[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]تناول الدكتور عادل صادق /أستاذ الطب النفسي ، القاهرة.موضوع الخوف في كتابه اعرف نفسك حيث طرح الموضوع بشكل شيق ودقيق، في السنوات الأخيرة أثار اهتمامه ازدياد الشكوى من الخوف ؛ ويرى الدكتور(إن الخوف يداهم القلوب بكثرة هذه الأيام … كثيرون يخافون بلا سبب .. أو لسبب واه مضحك ... البعض يخاف إلى حد الرعب … أحياناً يشل الخوف حياة الإنسان .. يسلبها مذاقها ويحرمه من أي متعة .. والخوف يجلب الحزن والأسى والشفقة على النفس .. الخوف يجلب الإحساس بالهوان والضعف .. والخوف مذلة ينسف الثقة بالنفس ويجعل الإنسان حائراً عاجزاً منطوياً يراقب ذاته المنهارة ويحسد الآخرين على الطمأنينة التي يشعرون بها .
إنه يشعر أنه قليل وضئيل وهزيل ومحدود ، ولا يسع الإنسان إلا أن يكره نفسه وهو الذي يسعى طلباً للعلاج .. وفي العيادة النفسية تكون المصارحة والمواجهة .. ربما لأول مرة يواجه نفسه يقول بصوت مرتفع أنا خائف ..يعري نفسه بلا حرج لا يخشى نقداً أو تجريحاً أو مهانة أو احتقاراً أو اعتداء .
وأقصى أنواع الخوف هو الخوف من الناس أو الخوف من شخص معين . أو خوف من مجموعة معينة من الناس .. خوف بلا سبب وبلا معنى .وبذلك يتحاشى أي موقف يعرضه لمقابلة أو مواجهة الناس ، وهذا الخوف قد يعوق تقدمه في عمله . المشكلة قد تبدأ في الطفولة وتزداد تدريجياً حتى مرحلة المراهقة حيث تتفاقم وتصبح مصدر تعاسة حقيقية له وتصبح معوقة له في حياته ، فالخوف له مظاهره كارتعاش أطرافه ولذا لا يستطيع الكتابة في وجود الآخرين . وقد يتلعثم إذا بدأ في الكلام وتطير الأفكار من رأسه ويزداد نبض وعنف قلبه ويغزر عرقه في كل أجزاء جسمه .. هذا بالإضافة إلى الرهبة التي يشعرها بداخله .
هذا الإنسان قد يلجأ إلى الكحول أو إلى استخدام المهدئات بدون استشارة الطبيب لتقلل من حدة روعه وخوفه ، أو لكي يستعد لمواجهة موقف معين .. وهذا خطأ كبير لأن هناك أسلوباً طبياً علاجياً معروفاً لهذه الحالات. وهذا النوع من الخوف يجعل الإنسان يتنازل عن حقوق كثيرة له ولا يستطيع أيضاً أن يدافع عن نفسه كما لا يستطيع أن يواجه الآخرين بأخطائهم وبغيهم وتعديهم . وبذلك يتصاعد احساسه بالأسى وبالظلم وبضياع حقوقه وبالضعف . والخوف قد لا يكون من الناس ولكن من الوحدة يخاف حين يكون وحيداً .. ولا يشعر بالاطمئنان إلا في وجود الآخرين . يخاف من الأماكن العامة .. يخاف من الأماكن المتسعة يخاف من الشارع ... لا يمكن أن يسير وحيداً .. لا يمكن أن يذهب إلى مكان ما بمفرده . وإذا اضطر لذلك انتابه الخوف الذي يصل إلى حد الذعر والعرق والارتعاش . وضربات القلب العنيفة والإحساس بعدم بالاطمئنان والاحساس بأنه على وشك أن يفقد وعيه أو قد يداهمه شعور بأنه على وشك الموت .. وكيف يهرب إذن من هذا المكان !! كيف ينجو بنفسه!!. هذا هو لب أو صميم مشكلته... ولكن لابد من مساهمة الأهل وصبرهم وعدم ضغطهم على المريض ومن منا لا يخاف !! ومن منا لا يشعر بالقلق أحياناً وبدون سبب .. ومن منا لا يهاجمه الوسواس أو بشأن صحته أو بشأن أشياء تافهة !! من منا لا تطارده أحيانا الأفكار السوداء التشاؤمية حتى تستهلك جزءا من وقته وأعصابه .. ولكن الخوف الذي يشعر به كل إنسان قد ينقلب إلى مرض .. مرض يسبب عذاباً ويحتاج إلى علاج ومساندة إنسانية) .[/grade]
إنه يشعر أنه قليل وضئيل وهزيل ومحدود ، ولا يسع الإنسان إلا أن يكره نفسه وهو الذي يسعى طلباً للعلاج .. وفي العيادة النفسية تكون المصارحة والمواجهة .. ربما لأول مرة يواجه نفسه يقول بصوت مرتفع أنا خائف ..يعري نفسه بلا حرج لا يخشى نقداً أو تجريحاً أو مهانة أو احتقاراً أو اعتداء .
