بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا وآدم والمعصيه
نظرة تأمل
انظر كيف كان الحال وما اليه آل
من نعيم الجنه العليا إلىشقاء الأرض الدنيا
من لباس التقوى والسترإلى لباس السوء والتعري
من التفضيل والعلو إلى الهبوط والدنو
وما السبب؟
(فوسوس لهما الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى
فدلاهما بغرور فلماذاقا الشجره بدت لهما سوءاتهماوطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه)
مجرد شجره لا زادت ولا أنقصت
لمجرد شهوه ووسوسه وهوى وفضول ليس له فائده
*******
وقفه مع النفس
اتعجب كيف لدينا العقل ولا نستشعر أثر المعصية
أعلم أني أخطئ كثيراً وأُذنب كثيراً وفي لحظات الخشيه آراه كبيراً ,
وفي لحظات الغفله أرى حال غيري فاستصغر ذنبي واحمد الله
وازيد في غفلتي واستهين
لكني أعلم أني املك عقلي وعلى نفسي بصيره
ربي علمني وفقهني وهداني وأحياني واحيا قلبي
فكيف أعصيه وأنظر لمن هو أدنى مني ولا انظر في قيمتي وفضل ربي علي
كيف أنظر في صغر المعصيه وانسى عظمة من نهاني عنها
كيف أعلم انه العالم القادر الجليل العظيم العزيز ثم أعصيه وتهون المعصيه في نفسي
لله الحمد أكرمني فأحسن مثواي
لله الحمد جعلني من المبصرين
فكيف لا يرتجف قلبي خوفاً من غضب الرب وعقوبته
كيف أرتجيه وأقف أمامه أطلبه وأدعوه ؟
كيف أحبه وانا اعصيه؟
كيف أجرؤ على طاعة غيره وهو الواجب طاعته وهو المستحق؟
كيف أعلم نعمه وأجحدها
نسأل الله الثبات ودوام النعم
******
دعوني أقف معكم في لحظة تأمل أرجفتني لعلي اجد من مثلي فأسكن
سبحان الله الذي خلق آدم وفضله على الكون فجعله خليفه وأسكنه الجنه وجعل جميع المخلوقات مسخره له وتحت أمره
ولم ينهاه من بين جميع النعم إلا من شجره واحده ويقال أنها التفاحه( والله أعلم) لكن
ما أطمعنا
ما أعجلنا
ما أعصانا
ما أجحدنا
ما أضعفنا
جحد آدم وعصى أمر الخالق فأكل من الشجره
فما كان أثر هذه المعصيه؟
نزع الله ستره ولباسه عنه
وماذا ؟
أهبطه من الأرض العليا والنعيم إلى الأرض الدنيا ومشقاتها
وبعد أن كان ملكاًعزيزاً أصبح تائهاً شريداً
وبعد أن كان مع زوجه وانيسه أصبح وحيداً
باحثاً عنها وعن قوته ومسكنه وهو في كدر وجهد وتعب بعد أن كان في راحه وهناء
فكان حتماً أن يبذل جهداً ويشقى ليتوب الله عليه ويصلح أمره
وماذا بعد؟
أفلا نعقل ونتبصر ونتعظ في أنفسنا وحالنا وما وصلنا له؟
أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآياتِ لأولي النهى)
*******
وقفه واعظه مع سؤال
هل هذا العقاب لآدم بسيط؟؟ترى ما قيمة هذا الذنب بالنسبه
لمن يشرب ويزني ويعيش في الملذات والمحرمات؟
لمن يغتاب؟
لمن يخاصم أخاه المسلم ويسئ له ولمن يحقد ,لمن يغفل,لمن يتساهل في حقوق نفسه والغير؟؟
لمن يقطع رحمه
هل إن كانت أختك أفضل منك تحسدينها ,وتتمنين نقصانها؟ولا تخافين عقوبة ذلك اتعترضين على فضل الله؟؟
(ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)
هل إن أساء لك الغير تحقد ولا تسامح؟
هل إساءة الغير لنا تستحق الحقد؟ومرض القلب ؟ وغضب الرب؟
يا جبروتك با ابن آدم!!
