أعادت الأكاديمية الأميركية لطب الجلد طرح موقفها الذي يؤكد على فوائد الدهونات الواقية من أشعة الشمس sunscreen في توفير الحماية للجلد، خاصة إذا ما استخدمت بشكل دوري وسليم، إضافة إلى ارتداء ملابس واقية والتماس المكوث في الظل.
ودعت الأكاديمية الأسبوع الماضي الجمهور إلى التحوط من أشعة الشمس لدى الخروج إلى المناطق المكشوفة، وحماية أنفسهم من الأشعة الضارة، فالدليل العلمي يثبت التأثيرات المفيدة لاستخدام الدهونات الواقية.
ورغم أهميتها كأداة في مقاومة سرطان الجلد، فإنها لا تكفي وحدها للوقاية من السرطان.
ولا ينبغي لأحد الشعور بأن بالإمكان المكوث تحت أشعة الشمس فترات طويلة لمجرد أنهم يستخدمون الدهونات الواقية.
ويتم تشخيص مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الجلد سنويا، منها حوالي 119 ألف حالة ميلانوما، وهو سرطان خبيث يتسبب في 8000 وفاة سنويا.
الأشعة المسرطنة
ورغم أن قضايا الصحة مركبة وتتفاعل مع عوامل متعددة، يبقى معلوما أن الأشعة فوق البنفسجية هي المسبب الرئيس لسرطان الجلد، وتقتضي الوقاية منه تجنب التعرض الشديد للشمس ومصادر الأشعة فوق البنفسجية الأخرى.
وقد صنفت وزارة الصحة الأميركية هذا الإشعاع الصادر من الشمس والمصادر الاصطناعية الأخرى "مسرطنا" عام 2002.
وفي حال التعرض للشمس لأكثر من 20 دقيقة توصي الأكاديمية بدهن الجلد المكشوف بكميات كافية من الدهونات الواقية المحتوية على واحد من 15 مركبا (عاملا) للوقاية من الشمس (SPF)، وتوفر حماية شاملة من الأشعة فوق البنفسجية (أ) والأشعة فوق البنفسجية (ب).
ومن المهم إعادة الدهن مرة كل ساعتين حتى في الأيام الغائمة وعقب السباحة أو التعرق.
ويقدر العلماء كمية الدهونات الواقية والكافية لتغطية المكشوف من جسم شخص متوسط بنحو 30 غراما. ويشددون على أن يتم الدهن بالدهونات الواقية قبل التعرض للشمس بنحو 15 إلى 30 دقيقة على الأقل، لإتاحة الوقت للجلد كي يمتص هذه الدهونات.
توصيات للوقاية
وإضافة إلى استخدام الدهونات الواقية من أشعة الشمس يوصي علماء الأكاديمية بارتداء ملابس كاسية وواقية مثل القمصان طويلة الأكمام والقبعات عريضة الحواف والنظارات الشمسية.
كما يوصون بالتماس الوقوف في الظل بقدر الإمكان، خاصة في أوقات أشعة الشمس الأقوى، وتكون بين العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر.
وينبغي زيادة الحيطة قرب الماء والثلوج والرمال لأنها تعكس الأشعة المؤذية للشمس التي قد تزيد مخاطر الإصابة بالاحتراق الشمسي. ومن الضروري حماية الأطفال من التعرض لأشعة الشمس باستخدام الدهونات الواقية من الشمس كذلك.
ويوصون بالتماس فيتامين (د) من مصادر نظام غذائي صحي بما في ذلك مكملات الفيتامين، ولكن لا يصح الحصول عليه بالتعرض للشمس كما يفعل البعض.
ويحذر الأطباء من السعي لاسمرار البشرة من خلال سرير الأشعة الاصطناعية، لأن الضوء فوق البنفسجي فيها يسبب سرطان الجلد وترهله.
المصدر:
الجزيرة نت
تعليق