السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
اتيت لكم اليوم قصه وارجو ان تنال أعجابكم
راشد: حياة لا تطاق ، يجب علي أن أبحث
عن حل لحياتنا، لن أعود هذه الليلة وسأبيت عند صاحبي.....
عائشة: أنا التي لم تعد تطيق اهمالك وانتقاداتك
،لا تعد ..سنرتاح منك خرج راشدمن بيته
صباحا بعد مشاجرته مع زوجته التي باتت شبه يومية
وهو يفكّر في حلّ جذري لما أسماه مشكلة عمره ،ومضى في طريقه إلى
عمله يفكر ويخطط ،احدى عشرة سنة وأنا أعيش الذلّ بشتى أنواعه
الحياة باتت لا تطاق
ولكن..
الأولاد..!!!!
ماذا سيحل بهم؟
أفضل حل هو الزواج بأخرى ،
انسانة تفهمني وتروق لي ،
ان نظرت إليها سرتني
وراقت له الفكرة ،
فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأ يستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن
،وتوقف عند علياء
آه لو لم تكن متزوجة وممن؟
من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب
علياءزميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ،لا يمل من النظر اليها ،لم يرها منذ
انتظامها في العمل معهم الا وهي على اجمل صورة
نعم هكذا تكون النساء والا فلا،
ليست كزوجتي عائشة،التي لا تفوح منها الا رائحة والبصل والثوم ولا اراها الا
منفوشة الشعر بلباس المطبخ
آه من حياتي ما أتعسها
ودخل راشد المكتب وهو يدندن
(عايز أجيب عليكى ضرة...العيشة معاكى بقيت مرة...عايز أجدد شبابي...واتزوج تاني مرة وتالت
مرة ورابع مرة)
وبينما هو كذلك اذ لفت انتباهه زميله سامي،وقد اكفهر وجهه وظهر العبوس
عليه
قطع راشد دندنته واقترب من سامي يسأله عن مصابه .ولم يكن يتصور
الاجابة :
اخبره سامي انه كان في المحكمة الشرعية حيث طلق زوجته..
علياء
أزوجة مثل مها تطلق ؟ولــــــــم؟
الناس يحسدونك يا سامي على هكذا زوجة
أخفى راشداستغرابه وسأله عن السبب ،
وكان الرد صدمة ثانية أذهلته
سامي:ما عدت أستطيع الحياة معها،
انسانة باردة لا عواطف عندها ،
لا يهمها الا مظهرها الخارجي وكيف سيراها الناس،
جميلة أنيقة نعم ولكن لغيري وليس لي!!
وانا أدفع الثمن ؟!!!
تتساءل كيف ؟
طبعا من لم يعش المأساة لا يستطيع أن يتصور مدى محنتي ،!!!!
جميلتنا لا ترضى بدخول المطبخ خوفا على أظافرها الطويلة ويديها الناعمتين ،
وطبعا كل طعامنا نشتريه جاهزا ،!!!
أما تنظيف البيت فلا علاقة لها به ،
كل هذا قد أرضى به وأصبر عليه...
ولــــــــــــــــــكن...
تصور في المساء تضع على وجهها أطنانا من الكريمات ،منها لانعاش الوجه
ومنها للتبييض ومنها ومنها ..
هذا غير شعرها الذي لا يظهر منه الا الدبابيس منذرة بخطر الاقتراب او اللمس.
راتبها يضيع كله على جمالها واناقتها وراتبي يضيع بين الطعام الجاهز
والخادمة،وأخيرا قررت وضع حد لهذه المأساة وانتهى الأمر وطلقتها
راشد لنفسه:يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...؟!!!
لا ..لا.. علي اعادة التفكير واختيار زوجة تناسبني أكثر..
فأنا تعبت ..
وأريد من تفهمني.. أريد إنسانة تجلس معي نتكلم ونتناقش، متعلمة ومثقفة ،!!!