لمن يحب هواه ويطيع أمرها عن الله
لمن يجاري الشيطان ويمكنه منه
لمن ينبض قلبه أو قلبها في حب لحرام
لمن يحب المخلوق على الخالق ويعمل حساب الخلق وينسى الخالق
انتبه
قد يسخطك الله فيسخطك المخلوقون وتفقد نفسك ومكانتك فتدنو
"قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأموال اقترفتموها وتجارةً تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب لكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين"
إن كانت قلوبنا تميل في حب تلك الأموروتبديها عن الله وتعمل لها
هل سننتظر أن يهدينا الله للطريق الصواب والتوفيق؟
هل سنتوكل ونجرؤ على ان نرفع أيدينا ونقول(إن معي ربي سيهدين)؟
هو المنعم أنعم على آدم بنعيم الجنه وعلينا بنعيم الأرض ونحن الذين بعملنا نديمها ونحفظها او نرميها ونفقدها
لكل من عصى ألم تتفكر في أثر تلك المعصيه والعقوبه التي ستصيبك؟
لا شيء يستحق هبوطك
كل شئ في فناء
*****
المغفره مع الهبوط أم الإقلاع مع بقاء المكانه العالية
هل انتهت القصه؟
هل انتهت العبرى والتذكره
لا لم تنتهي فمازال هناك الكثير
الله واسع عليم
وهو الغفورالرحيم يجب التوابين
أوحى الله لآدم عن كيفية الخلاص والتوبه فلقنه كلمات
(ربنا إننا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
تُرى إن لم يستغفر آدم ماذا سيكون مصيره أكثر من ذلك ؟
الشيطان عصى فلُعن
لكن البني آدم مرحوم
ولله الحمد
لكن هل بقي مرفوعاً كما كان في نفس المنزله والنعيم؟
اتساءل هل ضللنا وران على قلوبنا فاستصغرنا الذنوب ولم نخشى العقوبه؟
سبحانك يالله
نهيتنا عن المحرمات ومنها صغير وكبير لكننا نسينا ونسينا حرمانية الصغير وتهاوننا في الكبير
ولم نخاف الله (حاشاه من أن نعصيه على علم وبلا خوف )
حرمت الشجره عن آدم فأكل منها وما أصغره من محرم
وهذه كانت نتيجة خطأه
إذا كان أثر هذا الذنب الصغير بتلك العظمه
ترى ما أثر من يعصي الله في أكبر من ذلك؟
وإن أصاب أحدنا هم أو مرض أو مصيبه
استنكر على نفسه وتعجب له الآخرون
ويزيد في سخط ويحدث نفسه
ماذا فعلت ياربي ولماذا أنا؟لماذا لم أوفق ؟
لماذا مرضت ؟
لماذا لم يستجاب لي؟؟
لماذا فشلت وخسرت ولم أ رزق
لماذا انا في هم؟
(وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت أيديكم)
ومن يعمل سوءاً يجزى به
فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وعصى آدم ربه فغوى
ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ويشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك آتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
لمَ العمى بالتحديد ؟لأن الله يعاقب البشر بعقولهم وبصيرتهم ولا يعاقب من لا يملك العقل البصير
و هناك من حاله أصعب من غيره فتراه غارق في نعيم وملذات يحسده عليها الآخرون وهو في مزيد فزاد نسيانه سخطه فخسر الخسران العظيم
من منكم هم بمعصيةٍ فنهى نفسه وتذكر فقال
(معاذ الله انه ربي أحسن مثواي ,انه لا يفلح الظالمون)
قال تعالى
(افأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً وهم يلعبون ,افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرين)*****
سؤال لي ولكم
لمن قرأ ولم يفقه شيئاً ولم يتحرك قلبه فأمسك عن المعصيه خشيةً لله
فلينظر في حاله وسلامة قلبه
وليتأمل وحده في قوله تعالى
(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لولوا مدبرين
وليتوقف هنا .
