قطر محطة لأنظار العالم الليلة
تستضيف دولة قطر النسخة الخامسة عشرة من نهائيات كأس أسيا لكرة القدم خلال الفترة من السابع حتى التاسع والعشرين كانون الثاني/يناير 2011. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر البطولة حيث كان لها من قبل شرف استضافة النسخة التاسعة في عام 1988، ولكن بالطبع الأمور ستكون مختلفة كثيراً هذه المرة.
فنهائيات كأس آسيا عام 1988 شهدت مشاركة عشرة منتخبات فقط لعبوا 24 مباراة أقيمت على ملعبين هما ملعب نادي قطر وملعب النادي الأهلي.
وخلال السنوات الـ 22 التالية خطت دولة قطر خطوات واسعة نحو تطوير الرياضة القطرية والبنية التحتية الرياضية من أجل جعل الدوحة عاصمة الرياضة الآسيوية، فاستضافت بطولات كبرى مثل كأس العالم للشباب عام 1995 وكأس الخليج 2004 ودورة ألعاب غرب آٍسيا 2005، بالإضافة إلى العديد من البطولات العالمية في التنس والرياضيات والآلية ورياضات جماعية وفردية أخرى.
وتكللت تلك المجهودات في عام 2006 مع استضافة العاصمة القطرية لدورة الألعاب الآسيوية بمشاركة 13 ألف رياضي جاءوا من 45 دولة، وهي الدورة التي اعتبرها جميع خبراء الرياضة في القارة كأنجح الدورات في تاريخ الرياضة الآسيوية.
ثم جاء عام 2010 ليشهد حدثاً تاريخياً بارزاً وهو فوز قطر بحقوق تنظيم نهائيات كأس العالم عام 2022 متفوقة على الولايات المتحدة وأستراليا اللذان تقدما أيضاً لاستضافة البطولة، ولتصبح بذلك أول دولة عربية وشرق أوسطية تنال هذا الشرف.
لا شك أن كل تلك الإنجازات التي تحققت على مدار العقدين الأخيرين ستدفع المنظمين للخروج بنهائيات كأس آسيا 2011 في أفضل صورة ممكنة والعمل على جعلها البطولة الأنجح منذ انطلاق النسخة الأولى في عام 1956، خاصة أنها ستكون أكبر بطولة كرة قدم تستضيفها قطر في تاريخها.
وسنقدم لكم خلال السطور التالية أبرز المحطات التي مرت بها نهائيات كأس آسيا 2011 من الإعلان عن حصول قطر على حقوق تنظيم البطولة قبل ثلاثة أعوام في جاكرتا.
الملف القطري بدون منافس
تم الإعلان عن حصول دولة قطر على حقوق تنظيم النسخة الخامسة عشرة من نهائيات كأس آسيا في التاسع والعشرين من تموز/يوليو 2007 بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا على هامش منافسات كأس آسيا 2007 التي استضافتها إندونيسيا بالمشاركة مع ثلاث دولة أخرى هي تايلاند وماليزيا وفيتنام.
ولم يجد العرض القطري لتنظيم البطولة أي منافسة تذكر أمام العروض الأخرى مع انسحاب الهند وعدم اكتمال العرض الإيراني، بالإضافة إلى تفضيل أستراليا التقدم لاستضافة البطولة في عام 2015.
التصفيات
بحسب أنظمة الإتحاد الآسيوي تأهلت أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 وهم منتخب الدولة المنظمة قطر، والمنتخب العراقي بطل كأس آٍسيا 2007، ووصيفه المنتخب السعودي، بالإضافة إلى المنتخب الكوري الجنوبي صاحب المركز الثالث في نفس البطولة.
أما المقاعد الاثنى عشر المتبقية فتقرر أن يمنح منها عشر مقاعد للمنتخبات المشاركة في التصفيات، ومقعدين لبطلي كأس التحدي الآسيوي في عامي 2008 و2010.
وكأس التحدي هي بطولة ينظمها الإتحاد الآسيوي وتشارك فيها المنتخبات الأقل تطوراً في القارة الصفراء، ونجح المنتخب الهندي في الفوز بلقب البطولة في عام 2008 ليصبح أول المتأهلين للنهائيات، في حين ظفر المنتخب الكوري الشمالي بلقب نسخة عام 2010 ليكون آخر المتأهلين.
