أسلوب غذائي حديث يعد الناس بالصحة الجيدة والشفاء من أمراض القلب وانسداد الشرايين التاجية، وأكثر من ذلك يعد بفقد الوزن الزائد والوصول الى الرشاقة والحيوية . والسر في ذلك هو التركيز على الأغذية النباتية عالية الألياف ومنخفضة الدهون . وهذه المدرسة الناجحة في عالم الرشاقة وخفض الوزن تنادي بالجمع بين الغذاء والتمرينات الرياضية التي تسمح للجسم بحرق الدهون بطريقة أكثر فعالية .
وأهم فكرة في هذه الطريقة هو النجاح في خفض الوزن لا يكون عن طريق تقييد كمية السعرات التي نأكلها ، بل عن طريق مراقبة نوعية ما نأكله منها ، ومن ثم يجب التفريق بين الأطعمة التي يجب أن نأكلها كل الوقت ، وتلك التي يجب أن نأكلها بعض الوقت ، ثم تلك التي لا يجب أن نأكلها في أي وقت .
أطعمة يمكن أن نأكلها في أي وقت نشعر فيه بالجوع وبأي كمية:
لكن هذا النظام هو أكثر من مجرد رجيم غذائي ، ذلك أنك يجب أن تقوم بتمرينات رياضية لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا ، أو ساعة ثلاث مرات اسبوعيا ، كما أن التأمل والاسترخاء والتدليك وممارسة اليوجا تعتبر من العوامل المساعدة أيضا في نجاح النظام .
كيف يعمل نظام طعام أكثر ووزن أقل ؟
يعتقد د . دين أورنيش مبتكر هذا النظام أن نظام التمثيل الغذائي للانسان قد استقر في العصور السحيقة على حقيقة أنه لم يكن يعرف متى وأين سيحصل على وجبته التالية ، اذ كانت هناك أوقات يشح فيها الطعام ، فكان الجسم بالطبع يريد أن يحتفظ بالطاقة قدر الامكان مختزنا أية طاقة زائدة في صورة دهون . وفي عصرنا الحديث حيث يستطيع معظمنا الوصول الى الطعام في أي وقت ، فان أجسادنا لم تستطع التأقلم بعد على هذه الطريقة الجديدة في الحياة التي يتاح فيها الطعام بوفرة كل الوقت (على الأقل لمن يعانون من السمنة وزيادة الوزن ) .
ويستطيع الجسم خفض معدل احراقه للسعرات بمجرد أن يستشعر أن امداداته منها قد انخفض ، وذلك في حالة اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات ، مما يؤدي بالجسم الى الوصول لحالة الثبات في الوزن ، أي أن معدل استهلاك السعرات يقل مع انخفاض معدل امداد السعرات من خلال الطعام . ولعل معظمنا قد مر بتجربة فقد بضعة كيلوجرامات في أول أسبوع أو أسبوعين من اتباع نظام غذائي منخفض السعرات ، ثم بعدها يتسمر الميزان ولا يريد أن يتحرك ، ويظل الوزن كما هو ، لأسبوع أو لأكثر .
ولكن هذه الطريقة التي نناقشها اليوم تقرر أنه عندما تأكل كل ماتريده ، وعندما تأكل كلما شعرت بالجوع فان التمثيل الغذائي للجسم يظل في معدله العادي ، وربما في معدل أكبر . كما أن المحتوى العالي من الألياف يقلل من امتصاص الطعام في الجهاز الهضمي ، فتشعر بالامتلاء لفترة أطول بكميات أقل مما لو كنت تأكل وجبات قليلة السعرات ولكن قليلة الألياف . ومن المعروف أن الكربوهيدرات (النشويات ) المعقدة الموجودة في الحبوب والبقول لا تؤدي الى ارتفاع وانخفاض مستوى السكر في الدم مثل اليويو ، بل تظل في مستوى مستقر مما يؤدي الى حالة من الاحساس بالشبع ، ويستتبع ذلك بالطبع إنخفاض وزن الجسم (للمزيد http://www.emadsobhi.com/viewtopic.php?t=7 ).