أما
من قرأ تلك الكلمات وأصابته خشيه
فليحمد الله أن قلبه لا يزال حي وأنه بصير
وإن وسوس له الشيطان وكان في موضع اختبار فليتذكر العقوبه الكبرى لذنب آدم الصغيربالنسبة لذنوبنا
وليعلم أن الله يعاقب البشر بعقولهم وعلمهم
قد يكون جارك أو صديقك الأكثر ذنوباً منك ليس على نفس درجة فهمك وعلمك ومع هذا حالك وعقابك أشد
والسبب في نفسك وجوابك
هل انت عاقل؟
هل جاءتك تذكره؟
هل استشعرتها؟
إن كان الجواب بنعم
فهل لازالت المعصيه في قلبك صغيره؟
إن عصيت ولو بيسير
فلا تتعجب من انكشاف ستر الله عليك واعتيادك المعصيه وغفلة قلبك و سوء الحال ودرك الشقاء وجهد البلاء
ولا تستهين المعصيه بنية الاستغفار,
الله سيغفر لك,
لكننا لا زلنا على الأرض واستغفار ابونا لم يرفعنا كما كنا عليه من نعيم في الجنه
أقلع
,تذكر المعصية التي أنت فيها وقرر أن تقلع عنها وأقلع فوراً
وحتى ان جعلها الشيطان في نظرك صغيره ,
و مهما كانت متمكنه منك ومن هواك
وتجري في نفسك مجرى الدم فلتعلم أن في مقدورك تركها
ف(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
والله عز وجل ليس بظلامِ للعبيد
ولتؤمن بالله وتثق انه لن يتركك
فمن ترك شيئاً لله وطاعةً له عوضه بأحسن منه
نعوذ بالله من درك الشقاء وجهد البلاء
وشر القضاء وشماتة الأعداء
ربنا إننا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
*******
من معينات ترك المعصيه وهو اجتهاد وليست قاعده :
*عدم الاستهانه في المعصيه واستشعار عظمة الخالق عز وجل
والمعصيه معصيه ,كبرت ام صغرت فهي تهبط النفس ولها أثرها وعقوبتها
*عدم النظر فيما يفعل الآخرون(بل إن أكثرهم لا يعقلون), ولكن النظر في أنفسنا ومدى فهمنا ,ولا اعتقد ان منا من يرى أنه غير عاقل أو بصير(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
*تذكر معصية آدم(التي بالنسبه لمعاصي العصر تعتبر صغيره ) ونتيجتها الكبيره
*اليقين التام بأن من ترك شيئاً لله وطاعةً له عوضه الله خيراً منه وأرضاه وأحسن حاله وأغناه عما فات
معرفة أن للمعصية آثار واضحه وملموسه (كما وضحها ابن عباس وغيره
___قلة االرزق___
___تعسر أموره،___
___ضعف في البدن___
___ظلمه في الوجه___
___كراهيه في قلوب البشر___
___حرمان العلم والنور والبصيره___
مع المعيشة الضنك
فمن يرى في نفسه هذه الآثار فلينظر في نفسه ماذا يفعل؟
******
والآن
تأملوا في تسلسل تلك الآياتوما فيها من ذكرى منذ بدءالخلق وتكريم آدم وتيسير معيشته مروراً بالمعيشه الشاقه والحياه الدنيا وحتى عودة بني آدم إلى السماء العليا,مع أسباب اهبوط النفس وتدنيها .