نعم هذه هي ضالتي
وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساء المثقفات اللاتي تعرف عليهن ،
وقفزت الى فكره ميثه.... يا الله..كيف نسيتها؟
ميثه صديقة أختي ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة
كثيرا ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها
ترى...أتراها مازالت من غير زواج؟
كم سأكون محظوظا لو كانت الإجابة نعم .
بسرعة يا راشد خير البر عاجله ،هات الهاتف واتصل بأختك واسألها عنها
اتصل راشد بأخته وبعد السلام سألها عن رندى وعن أخبارها
أجابته أخته باستغراب... يا سبحان الله ،ما الذي جعلك تتذكرها؟
مسكينة...تزوجت وتطلقت...لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين ،!!!!!
لكن معه حق..من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا
بعد أن تعلّ قلبه،غير هذا ،فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ،حياة متعبة
فكان لا بدّ من الطلاق ،وهي الآن تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه للمرّة الثانية!!!
راشد لنفسه:...ماهذا النهار يا راشد ..؟!!
هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرة وكبيرة؟
الله المستعان... ما العمل الآن؟
أوقف راشد سيارته قرب شاطئ
البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون
في سكون وصبر، وداهمته صورة عائشة زوجته
مرة وهي تحضر له الطعام ، وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر
وتذكرها في أيام زواجهما الأولى كيف كانت زهرة يافعة
لماذا تغيرت ياعائشة ؟!! كم كنا نشعر بالسعادة
تذكر سهراتهما معا ، ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة ورفرف قلبه
هو أحبها كثيرا ، لا بل مازال يحبها ، هي رفيقة دربه
تحملته أيام كان موظفا بسيطا سهرت لينام ، وتعبت ليرتاح
ماذا جرى لهما؟ أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟
لماذا يا عائشة تغيرتي؟ وأنت يا راشد؟
ألم تتغير؟ ألم تنشغل عنها بأمور الدنيا وبأصدقائك
ولم يكن ينقصك إلا هذا الحاسوب الذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك
أين كلامك الجميل معها؟ متى آخر مرّة سهرت معها؟
لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبت منها السهر أجابتك أنّها تعبة
فكّر أنت متى تأتيها لتسهر معها؟
أليس بعد أن تكون صرفت جلّ الليل إما في مخابراتك الهاتفية مع اصدقائك
هذه المخابرات التي تكاد لا تنتهي أو في استخدامك للحاسوب.!!
طبعا وهذه المسكينة هل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها
بالسهر والدردشة وغيرهما.؟!!!
متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟
طبعا لا تتذكّر فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات ..
اصح يا راشد من غفلتك وتأكّد أنّ ا
لله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون،
لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف ، جمال الروح هو المقصد والمطلب..!!
وانت عندك هذا الجمال لكنك أغمضت الطرف عنه
وبعد ساعة كان راشد يفتح باب
بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون مريضا
،فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت
اقترب راشد منها قائلا وهو يبتسم:معك
عشر دقائق لتغيري لباسك وتتزيني أسرعت عائشة والفرحة تغمر قلبها ،هذا هو
زوجها الحبيب عاد من جديد لم يستغرق ما طلبه منها وقتا طويلا ،فالفرحة
كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلى
استخدام مساحيق التجميل وإلى أطنان الكريمات ،فكلمة حلوة من زوجها
كانت لتفعل أكثر مما تفعله كل أنواع التزيين في العالم
جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها،نظر إليها وأطال النظر كم هي رقيقة وجميلة
ما أغباني ..كيف كنت سأكسر قلبا أبيض كقلبها
وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ،فتحته بيدين ترتجفان ،خاتم
ذهبي ...ومعه بطاقة كتب عليها: زوجتي وأم أولادي الحبيبة
أحببت أن اقدّم لك هذه الهدية تعبيرا عن حبي العميق وتقديرا لتعبك معنا
فلولاك ما كان ليقف بيتي وتنتصب حياتي انت عبير الحياة وسحرها ، ولا غنى لنا عنك
م/ن
اتيت لكم اليوم قصه وارجو ان تنال أعجابكم
راشد: حياة لا تطاق ، يجب علي أن أبحث
عن حل لحياتنا، لن أعود هذه الليلة وسأبيت عند صاحبي.....
