الشيب المبكر بين التشخيص والعلاج
على الرغم من أن الشيب، يعتبر من الدلالات الرئيسية للوقار والهيبة، إلا أنه يعد مشكلة لدى الكثيرين من النساء والرجال الذين يحاولون وبطرق شتى اخفاءه والشيب كما يصنفه أطباء الأمراض الجلدية نوعان هما:
1- الشيب المبكر:
أول ما يظهر هذا النوع من الشيب على جانبي الرأس، ثم يمتد بعد فترة إلى وسط الرأس أما المناطق المقاومة للشيب فهي مؤخرة الرأس والتي نادراً ما يظهر الشيب فيها.
أول ما يبدأ الشيب في الظهور يكون في جذع الشعرة، ومن أخطر أنواع الشيب هو الذي يحدث بسرعة وبفترة زمنية قصيرة قد لا تتعدى ساعات قليلة نتيجة التعرض لضغوطات نفسية أو لحوادث عصبية وقاسية، وهنا يظهر على شكل دوائر حلقية يغطي كل فروة الرأس ويطول الشعرة كلها. وتشير المقالات والابحاث الطبية أن هنالك أكثر من حوالي 26 حالة من هذا النوع وأشهر هذه الحالات التي يذكرها التاريخ حالة (ماري أنطوانيت) أبان الثورة الفرنسية التي قررت الثورة إعدامها بالمقصلة، وفي يوم التنفيذ (اكتوبر 1793) لم يعرفها الناس حيث أن شعرها تحول خلال ساعات إلى اللون الأبيض نتيجة الفزع والشد العصبي العنيف، أما الابيضاض المفاجئ للشعر في غضون ساعات فربما يكون ناتجاً من إفراز أنزيمات سريعة الانتشار قادرة على أكسدة كمية الميلانين في الشعر بسرعة فائقة، هذه الأنزيمات تفرز مباشرة في الدم نتيجة الاضطرابات النفسية، ويمكن حدوث شيب سريع الانتشار في غضون أسبوع، وهناك سيدة فقدت أبنها في حادث سيارة، فظهر الشيب عليها وقت الجنازة مباشرة، وكان الشيب كاملاً في عدة أيام مثل هذه الحالة يصعب تفسيرها علمياً، لأن الجزء الذي نراه من الشعر وهو الساق، ولا يستطيع الجسم داخلياً تغييره بل يستطيع فقط التأثير على خلايا البصيلة الشعرية القادرة على التكاثر، وبتكاثر هذه الخلايا ودفع الخلايا الشابة للخلايا المتقدمة في العمر، فإن الوقت لظهور جزء أبيض من الشعر القريب من فروة الرأس (ظهور الشيب) حوالي 14 يوم (الشعر تنمو بمقدار 0.04 ملم يومياً) السبب الرئيسي إلى ظهور اللون الابيض هو نتيجة لتوقف الخلايا الملونة في بصيلة الشعر عن تكوين وتصنيع المادة الملونة (الميلانين).
وقد دلت الدراسات أن الأسباب الرئيسية عن توقف هذه الخلايا عن العمل منها ما هو معروف مثل العامل الوراثي، والعامل النفسي، وتقدم العمر، وكذلك الهزال والضعف البدني العام، بالإضافة إلى سوء التغذية الناتج عن نقص بعض العناصر الغذائية مثل النحاس وحامض الفوليك وفيتامين (b) المركب بأنواعه وأمراض الجهاز الهضمي، وقد فسر ذلك من إمكانية وجود ميكروبات معينة وأورام خبيثة في الجهاز الهضمي الذي يؤدي إلى الإسراع في ظهور الشيب المبكر. وكذلك من الأسباب الأخرى التعرض لحرارة عالية والإصابة بالملاريا وفقر الدم والاختلال في إفرازات الغدة الدرقية كلها مسؤولة عن بعض حالات الشيب المبكر والتعجيل بالشعر الأبيض.
ومن أسباب الشيب المبكر أيضاً التهاب اللثة والأسنان المتكرر، وقشرة الشعر، وأمراض التوتر العصبي، وظاهرة انتشار الشعر الأبيض في مرضى الأعصاب أكثر وضوحاً من غيرهم، وكذلك في حالة الشلل النصفي حيث يظهر الشعر الأبيض في النصف المشلول من الجسم.