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً ,وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس أبى فقلنا يا آدم إن عدوٌ لك ولزوجك فلا يخرجكما من الجنة فتشقى إن لك ألأا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فوسوس لهما الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى
فدلاهما بغرور فلماذاقا الشجره بدت لهما سوءاتهماوطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه ,وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجره وأقل لكما إن الشيطان لكما عود مبين
فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وعصى آدم ربه فغوى
ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ويشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلم آتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآياتِ لأولي النهى
نسأل الله الثبات وأن نكون ممن يتبعن القول فيتبعون أحسنه
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
ونستغفر الله ونتوب اليه ونعوذ به من درك الشقاء وجهد البلاء وشر القضاء وشماتة الأعداء
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا وآدم والمعصيه
نظرة تأمل
انظر كيف كان الحال وما اليه آل
من نعيم الجنه العليا إلىشقاء الأرض الدنيا
من لباس التقوى والسترإلى لباس السوء والتعري
من التفضيل والعلو إلى الهبوط والدنو
وما السبب؟
(فوسوس لهما الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى
فدلاهما بغرور فلماذاقا الشجره بدت لهما سوءاتهماوطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه)
مجرد شجره لا زادت ولا أنقصت
لمجرد شهوه ووسوسه وهوى وفضول ليس له فائده
*******
وقفه مع النفس
اتعجب كيف لدينا العقل ولا نستشعر أثر المعصية
أعلم أني أخطئ كثيراً وأُذنب كثيراً وفي لحظات الخشيه آراه كبيراً ,
وفي لحظات الغفله أرى حال غيري فاستصغر ذنبي واحمد الله
وازيد في غفلتي واستهين
لكني أعلم أني املك عقلي وعلى نفسي بصيره
ربي علمني وفقهني وهداني وأحياني واحيا قلبي
فكيف أعصيه وأنظر لمن هو أدنى مني ولا انظر في قيمتي وفضل ربي علي
كيف أنظر في صغر المعصيه وانسى عظمة من نهاني عنها
كيف أعلم انه العالم القادر الجليل العظيم العزيز ثم أعصيه وتهون المعصيه في نفسي
لله الحمد أكرمني فأحسن مثواي
لله الحمد جعلني من المبصرين
فكيف لا يرتجف قلبي خوفاً من غضب الرب وعقوبته
كيف أرتجيه وأقف أمامه أطلبه وأدعوه ؟
كيف أحبه وانا اعصيه؟
كيف أجرؤ على طاعة غيره وهو الواجب طاعته وهو المستحق؟
كيف أعلم نعمه وأجحدها
نسأل الله الثبات ودوام النعم
******
دعوني أقف معكم في لحظة تأمل أرجفتني لعلي اجد من مثلي فأسكن
سبحان الله الذي خلق آدم وفضله على الكون فجعله خليفه وأسكنه الجنه وجعل جميع المخلوقات مسخره له وتحت أمره
ولم ينهاه من بين جميع النعم إلا من شجره واحده ويقال أنها التفاحه( والله أعلم) لكن
ما أطمعنا
ما أعجلنا
ما أعصانا
ما أجحدنا
ما أضعفنا
جحد آدم وعصى أمر الخالق فأكل من الشجره
فما كان أثر هذه المعصيه؟
نزع الله ستره ولباسه عنه
وماذا ؟
أهبطه من الأرض العليا والنعيم إلى الأرض الدنيا ومشقاتها
وبعد أن كان ملكاًعزيزاً أصبح تائهاً شريداً
وبعد أن كان مع زوجه وانيسه أصبح وحيداً
باحثاً عنها وعن قوته ومسكنه وهو في كدر وجهد وتعب بعد أن كان في راحه وهناء
فكان حتماً أن يبذل جهداً ويشقى ليتوب الله عليه ويصلح أمره
وماذا بعد؟
أفلا نعقل ونتبصر ونتعظ في أنفسنا وحالنا وما وصلنا له؟
أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآياتِ لأولي النهى)
*******
وقفه واعظه مع سؤال
هل هذا العقاب لآدم بسيط؟؟ترى ما قيمة هذا الذنب بالنسبه
لمن يشرب ويزني ويعيش في الملذات والمحرمات؟
لمن يغتاب؟
لمن يخاصم أخاه المسلم ويسئ له ولمن يحقد ,لمن يغفل,لمن يتساهل في حقوق نفسه والغير؟؟
لمن يقطع رحمه
هل إن كانت أختك أفضل منك تحسدينها ,وتتمنين نقصانها؟ولا تخافين عقوبة ذلك اتعترضين على فضل الله؟؟
(ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)
هل إن أساء لك الغير تحقد ولا تسامح؟
هل إساءة الغير لنا تستحق الحقد؟ومرض القلب ؟ وغضب الرب؟
يا جبروتك با ابن آدم!!
