لكم كتبت الأقلام ، و امتلأت الأوراق بالعبارات المشجعة ، و التى تدفعك دفعا لكى تعيش بإيجابية و سعادة ، و تمتلىء حياتك بالرخاء و الهناء . و بالرغم من آلاف الملايين من الكلمات المشجعة والأقوال المعضدة ، إلا أنك مازلت تميل إلىحياة البؤس و الشقاء و السلبية و الضعف .
لذلك فقد قررنا عزيزى القارئ ، فى هذه الصفحات أن نسير معك فى الطريق الذى تنوى السير فيه . قررنا أن نفرغ أقلامنا من أحبار الأمل و السعادة ، و أن نمحو من صفحاتنا كلمات الحق و الخير و الجمال . و نوافقك على مذهبك فى أن تكون شخصا بائسا .
فقط سنحاول أن نرسم معك خطواتك – و رغم كل شىء – نحو البؤس ، بحيث تكون خطوات مدروسة فعّالة حتى لا تخطىء فى سيرك و تحيد عن منهجك ؛ فقط اعلم أن اختيارك لهذا الطريق هو مسئوليتك أنت وحدك، و ما نحن إلّا أضواء كاشفة على الطريق .
_________________________________________
كيف تجعل نفسك متحفزا لكل ما هو سيء ؟
* يجب أن تعلم أنه لكى تشعر بالتحفز ، فإنك تحتاج إلى الإحساس بأنك على وشك مواجهة خطر ما .
العالم ملىء بالمخاطر من حولك ، فلا تخف ، رغم أنك ستجد ما يثير مخاوفك .
و إذا لم يكن هناك شىء ، فمن الممكن أن تتخيل أنك سوف تتعرض لخطر ما ، و من ثم تشعر بالتحفز .
* حاول التركيز على تهديد معين ، و درّب نفسك على الانغماس فى هذا الشعور ، حتى يصبح أمرا طبيعيا فى حياتك .
و من ثم تكون حساسا جدا تجاه هذا الخطر مع تطوير هذا الشعور .
• يمكنك أن تتخيل أنك عند مقابلة بعض الأشخاص ، لن تترك لديهم انطباعا جيدا .
و من ثم سوف تتصرف بشكل متحفز تجاه الآخرين الذين اقتنعت داخليا بأنهم لا يحبونك .
* حاول أن تطور هذا الشعور بداخلك ، و تجعله قاعدة أساسية فى حياتك ، و ذلك باتباع الخطوات التالية :
_ كن متحفزا دائما تجاه فقدان السيطرة على النفس .
و ذلك بأن تقنع نفسك بأن فقدان السيطرة على النفس هو كارثة فى حد ذاته ، و عندما يتردد هذا فى ذهنك عدة مرات ، فسوف تجد أنك تفقد السيطرة على نفسك .
_ كن متحفزا دائما تجاه عدم الثقة .
فمثلا إذا تأخر أحد أفراد أسرتك عن موعد رجوعه ، ابدأ فى التفكير
بأنه قد يكون قد حدث له مكروه ، ابدأ فى ترديد هذا الأمر داخل
نفسك ، و ابدأ فى محاولة العثور عليه من خلال الاتصال بأحد
معارفك ، أو النظر من النافذة أو الشرفة ، كل هذا و أنت مقتنع بأنه قد حدث له مكروه .
و كلمة " قد " كلمة توكيد تعنى أنه حدث بالفعل و ليس مجرد احتمال حدوثه .
- كن متحفزا دائما تجاه الأمور الاجتماعية .
فإذا دعيت إلى حضور حفل ما ، يجب أن تذهب و بداخلك تحفز كبير تجاه رأى الناس فيك، و إذا لم تجد قبول لديهم ، فهذا معناه أنك شخص ليس له قيمة كبيرة .
ثم ابدأ فى الحساسية تجاه أفعالهم ، أو أقوالهم ، و من هنا سوف يبدأ عندك الشعور بالتحفز الذى سوف يتطور مع مرور السنين . حتى يصبح قاعدة أساسية .
- كن متحفزا لدرجة المرض .
- فمن الممكن أن تكون متحفزا تجاه أى عرض طارىء فى صحتك ، حتى لتشعر بأنك قد مرضت مرضا شديدا .
