التطور اللغوي للطفل يقاس بالكلمات التي يعرفها ولا يستخدمها
يولد الطفل ومعه غريزة الاتصال منذ ولادته، وللوالدين دور فعال في تطوير هذه اللغة ؛ فظواهر مص الأصابع والبكاء والابتسام وإصدار الأصوات، تعد الرضيع من الناحية البدنية للكلام، كما أن سماع الطفل لصوتك يساعده على كيفية استخدام اللغة.
يقول خبراء التربية: إن اللغة هي وسيلة الطفل الأهم للاتصال، فضلاً عن أنها تساعده على تطوير مهارات معقدة مثل الإدراك وتكوين صور فكرية معنوية، وهناك الكثير من النظريات التي تفسر كيفية اكتساب اللغة، ولكن الشيء المؤكد هو الدور الذي يلعبه الوالدان في تطوير المهارات اللغوية لدى الطفل الرضيع، لذلك يؤكد الخبراء أهمية إشراك الوالدين لطفلهما الرضيع في حوار منذ ولادته من أجل تطوير المهارات اللغوية لديه.
فهناك دورة اتصال طبيعية بين الطفل الرضيع ووالديه، اللذين يستطيعان استغلال تلك الدورة في حث مهارات الاتصال اللغوي لدى الطفل الرضيع، وإذا لم تكتمل تلك الدورة فتأثيرها السلبي شديد على عدم قدرة الطفل على الاتصال اللغوي.
يزيد الأطفال الرضع كما يقول موقع (لها اونلاين) من إصدار الأصوات إذا ما وجدوا استجابة من الوالدين لتلك الأصوات، لو لم يصدر الرضيع أصواتاً فإن رغبة والديه في الاتصال معه يمكن أن تقل، ويتعلم الرضيع فهم اللغة عندما يسمع الألفاظ تطلق على الأشياء ويدرك أن إصدار الأصوات يمكنه من الاتصال بالآخرين والتعامل مع كل ما يحيط به.
إن الكلام واللغة يتطوران لدى الطفل على مراحل، يبدأ الأطفال في جميع أنحاء العالم بإصدار الأصوات في سن من 3 إلى 6 شهور، وفي السنة الثانية من أعمارهم يبدأ الأطفال في استخدام عبارات قصيرة تتكون من كلمة أو كلمتين، ولا يدركون عنصر الزمن في الكلام فقد سمع أحدهم يقول «سوف أذهب» بدلاً من «ذهبت»، ثم تبدأ الكلمات تزيد تدريجياً في العبارات التي ينطقها الأطفال حتى يصلون إلى درجة الطلاقة في اللغة في السنة السادسة من أعمارهم.
ورغم ذلك يختلف معدل سرعة التقدم من طفل إلى آخر، هناك بعض الآباء والأمهات لا يميلون إلى التحدث مع أطفالهم الرضع متسائلين ماذا يقولون، وتقترح عليك فليس بارسونز بأن يمكن أن تصفي ما تقومين بفعله:
إن أناشيد هدهدة الطفل تفيد جداً في هذا المجال لأن ما بها من تنغيم للكلمات يساعد الطفل على تعلم الكلمات أسرع، وتحوي أيضاً تفاعلاً اجتماعياً، لقد أثبتت الأبحاث سرعة اكتساب الأطفال اللغة والخبرة الاجتماعية إذا تم تلقين الطفل معلومة إلى جانب ما يوجه إليه من إرشادات وتوجيهات، مثلاً.
إذا أردت أن يتوقف طفلك عن إزعاجك أثناء حديثك في الهاتف، يمكن أن تقولي له «اهدأ لأنني أريد أن أتحدث في الهاتف، إن إعطاء تفسير لما يوجه إلى الطفل من أوامر وإرشادات يساعده على إدراك تأثير سلوكه على الآخرين ويثري هذا الأمر حصيلة الطفل من الكلمات.
ينبغي عليك أن تدرك أن الطفل يحتاج إلى وقت للتفكير فيما يقال له، لأنه وافد جديد إلى عالم التواصل اللغوي، لذلك ينبغي إعطاء الطفل وقتاً كافياً للرد عند التحدث معه، وينبغي عدم الانصراف عن الطفل في أثناء التحدث، إذا تحدث شخص آخر إلى الطفل، ينبغي عدم التدخل والرد نيابة عن الطفل، فمن شأن ذلك أن يساعد على اكتساب الطفل الثقة التي يحتاج إليها من أجل التواصل الإيجابي مع الآخرين لغوياً.
وينبغي عدم السخرية من الطفل عند الخطأ في نطق الكلمات لما لذلك من تأثير سلبي على ثقة الطفل في نفسه، ولو أدرك الطفل أنه لا غبار عليه إن أخطأ في نطق الكلمات، فإنه سوف يتعلم أسرع عن طريق المحاولة والخطأ.
أخيراً يجب إعطاء الطفل المزيد من الفرص للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، فتعلم التواصل الإيجابي يمكن الطفل من التعامل مع كل الناس على اختلاف أنواعهم وأعمارهم.
لغة الأطفال تتطور بمعدلات متفاوتة إذن لا داعي للقلق إذا ما تأخر طفلك عن أقرانه في استخدام اللغة، سوف تحدد طبيعته الشخصية مقدرته اللغوية، إن المؤشر الحقيقي لتطوير الطفل لغوياً يظهر في مقدار الكلمات التي يعرفها ولا يستخدمها.
