تويت
خالد الشكيلي يبدي رأيه في الأعلام الرياضي
العماني ...ماذا قال عن الإعلام العماني؟ وإلى متى يبقى الحال على ما هو عليه؟
هذا هو الحوار الذي دار بيني وبين المذيع خالد الشكيلي واتمنى انكم تستفيدون
-من هو المذيع خالد الشكيلي
موظف في الهيئة العامة للتلفزيون . بدأ في نوفمبر 2004 ، وبدأت بالتحديد في مجال التحليل الرياضي وليس في تقديم البرامج . ورده اتصال من الاستاذ سعيد المالكي رئيس القسم الرياضي في التلفزيون ، فقد كان متابعا لكتاباته في المنتديات عن المباريات والتحليل الرياضي ، فطلب منه أن يبدأ العمل فالتلفزيون في مجال التحليل الرياضي كتجربة ، حتى عام 2006 ومن ثم انتقل إلى البرامج الحوارية.
- المذيع خالد الشكيلي، عملت في التلفزيون في مجال الرياضة فقط؟
نعم، تخصصت في مجال الرياضة ولم أفكر بالعمل في غير هذا المجال، فكل تركيزي منصب على الرياضة وسأستمر فيه ،فليس من المعقول أن أعمل في مجال آخر وأنا متخصص في المجال الرياضي.
أي مذيع رياضي متميز في البرامج الحوارية أحاول أن أستفيد منه. لا يوجد شخص معين ، فأنا اتابع أغلب المحطات الرياضية والبرامج الحوارية "و مش شرط الرياضية" حتى البرامج الأخرى ، أحاول متابعة المذيع وكيفية تقديمه وأدارته للحوار ، وكيف يقاطع الضيف ويسأله ، ومتى يستقبل مكالمة ، فكل هذه الأمور تساعد في مجال العمل. وإذا توجب عليَ تعيين شخص فربما يكون شخص مثل أيمن جاذف من قناة الجزيرة الرياضية ، و خالد جاسم من قناة الدوري والكأس هم من أحرص أن أتابعهم وأستفيد منهم في هذا المجال. وأيضا المذيع يعقوب السعدي من قناة أبوظبي الرياضية بحكم إجادته للبرامج الحوارية ، فدائما ما أتابعه سواء كان في الاستديو التحليلي أو في برامجه خط ال6 أو الشوط الثالث.
بالنسبة للضيوف ، فهذه مسئولية المعد أكثر مما هي مسئولية المذيع. لكن أحيانا يكون هنالك تواصل بين المذيع والمعد في اختيار ضيف معين ، بحيث أن يكون الضيف مختص بموضوع الحلقة. فإذا كنا نناقش موضوع عن كرة الطائرة ، " ما يعقل نجيب ضيوف من مجلات ثانية" ، المهم أن الضيف يكون عنده المام وقدرة أنه يضيف حاجة للبرنامج ويفيد المشاهد الكريم ، فليس من المعقول أن نستضيف شخص وهو ليس بمتحدث جيد أو ليس لديه أي المام بالموضوع ، بالتالي لن أستفيد منه.فمن المهم أن أستضيف الشخص المناسب في الموضوع أو الحلقة المناسبة.
يجب أن نفرق بين "البرزة" حلقة يوم الاثنين التي تناقش مواضيع مختلفة ، وبين "الاستديو التحليلي" الخاص بالمباريات ، فالاستديو التحليلي يستضيف محللين ومدربين ولاعبين سابقين لديهم القدرة على التحليل الرياضي بحكم خبرتهم. ما بالنسبة لبرنامج البرزة فالضيف يحدد حسب الموضوع الذي سيتم مناقشته فالحلقة "مثل ما قلت لك قبل". يعني إذا كانت الحلقة تناقش موضوع التحكيم ، فمن المهم أن يكون الضيف ملم بالموضوع ، أن يكون حكم سابق أو لاعب أو أداري. وحتى في الاتصالات ، نحن نختار أشخاص معينين لهم علاقة بالموضوع. وعلى هذا الاساس يتم اختيار الضيوف وتحديدهم حسب نوعية الحلقة. ومن المهم أن يكون الضيف متحدث جيد ويملك جرأة الطرح في الموضوع المناقش.
