات
فقيد السجايا قد تفطر خافقي
وغص مقام الوجد بالكلمات
تهيم حروفي في حروفك حيرة
وترسل في أشطانها حسراتي
فتوحي إلي العين منك عناية
من الله ذي الآلاء والرحمات
وتوحي إلي الميم موتا على الهدى
على هدي عمار أخي العزمات
وقد كنت في الأوراق عن ألف طالب
تكلل ما أنجزت بالألفات
وأوحت إلي الراء منك برغبة
رغبت بها في القدس والقربات
فها أنت يا عمار طارت بك المنى
بروح كما طاروا بخير رفات
بروح وريحان وقدس وعفة
وغرس ثناء طيب الثمرات
ستبكيك يا عمار كل مدينة
تبوأتها دارا وكل فلاة
ستبكيك في صرح الحقوق زمالة
وتفقد وجها دائم البسمات
ويفقد منك العصر طيرا بمسجد
يغرد بالتسبيح والدعوات
وتبكيك صور والوطية حرقة
وجامعة السلطان كل غداة
رضينا بما يقضي الإله وقد قضى
بتخليص عمار من العقبات
وكل بني الدنيا إلى الموت وارد
فطوبى لمن وافاه بالحسنات
وطوبى لعمار وقد أم عمرة
رفيق خيار طيبين ثقات
قضى نحبه في الله حياه ربه
بخاتمة مسكية النفحات

للشيخ الأستاذ (عامر الصبحي) استاذ بجامعة السلطان قابوس