خاص : استقلال كتلونيا أبعد مما كان يعتقد البرشلونيون
لم تعرف انتخابات سياسية بعداً رياضيا بقدر ما أخذت انتخابات اقليم كتلونيا الإسباني الأخيرة، حيث ترقبت جماهير كرة القدم الإسبانية خصوصاً والعالمية عموماً نتائجها لأنها مرتبطة باستقلال الإقليم حيث ينتمي العملاق برشلونة الفائز بدوري أبطال أوروبا 4 مرات في مسيرته منها 3 خلال السنوات الست الأخيرة.
ويمكن القول إن استقلال كتلونيا ومستقبل برشلونة أصبح أبعد مما يعتقد البرشلونيون، حيث أن فوز الائتلاف القومي اليميني الساعي للانفصال لم يكن حاسماً لدرجة يستطيع فيها قيادة ما كان يعد به؛ دولة مستقلة في ظل الاتحاد الأوروبي.
وتراجعت نتائج الحزب اليميني إلى 50 مقعداً خاسراً 12 مقعداً عن البرلمان السابق، في حين أن اليسار الانفصالي تقدم بفوزه بـ 21 مقعداً ولكنه يختلف بالرؤية مع الحزب اليميني الحاكم، أما الحزب الشعبي الحاكم في مدريد فحقق 19 مقعداً أما الاشتراكيون فكان لهم 20 مقعداً.
وجاء في سكاي نيوز العربية على موقعها الالكتروني “تعد هذه النتيجة نكسة لأرتور ماس القومي اليميني – زعيم التجمع الفائز- الذي دعا لهذه الانتخابات على أمل الحصول على أكثرية مطلقة تمكنه من تنفيذ مشروعه بالدعوة الى استفتاء عام حول تقرير المصير.”
وأكدت قناة الجزيرة في تقرير تلفزيوني لها أن هذه النتائج تعد ضربة لمساعي الاستقلال إضافة إلى مسألة مهمة وهي المسألة الاقتصادية، حيث أن كتلونيا متأثرة كغيرها بالأزمة المالية الأوروبية وأنها بحاجة إلى التفاوض وسماع رأي الحكومة المركزية المدريدية في حال كانت تريد بعض المساعدات منها، مما يجعل حلم الاستقلال الكتلوني.
وعلى صعيد أخر، فقد اتفقت التقارير الإخبارية على أن رجال الأعمال يقاتلون ضد هذا الانفصال خشية خسارة تسهيلاتهم في الاتحاد الأوروبي إذا لم تكن كتلونيا ضمن دوله، مما سيؤثر بالتأكيد على مصالحهم.
لسنا بالمحللين السياسيين في هذا الموقع الرياضي، لكن الجو العام الذي يمكن لنا أن ننقله لكم من أجواء التقارير الإخبارية المختلفة هو أن استقلال كتلونيا أبعد مما كان يتوقع المشجعون حول العالم لبرشلونة، وأن العملاق الكتلوني مستمر على الأغلب لسنوات على وضعه الحالي.