والتمرينات الرياضية مهمة ، وهذه يجب أن تكون طويلة وبطيئة حتي تستعمل دهون الجسم كوقود . ان التمرينات المتوسطة التي تؤدى بطريقة منتظمة تقود الى تحسين معدل التمثيل الغذائي للجسم ، بينما يعتقد البعض أن التمرينات القوية لفترة قصيرة من الوقت قد تؤدي الى انخفاض التمثيل الغذائي .
ويطالب هذا النظام الغذائي متبعيه بأن يعمدوا الى التأمل والاسترخاء ، ليس طلبا لذوبان الدهون ، بل لأن تهدئة الذهن تزيد من احساس المرء بذاته ، وبقدرته على تحمل الصعاب والضغوط ، وهو ما يسمى بطعام الروح ، ذلك أنك عندما تغذي الروح فانك لن تحتاج الى تناول مزيد من الطعام للجسم . ويقول د . أورنيش صاحب النظرية : " أنك عندما تخوض تجربة الحياة الممتلئة ، فان احتياجك لملء الفراغ بالطعام سيتلاشى " .
رأي الخبراء في هذا النظام:
يرى الخبراء أن دكتور أورنيش قد وضع تأثيرا ايجابيا بهذه الطريقة في التغذية ، وخصوصا عندما أثبتت دراساته الاكلينيكية أن هذا النظام قد نجح بالفعل في اعادة الصحة الى القلوب والشرايين التاجية للمرضى من متبعيه ، بدون المرور في تجارب العلاج الجراحي . فقال عنه أحد الأطباء الباحثين : " ان هذا النظام هو الوحيد بين الأنواع المعروفة الذي نجد له جذورا تمتد بقوة في العلم ، اذ أن الأمر المهم ليس فقط هو خفض الوزن بدون عد السعرات ، بل انه يمد المرء بالصحة الجيدة ويعالج أمراض القلب أيضا ، كما يقلل من مخاطر السرطان ويساعد بقوة في السيطرة على مرض السكر وضغط الدم العالي " .
ويقول باحث آخر : " يؤخذ على هذا النطام أنه يتطلب تعلم عادات تغذية جديدة تماما ، قد تعتبر جذرية . ولكن بعد أسبوع أو أكثر فان هذا النظام يصبح فعالا ، اذ أن الجسم يخفض من وزنه بصورة تلقائية ويصبح للناس احساس افضل بالطاقة فيفضلون أن يلتزموا به من تلقاء أنفسهم " .
ومن ناحية أخرى ، فان باحث آخر يبدو متشككا ، حيث أنه يعتقد أن الملتزمون فقط هم من سيتبعون هذا النظام لأنه متصلب ولا يسمح بخيارات متعددة من الطعام لمن أعتادوا أساليب الطعام الحديثة . كما أن الناس سيجهدون من جراء أكل أغذية قليلة الدسم.
ويضيف باحث أخر أن نوع الدهون هو ما يهم بالنسبة لأمراض القلب وليس كمياته ، ذلك أن الزيوت غير المشبعة المتعددة والأحادية تحمي بالفعل من أمراض القلب . ويرى الباحث أن د . أورنيش لم يميز بين الدهون الجيدة والدهون السيئة واعتبرها كلها دهون فحسب . وعلى هذا الأساس فانه ينتقد منع النظام لتناول المكسرات والأسماك حيث أن دهونها مفيدة للقلب .
محصلة نهائية:
وفي النهاية يمكن القول أن هذا النظام سيكون مفيدا على المدى الطويل للنباتين ، ومن يرغبون في أن يكونوا نباتيين . والتوصيات بأكل كميات صغيرة ومتكررة من الطعام تتطلب تغيير برنامج التغذية لمن يريد اتباع هذا النظام الصحي المفيد ، وهذا قد يكون صعبا على البعض . ويبقى أن هذا النظام يساعد بالفعل في خفض الوزن مع عدم الاحساس بالجوع ، ويساعد على الاحتفاظ بالوزن المنخفض بدون رجوع للسمنة، وهو ما يتفق عليه معظم خبراء التغذية ، بالاضافة الى قدرته على علاج أمراض القلب والشرايين بل وعكس تطورها من المرض الى الصحة ، وهذا ما أثبتته الدراسات الاكلينيكية الموثقة .