(يضحك) "من وين جبتي هالسؤال؟" . الشيء هذا يحدث بشكل تلقائي و لاإرادي. على سبيل المثال ، يوم مباره منتخبنا مع المنتخب التايلندي ، كنا مضغوطين بشكل كبير . فكان يجب أن نفوز ، وهناك مباراة للمنتخب السعودي مع أستراليا ، "فكان لازم يتعادلوا أو السعودية تتعرقل". كنا مضغوطين كثيرا ، والضغط يولد الانفجار. فبعد المباراة كان هناك ربط مباشر مع الزملاء في الملعب ، وأنا كنت أقول للمخرج "لا ترجعلنا" ، فأنا والضيوف كنا في حالة غير طبيعية ، فطلبت من المخرج أن يضع فاصل أو أي أغنية وطنية إلى أن تهدى الأمور فالاستديو ، لكن المخرج بعد الربط مباشرة عاد للاستديو ، وظهرنا مثل مانحن عليه. لكن من أجل الوطن كل شيء يهون ، ليس فقط الدموع.
أصعب المواقف كانت في بداية "مشواري العملي" ، كانت أول حلقة اقدمها بتاريخ 6/11/2006 كمقدم برامج بعدما كنت محللا رياضيا . طبعا يوجد فرق كبير بين التقديم والتحليل ، في التحليل تكون ضيف توجه لك مجموعة من الاسئلة ، أما التقديم فهو شيء آخر، فأنت من تدير الحوار كاملا مع الضيف أو الضيوف ، وتواجه الكاميرا ، وتتعامل مع المخرج ، وتستقبل الاتصالات وغيرها . أنا أعترف بأن ظهوري لم يكن بالشكل الجيد بحكم أنني مبتدئ ، فما حصل انني اتصلت بإحدى المسئولات بعد الحلقة ، كانت في البرنامج الثاني ، وسألتها عن رأيها في الحلقة ، ولكن ردها كان قاسٍ جدا بالنسبة لي. فبدلا من أن تعطيني بعضا من كلمات التشجيع ، كان ردها عكسيا. فبعد أن انهيت المكالمة قررت ألا أقدم ثانية ، واعتذرت عن التقديم ، لكن -والحمد لله- لقيت الدعم من بعض الأخوة وخاصة الأستاذ سعيد المالكي رئيس القسم الرياضي ، وهذا الشخص سأضل مدينا له طوال حياتي ، فلولاه كان خالد "منتهي من زمان ، ويمكن يكون ما بدأ من الأساس". فهو من كان معي منذ البداية و وقف معي في أحلك الظروف وشجعني ، وأذكر أنه قال لي جملة بعد ما اعتذرت عن التقديم ، قال لي : "يا خالد ، الشخص لما ينولد ؛ ماينولد وهو يمشي أو يركض ، ولكنه ينولد وهو بعده على الأرض ، وخطوة خطوة يبدأ يتطور ، وأنا واثق من نجاحك".
سؤال حلو . فالنقد يجب أن نفرق بين شيئين ، فيه نقد بنَاء وهادف ويمكن للشخص أن يتقبله ، فالمقابل فيه نقد هدام وممكن أن يحطم الشخص فأي مجال. النقد يجب أن يكون فيه النصح وابداء الملاحظات حتى يمكن تتقبله بصدر رحب ، أما إذا كان النقد بصوت عالي وكلمات محبطة فلا يمكن تقبله. وأنا فعلا عند اتصالي بتلك المسئولة ، كنت أريد أن استمع لنقدها لي بطريقة تشجعني وأستطيع أن اتقبلها ، ولكن تفاجأت بأسلوبها القاس. فالنقد لأي شخص يجب أن يكزن بنَاء وطريقة ايصاله يجب أن تكون بطريقة وأسلوب "حلو" ممكن تقبله.
صعب جدا (يبتسم) . أتوقع أنني سوف أعتذر سريعا. الأكيد أنني سأعتذر ، لأن الشخص إذا تخصص في مجال ما ، فيجب أن يتفرغ لذلك العمل أو المجال . ولكن لو تشتت في أكثر من مجال لن يؤدي بشكل جيد . فعلى سبيل المثال لو طلب مني تقديم برنامج شؤون الساعة ، من الممكن أن أقدم ولكن لن يكون لدي تلك المعلومة والخلفية عن المواضيع التي سأناقشها . والعكس صحيح . فمن المهم للشخص أن يتخصص في مجاله وأن يركز على ذلك المجال لكي يبرع فيه. فأنا ضد هذه الفكرة تماما ، ولو طلب مني مستقبلا بالتأكيد سوف أرفض.