و من الممكن أن تلاحظ فى هذه الأثناء ضربات القلب مثلا أو سرعة النبض ، و عند التركيز على هذا فسوف تشعر بالتبعية بأنك مريض فعلا فتزيد بالتالى سرعة ضربات قلبك أو النبض .. إلخ
و يتطور حتى يصل بك التحفز فى النهاية إلى المدى المطلوب منه ، و هو أن تكون مريضا بالفعل .
و أخيرا اتبع الأتى /
- قل لنفسك إن العالم مكان خطير ، و إن أى موقف قد يشكل تهديدا ملموسا.
- إن الشك شىء خطير ، لكن عدم معرفتنا بأن التهديد قد لا يكون موجودا ، إذا فهو بالتأكيد موجود .
- قل لنفسك إذا لم أكن قادرا على التحكم فى نفسى ، فأكون بالفعل قد فقدت السيطرة على نفسى.
- قل لنفسك أنه لا يجب أن نثق فيمن حولنا، و إن تصرفات الآخرين لا يمكن التنبؤ بها ، فبالتالى يجب أن أكون متحفزا دائما.
..
.
كيف تجعل نفسك محبطا ؟ لتجهيز نفسك للشعور بالاحباط عليك باتباع الآتى /
- لا تأخذ حماما ، و ظل طوال اليوم مرتديا ملابس النوم .
- اقرأ فقط الأخبار السيئة فى الصحيفة .
- استمع فقط إلى الأغانى الحزينة .
- تجنب الاشتراك فى أى حديث مبهج ، أو مما يجلب السعادة إلى نفسك . اشترك فقط فى المناسبات التى تعطيك الإحساس بالإحباط ، خلالها أو بعدها .
حتى إذا شعرت أنك مستمتع بالفعل ، فاقنع نفسك بأنك قد استمتعت أكثر منذلك فى مناسبات أخرى .
- قم بعمل أشياء من البديهى أن تفشل ، و تجنب القيام بأفعال ناجحة بالفعل .
- أمّا إذا قمت بعمل و قدّر له النجاح ، فقل لنفسك إنك معتاد على القيام بهذه الأمور أفضل من ذلك ، أو أنه مادام قد نجح ، فإن أى شخص آخر يستطيع القيام به .
لجعل الإحباط منهاجك اليومى اتبع الآتى /
• فكر بطريقة أبيض أو أسود ، بمعنى أنه إمّا أن أكون محبوبا من الآخرين أو أن أكون مكروها منهم .
• التعميم : بمعنى أنه إذا كان أحد الأشخاص لا يشعر تجاهك بالمحبة ، فهذا معناه أنك غير محبوب على الإطلاق من جميع الناس .
• التفكير بطريقة " دائما " " أبدا " بمعنى أنه إذا استمر أحد الأشخاص فى عدم الاهتمام بك ، فهذا معناه أن أحدا لن يهتم بك أبدا .
• المبالغة : بمعنى الشعور الدائم بأن الآخرين لا يكنّون إليك أى مشاعر مودة على الإطلاق .
• التوقع السلبى : و ذلك حينما تشعر أنه إذا حدث و أقمت علاقة صداقة مع أحد ، فإن هذه العلاقة لن يقدّر لها النجاح .
• إغفال الشىء الإيجابى : بمعنى أنه إذا حدث أى شىء سعيد ، فلا تعطيه الاهتمام الكافى ، و ركّز تفكيرك فقط على الأشياء السلبية التى حدثت فى حياتك ، فلا يهم نجاحك فى إنجاز شىء ما ، مادمت تشعر أن الآخرين لا يحبونك .
• انعدام الفائدة : بمعنى أنه فى إمكان الآخرين أن يحبوك ، و لكنك لا تفعل شيئا يمكنهم من إظهار هذه المحبة .
• اليأس : و ذلك بألّا ترى أى أمل فى المستقبل ، و لتقل لنفسك دائما : مهما حدث فأنا أعلم أننى سوف أكون وحيدا فى المستقبل ، فرغم أن لدىّ الامكانيات لتغيير الظروف ، و لكنها لن تتغير أبدا .
إذا اتبعت الخطوات السابقة ، فلابد أن يكون الإحباط قد تملّك منك ، و حينئذ تكون بالفعل شخصا محبطا و بائسا و يبقى فقط أن تقول لنفسك :
*ان العالم بلا معنى ، فمهما فعلت أو أنجزت ففى النهاية هو بلا معنى .