مــنــقــول
يولد الطفل ومعه غريزة الاتصال منذ ولادته، وللوالدين دور فعال في تطوير هذه اللغة ؛ فظواهر مص الأصابع والبكاء والابتسام وإصدار الأصوات، تعد الرضيع من الناحية البدنية للكلام، كما أن سماع الطفل لصوتك يساعده على كيفية استخدام اللغة.
يقول خبراء التربية: إن اللغة هي وسيلة الطفل الأهم للاتصال، فضلاً عن أنها تساعده على تطوير مهارات معقدة مثل الإدراك وتكوين صور فكرية معنوية، وهناك الكثير من النظريات التي تفسر كيفية اكتساب اللغة، ولكن الشيء المؤكد هو الدور الذي يلعبه الوالدان في تطوير المهارات اللغوية لدى الطفل الرضيع، لذلك يؤكد الخبراء أهمية إشراك الوالدين لطفلهما الرضيع في حوار منذ ولادته من أجل تطوير المهارات اللغوية لديه.
فهناك دورة اتصال طبيعية بين الطفل الرضيع ووالديه، اللذين يستطيعان استغلال تلك الدورة في حث مهارات الاتصال اللغوي لدى الطفل الرضيع، وإذا لم تكتمل تلك الدورة فتأثيرها السلبي شديد على عدم قدرة الطفل على الاتصال اللغوي.
يزيد الأطفال الرضع كما يقول موقع (لها اونلاين) من إصدار الأصوات إذا ما وجدوا استجابة من الوالدين لتلك الأصوات، لو لم يصدر الرضيع أصواتاً فإن رغبة والديه في الاتصال معه يمكن أن تقل، ويتعلم الرضيع فهم اللغة عندما يسمع الألفاظ تطلق على الأشياء ويدرك أن إصدار الأصوات يمكنه من الاتصال بالآخرين والتعامل مع كل ما يحيط به.
إن الكلام واللغة يتطوران لدى الطفل على مراحل، يبدأ الأطفال في جميع أنحاء العالم بإصدار الأصوات في سن من 3 إلى 6 شهور، وفي السنة الثانية من أعمارهم يبدأ الأطفال في استخدام عبارات قصيرة تتكون من كلمة أو كلمتين، ولا يدركون عنصر الزمن في الكلام فقد سمع أحدهم يقول «سوف أذهب» بدلاً من «ذهبت»، ثم تبدأ الكلمات تزيد تدريجياً في العبارات التي ينطقها الأطفال حتى يصلون إلى درجة الطلاقة في اللغة في السنة السادسة من أعمارهم.
ورغم ذلك يختلف معدل سرعة التقدم من طفل إلى آخر، هناك بعض الآباء والأمهات لا يميلون إلى التحدث مع أطفالهم الرضع متسائلين ماذا يقولون، وتقترح عليك فليس بارسونز بأن يمكن أن تصفي ما تقومين بفعله:
إن أناشيد هدهدة الطفل تفيد جداً في هذا المجال لأن ما بها من تنغيم للكلمات يساعد الطفل على تعلم الكلمات أسرع، وتحوي أيضاً تفاعلاً اجتماعياً، لقد أثبتت الأبحاث سرعة اكتساب الأطفال اللغة والخبرة الاجتماعية إذا تم تلقين الطفل معلومة إلى جانب ما يوجه إليه من إرشادات وتوجيهات، مثلاً.
إذا أردت أن يتوقف طفلك عن إزعاجك أثناء حديثك في الهاتف، يمكن أن تقولي له «اهدأ لأنني أريد أن أتحدث في الهاتف، إن إعطاء تفسير لما يوجه إلى الطفل من أوامر وإرشادات يساعده على إدراك تأثير سلوكه على الآخرين ويثري هذا الأمر حصيلة الطفل من الكلمات.
ينبغي عليك أن تدرك أن الطفل يحتاج إلى وقت للتفكير فيما يقال له، لأنه وافد جديد إلى عالم التواصل اللغوي، لذلك ينبغي إعطاء الطفل وقتاً كافياً للرد عند التحدث معه، وينبغي عدم الانصراف عن الطفل في أثناء التحدث، إذا تحدث شخص آخر إلى الطفل، ينبغي عدم التدخل والرد نيابة عن الطفل، فمن شأن ذلك أن يساعد على اكتساب الطفل الثقة التي يحتاج إليها من أجل التواصل الإيجابي مع الآخرين لغوياً.
وينبغي عدم السخرية من الطفل عند الخطأ في نطق الكلمات لما لذلك من تأثير سلبي على ثقة الطفل في نفسه، ولو أدرك الطفل أنه لا غبار عليه إن أخطأ في نطق الكلمات، فإنه سوف يتعلم أسرع عن طريق المحاولة والخطأ.
أخيراً يجب إعطاء الطفل المزيد من الفرص للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، فتعلم التواصل الإيجابي يمكن الطفل من التعامل مع كل الناس على اختلاف أنواعهم وأعمارهم.
لغة الأطفال تتطور بمعدلات متفاوتة إذن لا داعي للقلق إذا ما تأخر طفلك عن أقرانه في استخدام اللغة، سوف تحدد طبيعته الشخصية مقدرته اللغوية، إن المؤشر الحقيقي لتطوير الطفل لغوياً يظهر في مقدار الكلمات التي يعرفها ولا يستخدمها.
مــنــقــول
تعليق