إعلام كلمة "مقصـر" في حقه قليله وبكل صراحة. الأعلام الرياضي وللأسف الشديد لا يقوم ولا حتى بـ25% من الدور الذي من المفترض أن يقوم فيه. والسبب لا يعود لتوافر الكوادر وإنما الأعلام الرياضي لا يحظى بالاهتمام ولا التوجيه من المسئولين بشكل عام. فلو كان هناك اهتمام سيكون لعمان قناة رياضية و تخصص وعدد كافٍ من المعدات والموظفين. فلا يعقل أن مباراة تنقل للجمهور بأربع أو خمس كاميرات بينما في القنوات الأخرى بـ15 أو 16 كاميرا . أما إذا كان الموضوع يتعلق بمهرجان كـمهرجان صلالة أو مسقط يتوافر له كل انواع الكاميرات وبدون تحديد عدد معين. هذه دلالة على أن إذا كان للمسئولين ميول في شيء معين فهم يوفرون له كل السبل لنجاحه ، لكن الرياضة ليست من ضمن أولوياتهم. فالأعلام الرياضي "مقصـر كثير" وقد ذكرت ذلك في إحدى حلقات برنامج البرزة على الهواء، فعلى سبيل المثال لاعبي المنتخب المحترفين في الدول الأخرى لم يتم استضافتهم ولا عمل مقابلات معهم عكس القنوات الثانية . وبالمقابل استضافتهم القنوات الثانية كقناة الدوري والكأس ، والجزيرة وأبوظبي الرياضية.
وعلى سبيل المثال اللاعب علي الحبسي يعتبر أسطورة ومثال مشرف وفخر للسلطنة ولم يتم استضافته للآن من قبل الاعلام العماني الرياضي ، بينما ظهر في عدد لا بأس به من اللقاءات في لقنوات الأخرى.
أولا : نحن لا نملك قناة رياضية مستقلة حتى نقارنها بالقنوات الرياضية والأعلام الرياضي للدول الثانية ، "فالمقارنة ظالمة". فإذا أردنا المقارنة يجب أن يكون لدينا قناة رياضية متخصصة تحتوي على عدد كافي من الامكانيات البشرية وأيضا الامكانيات والمعدات الأخرى من كاميرات وعربة نقل وغيرها. فلا يعقل أن يكون هنالك مباراة ويقال أن عربة النقل تستخدم في نقل مهرجان مثلا ، إذا لا توجد مباراة. فوضعنا في الأعلام الرياضي سيء جداً ، ونحتاج لأشياء كثيرة للتطور.
حسب ما وعدنا به المسئولين أنه مستقبلا سيكون هنالك قناة رياضية أو مثلما قالوا سيكون مسماها "قناة شبابية" ، فـننتظر.
لا ولله الحمد. ربما الانتقادات جاءتنا من الجماهير المتابعة . فهي ترى أن المباراة تنقل بكاميرات قليلة أو أن الأستوديو شكله وإمكانيته ليست مناسبة لتقديم ، وانتقادهم غالبا ما يكون في محله. حتى لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم ذكروا بأنهم أحيانا يكونون في معسكر رياضي ولا يتم ذكره حتى ، وأنهم مهمشين جدا من قبل الأعلام العماني.
الجمهور العماني أصبح جمهور مثقف كثيرا في مجال الرياضة . فاليوم ممكن أن تجد ولدا صغيرا في بداية عمره يعرف اللاعبين ويحفظ تشكيلتهم في المنتخب . فالرياضة أصبحت متنفسا للأغلبية المتابعين للبرامج الرياضية كبرنامج البرزة "مش لأن أنا اقدمه" ، فهو قد يكون البرنامج الأكثر متابعة وقد يتفوق على الكثير من البرامج فالبرنامج العام أو القناة الأولى. وهذا دليل على أن الناس أصبحت مثقفة رياضيا وتحب الاطلاع على أخبار الرياضة. والمشاهد أحيانا يكون هو من يضيف المعلومة باتصاله في البرنامج أو من خلال الكتابات في المنتديات ، ويعطي ملاحظات تدل على أنه شخص مثقف وملم كثيرا بهذا المجال.
طبعا الفرق كبير ولا يوجد أي وجه للمقارنة. فعندما نتحدث عن الخبرة فهي نتيجة تراكم تجارب لمجموعة من السنوات. فأنا دائما عندما أكون فالتلفزيون أحب أن أرى بداياتي ، "أجلس أشوف كيف كنت وأضحك" . لكنها كانت بداية و مع مرور الوقت تطورت حتى وصلت لما أنا عليه الآن. فالمذيع الجيد دائما يتعلم من أخطاءه ويعرف متى يقاطع الضيف ومتى يسأل...