عائشة: أنا التي لم تعد تطيق اهمالك وانتقاداتك
،لا تعد ..سنرتاح منك خرج راشدمن بيته
صباحا بعد مشاجرته مع زوجته التي باتت شبه يومية
وهو يفكّر في حلّ جذري لما أسماه مشكلة عمره ،ومضى في طريقه إلى
عمله يفكر ويخطط ،احدى عشرة سنة وأنا أعيش الذلّ بشتى أنواعه
الحياة باتت لا تطاق
ولكن..
الأولاد..!!!!
ماذا سيحل بهم؟
أفضل حل هو الزواج بأخرى ،
انسانة تفهمني وتروق لي ،
ان نظرت إليها سرتني
وراقت له الفكرة ،
فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأ يستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن
،وتوقف عند علياء
آه لو لم تكن متزوجة وممن؟
من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب
علياءزميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ،لا يمل من النظر اليها ،لم يرها منذ
انتظامها في العمل معهم الا وهي على اجمل صورة
نعم هكذا تكون النساء والا فلا،
ليست كزوجتي عائشة،التي لا تفوح منها الا رائحة والبصل والثوم ولا اراها الا
منفوشة الشعر بلباس المطبخ
آه من حياتي ما أتعسها
ودخل راشد المكتب وهو يدندن
(عايز أجيب عليكى ضرة...العيشة معاكى بقيت مرة...عايز أجدد شبابي...واتزوج تاني مرة وتالت
مرة ورابع مرة)
وبينما هو كذلك اذ لفت انتباهه زميله سامي،وقد اكفهر وجهه وظهر العبوس
عليه
قطع راشد دندنته واقترب من سامي يسأله عن مصابه .ولم يكن يتصور
الاجابة :
اخبره سامي انه كان في المحكمة الشرعية حيث طلق زوجته..
علياء
أزوجة مثل مها تطلق ؟ولــــــــم؟
الناس يحسدونك يا سامي على هكذا زوجة
أخفى راشداستغرابه وسأله عن السبب ،
وكان الرد صدمة ثانية أذهلته
سامي:ما عدت أستطيع الحياة معها،
انسانة باردة لا عواطف عندها ،
لا يهمها الا مظهرها الخارجي وكيف سيراها الناس،
جميلة أنيقة نعم ولكن لغيري وليس لي!!
وانا أدفع الثمن ؟!!!
تتساءل كيف ؟
طبعا من لم يعش المأساة لا يستطيع أن يتصور مدى محنتي ،!!!!
جميلتنا لا ترضى بدخول المطبخ خوفا على أظافرها الطويلة ويديها الناعمتين ،
وطبعا كل طعامنا نشتريه جاهزا ،!!!
أما تنظيف البيت فلا علاقة لها به ،
كل هذا قد أرضى به وأصبر عليه...
ولــــــــــــــــــكن...
تصور في المساء تضع على وجهها أطنانا من الكريمات ،منها لانعاش الوجه
ومنها للتبييض ومنها ومنها ..
هذا غير شعرها الذي لا يظهر منه الا الدبابيس منذرة بخطر الاقتراب او اللمس.
راتبها يضيع كله على جمالها واناقتها وراتبي يضيع بين الطعام الجاهز
والخادمة،وأخيرا قررت وضع حد لهذه المأساة وانتهى الأمر وطلقتها
راشد لنفسه:يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...؟!!!
لا ..لا.. علي اعادة التفكير واختيار زوجة تناسبني أكثر..
فأنا تعبت ..
وأريد من تفهمني.. أريد إنسانة تجلس معي نتكلم ونتناقش، متعلمة ومثقفة ،!!!
