إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفكك الأسرة وآثاره على شخصية الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفكك الأسرة وآثاره على شخصية الطفل

    بعد أن تنتهي الفترة أو المرحلة الأولى من الزواج والتي تكون مشحونة بالعواطف ومطارحات الغرام، يبدأ نمط متكرر للحياة يسوده الضجر والملل والانشغال بمطالب الحياة اليومية. وقد تظهر كثير من المنغصات والصعوبات التي لا مفر من وجودها في العلاقات الزوجية. وقد تمر هذه الصعوبات بسلام إلا أنها قد تتكرر وتتزايد بحيث يشعر أحد الزوجين أو كلاهما بالسأم ويرى أنه يستطيع الحصول على إشباعات أكبر خارج العلاقات الزوجية.
    لقد وضع عالم الاجتماع (لوك) سلسلة الخطوات في هذه العملية ـ حسبما يرى ـ والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى الانفصال على النحو التالي:

    1 ـ زيادة المشكلات والتوترات بين أفراد الأسرة.
    2 ـ اجترار موضوعات الصراع داخل النفس.
    3 ـ التعبير الخارجي عن الصراعات.
    4 ـ محاولات متقطعة لحل المشكلات الزوجية.
    5 ـ النوم في حجرات أو مخادع مختلفة.
    6 ـ الإشارة إلى الطلاق كاحتمال من الزوج أو الزوجة.
    7 ـ الانفصال والمعيشة في أماكن مختلفة.
    8 ـ الوصول إلى صلح مؤقت.
    9 ـ التقدم بطلب للحصول على الطلاق.
    10 ـ مناقشة طلب الطلاق.
    11 ـ المطالبة بالطلاق.
    12 ـ رفض طلب الطلاق.
    13 ـ تجديد المطالبة بالطلاق.
    14 ـ الحصول على الطلاق.
    15 ـ محاولة تحقيق التحرر من الحياة الزوجية.
    16 ـ التكيف مع الوضع الجديد.

    الهجر:

    يقصد بالهجر، انفصال الزوجين في المعيشة ولكن دون حدوث الطلاق مع الاحتفاظ بالصور الظاهرية ـ الكاذبة ـ للزواج. وقد يكون هذا الانفصال مؤقتاً، كما قد يكون دائماً.
    وتبدو هذه العملية أكثر تواتراً بين الجماعات التي تضعف فيها عملية الضبط الاجتماعي حيث يستطيع الشخص أن يتحلل من كافة مسؤولياته الأسرية دون أن يشعر بأنه قد خدش أو اعتدى على قيم وتقاليد الجماعة.
    ومن الملاحظ أن حالات الهجر أكثر ظهوراً في المجتمعات المدنية المستحدثة التي تتعرض للتغير الاجتماعي السريع وحيث تنشأ العلاقات في الغالب بين جماعات متنافرة وثقافات متباعدة، كما تكثر هذه الحالات بين الجماعات الدينية التي لا تبيح الطلاق.

    الطلاق:

    وهو إنهاء الحياة الزوجية بصورة نهائية ودائمة. ولقد أجازت الشريعة الإسلامية الطلاق كحل للتخلص من العلاقة الزوجية التي لا خير في بقائها، لأن الطلاق في بعض الأحيان يكون حلاً للمشكلات والصراعات المتواصلة التي تخيِّم على الحياة الزوجية. والأصل في الطلاق طبقاً للشريعة الإسلامية أنه مجاز إلا أنه غير محبذ كما يشير الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) "أبغض الحلال عند الله الطلاق".
    العوامل المؤدية والمساعدة على حدوث الطلاق:

    أرجع عالم الاجتماع (موناها) حدوث الطلاق إلى ثلاثة عوامل:

    1 ـ مدة الحياة الزوجية: والتناسب في هذا العامل تناسباً عكسياً، أي انه كلما زادت مدة الحياة الزوجية قلت فرصة حدوث الطلاق، والعكس صحيح.

    2 ـ العوامل الخارجية: ومثال ذلك الأزمات الاقتصادية التي تؤثر في نسبة الطلاق في فترات معينة.

    3 ـ الظروف التي تم فيها الزواج: ومن أمثلة ذلك الزواج الذي يتصف بعدم النضج النفسي والاجتماعي.
    ويرى (كانون) أن الاختلاف بين أنماط المعيشة الريفية والحضرية يمكن أن يكون أحد العوامل التي تزيد من نسبة حدوث الطلاق.
    أثر تفكك الأسرة على الطفل:
    إن الطفل كجزء من الوحدة الأسرية يتأثر بما تتعرض له هذه الوحدة من مشكلات وتمزقات تأثيراً سلبياً يعود بالضرر على الطفل والأسرة ثم على المجتمع بصورة عامة.