أما مرحلة التصفيات فانطلقت بمواجهتي بلاي أوف من أجل مكان في مرحلة المجموعات بين لبنان وجزر المالديف انتهت لصالح الأول بنتيجة 6-1 في مجموع المباراتين، ونال اللبناني محمود العلي شرف تسجيل أول أهداف التصفيات.
ومع تأهل لبنان لمرحلة المجموعات أجريت قرعة التصفيات في الثالث من تموز/يوليو بأكاديمية آسباير في الدوحة، وتم تقسيم المنتخبات العشرين على خمس مجموعات على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات.
وشهدت تلك المرحلة التي أقيمت خلال الفترة من 14 كانون الثاني/يناير 2009 حتى الثالث من آذار/مارس 2010، إقامة 54 مباراة سجل خلالها 127 هدفاً.
وتوج المهاجم الياباني شينجي أوكازاكي هدافاً للتصفيات برصيد ستة أهداف، تلاه البحريني إسماعيل عبد اللطيف برصيد خمسة أهداف.
أبرز الفرق التي فشلت في بلوغ النهائيات كان المنتخب العماني بطل كأس الخليج 2009، والمنتخب التايلاندي الذي سيغيب عن البطولة للمرة الأولى منذ 18 عاماً.
شعار البطولة
تم الكشف عن شعار كأس آسيا 2011 في الحادي عشر من آذار/مارس 2009 خلال احتفال خاص في العاصمة القطرية الدوحة.
والشعار عبارة عن كرة قدم تتحد فيها القارة الآسيوية، من خلال جزء تنعكس فيه أشعة الشمس المشرقة التي ترمز لشرق القارة، وفي الجزء المقابل يظهر اللون العنابي المأخوذ من علم دولة قطر وهو يعبر عن غرب القارة الآسيوية.
ويظهر من خلال الشعار أيضاً رأس حيوان المها، الذي تشتهر به دولة قطر، وهو في وضع الانطلاق في تعبير عن التنافس بين المنتخبات المشاركة.
قرعة النهائيات
تم سحب قرعة نهائيات كأس آسيا 2011 في الثالث والعشرين من نيسان/أبريل 2010 خلال احتفال كبير احتضنته أكاديمية آسباير للتفوق الرياضي في العاصمة القطرية.
المستوى الأول ضم منتخب الدولة المضيفة قطر بالإضافة إلى منتخبات العراق حامل اللقب والسعودية وكوريا الجنوبية، في حين ضم المستوى الثاني كل من اليابان وأستراليا وإيران وأوزبكستان.
أما المستوى الثالث فضم الصين والإمارات والأردن والبحرين، في الوقت الذي جاءت فيه منتخبات سوريا والكويت والهند وكوريا الشمالية في المستوى الرابع والأخير.
وأسفرت القرعة عن مواجهات نارية في الدور الأول مع وقوع عملاقي القارة السعودية واليابان في المجموعة الثانية مع كل من سوريا والأردن، وعملاقين آخرين هما أستراليا وكوريا الجنوبية في المجموعة الثالثة مع الهند والبحرين
في حين ضمت المجموعة الرابعة العراق حاملة اللقب وإيران الفائزة باللقب ثلاث مرات وكوريا الشمالية، التي شاركت في مونديال جنوب أفريقيا، إلى جانب المنتخب الإماراتي.
كما وضعت القرعة منتخب أصحاب الأرض في اختبار صعب بعد وقوعه في مجموعة واحدة مع الصين وأوزبكستان والكويت.
التعويذة
تم الكشف عن تعويذة البطولة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2010 خلال احتفال أنيق في حديقة "آسباير بارك" بالدوحة حضره عدد من كبار الشخصيات على رأسهم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة، والسيد سعود المهندي أمين عام الإتحاد القطري والمدير التنفيذي للجنة المنظمة للبطولة، بالإضافة إلى ألكس سوساي أمين عام الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
والتعويذة عبارة عن خمس شخصيات مختلفة جميعها من إبداع الشاب القطري أحمد بن ماجد بن علي المعاضيد الذي استلهم تصميمها من حيوان السبوق أو الجربوع، أحد أشهر المخلوقات البرية التي تتميز بها الطبيعة الصحراوية في قطر.
والشخصيات الخمس تمثل عائلة على رأسها الأب "زكريتي" والأم "ترانا" ثم الابنة الكبرى "فريحة" يليها الابن الأوسط "سبوق" وأخيراً الابن الأصغر "تمبكي"، واستوحيت هذه الأسماء من بعض أشهر المناطق الطبيعية والتاريخية في قطر.