بالنسبة لخارج نطاق السلطنة ، فقد تلقيت عرض في فترة من الفترات في أيام خليجي 19 ولكنه لم يكن مناسب لوضعي في تلك الفترة وظروف العائلة ، فاعتذرت ولست مستعجلا على هذا الموضوع . أما عن طموحي فالسلطنة في الوقت الحالي فأنا أطمح بوجود قناة رياضية عمانية وأن نملك المساحة والوقت الذي سنقدم من خلاله المادة الرياضية.
بالنسبة للتعديلات فنحن اجتمعنا مع معالي الدكتور رئيس الهيئةأكثر من مرة ، وطرحنا كل النقاط والنواقص التي نحتاج إليها،وأنا لا أعتقد بأن أسباب النقص تأتي من ظروف شخصيه أو مادية وإنما هي ميول ، فعندمالا يكون للشخص الميول الكامل في جانب معين فسيهمل هذا الجانب بكل تأكيد. لكن معالي الدكتور وعدنا بقناة جديده واتوقع بأنها ستحدث نقلة في الأعلام الرياضي ان شاء الله.
قبل الاعتصامات التي حدثت في 2010/2011م كانت هناك خطوط حمراء كثيره. لكن بعد الاعتصامات حدثت تغيرات كثيرة أدت إلى وجود حريه أكثر . لكن الحرية ليس بمعنى ان اقول كل شيء بدون حدود "لأن الحرية تنتهي عند ازعاج الأخرين". والانتقاد يكون في عمل الشخص وليس الانتقاد في الشخص نفسه ، فالحرية لها حد معين ،والحمد للهفالوضع الحالي يسمح لنا بأن نتكلم وبكل اريحيه وبشكل أفضل من السابق.
الثقافة من أهم الاشياء ؛ فمن المهم ان يكون الشخص متطلع في مجال عمله. فالمذيع عندما يظهرأمام المشاهد بموقف ضعيف ولا يكون ملماَبالمعلومة، فهذا اكبر خطأ . ويجب على المذيع انه يقول المعلومة الصحيحة، لان المشاهد مثقف وفاهم اكثر من المذيع في بعض الاحيان. وأيضايجب على الشخص أن يتابع ما هو مختص في مجال عملهحتى يستفيد منه.فمثل هذه الأمور تساعد الإعلامي كثير.
"أحنا مقصرين في مجال الإعلام الرياضي" لكن هذا التقصير ناتج عن ظروف معينه تحكمنا ، وخاصه قلة الإمكانيات. لكن بعد ما تتوفر هذه الإمكانيات و "الاستديوهات" الجديدة سنقدم شيء يرضي المشاهد بإذن الله. ودائما يقال "رحم الله أمرئ اهداني عيوبي"، إذا كان هناك أي شخص لديه أي نقد بناء او ملاحظة على خالد ، فهذا الشي يسعدني وأتمنى أن يقولها لي بشكل مباشر ، أو يكتب ملاحظاته في منتدى أو أي مكان "ما عندي مانع"لكن بشرط أن يكون نقده بشكل بناء ، وأن يذكر السلبيات والايجابيات ، لأن الشخص الذيلايتقبل النقد لن يتطور. هذه رسالتي وأتمنى للجميع التوفيق.
العماني ...ماذا قال عن الإعلام العماني؟ وإلى متى يبقى الحال على ما هو عليه؟
-من هو المذيع خالد الشكيلي
موظف في الهيئة العامة للتلفزيون . بدأ في نوفمبر 2004 ، وبدأت بالتحديد في مجال التحليل الرياضي وليس في تقديم البرامج . ورده اتصال من الاستاذ سعيد المالكي رئيس القسم الرياضي في التلفزيون ، فقد كان متابعا لكتاباته في المنتديات عن المباريات والتحليل الرياضي ، فطلب منه أن يبدأ العمل فالتلفزيون في مجال التحليل الرياضي كتجربة ، حتى عام 2006 ومن ثم انتقل إلى البرامج الحوارية.
- المذيع خالد الشكيلي، عملت في التلفزيون في مجال الرياضة فقط؟
نعم، تخصصت في مجال الرياضة ولم أفكر بالعمل في غير هذا المجال، فكل تركيزي منصب على الرياضة وسأستمر فيه ،فليس من المعقول أن أعمل في مجال آخر وأنا متخصص في المجال الرياضي.
