إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجعلي حبك لنفسك دافعك نحو الرشاقة!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اجعلي حبك لنفسك دافعك نحو الرشاقة!!!

    اجعلي حبك لنفسك دافعك نحو الرشاقة!!!

    وهكذا تعيش البدينة إجباريا مع جسد تكرهه .. فهو السبب في تباعد الناس عنها وسخريتهم منها .. وقد يكون هو السبب في عدم نجاحها في الارتباط والزواج وتكوين أسرة .. أو في ابتعاد زوجها عنها إذا كانت متزوجة بالفعل .. أو عدم ترقيتها في العمل .. أو حتى عدم فوزها بالوظيفة من الأساس .. تنظر إلى نفسها في المرآة وتشعر بالضيق من جسدها .. وحتى عندما تفكر في العلاج من السمنة فإنها تفعل ذلك من منطلق الكراهية والرغبة في التخلص من ذلك الجسد .

    تصبح مثل هذه الإنسانة في موقف صعب للغاية .. كيانان يكره كل منهما الآخر يعيشان في حيز ضيق واحد .. وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساد .. والنفوس تبحث عن الرشاقة والجمال .. والجسد السمين يلهث تعبا وزهقا مما تريده منه النفس .. محروم من الحلويات .. محروم من النشويات .. حتى الشوكولاتة الجميلة محروم منها ..
    يثور الجسد ويرد على النفس .. انتى ها تقرفيني ليه .. هو أحنا ها نعيش كام مرة ؟ هو الحياة فيها ايه غير أكل وشرب .. اليوم نأكل ونشرب فغدا نموت ..


    علاج هذه الحالة لا يكون سوى بالحب .. حب النفس للجسد .. وعدم وجود أي تناقض أو صراع أو كراهية .. وهنا يكمن دور الطب الشمولي في العلاج . من المهم أن تبحث البدينة عن العلاج وهي تشعر بالحب لجسدها .. هى تريد أن تفقد وزنا لكي يتمتع جسدها بالصحة والعافية فتستريح النفس وتشعر بالرضا . ويجب أن تشعر البدينة بحبها لجسدها وأن تثق بنفسها وأن تعلم أنها تستطيع أن تعيش بنفس منتعشة وجسد رشيق صحيح ..


    والواقع أن الطبيب الذي يعالج السمنة لن يسخر إطلاقا من مرضاه ، وهو يدرك تماما هذه العلاقة المتناقضة بين النفس والجسد ، لذا فليس غريبا أن العلاج بالوخز بالإبر في منطقة الأذن لعلاج السمنة يستعمل بعض النقاط المشتركة التي تعالج الاكتئاب أيضا.
    حيث أن الأبحاث أثبتت بالفعل أن المادة الكيماوية التي تعمل في المخ والمسماة "سيروتونين" تنخفض في حالتي الاكتئاب والسمنة ..
    وفي دراسة مفصلة أثبت أحد الباحثين أن نقصان هذه المادة في فئران التجارب يقود إلى السمنة ، وعند رفعها للمعدل الطبيعي تعود الفئران إلى أوزان طبيعية . كما أن النساء اللاتي ينقضون على الأكل ليلا في شراهة ونهم يكونون عادة من المصابات بالاكتئاب الراغبات في رفع مستويات السيروتونين في أجسادهم عن طريق تناول أغذية غنية بمادة التربتوفان ، حتى يحول الجسم مادة السيروتونين إلى هرمون الميلاتونين الذي يساعدهم على العودة للنوم مرة أخرى ..
    \ راجع المقال المرفق حول تناول الميلاتونين لعلاج ظاهرة النهم الليلي\
    http://www.mk4up.com/up5/2006812174923.doc

    إذن فالحل يكمن في تصالح النفس والجسد .. ومن هنا يبدأ الجسد في العمل مع النفس لتحقيق الهدف المشترك .. الرشاقة والرضا .. وتأثير الحالة النفسية في الجهاز العصبي اللامركزي مؤكد علميا ، وعندما تثور النفس تتأثر الغدد الصماء فتختل نسب الهرمونات ويسقط الجسد فريسة للنفس واضطرابها . الحل يبدأ من النفس وصولا إلى تنظيم هرمونات الجسم .. وهذه ليست مشكلة عويصة بمساعدة الطبيب الذي يساعد البدينة نفسيا وبدنيا لكي تحقق المعادلة ..