زكريتي: الوالد الذي يسعى جاهداً لحماية عائلته - لونه أخضر – أهم سماته الحكمة وحب الحياة والهدوء – أسمه مستمد من منطقة زكريت غرب قطر.
ترانا: وهي الأم التي تعمل بشغف لتربية أبنائها – اللون بنفسجي – تتسم بالنبل والقدرة على اتخاذ القرارات بحكمة، بالإضافة إلى الخيال الواسع – الاسم مستمد من منطقة تيريانا جنوب قطر.
فريحة: وهي الابنة الكبرى – اللون الأحمر – القدوة الحسنة لشقيقيها تتسم بالنشاط والحيوية وهي دائماً سعيدة وتحب مساعدة الآخرين – اسمها مستمد من منطقة في شمال قطر كانت من أهم المناطق التجارية في القرن الثامن عشر.
سبوق: الابن الأوسط – اللون أزرق – قوي ونشيط ويملك روح القيادة كما أنه ذكي وسريع للغاية ويمتلك الكثير من الحماس – والسبوق هو الاسم الشعبي للجربوع في قطر.
تمبكي: الابن الأصغر – اللون الأصفر – تتسم شخصيته بالشجاعة والصلابة، وقدرته على الابتسام حتى في أحلك الأوقات – أسمه مستمد من منطقة في شرق قطر.
الكرة الرسمية
"T90 Tracer" أو "تي 90 تراسر" هي الكرة الرسمية لنهائيات كأس آسيا 2011، تم الإعلان عنها في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2010، وهي من تصميم شركة نايك الأمريكية الشهيرة.
وتتميز الكرة الجديدة بلونيها الأبيض والأزرق المستوحيان من ألوان شعار الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
نظام البطولة
قسمت المنتخبات الـ 16 المتأهلة على أربعة مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة
تلعب المنتخبات في مرحلة المجموعات بنظام الدوري من دور واحد حث يلعب كل منتخب ثلاث مباريات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
بدءاً من الدور ربع النهائي تلعب المباريات بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة تشهد إقامة لعب إضافيين وركلات ترجيح في حالة استمرار التعادل.
تشهد البطولة إقامة مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع
الملاعب
إستاد خليفة الدولي
أحد أعرق وأشهر الملاعب في القارة الآسيوية، افتتح في عام 1976 تزامناً مع استضافة قطر لبطولة كأس الخليج الرابعة. وشهد عملية تطوير وتوسعة شاملة ليعاد افتتاحه في عام 2005 استعداداً لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة "الدوحة 2006"، وهو يتسع حالياً لـ 50 ألف متفرج.
ملعب الغرافة
ملعب الغرافة أو ملعب ثاني بن جاسم يتسع لحوالي 25 ألف متفرج، افتتح في عام 2003 وهو الملعب الرسمي لنادي الغرافة.
ملعب الريان
ملعب الريان أو ملعب أحمد بن علي هو الملعب الخاص بنادي الريان يقع في منطقة أم الأفاعي غرب العاصمة القطرية الدوحة، تم افتتاحه في عام 2003 تزامناً مع المباراة النهائية لكأس الأمير بين نادي الريان ونادي قطر. تبلغ سعته 25 ألف متفرج.
ملعب نادي قطر الرياضي
ملعب نادي قطر الرياضي، يعرف أيضاً بملعب سحيم بن حمد، وهو يتسع لأكثر من 15 ألف متفرج. يستضيف الملعب مباريات نادي قطر بالإضافة إلى جولة قطر ضمن بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى.
ملعب السد
ملعب السد أو ملعب جاسم بن حمد، هو الملعب الخاص بنادي السد، سعته الإجمالية تبلغ 15 ألف متفرج، افتتح في منتصف السبعينات قبل أن يتعرض لعدد من عمليات التطوير والتوسعة على مدار العقود التالية.
استضاف نهائي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر، كما لعب دور كبير في فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، فخلال زيارة وفد الفيفا الأخيرة لتقييم العرض القطري، تمت إقامة مباراة السد والريان في افتتاح دوري نجوم قطر على الملعب مع استخدام تكنولوجيا تخفيض الحرارة داخل الملعب والمقرر استخدامها خلال مونديال 2022.