* الآخرين سوف يرفضوننى ، متى علموا بحقيقتى و ما يدور داخل نفسى ، بالتأكيد سوف يرفضوننى .
* إن العالم منقسم إلى أقوياء و ضعفاء ، و أنا لست قويّا أو مستقلا ، فأنا إذا ضعيف و تابع .
..
.
كيف تشعر بالغضب غير الصحى ؟
إن الغضب غير الصحى هو إحساس مدمر . فإذا أردت أن تكون شخصا غضوبا ، فعليك بالبدء فى الشعور الآتى :
• بالنسبة للقواعد العامة / اغضب دائما بشدة ممن يكسرون القواعد العامة ، مثل قواعد المرور ، أو التدخين فى الأماكن المغلقة ، أو أى شخص تأخر عن موعده معك .
• بالنسبة للمعوقات التى تواجهها : اغضب دائما و بشدة ممن قد يتسبب مثلا فى تأخير علاوتك أو ترقيتك ، اغضب بشدة عندما يفوتك موعد القطار ، و ابدأ فى لوم نفسك بشدة على هذا ، اغضب بشدة حينما تحتجز لفترة فى إشارة مرور .
• اغضب بشدة إذا انتقدك شخص ما ، ووجه اللوم لنفسك على اعتبار أنه إذا كنت مجالا للنقد ، فهذا يعنى أنك شخص سىء ، ثم طوّر الأمر إلى اللوم إلى الآخر ، بأنه إذا تعرض لك بالنقد و أعطاك الشعور بأنك شخص سىء ، فهذا معناه أنه هو شخصيا شخص سىء ، و طبّق هذا أيضا إذا عوملت بغير احترام .
إذا تملكت منك هذه المشاعر السلبية ، فعليك مواصلة السير فى هذا الطريق و إكماله إلى نهايته و تطويره ، و ذلك بالوصول إلى النتائج التالية :
- بالغ فى تقدير مدى الضرر الذى وقع عليك من شخص ما ، و أدى بك إلى الغضب .
- اعتبر نفسك على صواب دائما، و الآخرين مخطئين على طول الخط .
- ارفض أن تستمع إلى وجهة نظر الآخرين .
- انسحب بغضب ، بعد أن تكون قد عبّرت عن الغضب الجارف بداخلك . بهذا تكون قد أكملت إحكام دائرة الغضب حولك ، و تكون بالفعل قد أصبحت شخصا غضوبا ، مما يؤدى بك فى النهاية إلى التعاسة .
حينئذ ـ فى نهاية هذه المرحلة ـ من الممكن أن تقول لنفسك الآتــــــــــى:
- إن الناس جميعا أنانيون و لا يهتمون إلّا بمصالحهم فقط !
-إن من حولى يحاولون النيل منى ، لذلك لابد أن أسرع و أنال منهم أولا .
كيف تشعر بالأذى ( الألم ) ؟
الشعو بالأذى شعور سلبى ، إنه شعور يؤدى بك إلى الإحساس بأن الآخرين لا شاغل لهم سوى أذيتك و إيلامك ، فإذا تسرب إليك هذا الإحساس، و تملكك هذا الشعور ، فإنه سيؤدى بك بالتأكيد إلى التعاسة التى تنشدها كهدف أول فى حياتك .
و بداية هذا الطريق – الذى تتخيله أنت فقـــط – هو الآتــــــــــــــــى :
• اشعر دائما بأنك محط انتقاد و مرفوض و معزول من الآخرين دون سبب .
• اشعر دائما بأنك مهمل ، و ليس هناك من يعتنى بك .
• اشعر دائما بعدم التقدير الكافى ، لما تفعله أو لشخصك .
• اشعر دائما بالحرمان من كل ما تحبه .
تلك هى الخطوات نحو الشعور بالأذى أو الألم، فإذا اختبرت هذا و عبّرت عنه بنجاح ، فأنت على الطريق الذى رسمته لنفسك و عليك أن تطوره بالخطوات التـــــــــــــــــــــــالية
1- بالغ فى تقدير الظلم الواقع عليك من تصرفات الآخرين0
2- أنظر لنفسك على أنك وحيد ، و ليس هناك من يهتم بك أو يفهمك .