- لابد لأي انسان أن يختار شخصية ناجحة ليحذوا حذوها ، من هو/هي قدوة المذيع خالد الشكيلي في مجال عمله؟
أي مذيع رياضي متميز في البرامج الحوارية أحاول أن أستفيد منه. لا يوجد شخص معين ، فأنا اتابع أغلب المحطات الرياضية والبرامج الحوارية "و مش شرط الرياضية" حتى البرامج الأخرى ، أحاول متابعة المذيع وكيفية تقديمه وأدارته للحوار ، وكيف يقاطع الضيف ويسأله ، ومتى يستقبل مكالمة ، فكل هذه الأمور تساعد في مجال العمل. وإذا توجب عليَ تعيين شخص فربما يكون شخص مثل أيمن جاذف من قناة الجزيرة الرياضية ، و خالد جاسم من قناة الدوري والكأس هم من أحرص أن أتابعهم وأستفيد منهم في هذا المجال. وأيضا المذيع يعقوب السعدي من قناة أبوظبي الرياضية بحكم إجادته للبرامج الحوارية ، فدائما ما أتابعه سواء كان في الاستديو التحليلي أو في برامجه خط ال6 أو الشوط الثالث.
- ماهي الآلية التي يستخدمها المذيع خالد الشكيلي في اختيار ضيوف برامجه؟
بالنسبة للضيوف ، فهذه مسئولية المعد أكثر مما هي مسئولية المذيع. لكن أحيانا يكون هنالك تواصل بين المذيع والمعد في اختيار ضيف معين ، بحيث أن يكون الضيف مختص بموضوع الحلقة. فإذا كنا نناقش موضوع عن كرة الطائرة ، " ما يعقل نجيب ضيوف من مجلات ثانية" ، المهم أن الضيف يكون عنده المام وقدرة أنه يضيف حاجة للبرنامج ويفيد المشاهد الكريم ، فليس من المعقول أن نستضيف شخص وهو ليس بمتحدث جيد أو ليس لديه أي المام بالموضوع ، بالتالي لن أستفيد منه.فمن المهم أن أستضيف الشخص المناسب في الموضوع أو الحلقة المناسبة.
- هل المعد هو من يحدد أعداد وماهيه الضيوف أم مجرد أن يبحث عن شخص مختص بالرياضة ويستضيفه؟ وما هو العدد المناسب من الضيوف في كل حلقه؟
يجب أن نفرق بين "البرزة" حلقة يوم الاثنين التي تناقش مواضيع مختلفة ، وبين "الاستديو التحليلي" الخاص بالمباريات ، فالاستديو التحليلي يستضيف محللين ومدربين ولاعبين سابقين لديهم القدرة على التحليل الرياضي بحكم خبرتهم. ما بالنسبة لبرنامج البرزة فالضيف يحدد حسب الموضوع الذي سيتم مناقشته فالحلقة "مثل ما قلت لك قبل". يعني إذا كانت الحلقة تناقش موضوع التحكيم ، فمن المهم أن يكون الضيف ملم بالموضوع ، أن يكون حكم سابق أو لاعب أو أداري. وحتى في الاتصالات ، نحن نختار أشخاص معينين لهم علاقة بالموضوع. وعلى هذا الاساس يتم اختيار الضيوف وتحديدهم حسب نوعية الحلقة. ومن المهم أن يكون الضيف متحدث جيد ويملك جرأة الطرح في الموضوع المناقش.
- ليس هنالك شيء أسمى من دموع لأجل الوطن ، ما هو السبب الذي نزلت من أجله دموع المذيع خالد الشكيلي؟
(يضحك) "من وين جبتي هالسؤال؟" . الشيء هذا يحدث بشكل تلقائي و لاإرادي. على سبيل المثال ، يوم مباره منتخبنا مع المنتخب التايلندي ، كنا مضغوطين بشكل كبير . فكان يجب أن نفوز ، وهناك مباراة للمنتخب السعودي مع أستراليا ، "فكان لازم يتعادلوا أو السعودية تتعرقل". كنا مضغوطين كثيرا ، والضغط يولد الانفجار. فبعد المباراة كان هناك ربط مباشر مع الزملاء في الملعب ، وأنا كنت أقول للمخرج "لا ترجعلنا" ، فأنا والضيوف كنا في حالة غير طبيعية ، فطلبت من المخرج أن يضع فاصل أو أي أغنية وطنية إلى أن تهدى الأمور فالاستديو ، لكن المخرج بعد الربط مباشرة عاد للاستديو ، وظهرنا مثل مانحن عليه. لكن من أجل الوطن كل شيء يهون ، ليس فقط الدموع.