المصدر
تستضيف دولة قطر النسخة الخامسة عشرة من نهائيات كأس أسيا لكرة القدم خلال الفترة من السابع حتى التاسع والعشرين كانون الثاني/يناير 2011. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر البطولة حيث كان لها من قبل شرف استضافة النسخة التاسعة في عام 1988، ولكن بالطبع الأمور ستكون مختلفة كثيراً هذه المرة.
فنهائيات كأس آسيا عام 1988 شهدت مشاركة عشرة منتخبات فقط لعبوا 24 مباراة أقيمت على ملعبين هما ملعب نادي قطر وملعب النادي الأهلي.
وخلال السنوات الـ 22 التالية خطت دولة قطر خطوات واسعة نحو تطوير الرياضة القطرية والبنية التحتية الرياضية من أجل جعل الدوحة عاصمة الرياضة الآسيوية، فاستضافت بطولات كبرى مثل كأس العالم للشباب عام 1995 وكأس الخليج 2004 ودورة ألعاب غرب آٍسيا 2005، بالإضافة إلى العديد من البطولات العالمية في التنس والرياضيات والآلية ورياضات جماعية وفردية أخرى.
وتكللت تلك المجهودات في عام 2006 مع استضافة العاصمة القطرية لدورة الألعاب الآسيوية بمشاركة 13 ألف رياضي جاءوا من 45 دولة، وهي الدورة التي اعتبرها جميع خبراء الرياضة في القارة كأنجح الدورات في تاريخ الرياضة الآسيوية.
ثم جاء عام 2010 ليشهد حدثاً تاريخياً بارزاً وهو فوز قطر بحقوق تنظيم نهائيات كأس العالم عام 2022 متفوقة على الولايات المتحدة وأستراليا اللذان تقدما أيضاً لاستضافة البطولة، ولتصبح بذلك أول دولة عربية وشرق أوسطية تنال هذا الشرف.
لا شك أن كل تلك الإنجازات التي تحققت على مدار العقدين الأخيرين ستدفع المنظمين للخروج بنهائيات كأس آسيا 2011 في أفضل صورة ممكنة والعمل على جعلها البطولة الأنجح منذ انطلاق النسخة الأولى في عام 1956، خاصة أنها ستكون أكبر بطولة كرة قدم تستضيفها قطر في تاريخها.
وسنقدم لكم خلال السطور التالية أبرز المحطات التي مرت بها نهائيات كأس آسيا 2011 من الإعلان عن حصول قطر على حقوق تنظيم البطولة قبل ثلاثة أعوام في جاكرتا.
الملف القطري بدون منافس
تم الإعلان عن حصول دولة قطر على حقوق تنظيم النسخة الخامسة عشرة من نهائيات كأس آسيا في التاسع والعشرين من تموز/يوليو 2007 بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا على هامش منافسات كأس آسيا 2007 التي استضافتها إندونيسيا بالمشاركة مع ثلاث دولة أخرى هي تايلاند وماليزيا وفيتنام.
ولم يجد العرض القطري لتنظيم البطولة أي منافسة تذكر أمام العروض الأخرى مع انسحاب الهند وعدم اكتمال العرض الإيراني، بالإضافة إلى تفضيل أستراليا التقدم لاستضافة البطولة في عام 2015.
التصفيات
بحسب أنظمة الإتحاد الآسيوي تأهلت أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 وهم منتخب الدولة المنظمة قطر، والمنتخب العراقي بطل كأس آٍسيا 2007، ووصيفه المنتخب السعودي، بالإضافة إلى المنتخب الكوري الجنوبي صاحب المركز الثالث في نفس البطولة.
أما المقاعد الاثنى عشر المتبقية فتقرر أن يمنح منها عشر مقاعد للمنتخبات المشاركة في التصفيات، ومقعدين لبطلي كأس التحدي الآسيوي في عامي 2008 و2010.
وكأس التحدي هي بطولة ينظمها الإتحاد الآسيوي وتشارك فيها المنتخبات الأقل تطوراً في القارة الصفراء، ونجح المنتخب الهندي في الفوز بلقب البطولة في عام 2008 ليصبح أول المتأهلين للنهائيات، في حين ظفر المنتخب الكوري الشمالي بلقب نسخة عام 2010 ليكون آخر المتأهلين.