نعم هذه هي ضالتي
وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساء المثقفات اللاتي تعرف عليهن ،
وقفزت الى فكره ميثه.... يا الله..كيف نسيتها؟
ميثه صديقة أختي ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة
كثيرا ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها
ترى...أتراها مازالت من غير زواج؟
كم سأكون محظوظا لو كانت الإجابة نعم .
بسرعة يا راشد خير البر عاجله ،هات الهاتف واتصل بأختك واسألها عنها
اتصل راشد بأخته وبعد السلام سألها عن رندى وعن أخبارها
أجابته أخته باستغراب... يا سبحان الله ،ما الذي جعلك تتذكرها؟
مسكينة...تزوجت وتطلقت...لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين ،!!!!!
لكن معه حق..من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا
بعد أن تعلّ قلبه،غير هذا ،فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ،حياة متعبة
فكان لا بدّ من الطلاق ،وهي الآن تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه للمرّة الثانية!!!
راشد لنفسه:...ماهذا النهار يا راشد ..؟!!
هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرة وكبيرة؟
الله المستعان... ما العمل الآن؟
أوقف راشد سيارته قرب شاطئ
البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون
في سكون وصبر، وداهمته صورة عائشة زوجته
مرة وهي تحضر له الطعام ، وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر
وتذكرها في أيام زواجهما الأولى كيف كانت زهرة يافعة
لماذا تغيرت ياعائشة ؟!! كم كنا نشعر بالسعادة
تذكر سهراتهما معا ، ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة ورفرف قلبه
هو أحبها كثيرا ، لا بل مازال يحبها ، هي رفيقة دربه
تحملته أيام كان موظفا بسيطا سهرت لينام ، وتعبت ليرتاح
ماذا جرى لهما؟ أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟
لماذا يا عائشة تغيرتي؟ وأنت يا راشد؟
ألم تتغير؟ ألم تنشغل عنها بأمور الدنيا وبأصدقائك
ولم يكن ينقصك إلا هذا الحاسوب الذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك
أين كلامك الجميل معها؟ متى آخر مرّة سهرت معها؟
لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبت منها السهر أجابتك أنّها تعبة
فكّر أنت متى تأتيها لتسهر معها؟
أليس بعد أن تكون صرفت جلّ الليل إما في مخابراتك الهاتفية مع اصدقائك
هذه المخابرات التي تكاد لا تنتهي أو في استخدامك للحاسوب.!!
طبعا وهذه المسكينة هل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها
بالسهر والدردشة وغيرهما.؟!!!
متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟
طبعا لا تتذكّر فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات ..
اصح يا راشد من غفلتك وتأكّد أنّ ا
لله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون،
لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف ، جمال الروح هو المقصد والمطلب..!!
وانت عندك هذا الجمال لكنك أغمضت الطرف عنه
وبعد ساعة كان راشد يفتح باب
بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون مريضا
،فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت
اقترب راشد منها قائلا وهو يبتسم:معك
عشر دقائق لتغيري لباسك وتتزيني أسرعت عائشة والفرحة تغمر قلبها ،هذا هو
زوجها الحبيب عاد من جديد لم يستغرق ما طلبه منها وقتا طويلا ،فالفرحة
كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلى
استخدام مساحيق التجميل وإلى أطنان الكريمات ،فكلمة حلوة من زوجها
كانت لتفعل أكثر مما تفعله كل أنواع التزيين في العالم
جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها،نظر إليها وأطال النظر كم هي رقيقة وجميلة
ما أغباني ..كيف كنت سأكسر قلبا أبيض كقلبها
وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ،فتحته بيدين ترتجفان ،خاتم
ذهبي ...ومعه بطاقة كتب عليها: زوجتي وأم أولادي الحبيبة
أحببت أن اقدّم لك هذه الهدية تعبيرا عن حبي العميق وتقديرا لتعبك معنا
فلولاك ما كان ليقف بيتي وتنتصب حياتي انت عبير الحياة وسحرها ، ولا غنى لنا عنك
م/ن
تعليق