- ما هو أصعب الواقف التي مررت بها أثناء التقديم؟
أصعب المواقف كانت في بداية "مشواري العملي" ، كانت أول حلقة اقدمها بتاريخ 6/11/2006 كمقدم برامج بعدما كنت محللا رياضيا . طبعا يوجد فرق كبير بين التقديم والتحليل ، في التحليل تكون ضيف توجه لك مجموعة من الاسئلة ، أما التقديم فهو شيء آخر، فأنت من تدير الحوار كاملا مع الضيف أو الضيوف ، وتواجه الكاميرا ، وتتعامل مع المخرج ، وتستقبل الاتصالات وغيرها . أنا أعترف بأن ظهوري لم يكن بالشكل الجيد بحكم أنني مبتدئ ، فما حصل انني اتصلت بإحدى المسئولات بعد الحلقة ، كانت في البرنامج الثاني ، وسألتها عن رأيها في الحلقة ، ولكن ردها كان قاسٍ جدا بالنسبة لي. فبدلا من أن تعطيني بعضا من كلمات التشجيع ، كان ردها عكسيا. فبعد أن انهيت المكالمة قررت ألا أقدم ثانية ، واعتذرت عن التقديم ، لكن -والحمد لله- لقيت الدعم من بعض الأخوة وخاصة الأستاذ سعيد المالكي رئيس القسم الرياضي ، وهذا الشخص سأضل مدينا له طوال حياتي ، فلولاه كان خالد "منتهي من زمان ، ويمكن يكون ما بدأ من الأساس". فهو من كان معي منذ البداية و وقف معي في أحلك الظروف وشجعني ، وأذكر أنه قال لي جملة بعد ما اعتذرت عن التقديم ، قال لي : "يا خالد ، الشخص لما ينولد ؛ ماينولد وهو يمشي أو يركض ، ولكنه ينولد وهو بعده على الأرض ، وخطوة خطوة يبدأ يتطور ، وأنا واثق من نجاحك".
- ألا ترى أن النقد كان من صالحك؟
سؤال حلو . فالنقد يجب أن نفرق بين شيئين ، فيه نقد بنَاء وهادف ويمكن للشخص أن يتقبله ، فالمقابل فيه نقد هدام وممكن أن يحطم الشخص فأي مجال. النقد يجب أن يكون فيه النصح وابداء الملاحظات حتى يمكن تتقبله بصدر رحب ، أما إذا كان النقد بصوت عالي وكلمات محبطة فلا يمكن تقبله. وأنا فعلا عند اتصالي بتلك المسئولة ، كنت أريد أن استمع لنقدها لي بطريقة تشجعني وأستطيع أن اتقبلها ، ولكن تفاجأت بأسلوبها القاس. فالنقد لأي شخص يجب أن يكزن بنَاء وطريقة ايصاله يجب أن تكون بطريقة وأسلوب "حلو" ممكن تقبله.
- برعت في تقديم البرامج الرياضية ، لكن ماذا لو تم اختيارك لتقديم برامج في مجال آخر أو تقديم النشرات الاخبارية على سبيل المثال؟
صعب جدا (يبتسم) . أتوقع أنني سوف أعتذر سريعا. الأكيد أنني سأعتذر ، لأن الشخص إذا تخصص في مجال ما ، فيجب أن يتفرغ لذلك العمل أو المجال . ولكن لو تشتت في أكثر من مجال لن يؤدي بشكل جيد . فعلى سبيل المثال لو طلب مني تقديم برنامج شؤون الساعة ، من الممكن أن أقدم ولكن لن يكون لدي تلك المعلومة والخلفية عن المواضيع التي سأناقشها . والعكس صحيح . فمن المهم للشخص أن يتخصص في مجاله وأن يركز على ذلك المجال لكي يبرع فيه. فأنا ضد هذه الفكرة تماما ، ولو طلب مني مستقبلا بالتأكيد سوف أرفض.