3- ذكّر نفسك دائما بآلام الماضى .
4- انظر للآخرين دائما على أنهم يقلبون الحقائق ، و لا يبالون بشعور من حولهم . ووجه اللوم لهم دائما .
5- اغلق أى قنوات اتصال بمن حولك ، حتى تزيد من شعورك بالأذى و الانغلاق و الانعزال و الاضطهاد .
أنت أصبحت الآن شخصا منعزلا لا يرى فيك الآخرون خيرا ، بل على العكس يتلذذون فى إيلامك و أذيتك ، فلتكن شعاراتك التى ترفعها من آن لآخر كالتالى :
--- حينما أفعل الكثير لمن حولى فإنهم يخذلوننى .
--- إذا وثقت فيمن حولى ، فإنهم سيخونوننى .
--- أنا لن أحصل أبدا على مكانتى التى أستحقها .
--- إذا قام من حولى بنشاط دون اشتراكى فيه ، فهذا معناه أننى معزول و مضطهد .
و الآن ماذا قررت ؟
القرار فى يدك وحدك .
هل اخترت الإحباط طريقا لك فى الحياة ، حتى تمنع نفسك من التمتع بما حولك ؟ أم قررت أن تعيد حساباتك مع نهاية عام و استقبال عام جديــــــــــــــــد؟
إن اختيار الطريق هو مسئوليتك أنت و عليك أنت " وحدك " تقع المسئولية لأنك الشخص الذى سيحيا ما اختاره، هل هو اليأس و الإحباط أم الأمل و الرجاء بأن الغد سيكون دائمـــــــــــــا أفضل لأنه مهما واجهتنا من صعاب و آلام فلنقول أن لكل إنسان فترات ألم و فترات سعادة و قد تطول أو تقصر و لكن ذلك لا يجعلنا نفقد إيماننا بأن الله سبحانه و تعالى لا و لن يتركنا أبدا
مقتبس من :
كيف تجعل من نفسك شخصا بائسا ؟ ! !
How to make yourself MISERABLE
( تأليف : د/ وندى درايدن)
ترجمة و إعداد / منى العمدة
مع اطيب تمنياتى بالذين يتخذون التعاسه والتشاؤم هدف لهم ان يتغير ذلك الهدف الان
هديل
لذلك فقد قررنا عزيزى القارئ ، فى هذه الصفحات أن نسير معك فى الطريق الذى تنوى السير فيه . قررنا أن نفرغ أقلامنا من أحبار الأمل و السعادة ، و أن نمحو من صفحاتنا كلمات الحق و الخير و الجمال . و نوافقك على مذهبك فى أن تكون شخصا بائسا .
فقط سنحاول أن نرسم معك خطواتك – و رغم كل شىء – نحو البؤس ، بحيث تكون خطوات مدروسة فعّالة حتى لا تخطىء فى سيرك و تحيد عن منهجك ؛ فقط اعلم أن اختيارك لهذا الطريق هو مسئوليتك أنت وحدك، و ما نحن إلّا أضواء كاشفة على الطريق .
_________________________________________
كيف تجعل نفسك متحفزا لكل ما هو سيء ؟
* يجب أن تعلم أنه لكى تشعر بالتحفز ، فإنك تحتاج إلى الإحساس بأنك على وشك مواجهة خطر ما .
العالم ملىء بالمخاطر من حولك ، فلا تخف ، رغم أنك ستجد ما يثير مخاوفك .
و إذا لم يكن هناك شىء ، فمن الممكن أن تتخيل أنك سوف تتعرض لخطر ما ، و من ثم تشعر بالتحفز .
* حاول التركيز على تهديد معين ، و درّب نفسك على الانغماس فى هذا الشعور ، حتى يصبح أمرا طبيعيا فى حياتك .
و من ثم تكون حساسا جدا تجاه هذا الخطر مع تطوير هذا الشعور .
• يمكنك أن تتخيل أنك عند مقابلة بعض الأشخاص ، لن تترك لديهم انطباعا جيدا .
و من ثم سوف تتصرف بشكل متحفز تجاه الآخرين الذين اقتنعت داخليا بأنهم لا يحبونك .
