تخطى إنتر نسيونالي الإيطالي نظيره تشيلسي الإنجليزي في إطار مباراة ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال اوروبا 1/2 في المباراة التي اقيمت بينهما على لعب الجوسيبي مايتزاه مساء اليوم الأربعاء في ختام الجولة.
تقدم الإنتر بهدف سريع بكرة رائعة من الأرجنتيني ميليتو وكاد دروجبا يُعادل النتيجة في الدقيقة 15 لكن العارضة قالت له "لا"، ومع بداية الشوط الثاني تعادل تشيلسي بهدف رائع بتسديدة بباطن قدم كالو في الدقيقة 50 وما هي سوى خمس دقائق ويُعيد الأرجنتيني كامبياسو الانتصار للأفاعي، وبعد ذلك خمل الإنتر كعادته وحاول تشيلسي لكن دون جدوى مع التراجع الدفاعي الغريب من مورينيو على أرضية ميدانه!
لعب الإنتر مباراة متوازنة في شوطها الأول فلم يُهاجم بكامل قوته رغم أن المباراة تقام على أرضـه منتظراً فرصة للإنقضاض على الدفاع التشلساوي بالهجمة المرتدة أو إحدى الكرات الثابته.
وأمر مورينيو لاعبيه بتحويل طريقة اللعب لدفاعية بحته بعد أن حقق مُراده مُبكراً بإحراز هدف التقدم عن طريق تسديدة المهاجم الأرجنتيني "دييجو ميليتو" الذي تسلم الكرة داخل صندوق العمليات ثم راوغ قائد البلوز "جون تيري" بمهارة عالية ليفتح لنفسه زاوية التسديد ليطلق كرة سريعة في ارتفاع قاتل للحارس بيتر تشيك في الزاويـة الضيقة له.
سيطر تشيلسي فيما بعد على المباراة بتحركات أنيلكا المستمرة وتوغلات دروجبا في العمق الدفاعي، مع مساعدات من سالمون كالو ومالودا على طرفي الملعب، وإن كان مالواد لم يستطع تقديم كل ما لديه من جهة اليسار بسبب تواجد الظهير الأيمن البرازيلي الرائع "مايكون"، أما الجهة الأخرى فكانت الأكثر قوة لتشيلسي بسبب ضعف الجهة اليسرى للإنتر نظراً لتقدم زانيتي في السن حيث انحنى أمام سرعة إيفانوفيتش (الدفاعي أساساً) ثم كالو وأنيلكا، وجاءت أغلب هجمات الزوار من تلك الجهة، لكن الفرصة الأولى جاءتهم من جهة اليمين بتسديدة ضعيفة من بلال أنيلكا في الدقيقة 11 ذهبت جوار القائم الأيمن، وبعدها بدقيقة أطلق "كالو" تسديدة جميلة بعد بعد اختراقه من العمق حين مر من "ستانكوفتش ولوسيو" لكنها ذهبت سهلة في المكان الذي يقف فيه سيزار.
ولاحت فرصة حقيقية لتشيلسي لتعديل النتيجة في الدقيقة 15 إثر ركلة حرة مباشـرة من على بُعد 24 ياردة تقريباً، إنبرى لها ديديه دروجـبا ما أثار استياء جوزيه مورينيو لمعرفته أن هذه الكرات أهداف بنسبة 99% مع دروجبا، ولحسن حظه عمل الـ1% المتبقي وساعده على تلافي هذا الهدف حيث تصدت العارضة لتسديدة الإفواري الرائع بطريقة عجيبة، لترتد في نفس اللحظة ناحية مالودا ليرسلها بطريقة "الكرباج" لتذهب في يد سيزار مرة أخرى.
وعاد تشيلسي ليُكرر محاولاته مع غياب تام لهجوم الإنتر الذي سَلم وسط ميدانه للامبارد، أوبي ميكيل وبالاك والأخير كاد يُحرز أولى أهداف فريقه في الدقيقة 17 من تسديدة سريعة على طريقته الخاصة بوجه القدم ازاحها سيزار بأعجوبة، وكاد دروجـبا يفعلها في الدقيقة 19 عندما تسلم كرة من رمية تماس "إيفانوفيتش" داخل صندوق العمليات، ليدور 90 درجة حول نفسه ويسدد جوار القائم الأيمن بـ6 ياردات.