2- الشيب نتيجة للتقدم في العمر:
مع مرور السنين يحدث شيئان: الخلايا الصانعة للميلانين يقل عددها، وبالتالي تنقص مادة الميلانين ثم أبيضاض الشعر أو الشيب.
بالإضافة إلى ازدياد الجيوب الهوائية الموجودة بين خلايا قشرة الشعرة نفسها، وهذا الهواء بما يحتويه من أوكسجين قادر على أكسدة الميلانين الموجود في خلايا قشرة الشعر إلى مادة عديمة اللون أي أبيضاض الشعر.
علاج الشيب المبكر:
إن أهم الوسائل لعلاج الشيب المبكر تكمن في تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوثه، والعلاج المبكر للأسباب هو الاهتمام بالصحة العامة والاهتمام بنظافة الشعر وتغذيته وإزالة البؤر الصديدية بالجسم مثل اللوزتين الملتهبتين، إن علاج الإمساك والغدة الدرقية وتنظيم إفرازها مع تدليك فروة الرأس مع تناول فيتامين (b) المركب لفترات طويلة يؤدي إلى الإقلال من حدوث الشيب المبكر. وعلينا أن نؤكد أن توفر الارتياح والاستقرار النفسي يعتبر من أهل عوامل التي تؤدي إلى تقليل الشيب المبكر.
علاج الشيب مع تقدم العمر:
هذا النوع من الشيب ليس له علاج غير الصبغة التي لا ينصح بها خصوصاً في الرجال، أما السيدات فإن (الحنة) أفضل بكثير من الصبغات الأخرى لأنها لا تسبب حساسية الجلد أما بالنسبة لصباغة الشعر، فقد عرف الإنسان صبغ الشعر منذ آلاف السنين، وحتى يومنا هذا لإكساب الشعر شكلاً خاصاً لدى السيدات. وبشكل عام هنالك ثلاثة أنواع من الصبغات الصبغة النباتية، والأصباغ العضوية الصناعية. والأصباغ المعدنية
على الرغم من أن الشيب، يعتبر من الدلالات الرئيسية للوقار والهيبة، إلا أنه يعد مشكلة لدى الكثيرين من النساء والرجال الذين يحاولون وبطرق شتى اخفاءه والشيب كما يصنفه أطباء الأمراض الجلدية نوعان هما:
1- الشيب المبكر:
أول ما يظهر هذا النوع من الشيب على جانبي الرأس، ثم يمتد بعد فترة إلى وسط الرأس أما المناطق المقاومة للشيب فهي مؤخرة الرأس والتي نادراً ما يظهر الشيب فيها.
أول ما يبدأ الشيب في الظهور يكون في جذع الشعرة، ومن أخطر أنواع الشيب هو الذي يحدث بسرعة وبفترة زمنية قصيرة قد لا تتعدى ساعات قليلة نتيجة التعرض لضغوطات نفسية أو لحوادث عصبية وقاسية، وهنا يظهر على شكل دوائر حلقية يغطي كل فروة الرأس ويطول الشعرة كلها. وتشير المقالات والابحاث الطبية أن هنالك أكثر من حوالي 26 حالة من هذا النوع وأشهر هذه الحالات التي يذكرها التاريخ حالة (ماري أنطوانيت) أبان الثورة الفرنسية التي قررت الثورة إعدامها بالمقصلة، وفي يوم التنفيذ (اكتوبر 1793) لم يعرفها الناس حيث أن شعرها تحول خلال ساعات إلى اللون الأبيض نتيجة الفزع والشد العصبي العنيف، أما الابيضاض المفاجئ للشعر في غضون ساعات فربما يكون ناتجاً من إفراز أنزيمات سريعة الانتشار قادرة على أكسدة كمية الميلانين في الشعر بسرعة فائقة، هذه الأنزيمات تفرز مباشرة في الدم نتيجة الاضطرابات النفسية، ويمكن حدوث شيب سريع الانتشار في غضون أسبوع، وهناك سيدة فقدت أبنها في حادث سيارة، فظهر الشيب عليها وقت الجنازة مباشرة، وكان الشيب كاملاً في عدة أيام مثل هذه الحالة يصعب تفسيرها علمياً، لأن الجزء الذي نراه من الشعر وهو الساق، ولا يستطيع الجسم داخلياً تغييره بل يستطيع فقط التأثير على خلايا البصيلة الشعرية القادرة على التكاثر، وبتكاثر هذه الخلايا ودفع الخلايا الشابة للخلايا المتقدمة في العمر، فإن الوقت لظهور جزء أبيض من الشعر القريب من فروة الرأس (ظهور الشيب) حوالي 14 يوم (الشعر تنمو بمقدار 0.04 ملم يومياً) السبب الرئيسي إلى ظهور اللون الابيض هو نتيجة لتوقف الخلايا الملونة في بصيلة الشعر عن تكوين وتصنيع المادة الملونة (الميلانين).