وأهم فكرة في هذه الطريقة هو النجاح في خفض الوزن لا يكون عن طريق تقييد كمية السعرات التي نأكلها ، بل عن طريق مراقبة نوعية ما نأكله منها ، ومن ثم يجب التفريق بين الأطعمة التي يجب أن نأكلها كل الوقت ، وتلك التي يجب أن نأكلها بعض الوقت ، ثم تلك التي لا يجب أن نأكلها في أي وقت .
أطعمة يمكن أن نأكلها في أي وقت نشعر فيه بالجوع وبأي كمية:
- البقوليات
- أي نوع من الفواكه .
- الحبوب بأنواعها
- الخضروات .
- منتجات اللبن منزوعة الدسم : اللبن منزوع الدسم ، الزبادي ، الجبن منزوع الدسم ، بياض البيض .
- أية منتجات ألبان تجارية خالية من الدهون ولكن بدون سكر مثل المثلجات خالية الدسم والسكر .
- كل أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك والدواجن ( اذا كنت لا تستطيع الامتناع عن اللحم يمكنك أن تأكل اقل قدر ممكن ) .
- الزيوت والدهون وكل المنتجات المحتوية عليها .
- الزيتون والأفوكادو والمكسرات والبذور .
- منتجات الألبان غير منزوعة الدسم .
- السكر ومشتقاته ، والعسل الأبيض والأسود والفركتوز ، والكحوليات .
- أية أغذية تجارية تحتوى على دهون .
لكن هذا النظام هو أكثر من مجرد رجيم غذائي ، ذلك أنك يجب أن تقوم بتمرينات رياضية لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا ، أو ساعة ثلاث مرات اسبوعيا ، كما أن التأمل والاسترخاء والتدليك وممارسة اليوجا تعتبر من العوامل المساعدة أيضا في نجاح النظام .
كيف يعمل نظام طعام أكثر ووزن أقل ؟
يعتقد د . دين أورنيش مبتكر هذا النظام أن نظام التمثيل الغذائي للانسان قد استقر في العصور السحيقة على حقيقة أنه لم يكن يعرف متى وأين سيحصل على وجبته التالية ، اذ كانت هناك أوقات يشح فيها الطعام ، فكان الجسم بالطبع يريد أن يحتفظ بالطاقة قدر الامكان مختزنا أية طاقة زائدة في صورة دهون . وفي عصرنا الحديث حيث يستطيع معظمنا الوصول الى الطعام في أي وقت ، فان أجسادنا لم تستطع التأقلم بعد على هذه الطريقة الجديدة في الحياة التي يتاح فيها الطعام بوفرة كل الوقت (على الأقل لمن يعانون من السمنة وزيادة الوزن ) .
ويستطيع الجسم خفض معدل احراقه للسعرات بمجرد أن يستشعر أن امداداته منها قد انخفض ، وذلك في حالة اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات ، مما يؤدي بالجسم الى الوصول لحالة الثبات في الوزن ، أي أن معدل استهلاك السعرات يقل مع انخفاض معدل امداد السعرات من خلال الطعام . ولعل معظمنا قد مر بتجربة فقد بضعة كيلوجرامات في أول أسبوع أو أسبوعين من اتباع نظام غذائي منخفض السعرات ، ثم بعدها يتسمر الميزان ولا يريد أن يتحرك ، ويظل الوزن كما هو ، لأسبوع أو لأكثر .
ولكن هذه الطريقة التي نناقشها اليوم تقرر أنه عندما تأكل كل ماتريده ، وعندما تأكل كلما شعرت بالجوع فان التمثيل الغذائي للجسم يظل في معدله العادي ، وربما في معدل أكبر . كما أن المحتوى العالي من الألياف يقلل من امتصاص الطعام في الجهاز الهضمي ، فتشعر بالامتلاء لفترة أطول بكميات أقل مما لو كنت تأكل وجبات قليلة السعرات ولكن قليلة الألياف . ومن المعروف أن الكربوهيدرات (النشويات ) المعقدة الموجودة في الحبوب والبقول لا تؤدي الى ارتفاع وانخفاض مستوى السكر في الدم مثل اليويو ، بل تظل في مستوى مستقر مما يؤدي الى حالة من الاحساس بالشبع ، ويستتبع ذلك بالطبع إنخفاض وزن الجسم (للمزيد http://www.emadsobhi.com/viewtopic.php?t=7 ).