- أستاذ خالد ، ما هو رأيك وبكل صراحة عن الأعلام العماني الرياضي مقارنة بالأعلام الخليجي الرياضي؟
إعلام كلمة "مقصـر" في حقه قليله وبكل صراحة. الأعلام الرياضي وللأسف الشديد لا يقوم ولا حتى بـ25% من الدور الذي من المفترض أن يقوم فيه. والسبب لا يعود لتوافر الكوادر وإنما الأعلام الرياضي لا يحظى بالاهتمام ولا التوجيه من المسئولين بشكل عام. فلو كان هناك اهتمام سيكون لعمان قناة رياضية و تخصص وعدد كافٍ من المعدات والموظفين. فلا يعقل أن مباراة تنقل للجمهور بأربع أو خمس كاميرات بينما في القنوات الأخرى بـ15 أو 16 كاميرا . أما إذا كان الموضوع يتعلق بمهرجان كـمهرجان صلالة أو مسقط يتوافر له كل انواع الكاميرات وبدون تحديد عدد معين. هذه دلالة على أن إذا كان للمسئولين ميول في شيء معين فهم يوفرون له كل السبل لنجاحه ، لكن الرياضة ليست من ضمن أولوياتهم. فالأعلام الرياضي "مقصـر كثير" وقد ذكرت ذلك في إحدى حلقات برنامج البرزة على الهواء، فعلى سبيل المثال لاعبي المنتخب المحترفين في الدول الأخرى لم يتم استضافتهم ولا عمل مقابلات معهم عكس القنوات الثانية . وبالمقابل استضافتهم القنوات الثانية كقناة الدوري والكأس ، والجزيرة وأبوظبي الرياضية.
وعلى سبيل المثال اللاعب علي الحبسي يعتبر أسطورة ومثال مشرف وفخر للسلطنة ولم يتم استضافته للآن من قبل الاعلام العماني الرياضي ، بينما ظهر في عدد لا بأس به من اللقاءات في لقنوات الأخرى.
- ما هو تقييمك للإعلام العماني الرياضي من بين أشقائه من دول الخليج؟
أولا : نحن لا نملك قناة رياضية مستقلة حتى نقارنها بالقنوات الرياضية والأعلام الرياضي للدول الثانية ، "فالمقارنة ظالمة". فإذا أردنا المقارنة يجب أن يكون لدينا قناة رياضية متخصصة تحتوي على عدد كافي من الامكانيات البشرية وأيضا الامكانيات والمعدات الأخرى من كاميرات وعربة نقل وغيرها. فلا يعقل أن يكون هنالك مباراة ويقال أن عربة النقل تستخدم في نقل مهرجان مثلا ، إذا لا توجد مباراة. فوضعنا في الأعلام الرياضي سيء جداً ، ونحتاج لأشياء كثيرة للتطور.
- هل هنالك أي آليات أو خطط مستقبلية لتطوير الأعلام الرياضي؟ وماهي؟
حسب ما وعدنا به المسئولين أنه مستقبلا سيكون هنالك قناة رياضية أو مثلما قالوا سيكون مسماها "قناة شبابية" ، فـننتظر.
- هل واجهتم أي انتقادات من القنوات الرياضية الأخرى؟
لا ولله الحمد. ربما الانتقادات جاءتنا من الجماهير المتابعة . فهي ترى أن المباراة تنقل بكاميرات قليلة أو أن الأستوديو شكله وإمكانيته ليست مناسبة لتقديم ، وانتقادهم غالبا ما يكون في محله. حتى لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم ذكروا بأنهم أحيانا يكونون في معسكر رياضي ولا يتم ذكره حتى ، وأنهم مهمشين جدا من قبل الأعلام العماني.
- كيف ترى تفاعل الجمهور العماني وثقافته الرياضية مع البرامج العمانية الرياضية؟
الجمهور العماني أصبح جمهور مثقف كثيرا في مجال الرياضة . فاليوم ممكن أن تجد ولدا صغيرا في بداية عمره يعرف اللاعبين ويحفظ تشكيلتهم في المنتخب . فالرياضة أصبحت متنفسا للأغلبية المتابعين للبرامج الرياضية كبرنامج البرزة "مش لأن أنا اقدمه" ، فهو قد يكون البرنامج الأكثر متابعة وقد يتفوق على الكثير من البرامج فالبرنامج العام أو القناة الأولى. وهذا دليل على أن الناس أصبحت مثقفة رياضيا وتحب الاطلاع على أخبار الرياضة. والمشاهد أحيانا يكون هو من يضيف المعلومة باتصاله في البرنامج أو من خلال الكتابات في المنتديات ، ويعطي ملاحظات تدل على أنه شخص مثقف وملم كثيرا بهذا المجال.