أما مرحلة التصفيات فانطلقت بمواجهتي بلاي أوف من أجل مكان في مرحلة المجموعات بين لبنان وجزر المالديف انتهت لصالح الأول بنتيجة 6-1 في مجموع المباراتين، ونال اللبناني محمود العلي شرف تسجيل أول أهداف التصفيات.
ومع تأهل لبنان لمرحلة المجموعات أجريت قرعة التصفيات في الثالث من تموز/يوليو بأكاديمية آسباير في الدوحة، وتم تقسيم المنتخبات العشرين على خمس مجموعات على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات.
وشهدت تلك المرحلة التي أقيمت خلال الفترة من 14 كانون الثاني/يناير 2009 حتى الثالث من آذار/مارس 2010، إقامة 54 مباراة سجل خلالها 127 هدفاً.
وتوج المهاجم الياباني شينجي أوكازاكي هدافاً للتصفيات برصيد ستة أهداف، تلاه البحريني إسماعيل عبد اللطيف برصيد خمسة أهداف.
أبرز الفرق التي فشلت في بلوغ النهائيات كان المنتخب العماني بطل كأس الخليج 2009، والمنتخب التايلاندي الذي سيغيب عن البطولة للمرة الأولى منذ 18 عاماً.
شعار البطولة
تم الكشف عن شعار كأس آسيا 2011 في الحادي عشر من آذار/مارس 2009 خلال احتفال خاص في العاصمة القطرية الدوحة.
والشعار عبارة عن كرة قدم تتحد فيها القارة الآسيوية، من خلال جزء تنعكس فيه أشعة الشمس المشرقة التي ترمز لشرق القارة، وفي الجزء المقابل يظهر اللون العنابي المأخوذ من علم دولة قطر وهو يعبر عن غرب القارة الآسيوية.
ويظهر من خلال الشعار أيضاً رأس حيوان المها، الذي تشتهر به دولة قطر، وهو في وضع الانطلاق في تعبير عن التنافس بين المنتخبات المشاركة.
قرعة النهائيات
تم سحب قرعة نهائيات كأس آسيا 2011 في الثالث والعشرين من نيسان/أبريل 2010 خلال احتفال كبير احتضنته أكاديمية آسباير للتفوق الرياضي في العاصمة القطرية.
المستوى الأول ضم منتخب الدولة المضيفة قطر بالإضافة إلى منتخبات العراق حامل اللقب والسعودية وكوريا الجنوبية، في حين ضم المستوى الثاني كل من اليابان وأستراليا وإيران وأوزبكستان.
أما المستوى الثالث فضم الصين والإمارات والأردن والبحرين، في الوقت الذي جاءت فيه منتخبات سوريا والكويت والهند وكوريا الشمالية في المستوى الرابع والأخير.
وأسفرت القرعة عن مواجهات نارية في الدور الأول مع وقوع عملاقي القارة السعودية واليابان في المجموعة الثانية مع كل من سوريا والأردن، وعملاقين آخرين هما أستراليا وكوريا الجنوبية في المجموعة الثالثة مع الهند والبحرين
في حين ضمت المجموعة الرابعة العراق حاملة اللقب وإيران الفائزة باللقب ثلاث مرات وكوريا الشمالية، التي شاركت في مونديال جنوب أفريقيا، إلى جانب المنتخب الإماراتي.
كما وضعت القرعة منتخب أصحاب الأرض في اختبار صعب بعد وقوعه في مجموعة واحدة مع الصين وأوزبكستان والكويت.
التعويذة
تم الكشف عن تعويذة البطولة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2010 خلال احتفال أنيق في حديقة "آسباير بارك" بالدوحة حضره عدد من كبار الشخصيات على رأسهم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة، والسيد سعود المهندي أمين عام الإتحاد القطري والمدير التنفيذي للجنة المنظمة للبطولة، بالإضافة إلى ألكس سوساي أمين عام الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
والتعويذة عبارة عن خمس شخصيات مختلفة جميعها من إبداع الشاب القطري أحمد بن ماجد بن علي المعاضيد الذي استلهم تصميمها من حيوان السبوق أو الجربوع، أحد أشهر المخلوقات البرية التي تتميز بها الطبيعة الصحراوية في قطر.
والشخصيات الخمس تمثل عائلة على رأسها الأب "زكريتي" والأم "ترانا" ثم الابنة الكبرى "فريحة" يليها الابن الأوسط "سبوق" وأخيراً الابن الأصغر "تمبكي"، واستوحيت هذه الأسماء من بعض أشهر المناطق الطبيعية والتاريخية في قطر.
