تويت
هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون الرؤيا بوضوح دون اللجوء إلى وسائل تساعدهم على ذلك وكانت أولها النظارات ثم استخدمت العدسات اللاصقة التي حلت بعضاً من مشاكل النظارات، و جاءت بمشاكل جديدة نتجت عن استخدام تلك العدسات، ثم دخلت طب العيون تقنية جديدة و هي عملية تشطيب القرنية و التي ساعدت بعض المرضى على الإستغناء عن نظاراتهم أو عدساتهم اللاصقة، و حملت معها بعض المشاكل رغم أنها أسعدت الكثيرين في وقت ما، و أخيراً أدى التطور الهائل لتقنيات الليزر إلى تطوير جهاز الإيكسايمر ليزر الذي استخدم لإعادة تشكيل سطح القرنية و تغيير قوتها الإنكسارية و الإستغناء نهائياً عن النظارات أو العدسات بهدف الإنطلاق نحو حياة جديدة تسمح بممارسة النشاطات الرياضية و حرية التنقل و الحركة دون الحاجة إلى اصطحاب النظارات أو مستلزمات العدسات اللاصقة و التخلص من العيوب الجانبية لإستخدام النظارات و خصوصاً عند وجود الدرجات العالية مثل تغير حجم المرئيات و تضيق الساحة البصرية المحيطية و من الناحية الجمالية فإن إن هذه العملية تلبي رغبة الكثير من الفتيات و السيدات اللواتي لا يرغبن في الظهور بالنظارات الطبية، و هي مناسبة أيضاً للرجال و لكل فئات المجتمع.
ومن اجل تعريف الناس بكيفية المعالجة الطبية للعين وتقويم البصر بأشعة الليزر وما هي اضرارها اتجهنا نحو عيادات الاطباء والتقينا الدكتورة (عالية علي محمود) اخصائية في طب وجراحة العيون فتحدثت قائلة: إن استخدام الإيكسايمر ليزر يعتبر الطريقة شبه المثالية والأحدث لعلاج قصر البصر (قصر النظر أو الميوبيا) و معالجة حرج البصر (وهو الإنحراف أو الأستغماتيزم)، كما أنه يعالج مد البصر حتى الدرجات المتوسطة، و قد لاقى قبولاً واسعاً في الأوساط الطبية و العملية و بات معترفاً به في كافة دول العالم، و هو في مبدأه يعتمد على إعادة تشكيل سطح القرنية (النحت الضوئي) و تعديل قوتها الإنكسارية بواسطة أشعة الليزر، وهذه الأشعة لا يتعدى مجال تأثيرها الطبقة السطحية من القرنية و لا تنفذ إلى داخل العين و يتراوح زمن تطبيقها من 20 – 60 ثانية و ذلك حسب درجة الضعف، كما أنها لا تولد تأثيراً حرارياً و ليس لها تأثير مسرطن، و هي غير مؤلمة، و العملية في مجملها مأمونة المخاطر و تتم تحت تأثير التخدير الموضعي بقطرة عينية.
واخذتنا اقدامنا الى عيادة طبيب اخر واملينا عليها اسئلتنا وكان السوال الذي ينتظر الاجابة منه (كيف يتم العلاج بالليز وماهي درجة نجاح العملية؟) ليرد علينا الدكتور قيس الشماع قائلا:
تتم العملية تحت التخدير الموضعي و يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم دون الحاجة إلى إجراء تحاليل مخبرية أو استقصاءات طبية عامة، وقد يشعر المريض بألم خفيف أو متوسط في اليومين التاليين للعملية يسيطر عليه وسيحتاج الى استخدام قطرة عينية خاصة توصف له من قبل الطبيب المعالج و لمدة تتراوح من اسبوعين إلى ثمانية أسابيع وحبوب مسكنة اعتيادية وإلى استخدام عدسة لاصقة علاجية لمدة ثلاث أيام بعد إجراء عملية PRK فقط، ومعظم المرضى يعودون إلى مزاولة أعمالهم خلال بضعة أيام من إجراء العملية وقد يحتاج المريض إلى نظارة شمسية للوقاية من العوامل الجوية و الغبار خلال فترة المتابعة ويجب على المريض زيارة طبيبه المعالج أسبوعياً في الشهرين الأولين ثم مرة شهرياً لمدة 6 شهور وعلى السيدات الإمتناع عن وضع المكياج في منطقة العين قبل إجراء العملية و بعدها بأسبوع واحد فقط.