- المذيع خالد الشكيلي كيف يقييَم مسيرة العمل؟ هل ترى فرق بين خالد الشكيلي سابقا وخالد الآن؟
طبعا الفرق كبير ولا يوجد أي وجه للمقارنة. فعندما نتحدث عن الخبرة فهي نتيجة تراكم تجارب لمجموعة من السنوات. فأنا دائما عندما أكون فالتلفزيون أحب أن أرى بداياتي ، "أجلس أشوف كيف كنت وأضحك" . لكنها كانت بداية و مع مرور الوقت تطورت حتى وصلت لما أنا عليه الآن. فالمذيع الجيد دائما يتعلم من أخطاءه ويعرف متى يقاطع الضيف ومتى يسأل...
- ما هو طموح خالد خارج وداخل السلطنة؟
بالنسبة لخارج نطاق السلطنة ، فقد تلقيت عرض في فترة من الفترات في أيام خليجي 19 ولكنه لم يكن مناسب لوضعي في تلك الفترة وظروف العائلة ، فاعتذرت ولست مستعجلا على هذا الموضوع . أما عن طموحي فالسلطنة في الوقت الحالي فأنا أطمح بوجود قناة رياضية عمانية وأن نملك المساحة والوقت الذي سنقدم من خلاله المادة الرياضية.
- انتم كإعلامين ماذا فعلتم للمطالبة بالتعديلات؟
بالنسبة للتعديلات فنحن اجتمعنا مع معالي الدكتور رئيس الهيئةأكثر من مرة ، وطرحنا كل النقاط والنواقص التي نحتاج إليها،وأنا لا أعتقد بأن أسباب النقص تأتي من ظروف شخصيه أو مادية وإنما هي ميول ، فعندمالا يكون للشخص الميول الكامل في جانب معين فسيهمل هذا الجانب بكل تأكيد. لكن معالي الدكتور وعدنا بقناة جديده واتوقع بأنها ستحدث نقلة في الأعلام الرياضي ان شاء الله.
- بكل صراحة ، هل يوجد حدود وضوابط تحد حرية الإعلام العماني؟
قبل الاعتصامات التي حدثت في 2010/2011م كانت هناك خطوط حمراء كثيره. لكن بعد الاعتصامات حدثت تغيرات كثيرة أدت إلى وجود حريه أكثر . لكن الحرية ليس بمعنى ان اقول كل شيء بدون حدود "لأن الحرية تنتهي عند ازعاج الأخرين". والانتقاد يكون في عمل الشخص وليس الانتقاد في الشخص نفسه ، فالحرية لها حد معين ،والحمد للهفالوضع الحالي يسمح لنا بأن نتكلم وبكل اريحيه وبشكل أفضل من السابق.
- المذيع خالد الشكيلي ، ماهي نصيحتك كأعلامي من خلال مسيرتك الاعلامية لجميع الطلبة الذين يدرسون مجال الأعلام؟
الثقافة من أهم الاشياء ؛ فمن المهم ان يكون الشخص متطلع في مجال عمله. فالمذيع عندما يظهرأمام المشاهد بموقف ضعيف ولا يكون ملماَبالمعلومة، فهذا اكبر خطأ . ويجب على المذيع انه يقول المعلومة الصحيحة، لان المشاهد مثقف وفاهم اكثر من المذيع في بعض الاحيان. وأيضايجب على الشخص أن يتابع ما هو مختص في مجال عملهحتى يستفيد منه.فمثل هذه الأمور تساعد الإعلامي كثير.
- في آخر حوارنا ، كلمة يوجها خالد الشكيلي لكل من يتابعه.
"أحنا مقصرين في مجال الإعلام الرياضي" لكن هذا التقصير ناتج عن ظروف معينه تحكمنا ، وخاصه قلة الإمكانيات. لكن بعد ما تتوفر هذه الإمكانيات و "الاستديوهات" الجديدة سنقدم شيء يرضي المشاهد بإذن الله. ودائما يقال "رحم الله أمرئ اهداني عيوبي"، إذا كان هناك أي شخص لديه أي نقد بناء او ملاحظة على خالد ، فهذا الشي يسعدني وأتمنى أن يقولها لي بشكل مباشر ، أو يكتب ملاحظاته في منتدى أو أي مكان "ما عندي مانع"لكن بشرط أن يكون نقده بشكل بناء ، وأن يذكر السلبيات والايجابيات ، لأن الشخص الذيلايتقبل النقد لن يتطور. هذه رسالتي وأتمنى للجميع التوفيق.
تعليق