تويت
[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]ظهرت «مشروبات الطاقة» Energy Drinks منذ حوالي ثماني سنوات، وتزايد استهلاكها بمعدل نمو سنوي ملحوظ، فقد ذكر أن مبيعات المشروبات الغازية زادت، ومنها مشروبات الطاقة في بريطانيا، حتى إنه في سنة 2000م وحدها زادت المبيعات بنسبة 17٪. أما في أسواق سلطنة عمان فقد بدأت هذه المشروبات في الظهور، وتزايد الإقبال عليها تحت تأثير إعلاناتها التجارية المؤثرة، في ظل ضعف الوعي الكافي بمحتوياتها.
ومشروبات الطاقة مصطلح تجاري يطلق على مشروبات غازية أضيفت إليها خلاصات نباتية مثل الجوارنا Guarana (الأساس فيها الكافيين المنبه)، والثيوفللين Theophilline وهو عقار يستخدم لعلاج أزمات الربو الحادة، ومن آثاره الجانبية تنبيه الجهاز العصبي، والثيوبرومين Theobromine وهو من أملاح الزانثين وموجود في الكوكا والشاي وله تأثير منبه. كما يضاف إلى بعض هذه المشروبات نبات الجنسنج Ginseng والتورين وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية، ومواد أخرى من هذا القبيل.
ومشروبات الطاقة مسمى له إيحاء خاطئ يدل على أنها ذات سعرات حرارية أكبر من المشروبات الغازية، لكن هذه التسمية مرتبطة حقيقة بمحتواها من المواد المنبهة للجهاز العصبي والدوري. فمحتواها من الطاقة مشابه لمحتويات السكريات في المشروبات الغازية (من 105 إلى 108 جم من السكريات للتر الواحد).
وحتى الآن لم يوافق الاتحاد الأوروبي على اعتبار مشروبات الطاقة مصطلحًا غذائيًا!!
وتحدد المواصفات القياسية السعودية الصادرة عام 1978م، والمواصفات القياسية الخليجية الصادرة عام 1984م الخاصة بالمشروبات الغازية بألا يزيد تركيز الكافيين في هذه المشروبات عن 50 ملجم للعبوة ذات 250 ملليلتر، بينما يصل محتوى الكافيين في مشروبات الطاقة إلى حوالي 75.5 ملجم في العبوة الواحدة مقارنة بالمشروبات الغازية العادية التي يصل فيه محتوى الكافين إلى 32 ملجم للعبوة!!
تلزم المواصفات البريطانية منتجي المشروبات التي يزيد تركيز الكافيين فيها على 31.8 ملجم للتر بضرورة كتابة محتواها من الكافيين وباقي المنبهات على العبوة وإضافة عبارة «أنها لا تصلح للأطفال والأشخاص المصابين بحساسية من الكافيين».
أما الحوامل فإن الزيادة في الكافيين عن 200 ملجم لليوم مضرة بالحامل وجنينها، حيث قد يؤدي إلى عيوب خلقية في قلب الجنين وارتفاع احتمال الإجهاض.
وتناول الكافيين بتركيزات عالية يؤدي إلى تغيرات سلوكية لدى الأطفال مثل القلق، وضعف التركيز،
وحدة الطبع. والأطفال الذين لم يعتادوا تناول الكافيين يمكن أن يعانوا اضطراب التناسق بين العين واليد Foot hand and eye coordination، كما يمكن أن يسبب الإسهال واضطراب ضربات القلب.
ومن المعروف أن مادة الكافيين مادة منبهة للجهاز العصبي والدوري، وأنها تحسن القدرة على التركيز وأداء النشاط الجسماني، إلا أنه إذا استهلكت بكميات أكبر من الكميات المحددة لكل فئة عمرية، فإنها تحدث زيادة في ضربات القلب وارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم. أما في بعض الأشخاص فإن الزيادة قد تسبب لهم القلق والصداع وزيادة حموضة وتقلصات المعدة.
وتعتبر مادة التورين حمضًا أمينيًا أساسيًا (يتكون بصفة طبيعية في الكبد كناتج من الحمض الأميني سستين cystien) مهمًا حيويًا خصوصًا في مرحلة الطفولة. ومادة التورين موجودة في أطعمة البحر واللحوم، وتدخل في تنظيم عنصر الكالسيوم والنقل العصبي. ولم يعرف حتى الآن تأثير الكميات العالية من التورين في هذه الوظائف، مع العلم أن بعض مشروبات الطاقة تحتوي على ما يصل إلى 4000 ملجم من هذه المادة. وقد أوصى بعض أعضاء دول الاتحاد الأوروبي بمزيد من الدراسات لمعرفة الحد الأعلى الآمن لمشروبات الطاقة والمشروبات والمواد التي فيها مثل التورين والجلوكرونولكتون (Glucronolactone).
