هاني أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة المصري السابق والمرشح لخلافة سمير زاهر، يفجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما اعترف بأنه كان هناك بالفعل اعتداء على "أوتوبيس" المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر 2009، بعد وصول بعثة "الخضر" مطار القاهرة استعدادا للقاء العودة أمام مصر ضمن تصفيات كأس العالم 2010، وهم أخطؤوا في حق الشعب الجزائري أكثر حين لم يقدموا الاعتذارات الرسمية في ذات اليوم.
وقال هاني أبو ريدة في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية المصرية ونقلتها الصحافة الجزائرية " نعم لقد اعتدينا على"أوتوبيس" المنتخب الجزائري خلال المواجهة التي جمعتنا به في إطار تصفيات كأس العالم 2010، وللأسف الشديد نحن الذين كنا مخطئين في هذه القضية التي أفسدت العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وكادت أن تقوم حرب بين البلدين من أجل مواجهة كروية بسببنا".
وأضاف: "لقد ارتكبنا خطأ لا يغتفر لاسيما حين أصررنا على الخطأ ورفضنا الاعتذار للمسؤولين الجزائريين والشعب الجزائري بأكمله.. كان لزاما علينا أن نصدر بيان الاعتذار في يوم الاعتداءات" .
وبرأ هاني أبو ريدة، ذمته من أن يكون قد تورط في التصريحات الكاذبة لبعض المسؤولين المصريين التي تم إطلاقها مباشرة بعد الاعتداءات الجبانة على حافلة المنتخب الوطني، بأن الجزائريين يمثلون في مسرحية "بايخة"، وهم الذين اعتدوا على أنفسهم ما زاد الطين بلة وأشعل أكثر فتيل الفتنة بين الشعبين الجزائري والمصري، وقال : "أبدا، لم يسبق لي وأن كذبت وصرحت أن الوفد الجزائري هو الذي اعتدى على نفسه، أو أن سائق الحافلة هو من اعتدى على الوفد الجزائري، أو أي شيء من هذا القبيل، وهناك مسؤولين على الكرة المصرية شاهدين على ذلك".
وواصل هاني أبو ريدة كلامه بالتأكيد على أنه تنقل ليلا يوم الاعتداء إلى فندق المنتخب الوطني وتحدث مع محمد روراوة، وأقنعه بالعدول عن قرار الانسحاب الذي كان روراوة قد اتخذه مباشرة بعد الاعتداءات "تحدثت مع محمد روراوة ليلا وقال لي أنه سيعود إلى الجزائر ولن يلعب المواجهة بما أن هناك لاعبين جاؤوا من مختلف البطولات الأوروبية وأنديتهم تريدهم سالمين، لكنني أقنعته بضرورة لعب اللقاء ووعدته بجلب طبيب لعلاج اللاعبين المصابين - حليش ولموشية - حتى يكونا جاهزين يوم المواجهة"، وتابع قائلا: "لولا تدخلي لما لعبت المواجهة وفازت الجزائر على البساط بلغة القانون وتأهلت إلى المونديال، فروراوة شخص يعرف جيدا القوانين".
وعن التصرف الذي قام به رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد رواروة في رفضه مصافحة نظيره سمير زاهر، أمام الرئيس السوداني بعد برمجة اللقاء الفاصل في أم درمان السودانية، رفض هاني أبو ريدة التعليق على ذلك واكتفى بالقول: "لا أريد القول أن روراوة كان محقا أم لا.. أنا شخصيا لا يمكنني رفض مصافحة أي أحد بادر هو في ذلك".
تعليق