* حاول أن تطور هذا الشعور بداخلك ، و تجعله قاعدة أساسية فى حياتك ، و ذلك باتباع الخطوات التالية :
_ كن متحفزا دائما تجاه فقدان السيطرة على النفس .
و ذلك بأن تقنع نفسك بأن فقدان السيطرة على النفس هو كارثة فى حد ذاته ، و عندما يتردد هذا فى ذهنك عدة مرات ، فسوف تجد أنك تفقد السيطرة على نفسك .
_ كن متحفزا دائما تجاه عدم الثقة .
فمثلا إذا تأخر أحد أفراد أسرتك عن موعد رجوعه ، ابدأ فى التفكير
بأنه قد يكون قد حدث له مكروه ، ابدأ فى ترديد هذا الأمر داخل
نفسك ، و ابدأ فى محاولة العثور عليه من خلال الاتصال بأحد
معارفك ، أو النظر من النافذة أو الشرفة ، كل هذا و أنت مقتنع بأنه قد حدث له مكروه .
و كلمة " قد " كلمة توكيد تعنى أنه حدث بالفعل و ليس مجرد احتمال حدوثه .
- كن متحفزا دائما تجاه الأمور الاجتماعية .
فإذا دعيت إلى حضور حفل ما ، يجب أن تذهب و بداخلك تحفز كبير تجاه رأى الناس فيك، و إذا لم تجد قبول لديهم ، فهذا معناه أنك شخص ليس له قيمة كبيرة .
ثم ابدأ فى الحساسية تجاه أفعالهم ، أو أقوالهم ، و من هنا سوف يبدأ عندك الشعور بالتحفز الذى سوف يتطور مع مرور السنين . حتى يصبح قاعدة أساسية .
- كن متحفزا لدرجة المرض .
- فمن الممكن أن تكون متحفزا تجاه أى عرض طارىء فى صحتك ، حتى لتشعر بأنك قد مرضت مرضا شديدا .
و من الممكن أن تلاحظ فى هذه الأثناء ضربات القلب مثلا أو سرعة النبض ، و عند التركيز على هذا فسوف تشعر بالتبعية بأنك مريض فعلا فتزيد بالتالى سرعة ضربات قلبك أو النبض .. إلخ
و يتطور حتى يصل بك التحفز فى النهاية إلى المدى المطلوب منه ، و هو أن تكون مريضا بالفعل .
و أخيرا اتبع الأتى /
- قل لنفسك إن العالم مكان خطير ، و إن أى موقف قد يشكل تهديدا ملموسا.
- إن الشك شىء خطير ، لكن عدم معرفتنا بأن التهديد قد لا يكون موجودا ، إذا فهو بالتأكيد موجود .
- قل لنفسك إذا لم أكن قادرا على التحكم فى نفسى ، فأكون بالفعل قد فقدت السيطرة على نفسى.
- قل لنفسك أنه لا يجب أن نثق فيمن حولنا، و إن تصرفات الآخرين لا يمكن التنبؤ بها ، فبالتالى يجب أن أكون متحفزا دائما.
..
.
كيف تجعل نفسك محبطا ؟ لتجهيز نفسك للشعور بالاحباط عليك باتباع الآتى /
- لا تأخذ حماما ، و ظل طوال اليوم مرتديا ملابس النوم .
- اقرأ فقط الأخبار السيئة فى الصحيفة .
- استمع فقط إلى الأغانى الحزينة .
- تجنب الاشتراك فى أى حديث مبهج ، أو مما يجلب السعادة إلى نفسك . اشترك فقط فى المناسبات التى تعطيك الإحساس بالإحباط ، خلالها أو بعدها .
حتى إذا شعرت أنك مستمتع بالفعل ، فاقنع نفسك بأنك قد استمتعت أكثر منذلك فى مناسبات أخرى .
- قم بعمل أشياء من البديهى أن تفشل ، و تجنب القيام بأفعال ناجحة بالفعل .
- أمّا إذا قمت بعمل و قدّر له النجاح ، فقل لنفسك إنك معتاد على القيام بهذه الأمور أفضل من ذلك ، أو أنه مادام قد نجح ، فإن أى شخص آخر يستطيع القيام به .
لجعل الإحباط منهاجك اليومى اتبع الآتى /
• فكر بطريقة أبيض أو أسود ، بمعنى أنه إمّا أن أكون محبوبا من الآخرين أو أن أكون مكروها منهم .