أما الجنسنج فهو مادة عشبية معروفة في دول شرق آسيا يقال إنها تساعد الجسم على تحمل الإجهاد، وتزيد مناعة الجسم وحيويته. وقد أيدت بعض الدراسات الأوروبية أن الجنسنج يحسن كفاءة الأداء الجسدي (وذلك على عكس بعض الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة). وينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجنب المشروبات التي تحتوي على الجنسنج لأنها تزيد من ارتفاع الضغط.
وقد أظهرت مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين والتورين والجلوكرونولكتون أنها تساعد على الأداء الجسدي لدى الرياضيين وأنها تنبه الأداء العضلي والإدراكي. فعلى سبيل المثال فالسائقون الذين يميلون إلى النعاس فإن الكافيين ينبه الجهاز العصبي المركزي مما يحسن القدرة على التركيز، ولكن تأثير التورين والجلوكرونولكتون على الأداء الجسدي والعقلي لم يتحدد بعد.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن مشروبات الطاقة التي تحتوي على التورين والجلوكرونولكتون (كل على حدة) لها تأثير إيجابي على الاستجابة الهرمونية للرياضيين مؤدية إلى أداء وظيفي أكبر من تأثير الكافيين. ومع هذا فإن تأثير اجتماع المادتين معًا لم يتم التحقق منه.
وخلاصة القول: إن مشروبات الطاقة تزيد في أثرها السلبي على أضرار الإكثار من المشروبات الغازية (بكل سلبياتها المعروفة) بأنها تحوي تركيزات أكثر من المسموح بها من مواد منبهة لا علاقة لها بـ«الطاقة»، بينما تتعالى الأصوات في الأوساط العلمية والصحية بالدعوة إلى التركيز على تناول المشروبات الطبيعية مثل الحليب واللبن وعصائر الفواكه الطازجة وتناول غذاء متوازن فهي الطريقة الصحيحة لنشاط الجسم وحيويته.
وبإعادة النظر في إقبال الشباب والشابات على استهلاك مشروبات الطاقة، في الوقت الذي تعرف
فيه أن النسبة الأقل منهم يمارسون النشاط البدني الشديد بانتظام ندرك أن شبابنا يكتفون بأثرها السلبي!! وإذا تزايد الإقبال على «مشروبات الطاقة» (مع العلم بارتفاع سعرها نسبيًا) إلى مستويات استهلاك المشروبات الغازية فإن ذلك ينذر بالخطر وخصوصًا في فئة الأطفال والشباب من الجنسين، ولا سيما أن استهلاك كميات كبيرة منها يأتي بالضرورة على حساب المشروبات الأخرى المفيدة[/grade][/align].
ومشروبات الطاقة مصطلح تجاري يطلق على مشروبات غازية أضيفت إليها خلاصات نباتية مثل الجوارنا Guarana (الأساس فيها الكافيين المنبه)، والثيوفللين Theophilline وهو عقار يستخدم لعلاج أزمات الربو الحادة، ومن آثاره الجانبية تنبيه الجهاز العصبي، والثيوبرومين Theobromine وهو من أملاح الزانثين وموجود في الكوكا والشاي وله تأثير منبه. كما يضاف إلى بعض هذه المشروبات نبات الجنسنج Ginseng والتورين وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية، ومواد أخرى من هذا القبيل.
ومشروبات الطاقة مسمى له إيحاء خاطئ يدل على أنها ذات سعرات حرارية أكبر من المشروبات الغازية، لكن هذه التسمية مرتبطة حقيقة بمحتواها من المواد المنبهة للجهاز العصبي والدوري. فمحتواها من الطاقة مشابه لمحتويات السكريات في المشروبات الغازية (من 105 إلى 108 جم من السكريات للتر الواحد).
وحتى الآن لم يوافق الاتحاد الأوروبي على اعتبار مشروبات الطاقة مصطلحًا غذائيًا!!
وتحدد المواصفات القياسية السعودية الصادرة عام 1978م، والمواصفات القياسية الخليجية الصادرة عام 1984م الخاصة بالمشروبات الغازية بألا يزيد تركيز الكافيين في هذه المشروبات عن 50 ملجم للعبوة ذات 250 ملليلتر، بينما يصل محتوى الكافيين في مشروبات الطاقة إلى حوالي 75.5 ملجم في العبوة الواحدة مقارنة بالمشروبات الغازية العادية التي يصل فيه محتوى الكافين إلى 32 ملجم للعبوة!!
تلزم المواصفات البريطانية منتجي المشروبات التي يزيد تركيز الكافيين فيها على 31.8 ملجم للتر بضرورة كتابة محتواها من الكافيين وباقي المنبهات على العبوة وإضافة عبارة «أنها لا تصلح للأطفال والأشخاص المصابين بحساسية من الكافيين».