والتمرينات الرياضية مهمة ، وهذه يجب أن تكون طويلة وبطيئة حتي تستعمل دهون الجسم كوقود . ان التمرينات المتوسطة التي تؤدى بطريقة منتظمة تقود الى تحسين معدل التمثيل الغذائي للجسم ، بينما يعتقد البعض أن التمرينات القوية لفترة قصيرة من الوقت قد تؤدي الى انخفاض التمثيل الغذائي .
ويطالب هذا النظام الغذائي متبعيه بأن يعمدوا الى التأمل والاسترخاء ، ليس طلبا لذوبان الدهون ، بل لأن تهدئة الذهن تزيد من احساس المرء بذاته ، وبقدرته على تحمل الصعاب والضغوط ، وهو ما يسمى بطعام الروح ، ذلك أنك عندما تغذي الروح فانك لن تحتاج الى تناول مزيد من الطعام للجسم . ويقول د . أورنيش صاحب النظرية : " أنك عندما تخوض تجربة الحياة الممتلئة ، فان احتياجك لملء الفراغ بالطعام سيتلاشى " .
رأي الخبراء في هذا النظام:
يرى الخبراء أن دكتور أورنيش قد وضع تأثيرا ايجابيا بهذه الطريقة في التغذية ، وخصوصا عندما أثبتت دراساته الاكلينيكية أن هذا النظام قد نجح بالفعل في اعادة الصحة الى القلوب والشرايين التاجية للمرضى من متبعيه ، بدون المرور في تجارب العلاج الجراحي . فقال عنه أحد الأطباء الباحثين : " ان هذا النظام هو الوحيد بين الأنواع المعروفة الذي نجد له جذورا تمتد بقوة في العلم ، اذ أن الأمر المهم ليس فقط هو خفض الوزن بدون عد السعرات ، بل انه يمد المرء بالصحة الجيدة ويعالج أمراض القلب أيضا ، كما يقلل من مخاطر السرطان ويساعد بقوة في السيطرة على مرض السكر وضغط الدم العالي " .
ويقول باحث آخر : " يؤخذ على هذا النطام أنه يتطلب تعلم عادات تغذية جديدة تماما ، قد تعتبر جذرية . ولكن بعد أسبوع أو أكثر فان هذا النظام يصبح فعالا ، اذ أن الجسم يخفض من وزنه بصورة تلقائية ويصبح للناس احساس افضل بالطاقة فيفضلون أن يلتزموا به من تلقاء أنفسهم " .
ومن ناحية أخرى ، فان باحث آخر يبدو متشككا ، حيث أنه يعتقد أن الملتزمون فقط هم من سيتبعون هذا النظام لأنه متصلب ولا يسمح بخيارات متعددة من الطعام لمن أعتادوا أساليب الطعام الحديثة . كما أن الناس سيجهدون من جراء أكل أغذية قليلة الدسم.
ويضيف باحث أخر أن نوع الدهون هو ما يهم بالنسبة لأمراض القلب وليس كمياته ، ذلك أن الزيوت غير المشبعة المتعددة والأحادية تحمي بالفعل من أمراض القلب . ويرى الباحث أن د . أورنيش لم يميز بين الدهون الجيدة والدهون السيئة واعتبرها كلها دهون فحسب . وعلى هذا الأساس فانه ينتقد منع النظام لتناول المكسرات والأسماك حيث أن دهونها مفيدة للقلب .
محصلة نهائية:
وفي النهاية يمكن القول أن هذا النظام سيكون مفيدا على المدى الطويل للنباتين ، ومن يرغبون في أن يكونوا نباتيين . والتوصيات بأكل كميات صغيرة ومتكررة من الطعام تتطلب تغيير برنامج التغذية لمن يريد اتباع هذا النظام الصحي المفيد ، وهذا قد يكون صعبا على البعض . ويبقى أن هذا النظام يساعد بالفعل في خفض الوزن مع عدم الاحساس بالجوع ، ويساعد على الاحتفاظ بالوزن المنخفض بدون رجوع للسمنة، وهو ما يتفق عليه معظم خبراء التغذية ، بالاضافة الى قدرته على علاج أمراض القلب والشرايين بل وعكس تطورها من المرض الى الصحة ، وهذا ما أثبتته الدراسات الاكلينيكية الموثقة .