• التعميم : بمعنى أنه إذا كان أحد الأشخاص لا يشعر تجاهك بالمحبة ، فهذا معناه أنك غير محبوب على الإطلاق من جميع الناس .
• التفكير بطريقة " دائما " " أبدا " بمعنى أنه إذا استمر أحد الأشخاص فى عدم الاهتمام بك ، فهذا معناه أن أحدا لن يهتم بك أبدا .
• المبالغة : بمعنى الشعور الدائم بأن الآخرين لا يكنّون إليك أى مشاعر مودة على الإطلاق .
• التوقع السلبى : و ذلك حينما تشعر أنه إذا حدث و أقمت علاقة صداقة مع أحد ، فإن هذه العلاقة لن يقدّر لها النجاح .
• إغفال الشىء الإيجابى : بمعنى أنه إذا حدث أى شىء سعيد ، فلا تعطيه الاهتمام الكافى ، و ركّز تفكيرك فقط على الأشياء السلبية التى حدثت فى حياتك ، فلا يهم نجاحك فى إنجاز شىء ما ، مادمت تشعر أن الآخرين لا يحبونك .
• انعدام الفائدة : بمعنى أنه فى إمكان الآخرين أن يحبوك ، و لكنك لا تفعل شيئا يمكنهم من إظهار هذه المحبة .
• اليأس : و ذلك بألّا ترى أى أمل فى المستقبل ، و لتقل لنفسك دائما : مهما حدث فأنا أعلم أننى سوف أكون وحيدا فى المستقبل ، فرغم أن لدىّ الامكانيات لتغيير الظروف ، و لكنها لن تتغير أبدا .
إذا اتبعت الخطوات السابقة ، فلابد أن يكون الإحباط قد تملّك منك ، و حينئذ تكون بالفعل شخصا محبطا و بائسا و يبقى فقط أن تقول لنفسك :
*ان العالم بلا معنى ، فمهما فعلت أو أنجزت ففى النهاية هو بلا معنى .
* الآخرين سوف يرفضوننى ، متى علموا بحقيقتى و ما يدور داخل نفسى ، بالتأكيد سوف يرفضوننى .
* إن العالم منقسم إلى أقوياء و ضعفاء ، و أنا لست قويّا أو مستقلا ، فأنا إذا ضعيف و تابع .
..
.
كيف تشعر بالغضب غير الصحى ؟
إن الغضب غير الصحى هو إحساس مدمر . فإذا أردت أن تكون شخصا غضوبا ، فعليك بالبدء فى الشعور الآتى :
• بالنسبة للقواعد العامة / اغضب دائما بشدة ممن يكسرون القواعد العامة ، مثل قواعد المرور ، أو التدخين فى الأماكن المغلقة ، أو أى شخص تأخر عن موعده معك .
• بالنسبة للمعوقات التى تواجهها : اغضب دائما و بشدة ممن قد يتسبب مثلا فى تأخير علاوتك أو ترقيتك ، اغضب بشدة عندما يفوتك موعد القطار ، و ابدأ فى لوم نفسك بشدة على هذا ، اغضب بشدة حينما تحتجز لفترة فى إشارة مرور .
• اغضب بشدة إذا انتقدك شخص ما ، ووجه اللوم لنفسك على اعتبار أنه إذا كنت مجالا للنقد ، فهذا يعنى أنك شخص سىء ، ثم طوّر الأمر إلى اللوم إلى الآخر ، بأنه إذا تعرض لك بالنقد و أعطاك الشعور بأنك شخص سىء ، فهذا معناه أنه هو شخصيا شخص سىء ، و طبّق هذا أيضا إذا عوملت بغير احترام .
إذا تملكت منك هذه المشاعر السلبية ، فعليك مواصلة السير فى هذا الطريق و إكماله إلى نهايته و تطويره ، و ذلك بالوصول إلى النتائج التالية :
- بالغ فى تقدير مدى الضرر الذى وقع عليك من شخص ما ، و أدى بك إلى الغضب .
- اعتبر نفسك على صواب دائما، و الآخرين مخطئين على طول الخط .
- ارفض أن تستمع إلى وجهة نظر الآخرين .