اما الدكتور اكرم صادق حسن فكان له رأي اخر عبر عنه: كثر الكلام في السنوات العشر الماضية حول اشعة الليزر واستعمالاتها في معالجة امراض العين حتى اصبح الكثير من المرضى المساكين يعتقدون ان هذه الاشعة السحرية تستطيع ان تشفي كل الامراض المستعصية العلاج واعادة البصر لكل عين فاقدة للبصر وتغني الجراح عن استخدام المشرط والمقص في عملياته .. الليزر هو جهاز يستطيع ان ينتج نوعا من الاشعاع القوي جدا من الضوء يحتوى لون نقي واحد اما ان يكون احمر او اخضر وان قوة هذا الاشعاع الذي من الممكن ان يخرج على شكل حزمة ضيقة لايزيد قطرها عن عدة مليمايكرون ان تثقب ثقبا في الماسة الصغيرة وتستطيع ان تذيب وتحرق مساحات من شبكية العين لا تزيد مساحتها عن خمسون مليمايكرون، وان هذه العملية تستطيع ان تقوم بجسم الانسان بعمليتين لا ثالث لهما الحرق والاذابة لمساحات صغيرة كما ذكرت وتقدر بالمليمايكرون ومن نتائج تلك الحروق فان الشبكية سوف تلتصق بالانسجة التي خلفها أي (المشيمة) كذلك اذا سقطت على وعاء دموي فانها تستطيع ان تغلق وتمنع أي نضوج من المواد التي يحتويها ذلك الوعاء أي الدم او مصله.
ولم ينته الكلام بل اضاف: ان اشعة الليزر تفيد جدا في اصابات الشبكية بداء السكر واننا نعلم ان اهم الاجزاء التي تتأثر من جراء السكر هي الشبكية واذا استفحلت الحالة من الممكن ان تؤدي الى العمى التام، اما في حالات انفصال الشبكية فان دور الليزر فيها يكون محدودا جدا وعلى العكس مما يعتقده بعض الناس من ان علاج الحالة هو جراحي ولكن اشعة الليزر يستفاد منها في حالة العلاج الوقائي للشبكية قبل انفصالها واتوقع ان يكون لليزر دورا هاما في معالجة حالات داء الزرقاء الى الحد الذي تلغى فيه العمليات الجراحية.
وكان لبعض الناس من غير الاطباء اراءهم، (سلوى جاسم) ممن يرتدين النظارات لاعوام طويلة، سالناها (هل تفكير في التخلص من النظارات ابدا باجراء عملية تصحيح البصر بأشعة الليزر؟) فقالت: "لا" واكملت: ان تسليم العين للاطباء اليوم بات امرا عسيرا وخصوصا في بلدنا، ففيه الامكانات الطبية محدودة جدا ولا يمكن ضمان نجاح العملية بالشكل المطلوب او المتوقع له ولم نصل بعلوم الطب بعد الى المستوى المتقدم في مجالات الطب والنظارات تضمن لي احتفاظي بنعمة البصر.
و(فاضل صلاح) عبر عن رأيه قائلا: اذا كان البعض لا يرغب في النظارات ويعتقد انها تشويه الوجه او تجعله يبدو بعمر اكبر من حقيقته فيمكن الاستعاضة عنها بالعدسات اللاصقة وربما كانت الوسيلة الافضل من تعريض العين لعمليات قد تكون فاشلة او يكون المريض في حالة من الخوف والشك في نسب نجاحها.
اما (اسيل حسن) فقد جربت ان تجري العملية في لندن ووقفت لتحدثنا عن تجرتها قائلة: سافرت الى لندن من اجل اجراء عملية بواسطة الليزر اضع بعدها النظارات جانبا لانها سببت لي مشاكل نفسية كبيرة وكنت قبل هذا قد تعرضت الى العديد من المضايقات داخل مجتمعنا الذي ينتقد الكثير بما تعودنا ان نسمعه من الذين لا يملكون الوعي مثل (نظارات جعب بطل) او (اربع عيون) وما الى ذلك، بالاضافة الى ان النظارات بدت تظهرني وكاني بعمر جدتي لان درجة الضعف في عيني كبيرة جدا فتخلصت منها ولم اجد أي مضاعفات جانبية وربما كان ذلك بفضل التقدم العلمي الكبير الذي وصل اليه الطب في اوربا.
اما (وسام فيصل) فقد قال: اصبحت النظارات سواء اكانت طبية او شمسية الوسيلة التجميلية التي تقتنى من قبل الكثيرين من الشباب والشابات برغم ان بعضهم لا يعاني من ضعف في بصره وتخلو عينيه من الامراض كما ويرى اخرين ان منظرها يعطي شيئا من الهيبة لصاحبها وقد يمنح بسببها لقب طبيب او يظهر بهيئة الطبيب، على اعتبار ان الاطباء اكثر من يرتديها بحكم الدراسة وما تؤديه من ضعف في العين نتيجة اجهادها بالقراءة.