    ولكن من ناحية أخرى ، ما هي الأخطاء التي نرتكبها في حق هرموناتنا عندما نأكل ونشرب حتى تقودنا إلى البدانة والمرض ؟
    في نظرة محددة وبسيطة نعرف أن كل جهاز في الدنيا له مصدر طاقة محدد .. يعمل التليفزيون على كهرباء بجهد محدد .. كما تعمل التليفونات المحمولة وتستمد طاقتها من أنواع مختلفة من البطاريات . وعندما خلق الله المخلوقات من نبات وحيوان وبشر وضع لكل نوع الغذاء الذي يمده بالطاقة بما يتفق مع قدرة الأعضاء على التعامل مع هذا الغذاء هضما وامتصاصا ، بغرض إبقاء المخلوق على قيد الحياة .. ولقد التزمت مخلوقات الله بما قسمه الله لها .. وحتى الآن تأكل الأسود اللحوم ولا تأكل الفتة ولا يغريها الجاتوه .. كما تأكل الغزلان الحشائش والأوراق الخضراء ولا تأكل العصافير أو الأرانب .. وهكذا لا تجد أسدا سمينا أو غزالا بدينا .. وفي حالة الانسان نجد أن الله قسم له أن يأكل الخضروات والفاكهة واللحوم .. ولم يخلق له السكر المكرر الأبيض في أكياس على الشجر .. كما لم يضع أمامه أرغفة خبز تنبت من الأرض مباشرة .. كانت عظمة الخالق تقتضي أن يحصل الانسان على الطاقة من مصادرها الغذائية الطبيعية .. وهذه تأخذ وقتا للهضم والامتصاص بما يتفق وطبيعة الأعضاء في جسم الانسان .. خذ عندك مثلا .. البنكرياس الذي يفرز الأنسولين اللازم لعملية التمثيل الغذائي للنشويات والسكريات من حرق وامتصاص وتخزين .. هذا البنكرياس عضو بطيء بما يتفق مع الطبيعة المعقدة للنشويات والسكريات في الطبيعة .. ولكن السكر الأبيض والنشويات النقية تصيب البنكرياس بالارتباك .. فيندفع إلى إفراز أنسولين بكمية كبيرة غير محسوبة ، تقضي على كل كميات السكر الموجودة في الدم ، فينخفض معدل السكر بسرعة كبيرة .. وتكون النتيجة أن يشعر الانسان بالجوع الشديد .. فيأكل أي شيء أمامه .. وتكون النتيجة الحتمية .. السمنة ..


    ماذا لو تعاملنا مع البنكرياس حسب طبيعته البطيئة ؟
    يكون ذلك عن طريق الابتعاد تماما .. نعم تماما .. عن السكر الأبيض النقي وكل ما يدخل في صناعته من حلويات .. والتقليل من الخبز الأبيض الذي يحتوي على كثير من النشاء أكثر مما وضعته الطبيعة بنسب سليمة في حبة القمح .. واستبداله بالخبز الأسمر أو المصنوع من دقيق القمح الكامل .. ثم أكل الكثير من الخضروات .. وتناول الفاكهة .. على أن تكون بمفردها أو قبل تناول الطعام ومحددة بكميات .. ذلك لأن الفاكهة تنشط إفراز الأنسولين الذي يعتبر وهرمون التخزين الأول الذي يقود كل نواتج الهضم الموجودة في الدم إلى ما تحت الجلد ..


    وهرمون الأنسولين هذا هو المشاغب الأول وقائد مظاهرة الهرمونات التي تصيب الجسد بالارتباك .. فبالاضافة للسمنة .. ترتبك باقي هرمونات الجسم نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين .. فتزيد أيضا الهرمونات التي تفرزها المبايض .. وتكون النتيجة ارتباك الدورة الشهرية .. وقد تصل الأمور إلى حد الاصابة بالعقم وعدم الانجاب ، وهي حالة يمكن علاجها بخفض الوزن وبالتالي خفض هرمون الأنسولين ثم ضبط مستوى بقية الهرمونات .. كما قد تعاني الفتاة أيضا من ظهور الشعر في مناطق غير مرغوب فيها مثل الوجه مما يسبب لها كثير من المشاكل والقلق ..


    وكما يؤثر الأنسولين في الإصابة بالسمنة ، فان السمنة تؤثر على الأنسولين أيضا .. إذ تقل حساسية الأنسجة الدهنية للأنسولين مما يدعو البنكرياس إلى إفراز المزيد .. وتكون الدائرة المفرغة أن هذا الأنسولين الزائد يحرق مزيدا من سكر الدم فيشعر الانسان بالجوع فيأكل أكثر .. وهكذا يكون الانسان السمين نهم وشره باستمرار مما يزيد من بدانته .


    الأنسولين إذن هو المفتاح .. والسيطرة عليه سهلة .. امتنعي عن السكريات والنشويات .. وعودي إلى ما قسمه الله للإنسان .. الخضروات والبروتينات من لحم وطيور وأسماك ، والفواكه .. وفي حالة أكل الخبز يفضل الخبز الكامل أو الأسمر .. كما يفضل أكل البطاطس بقشرها بعد شيها في الفرن أو بعد السلق بدون إضافات .. يعنى العودة للطبيعة ..


    تلك هي بعض الأفكار التي سوف تساعدك بصورة مؤكدة في العودة بجسمك إلى ما تحبين ، وبنفسك إلى ما ترضين .. وقديما قالوا "من حب نفسه كرهه الناس" .. ولكننا نقول .. من أحب نفسه وتعامل مع جسده وحياته بالرعاية والاهتمام اللازمين للحصول على الصحة والعافية ، فان الناس سوف تحبه .. الزوج .. الأصدقاء .. المجتمع .. ذلك أن الجسم السليم والصحيح ينعكس على نفسية راضية حلوة تشع بالحنان والأمل والإشراق والسعادة على الجميع .
    http://disk02.arb-up.com/i/00022/pxjo4vgyib6l_t.jpg

    لن أحاول أن أغير من نفسي لــ أجل أي شخص ..
    ولن أعبث بشخصيتي لـــ أرضي الاخرين...
    فأن لــم تعجبك شخصيتي كما هي ..
    فـــ غيرك يعشقها بجنون !!
يعمل...
X