- انسحب بغضب ، بعد أن تكون قد عبّرت عن الغضب الجارف بداخلك . بهذا تكون قد أكملت إحكام دائرة الغضب حولك ، و تكون بالفعل قد أصبحت شخصا غضوبا ، مما يؤدى بك فى النهاية إلى التعاسة .
حينئذ ـ فى نهاية هذه المرحلة ـ من الممكن أن تقول لنفسك الآتــــــــــى:
- إن الناس جميعا أنانيون و لا يهتمون إلّا بمصالحهم فقط !
-إن من حولى يحاولون النيل منى ، لذلك لابد أن أسرع و أنال منهم أولا .
كيف تشعر بالأذى ( الألم ) ؟
الشعو بالأذى شعور سلبى ، إنه شعور يؤدى بك إلى الإحساس بأن الآخرين لا شاغل لهم سوى أذيتك و إيلامك ، فإذا تسرب إليك هذا الإحساس، و تملكك هذا الشعور ، فإنه سيؤدى بك بالتأكيد إلى التعاسة التى تنشدها كهدف أول فى حياتك .
و بداية هذا الطريق – الذى تتخيله أنت فقـــط – هو الآتــــــــــــــــى :
• اشعر دائما بأنك محط انتقاد و مرفوض و معزول من الآخرين دون سبب .
• اشعر دائما بأنك مهمل ، و ليس هناك من يعتنى بك .
• اشعر دائما بعدم التقدير الكافى ، لما تفعله أو لشخصك .
• اشعر دائما بالحرمان من كل ما تحبه .
تلك هى الخطوات نحو الشعور بالأذى أو الألم، فإذا اختبرت هذا و عبّرت عنه بنجاح ، فأنت على الطريق الذى رسمته لنفسك و عليك أن تطوره بالخطوات التـــــــــــــــــــــــالية
1- بالغ فى تقدير الظلم الواقع عليك من تصرفات الآخرين0
2- أنظر لنفسك على أنك وحيد ، و ليس هناك من يهتم بك أو يفهمك .
3- ذكّر نفسك دائما بآلام الماضى .
4- انظر للآخرين دائما على أنهم يقلبون الحقائق ، و لا يبالون بشعور من حولهم . ووجه اللوم لهم دائما .
5- اغلق أى قنوات اتصال بمن حولك ، حتى تزيد من شعورك بالأذى و الانغلاق و الانعزال و الاضطهاد .
أنت أصبحت الآن شخصا منعزلا لا يرى فيك الآخرون خيرا ، بل على العكس يتلذذون فى إيلامك و أذيتك ، فلتكن شعاراتك التى ترفعها من آن لآخر كالتالى :
--- حينما أفعل الكثير لمن حولى فإنهم يخذلوننى .
--- إذا وثقت فيمن حولى ، فإنهم سيخونوننى .
--- أنا لن أحصل أبدا على مكانتى التى أستحقها .
--- إذا قام من حولى بنشاط دون اشتراكى فيه ، فهذا معناه أننى معزول و مضطهد .
و الآن ماذا قررت ؟
القرار فى يدك وحدك .
هل اخترت الإحباط طريقا لك فى الحياة ، حتى تمنع نفسك من التمتع بما حولك ؟ أم قررت أن تعيد حساباتك مع نهاية عام و استقبال عام جديــــــــــــــــد؟
إن اختيار الطريق هو مسئوليتك أنت و عليك أنت " وحدك " تقع المسئولية لأنك الشخص الذى سيحيا ما اختاره، هل هو اليأس و الإحباط أم الأمل و الرجاء بأن الغد سيكون دائمـــــــــــــا أفضل لأنه مهما واجهتنا من صعاب و آلام فلنقول أن لكل إنسان فترات ألم و فترات سعادة و قد تطول أو تقصر و لكن ذلك لا يجعلنا نفقد إيماننا بأن الله سبحانه و تعالى لا و لن يتركنا أبدا
مقتبس من :
كيف تجعل من نفسك شخصا بائسا ؟ ! !
How to make yourself MISERABLE
( تأليف : د/ وندى درايدن)
ترجمة و إعداد / منى العمدة
مع اطيب تمنياتى بالذين يتخذون التعاسه والتشاؤم هدف لهم ان يتغير ذلك الهدف الان
هديل