زكريتي: الوالد الذي يسعى جاهداً لحماية عائلته - لونه أخضر – أهم سماته الحكمة وحب الحياة والهدوء – أسمه مستمد من منطقة زكريت غرب قطر.
ترانا: وهي الأم التي تعمل بشغف لتربية أبنائها – اللون بنفسجي – تتسم بالنبل والقدرة على اتخاذ القرارات بحكمة، بالإضافة إلى الخيال الواسع – الاسم مستمد من منطقة تيريانا جنوب قطر.
فريحة: وهي الابنة الكبرى – اللون الأحمر – القدوة الحسنة لشقيقيها تتسم بالنشاط والحيوية وهي دائماً سعيدة وتحب مساعدة الآخرين – اسمها مستمد من منطقة في شمال قطر كانت من أهم المناطق التجارية في القرن الثامن عشر.
سبوق: الابن الأوسط – اللون أزرق – قوي ونشيط ويملك روح القيادة كما أنه ذكي وسريع للغاية ويمتلك الكثير من الحماس – والسبوق هو الاسم الشعبي للجربوع في قطر.
تمبكي: الابن الأصغر – اللون الأصفر – تتسم شخصيته بالشجاعة والصلابة، وقدرته على الابتسام حتى في أحلك الأوقات – أسمه مستمد من منطقة في شرق قطر.
الكرة الرسمية
"T90 Tracer" أو "تي 90 تراسر" هي الكرة الرسمية لنهائيات كأس آسيا 2011، تم الإعلان عنها في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2010، وهي من تصميم شركة نايك الأمريكية الشهيرة.
وتتميز الكرة الجديدة بلونيها الأبيض والأزرق المستوحيان من ألوان شعار الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
نظام البطولة
قسمت المنتخبات الـ 16 المتأهلة على أربعة مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة
تلعب المنتخبات في مرحلة المجموعات بنظام الدوري من دور واحد حث يلعب كل منتخب ثلاث مباريات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
بدءاً من الدور ربع النهائي تلعب المباريات بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة تشهد إقامة لعب إضافيين وركلات ترجيح في حالة استمرار التعادل.
تشهد البطولة إقامة مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع
الملاعب
إستاد خليفة الدولي
أحد أعرق وأشهر الملاعب في القارة الآسيوية، افتتح في عام 1976 تزامناً مع استضافة قطر لبطولة كأس الخليج الرابعة. وشهد عملية تطوير وتوسعة شاملة ليعاد افتتاحه في عام 2005 استعداداً لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة "الدوحة 2006"، وهو يتسع حالياً لـ 50 ألف متفرج.
ملعب الغرافة
ملعب الغرافة أو ملعب ثاني بن جاسم يتسع لحوالي 25 ألف متفرج، افتتح في عام 2003 وهو الملعب الرسمي لنادي الغرافة.
ملعب الريان
ملعب الريان أو ملعب أحمد بن علي هو الملعب الخاص بنادي الريان يقع في منطقة أم الأفاعي غرب العاصمة القطرية الدوحة، تم افتتاحه في عام 2003 تزامناً مع المباراة النهائية لكأس الأمير بين نادي الريان ونادي قطر. تبلغ سعته 25 ألف متفرج.
ملعب نادي قطر الرياضي
ملعب نادي قطر الرياضي، يعرف أيضاً بملعب سحيم بن حمد، وهو يتسع لأكثر من 15 ألف متفرج. يستضيف الملعب مباريات نادي قطر بالإضافة إلى جولة قطر ضمن بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى.
ملعب السد
ملعب السد أو ملعب جاسم بن حمد، هو الملعب الخاص بنادي السد، سعته الإجمالية تبلغ 15 ألف متفرج، افتتح في منتصف السبعينات قبل أن يتعرض لعدد من عمليات التطوير والتوسعة على مدار العقود التالية.
استضاف نهائي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر، كما لعب دور كبير في فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، فخلال زيارة وفد الفيفا الأخيرة لتقييم العرض القطري، تمت إقامة مباراة السد والريان في افتتاح دوري نجوم قطر على الملعب مع استخدام تكنولوجيا تخفيض الحرارة داخل الملعب والمقرر استخدامها خلال مونديال 2022.
المصدر