وبدأ عطاء زانيتي مع هذا الضغط الشرس يتراجع، وأنشيلوتي وجه لاعبيه للضغط على هذه الهجة بكل قوتهم، فمرر كالو عرضية نموذجية لدروجبا لم يستغلها الأخير واستعرض فيها.
مّرت الكثير من الدقائق وبدأ عشاق النيرازوري يشعرون بالخطر على مرماهم، وهذا ما تسلل أيضاً لنفوس لاعبيهم لينتفض الهولندي شنايدر ويقود أكثر من هجمة مضادة أحدهم في الدقيقة 34 عندما مرر عرضية أرضية على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء للكاميروني "إيتو" الذي اضاعها بغرابة، فقد هرب من رقابة كارفالهو وتيري ليتعجل في التسديد من لمسة واحدة ليُخطئها وتضيع أخطر فرص الإنتر.
مع بداية الشوط الثاني ظهر إيفانوفيتش أكثر جراءة من الشوط الأول، ليقود هجمة عنترية في الدقيقة 50 بإنطلاقة سريغة بالكرة راوغ خلالها ثلاثة من عناصر الإنتر بسرعته القياسية وعند وصوله لخط الـ18 مرر وهو يسقط لكالو المنتظر على حافة منطقة الجزاء ليسدد الإفواري على الطائر بباطن القدم مُحرزاً ثالث أهدافه في البطولة وهدف التعادل الغالي.
وذهبت تسديدة كالو على يسار الحارس سيزار المتألق منذ بداية المباراة، لكن لسوء طالعه الكرة ارتطمت في الأرض لتزداد سرعتها وتذهب صعبة للغاية من فوق يد الحارس الدولي البرازيلي.
وما هي سوى خمس دقائق ويشن الإنتر هجمة من نفس الجهة التي أحرز منها هدفه الأول حين مر شنايدر ومرر عرضية ليشتتها "كارفالهو" بطريقة خاطئة حيث مررها بسذاجـة للاعب وسط الإنتر المتقدم "كامبياسو" ليطلق صاروخ عجز تشيك عن التصدي له في الدقيقة 55.
وتعرض بيتر تشيك لضربة موجعة بعد هذا الهدف المفاجيء ليخرج مُتأثراً بإصابته، ويدخل بدلاً منه الحارس الإنجليزي "هيلاريو".
وواصل تشيلسي سيطرته على المباراة بتمريرات لاعبيه المتقنة فيكفي أن نذكر: في الشوط الأول مرر نجوم تشيلسي ما يزيد عن 120 تمريرة صحيحة مقابل 80 تمريرة صحيحة فقط للاعبي الإنتر، ونوع البلوز من طريقة لعبه على الأطراف بعد أن فطن مورينيو إلى أن جهة إيفانوفيتش هي مصدر الإزعاج فأوصى كامبياسو بمساعدة زانيتي مع عودة شنايدر المستمرة للخلف، فذهب أنيلكا ليقود هجمة كادت تنتهي في الشباك حين مرر عرضية أرضية من اليسار لفرانك لامبارد المتوغل داخل المنطقة في الدقيقة 67 لكن تسديدة لامبارد من لمسة واحدة تصدى لها بسرعة ردة فعل نموذجية من سيزار ورغم ارتدادها منه إلا أنها لم تجد متابع!!.
وتراجع الإنتر أكثر إلى الخلف على الرغم من محاولات مورينيو المستمرة للسيطرة على وسط الميدان بالزج بالمهاجم الأسمر السريع "بالوتيللي" ثم بالجناح الغاني "علي سليمان مونتاري" والثنائي لم ينجح في شن أية هجمات على الحارس البديل لتنتهي المباراة بتفوقه 1/2 فقط وتنتظر مباراة صعبة على ملعب الستامفورد بريدج منتصف شهر مارس المقبل.
تعليق