وأقصى أنواع الخوف هو الخوف من الناس أو الخوف من شخص معين . أو خوف من مجموعة معينة من الناس .. خوف بلا سبب وبلا معنى .وبذلك يتحاشى أي موقف يعرضه لمقابلة أو مواجهة الناس ، وهذا الخوف قد يعوق تقدمه في عمله . المشكلة قد تبدأ في الطفولة وتزداد تدريجياً حتى مرحلة المراهقة حيث تتفاقم وتصبح مصدر تعاسة حقيقية له وتصبح معوقة له في حياته ، فالخوف له مظاهره كارتعاش أطرافه ولذا لا يستطيع الكتابة في وجود الآخرين . وقد يتلعثم إذا بدأ في الكلام وتطير الأفكار من رأسه ويزداد نبض وعنف قلبه ويغزر عرقه في كل أجزاء جسمه .. هذا بالإضافة إلى الرهبة التي يشعرها بداخله .
هذا الإنسان قد يلجأ إلى الكحول أو إلى استخدام المهدئات بدون استشارة الطبيب لتقلل من حدة روعه وخوفه ، أو لكي يستعد لمواجهة موقف معين .. وهذا خطأ كبير لأن هناك أسلوباً طبياً علاجياً معروفاً لهذه الحالات. وهذا النوع من الخوف يجعل الإنسان يتنازل عن حقوق كثيرة له ولا يستطيع أيضاً أن يدافع عن نفسه كما لا يستطيع أن يواجه الآخرين بأخطائهم وبغيهم وتعديهم . وبذلك يتصاعد احساسه بالأسى وبالظلم وبضياع حقوقه وبالضعف . والخوف قد لا يكون من الناس ولكن من الوحدة يخاف حين يكون وحيداً .. ولا يشعر بالاطمئنان إلا في وجود الآخرين . يخاف من الأماكن العامة .. يخاف من الأماكن المتسعة يخاف من الشارع ... لا يمكن أن يسير وحيداً .. لا يمكن أن يذهب إلى مكان ما بمفرده . وإذا اضطر لذلك انتابه الخوف الذي يصل إلى حد الذعر والعرق والارتعاش . وضربات القلب العنيفة والإحساس بعدم بالاطمئنان والاحساس بأنه على وشك أن يفقد وعيه أو قد يداهمه شعور بأنه على وشك الموت .. وكيف يهرب إذن من هذا المكان !! كيف ينجو بنفسه!!. هذا هو لب أو صميم مشكلته... ولكن لابد من مساهمة الأهل وصبرهم وعدم ضغطهم على المريض ومن منا لا يخاف !! ومن منا لا يشعر بالقلق أحياناً وبدون سبب .. ومن منا لا يهاجمه الوسواس أو بشأن صحته أو بشأن أشياء تافهة !! من منا لا تطارده أحيانا الأفكار السوداء التشاؤمية حتى تستهلك جزءا من وقته وأعصابه .. ولكن الخوف الذي يشعر به كل إنسان قد ينقلب إلى مرض .. مرض يسبب عذاباً ويحتاج إلى علاج ومساندة إنسانية) .[/grade]
تعليق