(ومي احمد) عكست لنا معاناتها والالامها حين قالت: اجريت لي عملية بواسطة اشعة الليزر وكنت قد عانيت من تلف في الشبكية وكان ان اضرت تلك العملية عيني وسببت لي العديد من المضاعفات وزادت من الضعف في درجتها، وربما كانت العملية على درجة من التقدم ونسبة النجاح فيها عالية لكن تنقص الاطباء هنا الخبرة العلمية والمهارة، لذا وبرغم تكاليف العملية الباهضة لم تغنني عن النظارات التي اعتبرها الوسيلة الانظف والاسلم من التلاعب في العين او تسليمها لايادي تنقصها الخبرة وان نحافظ على نسبة من النور خير من ان نفقدها كلها.
اخيرا ……….. اقول ان كانت اشعة الليز لا تثبت جدارتها كما يحسب البعض فان استعمال النظارات الطبية اصبح امرا شائعا يؤدي الى تقويم البصر ويجعل الانسان يعيش حالة طبيعية وبرؤية جيدة تمكنه من تأدية اعماله اليومية بصورة طبيعية وبالرغم من ظهور الليزر والعدسات اللاصقة الا ان النظارات لا تزال لحد الان الاسهل والاسلم لتقويم البصر.
بلا مشرط او سكين ...
هل ...
أشعة الليزر
الاستخدام الأمثل في علاج العين وتقويم البصر؟!!
تحقيق/ شمس العراق
واخذتنا اقدامنا الى عيادة طبيب اخر واملينا عليها اسئلتنا وكان السوال الذي ينتظر الاجابة منه (كيف يتم العلاج بالليز وماهي درجة نجاح العملية؟) ليرد علينا الدكتور قيس الشماع قائلا:
تتم العملية تحت التخدير الموضعي و يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم دون الحاجة إلى إجراء تحاليل مخبرية أو استقصاءات طبية عامة، وقد يشعر المريض بألم خفيف أو متوسط في اليومين التاليين للعملية يسيطر عليه وسيحتاج الى استخدام قطرة عينية خاصة توصف له من قبل الطبيب المعالج و لمدة تتراوح من اسبوعين إلى ثمانية أسابيع وحبوب مسكنة اعتيادية وإلى استخدام عدسة لاصقة علاجية لمدة ثلاث أيام بعد إجراء عملية PRK فقط، ومعظم المرضى يعودون إلى مزاولة أعمالهم خلال بضعة أيام من إجراء العملية وقد يحتاج المريض إلى نظارة شمسية للوقاية من العوامل الجوية و الغبار خلال فترة المتابعة ويجب على المريض زيارة طبيبه المعالج أسبوعياً في الشهرين الأولين ثم مرة شهرياً لمدة 6 شهور وعلى السيدات الإمتناع عن وضع المكياج في منطقة العين قبل إجراء العملية و بعدها بأسبوع واحد فقط.
اما الدكتور اكرم صادق حسن فكان له رأي اخر عبر عنه: كثر الكلام في السنوات العشر الماضية حول اشعة الليزر واستعمالاتها في معالجة امراض العين حتى اصبح الكثير من المرضى المساكين يعتقدون ان هذه الاشعة السحرية تستطيع ان تشفي كل الامراض المستعصية العلاج واعادة البصر لكل عين فاقدة للبصر وتغني الجراح عن استخدام المشرط والمقص في عملياته .. الليزر هو جهاز يستطيع ان ينتج نوعا من الاشعاع القوي جدا من الضوء يحتوى لون نقي واحد اما ان يكون احمر او اخضر وان قوة هذا الاشعاع الذي من الممكن ان يخرج على شكل حزمة ضيقة لايزيد قطرها عن عدة مليمايكرون ان تثقب ثقبا في الماسة الصغيرة وتستطيع ان تذيب وتحرق مساحات من شبكية العين لا تزيد مساحتها عن خمسون مليمايكرون، وان هذه العملية تستطيع ان تقوم بجسم الانسان بعمليتين لا ثالث لهما الحرق والاذابة لمساحات صغيرة كما ذكرت وتقدر بالمليمايكرون ومن نتائج تلك الحروق فان الشبكية سوف تلتصق بالانسجة التي خلفها أي (المشيمة) كذلك اذا سقطت على وعاء دموي فانها تستطيع ان تغلق وتمنع أي نضوج من المواد التي يحتويها ذلك الوعاء أي الدم او مصله.