أما الحوامل فإن الزيادة في الكافيين عن 200 ملجم لليوم مضرة بالحامل وجنينها، حيث قد يؤدي إلى عيوب خلقية في قلب الجنين وارتفاع احتمال الإجهاض.
وتناول الكافيين بتركيزات عالية يؤدي إلى تغيرات سلوكية لدى الأطفال مثل القلق، وضعف التركيز،
وحدة الطبع. والأطفال الذين لم يعتادوا تناول الكافيين يمكن أن يعانوا اضطراب التناسق بين العين واليد Foot hand and eye coordination، كما يمكن أن يسبب الإسهال واضطراب ضربات القلب.
ومن المعروف أن مادة الكافيين مادة منبهة للجهاز العصبي والدوري، وأنها تحسن القدرة على التركيز وأداء النشاط الجسماني، إلا أنه إذا استهلكت بكميات أكبر من الكميات المحددة لكل فئة عمرية، فإنها تحدث زيادة في ضربات القلب وارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم. أما في بعض الأشخاص فإن الزيادة قد تسبب لهم القلق والصداع وزيادة حموضة وتقلصات المعدة.
وتعتبر مادة التورين حمضًا أمينيًا أساسيًا (يتكون بصفة طبيعية في الكبد كناتج من الحمض الأميني سستين cystien) مهمًا حيويًا خصوصًا في مرحلة الطفولة. ومادة التورين موجودة في أطعمة البحر واللحوم، وتدخل في تنظيم عنصر الكالسيوم والنقل العصبي. ولم يعرف حتى الآن تأثير الكميات العالية من التورين في هذه الوظائف، مع العلم أن بعض مشروبات الطاقة تحتوي على ما يصل إلى 4000 ملجم من هذه المادة. وقد أوصى بعض أعضاء دول الاتحاد الأوروبي بمزيد من الدراسات لمعرفة الحد الأعلى الآمن لمشروبات الطاقة والمشروبات والمواد التي فيها مثل التورين والجلوكرونولكتون (Glucronolactone).
أما الجنسنج فهو مادة عشبية معروفة في دول شرق آسيا يقال إنها تساعد الجسم على تحمل الإجهاد، وتزيد مناعة الجسم وحيويته. وقد أيدت بعض الدراسات الأوروبية أن الجنسنج يحسن كفاءة الأداء الجسدي (وذلك على عكس بعض الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة). وينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجنب المشروبات التي تحتوي على الجنسنج لأنها تزيد من ارتفاع الضغط.
وقد أظهرت مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين والتورين والجلوكرونولكتون أنها تساعد على الأداء الجسدي لدى الرياضيين وأنها تنبه الأداء العضلي والإدراكي. فعلى سبيل المثال فالسائقون الذين يميلون إلى النعاس فإن الكافيين ينبه الجهاز العصبي المركزي مما يحسن القدرة على التركيز، ولكن تأثير التورين والجلوكرونولكتون على الأداء الجسدي والعقلي لم يتحدد بعد.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن مشروبات الطاقة التي تحتوي على التورين والجلوكرونولكتون (كل على حدة) لها تأثير إيجابي على الاستجابة الهرمونية للرياضيين مؤدية إلى أداء وظيفي أكبر من تأثير الكافيين. ومع هذا فإن تأثير اجتماع المادتين معًا لم يتم التحقق منه.
وخلاصة القول: إن مشروبات الطاقة تزيد في أثرها السلبي على أضرار الإكثار من المشروبات الغازية (بكل سلبياتها المعروفة) بأنها تحوي تركيزات أكثر من المسموح بها من مواد منبهة لا علاقة لها بـ«الطاقة»، بينما تتعالى الأصوات في الأوساط العلمية والصحية بالدعوة إلى التركيز على تناول المشروبات الطبيعية مثل الحليب واللبن وعصائر الفواكه الطازجة وتناول غذاء متوازن فهي الطريقة الصحيحة لنشاط الجسم وحيويته.
وبإعادة النظر في إقبال الشباب والشابات على استهلاك مشروبات الطاقة، في الوقت الذي تعرف
فيه أن النسبة الأقل منهم يمارسون النشاط البدني الشديد بانتظام ندرك أن شبابنا يكتفون بأثرها السلبي!! وإذا تزايد الإقبال على «مشروبات الطاقة» (مع العلم بارتفاع سعرها نسبيًا) إلى مستويات استهلاك المشروبات الغازية فإن ذلك ينذر بالخطر وخصوصًا في فئة الأطفال والشباب من الجنسين، ولا سيما أن استهلاك كميات كبيرة منها يأتي بالضرورة على حساب المشروبات الأخرى المفيدة[/grade][/align].
[/align]
تعليق