لمن يحب هواه ويطيع أمرها عن الله
لمن يجاري الشيطان ويمكنه منه
لمن ينبض قلبه أو قلبها في حب لحرام
لمن يحب المخلوق على الخالق ويعمل حساب الخلق وينسى الخالق
انتبه
قد يسخطك الله فيسخطك المخلوقون وتفقد نفسك ومكانتك فتدنو
"قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأموال اقترفتموها وتجارةً تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب لكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين"
إن كانت قلوبنا تميل في حب تلك الأموروتبديها عن الله وتعمل لها
هل سننتظر أن يهدينا الله للطريق الصواب والتوفيق؟
هل سنتوكل ونجرؤ على ان نرفع أيدينا ونقول(إن معي ربي سيهدين)؟
هو المنعم أنعم على آدم بنعيم الجنه وعلينا بنعيم الأرض ونحن الذين بعملنا نديمها ونحفظها او نرميها ونفقدها
لكل من عصى ألم تتفكر في أثر تلك المعصيه والعقوبه التي ستصيبك؟
لا شيء يستحق هبوطك
كل شئ في فناء
*****
المغفره مع الهبوط أم الإقلاع مع بقاء المكانه العالية
هل انتهت القصه؟
هل انتهت العبرى والتذكره
لا لم تنتهي فمازال هناك الكثير
الله واسع عليم
وهو الغفورالرحيم يجب التوابين
أوحى الله لآدم عن كيفية الخلاص والتوبه فلقنه كلمات
(ربنا إننا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
تُرى إن لم يستغفر آدم ماذا سيكون مصيره أكثر من ذلك ؟
الشيطان عصى فلُعن
لكن البني آدم مرحوم
ولله الحمد
لكن هل بقي مرفوعاً كما كان في نفس المنزله والنعيم؟
اتساءل هل ضللنا وران على قلوبنا فاستصغرنا الذنوب ولم نخشى العقوبه؟
سبحانك يالله
نهيتنا عن المحرمات ومنها صغير وكبير لكننا نسينا ونسينا حرمانية الصغير وتهاوننا في الكبير
ولم نخاف الله (حاشاه من أن نعصيه على علم وبلا خوف )
حرمت الشجره عن آدم فأكل منها وما أصغره من محرم
وهذه كانت نتيجة خطأه
إذا كان أثر هذا الذنب الصغير بتلك العظمه
ترى ما أثر من يعصي الله في أكبر من ذلك؟
وإن أصاب أحدنا هم أو مرض أو مصيبه
استنكر على نفسه وتعجب له الآخرون
ويزيد في سخط ويحدث نفسه
ماذا فعلت ياربي ولماذا أنا؟لماذا لم أوفق ؟
لماذا مرضت ؟
لماذا لم يستجاب لي؟؟
لماذا فشلت وخسرت ولم أ رزق
لماذا انا في هم؟
(وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت أيديكم)
ومن يعمل سوءاً يجزى به
فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وعصى آدم ربه فغوى
ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ويشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك آتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
لمَ العمى بالتحديد ؟لأن الله يعاقب البشر بعقولهم وبصيرتهم ولا يعاقب من لا يملك العقل البصير
و هناك من حاله أصعب من غيره فتراه غارق في نعيم وملذات يحسده عليها الآخرون وهو في مزيد فزاد نسيانه سخطه فخسر الخسران العظيم
من منكم هم بمعصيةٍ فنهى نفسه وتذكر فقال
(معاذ الله انه ربي أحسن مثواي ,انه لا يفلح الظالمون)
قال تعالى
(افأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً وهم يلعبون ,افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرين)*****
سؤال لي ولكم
لمن قرأ ولم يفقه شيئاً ولم يتحرك قلبه فأمسك عن المعصيه خشيةً لله
فلينظر في حاله وسلامة قلبه
وليتأمل وحده في قوله تعالى
(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لولوا مدبرين
وليتوقف هنا .
