عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم على موعد مع "الكلاسيكو" المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة، في ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس ملك إسبانيا، على استاد "سانتياجو برنابيو" بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وكان الموسم الماضي شهد عدة مواجهات مثيرة بين الغريمين التقليديين في الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا؛ فخرج برشلونة متوجًا بألقاب الدوري ودوري الأبطال والكأس السوبر الإسبانية مطلع الموسم الحالي على حساب الفريق "الملكي"، فيما أحرز ريال مدريد لقبًا وحيدًا في نهائي الكأس على حساب برشلونة ذاته.
أما في الموسم الحالي، فقد فاز برشلونة على أرض غريمه 3-1 في مسابقة الدوري في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المباراة تحمل نكهة مميزة؛ فريال مدريد حامل اللقب 18 مرة، يعيش فترة رائعة بتصدُّره الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن برشلونة بطل الدوري وأوروبا والعالم وحامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (25 آخرها عام 2009)، ويبحث عن الثأر من الخسارة الأخيرة بيد الفريق الكتالوني؛ نظرًا إلى العداوة الكبيرة بينهما.
وتحمل المواجهة بين الفريقين، الليلة، على استاد "برنابيو"، الرقم 30 بينهما على صعيد المواجهات في بطولة كأس ملك إسبانيا؛ فقد تقابل الفريقان سابقًا 29 مرة؛ فاز الريال في 10 مباريات منها، والبارسا في 14 مباريات، فيما تعادلا في 5 مباريات. وقد سجَّل ريال مدريد 56 هدفًا، فيما أحرز البارسا 59 هدفًا.
وكان الفريق الملكي قد فاز 18 مرة ببطولة الكأس، كانت أولاها عام 1905، وآخرها النسخة الأخيرة عام 2011، فيما تُوِّج الفريق الكاتالوني بكأس البطولة 25 مرة؛ كانت أولاها عام 1909، وآخرها عام 2010.
مشوار ريال مدريد في النسخة الحالية جاء بعد أن خاض 4 مباريات، فاز فيها جميعًا، وأحرز 11 هدفًا، فيما دخل مرماه 3 أهداف. وقد صعد إلى الدور الثالث بفوزه على بونفيررادينا 7-1 (مجموع الذهاب والإياب).
وفي دور الستة عشر فاز على ملقة 4-2 (مجموع الذهاب والإياب).
أما مشوار البارسا في النسخة الحاليَّة للبطولة، فقد جاء عبر 4 مباريات، فاز فيها جميعًا. وقد أحرز 16 هدفًا، ودخل مرماه هدف واحد. وفاز في الدور الثالث على هسبيتليت 10- 0 (مجموع الذهاب والاياب)، وعاد في دور الستة عشر ليفوز على أوساسونا 6-1 (مجموع الذهاب والإياب).
وتشهد مباريات الكلاسيكو بدايةً من العامين الأخيرين، مواجهات خاصة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر ترتيب الهدافين في الدوري الاسباني راهنًا والمُتوَّج سابقًا بلقب أفضل لاعب في العالم واللاعب الأغلى في العالم أيضًا بعد انتقاله من مان يونايتد الإنجليزي إلى صفوف ريال مدريد الإسباني.
كما تشهد مباريات الكلاسيكو الإسباني مواجهة أخرى من نوع خاص بين مدربَيْن؛ أحدهما جوسيب جوارديولا المدير الفني للبارسا الذي اختير مؤخرًا أفضل مدرب في عام 2011 وسبق له أن قاد الفريق الكاتالوني إلى ألقاب عديدة؛ فقد تُوِّج الفريق بألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر الإسباني والأوروبي وكأس العالم للأندية، فيما أسقطه منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا.
ورغم عدم اعتماد جوارديولا على وجوه جديدة في مباراة ريال بيتيس التي انتهت بفوز الفريق 4-2 ضمن رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني؛ قد يلجأ إلى عنصر المفاجأة أمام الريال في مباراة الليلة.
أما البرتغالي جوزيه مورينيو الطامح إلى إعادة ريال مدريد إلى سكة الألقاب والحفاظ على لقب البطولة الوحيد الذي حصل عليه الموسم الماضي بفوزه في المباراة النهائية على البارسا بهدف مواطنه كريستيانو رونالدو-
فقد خاض أول "كلاسيكو" له في 29نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بعد انتقاله لتدريب الريال قادمًا من قلعة إنتر الإيطالي، ومني فيها بأسوأ هزيمة له على مدار مسيرته التدريبية؛ فقد خسر بخماسية نظيفة على استاد "كامب نو".
تعليق