ولم ينته الكلام بل اضاف: ان اشعة الليزر تفيد جدا في اصابات الشبكية بداء السكر واننا نعلم ان اهم الاجزاء التي تتأثر من جراء السكر هي الشبكية واذا استفحلت الحالة من الممكن ان تؤدي الى العمى التام، اما في حالات انفصال الشبكية فان دور الليزر فيها يكون محدودا جدا وعلى العكس مما يعتقده بعض الناس من ان علاج الحالة هو جراحي ولكن اشعة الليزر يستفاد منها في حالة العلاج الوقائي للشبكية قبل انفصالها واتوقع ان يكون لليزر دورا هاما في معالجة حالات داء الزرقاء الى الحد الذي تلغى فيه العمليات الجراحية.
وكان لبعض الناس من غير الاطباء اراءهم، (سلوى جاسم) ممن يرتدين النظارات لاعوام طويلة، سالناها (هل تفكير في التخلص من النظارات ابدا باجراء عملية تصحيح البصر بأشعة الليزر؟) فقالت: "لا" واكملت: ان تسليم العين للاطباء اليوم بات امرا عسيرا وخصوصا في بلدنا، ففيه الامكانات الطبية محدودة جدا ولا يمكن ضمان نجاح العملية بالشكل المطلوب او المتوقع له ولم نصل بعلوم الطب بعد الى المستوى المتقدم في مجالات الطب والنظارات تضمن لي احتفاظي بنعمة البصر.
و(فاضل صلاح) عبر عن رأيه قائلا: اذا كان البعض لا يرغب في النظارات ويعتقد انها تشويه الوجه او تجعله يبدو بعمر اكبر من حقيقته فيمكن الاستعاضة عنها بالعدسات اللاصقة وربما كانت الوسيلة الافضل من تعريض العين لعمليات قد تكون فاشلة او يكون المريض في حالة من الخوف والشك في نسب نجاحها.
اما (اسيل حسن) فقد جربت ان تجري العملية في لندن ووقفت لتحدثنا عن تجرتها قائلة: سافرت الى لندن من اجل اجراء عملية بواسطة الليزر اضع بعدها النظارات جانبا لانها سببت لي مشاكل نفسية كبيرة وكنت قبل هذا قد تعرضت الى العديد من المضايقات داخل مجتمعنا الذي ينتقد الكثير بما تعودنا ان نسمعه من الذين لا يملكون الوعي مثل (نظارات جعب بطل) او (اربع عيون) وما الى ذلك، بالاضافة الى ان النظارات بدت تظهرني وكاني بعمر جدتي لان درجة الضعف في عيني كبيرة جدا فتخلصت منها ولم اجد أي مضاعفات جانبية وربما كان ذلك بفضل التقدم العلمي الكبير الذي وصل اليه الطب في اوربا.
اما (وسام فيصل) فقد قال: اصبحت النظارات سواء اكانت طبية او شمسية الوسيلة التجميلية التي تقتنى من قبل الكثيرين من الشباب والشابات برغم ان بعضهم لا يعاني من ضعف في بصره وتخلو عينيه من الامراض كما ويرى اخرين ان منظرها يعطي شيئا من الهيبة لصاحبها وقد يمنح بسببها لقب طبيب او يظهر بهيئة الطبيب، على اعتبار ان الاطباء اكثر من يرتديها بحكم الدراسة وما تؤديه من ضعف في العين نتيجة اجهادها بالقراءة.
(ومي احمد) عكست لنا معاناتها والالامها حين قالت: اجريت لي عملية بواسطة اشعة الليزر وكنت قد عانيت من تلف في الشبكية وكان ان اضرت تلك العملية عيني وسببت لي العديد من المضاعفات وزادت من الضعف في درجتها، وربما كانت العملية على درجة من التقدم ونسبة النجاح فيها عالية لكن تنقص الاطباء هنا الخبرة العلمية والمهارة، لذا وبرغم تكاليف العملية الباهضة لم تغنني عن النظارات التي اعتبرها الوسيلة الانظف والاسلم من التلاعب في العين او تسليمها لايادي تنقصها الخبرة وان نحافظ على نسبة من النور خير من ان نفقدها كلها.
اخيرا ……….. اقول ان كانت اشعة الليز لا تثبت جدارتها كما يحسب البعض فان استعمال النظارات الطبية اصبح امرا شائعا يؤدي الى تقويم البصر ويجعل الانسان يعيش حالة طبيعية وبرؤية جيدة تمكنه من تأدية اعماله اليومية بصورة طبيعية وبالرغم من ظهور الليزر والعدسات اللاصقة الا ان النظارات لا تزال لحد الان الاسهل والاسلم لتقويم البصر.
تعليق