أما
من قرأ تلك الكلمات وأصابته خشيه
فليحمد الله أن قلبه لا يزال حي وأنه بصير
وإن وسوس له الشيطان وكان في موضع اختبار فليتذكر العقوبه الكبرى لذنب آدم الصغيربالنسبة لذنوبنا
وليعلم أن الله يعاقب البشر بعقولهم وعلمهم
قد يكون جارك أو صديقك الأكثر ذنوباً منك ليس على نفس درجة فهمك وعلمك ومع هذا حالك وعقابك أشد
والسبب في نفسك وجوابك
هل انت عاقل؟
هل جاءتك تذكره؟
هل استشعرتها؟
إن كان الجواب بنعم
فهل لازالت المعصيه في قلبك صغيره؟
إن عصيت ولو بيسير
فلا تتعجب من انكشاف ستر الله عليك واعتيادك المعصيه وغفلة قلبك و سوء الحال ودرك الشقاء وجهد البلاء
ولا تستهين المعصيه بنية الاستغفار,
الله سيغفر لك,
لكننا لا زلنا على الأرض واستغفار ابونا لم يرفعنا كما كنا عليه من نعيم في الجنه
أقلع
,تذكر المعصية التي أنت فيها وقرر أن تقلع عنها وأقلع فوراً
وحتى ان جعلها الشيطان في نظرك صغيره ,
و مهما كانت متمكنه منك ومن هواك
وتجري في نفسك مجرى الدم فلتعلم أن في مقدورك تركها
ف(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
والله عز وجل ليس بظلامِ للعبيد
ولتؤمن بالله وتثق انه لن يتركك
فمن ترك شيئاً لله وطاعةً له عوضه بأحسن منه
نعوذ بالله من درك الشقاء وجهد البلاء
وشر القضاء وشماتة الأعداء
ربنا إننا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
*******
من معينات ترك المعصيه وهو اجتهاد وليست قاعده :
*عدم الاستهانه في المعصيه واستشعار عظمة الخالق عز وجل
والمعصيه معصيه ,كبرت ام صغرت فهي تهبط النفس ولها أثرها وعقوبتها
*عدم النظر فيما يفعل الآخرون(بل إن أكثرهم لا يعقلون), ولكن النظر في أنفسنا ومدى فهمنا ,ولا اعتقد ان منا من يرى أنه غير عاقل أو بصير(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
*تذكر معصية آدم(التي بالنسبه لمعاصي العصر تعتبر صغيره ) ونتيجتها الكبيره
*اليقين التام بأن من ترك شيئاً لله وطاعةً له عوضه الله خيراً منه وأرضاه وأحسن حاله وأغناه عما فات
معرفة أن للمعصية آثار واضحه وملموسه (كما وضحها ابن عباس وغيره
___قلة االرزق___
___تعسر أموره،___
___ضعف في البدن___
___ظلمه في الوجه___
___كراهيه في قلوب البشر___
___حرمان العلم والنور والبصيره___
مع المعيشة الضنك
فمن يرى في نفسه هذه الآثار فلينظر في نفسه ماذا يفعل؟
******
والآن
تأملوا في تسلسل تلك الآياتوما فيها من ذكرى منذ بدءالخلق وتكريم آدم وتيسير معيشته مروراً بالمعيشه الشاقه والحياه الدنيا وحتى عودة بني آدم إلى السماء العليا,مع أسباب اهبوط النفس وتدنيها .
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً ,وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس أبى فقلنا يا آدم إن عدوٌ لك ولزوجك فلا يخرجكما من الجنة فتشقى إن لك ألأا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فوسوس لهما الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى
فدلاهما بغرور فلماذاقا الشجره بدت لهما سوءاتهماوطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه ,وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجره وأقل لكما إن الشيطان لكما عود مبين
فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وعصى آدم ربه فغوى
ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ويشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلم آتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآياتِ لأولي النهى
نسأل الله الثبات وأن نكون ممن يتبعن القول فيتبعون أحسنه
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
ونستغفر الله ونتوب اليه ونعوذ به من درك الشقاء وجهد البلاء وشر القضاء وشماتة الأعداء
__________________