وقد دلت الدراسات أن الأسباب الرئيسية عن توقف هذه الخلايا عن العمل منها ما هو معروف مثل العامل الوراثي، والعامل النفسي، وتقدم العمر، وكذلك الهزال والضعف البدني العام، بالإضافة إلى سوء التغذية الناتج عن نقص بعض العناصر الغذائية مثل النحاس وحامض الفوليك وفيتامين (b) المركب بأنواعه وأمراض الجهاز الهضمي، وقد فسر ذلك من إمكانية وجود ميكروبات معينة وأورام خبيثة في الجهاز الهضمي الذي يؤدي إلى الإسراع في ظهور الشيب المبكر. وكذلك من الأسباب الأخرى التعرض لحرارة عالية والإصابة بالملاريا وفقر الدم والاختلال في إفرازات الغدة الدرقية كلها مسؤولة عن بعض حالات الشيب المبكر والتعجيل بالشعر الأبيض.
ومن أسباب الشيب المبكر أيضاً التهاب اللثة والأسنان المتكرر، وقشرة الشعر، وأمراض التوتر العصبي، وظاهرة انتشار الشعر الأبيض في مرضى الأعصاب أكثر وضوحاً من غيرهم، وكذلك في حالة الشلل النصفي حيث يظهر الشعر الأبيض في النصف المشلول من الجسم.
2- الشيب نتيجة للتقدم في العمر:
مع مرور السنين يحدث شيئان: الخلايا الصانعة للميلانين يقل عددها، وبالتالي تنقص مادة الميلانين ثم أبيضاض الشعر أو الشيب.
بالإضافة إلى ازدياد الجيوب الهوائية الموجودة بين خلايا قشرة الشعرة نفسها، وهذا الهواء بما يحتويه من أوكسجين قادر على أكسدة الميلانين الموجود في خلايا قشرة الشعر إلى مادة عديمة اللون أي أبيضاض الشعر.
علاج الشيب المبكر:
إن أهم الوسائل لعلاج الشيب المبكر تكمن في تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوثه، والعلاج المبكر للأسباب هو الاهتمام بالصحة العامة والاهتمام بنظافة الشعر وتغذيته وإزالة البؤر الصديدية بالجسم مثل اللوزتين الملتهبتين، إن علاج الإمساك والغدة الدرقية وتنظيم إفرازها مع تدليك فروة الرأس مع تناول فيتامين (b) المركب لفترات طويلة يؤدي إلى الإقلال من حدوث الشيب المبكر. وعلينا أن نؤكد أن توفر الارتياح والاستقرار النفسي يعتبر من أهل عوامل التي تؤدي إلى تقليل الشيب المبكر.
علاج الشيب مع تقدم العمر:
هذا النوع من الشيب ليس له علاج غير الصبغة التي لا ينصح بها خصوصاً في الرجال، أما السيدات فإن (الحنة) أفضل بكثير من الصبغات الأخرى لأنها لا تسبب حساسية الجلد أما بالنسبة لصباغة الشعر، فقد عرف الإنسان صبغ الشعر منذ آلاف السنين، وحتى يومنا هذا لإكساب الشعر شكلاً خاصاً لدى السيدات. وبشكل عام هنالك ثلاثة أنواع من الصبغات الصبغة النباتية، والأصباغ العضوية الصناعية. والأصباغ المعدنية
تعليق