    ومن مظاهر هذا التأثير:

    1 ـ تنشأ لدى الطفل صراعات داخلية نتيجة لانهيار الحياة الأسرية فيحمل هذا الطفل دوافع عدوانية تجاه الأبوين وباقي أفراد المجتمع.

    2 ـ في كثير من الحالات ينتقل الطفل من مقر الأسرة المتفككة ليعيش غريباً مع أبيه أو أمه فيواجه بذلك صعوبات كبيرة في التكيف مع زوجة الأب أو زوج الأم. وقد يقوم الطفل بعقد عدة مقارنات بين والديه وبين الوالدين الجدد مما يجعله في حالة اضطراب نفسي مستمر.

    3 ـ يتحتم على الطفل وفقاً لهذا الوضع الجديد أن يتكيف مع بيئات منزلية مختلفة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمستوى الثقافي مما يؤثر على شخصية الطفل بدرجة كبيرة فيخلق منها شخصية مهزوزة غير مستقرة ومتأرجحة.

    4 ـ يتحمل الطفل كالآباء تماماً عبء التفكير الدائم في مشكلة الانفصال.

    5 ـ يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المتفككة والحياة الأسرية التي يعيشها باقي الأطفال مما يولد لديه الشعور بالإحباط، أو قد يكسبه اتجاهاً عدوانياً تجاه الجميع وبالأخص أطفال الأسر السليمة.

    6 ـ يتعرض الطفل للاضطراب والقلق نتيجة عدم إدراكه للأهداف الكامنة وراء الصراع بين الوالدين أو أسباب محاولة استخدامه ـ من قبل والديه ـ في شن الهجوم على بعضهما البعض واستخدامه كأداة لتحقيق النصر على الطرف الآخر.

    7 ـ يؤدي هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة إلى اضطراب النمو الانفعالي والعقلي للطفل فيبرز للمجتمع فرد بشخصية مهزوزة أو معتلة يعود بالضرر على المجتمع بأكمله.

  • #2

    * تسلم على الموضوع الذي يمكن أن يكشف الغموض عن بعض المشكلات ،
    ويصنع لها الحلول المناسبة .

    ينقل إلى قسم الأسرة والمجتمع ( الطفل ) .
    محاماة واستشارات قـــانونية وتوثيق العقود

    تعليق


    • #3
      مرحباً بالأخ/ أو الأخت

      نيزك العيون

      كلمة الطلاق ثقيلة وصعبة، فهي تعني إنهاء علاقة كان يقصد منها دوام الحب والمودة والتفاهم!

      وأحب أن أضيف أمراً بخصوص أبناء الطلاق، فهؤلاء يحملون على كواهلهم الصغيرة ما هو أشد وأكثر إيلاماً من مجرد العيش في أسرة مفككة، فغالباً وكثيراً جداً ما يعتقد الأطفال داخلياً وبشدة أنهم السبب في حدوث الطلاق أو إنه كان بوسعهم أن يمنعوا حدوثه! وهذا بالتأكيد يسبب لهم مشاعر مختلفة من الذنب و الاحباط و الغضب وما تليه من سلوكيات خاطئة قد تؤدي بهم إلى الانحراف و فقدان السيطرة على مستقبلهم.

      علمت بذلك من أحد برامج التلفزيون

      مع الشكر والتقدير
      قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏}

      تعليق


      • #4

        موضوع جد رائع الذي قمت بطرحه نيزك العيون.

        فعلاً هذا هو الوضع المأساوي الذي سيحدث لأسرة لا تقوم على التفاهم والمودة بين الأب والأم أو الزوج والزوجة. ويكون نتيجته إحساس كلاً من الزوجين بأن الإنفصال هو الحل السريع لإنهاء هذه العلاقة المتوترة. فلابد للطلاق لكي يختار كل طرف ما يناسبه. ولكن يبقى الضحية في النهاية هم الأولاد.
        ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك


        زورونا في سلسلة ( إقرأ معي )

        الكتاب الأول

        تعليق


        • #5
          موضوع جدا جميل للطرح
          الله يبعد عنا الطلاق
          لو يدرك الانسان كيف يدبر الله له الامور



          لـــــــــــــــــــــــــذاب في حبه

          تعليق

          يعمل...
          X