إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصابيح بخمسة أشكال إنارة... للعام 2007 ( تقرير كامل )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصابيح بخمسة أشكال إنارة... للعام 2007 ( تقرير كامل )

    [align=center]على الرغم من تركز معظم أخبار تكنولوجيا صناعة السيارات على زيادة فاعلية المحركات العصرية وتخفيف إستهلاك الوقود والتلويث، أو على تقنيات الإتصالات أو تحسين وسائل الحماية الساكنة والفاعلة، لا يزال يندرج تطور تقنيات الإنارة الحديثة بين... التفاصيل الثانوية.



    مع ذلك، لا يختلف إثنان على إعتبار فاعلية الإنارة من أولويات الحماية الفاعلة active safety التي تساعد أولاً في تجنب وقوع الحوادث، قبل الحاجة الى وسائل الحماية الساكنة passive safety، عند وقوع الحادث.

    لكن ماذا تفعل بالعوامل الإقتصادية (سعر الوقود) الإستراتيجية (تبعية الدول الصناعية لمصادر الطاقة) والسياسية (مراعاة ناخبي أحزاب حماية البيئة) وهي تفرض التحدث أولاً عن تطور المحركات البنزينية والديزل (مع إمكان إستغلال الغاز في بعض الدول)، أو الأخرى الهيجنة hybrid العاملة مثلاً بمحركات بنزينية -كهربائية أو بنزينية - ديزل، في إنتظار بلوغ الـ"إكسير" التكنولوجي الموعود، محركات خلايا الوقود fuel cells (في السيارات وغيرها في الواقع).

    هذا لا يقلل من أهمية خفض الإستهلاك والتلويث، أو من الفوائد الجمة التي تساهم بها وسائل الإتصالات العصرية، في الأبواب الترفيهية وفي دعم الحماية الفاعلة في آن معاً. فدور نظام الملاحة الإلكترونية مثلاً يتدرج من الرفاهية (تسهيل بلوغ المكان المقصود بمساعدة التوجيهات الإلكترونية السمعية- البصرية) الى الحماية ذاتها، لأنه يساهم في الإبلاغ المسبق عن موعد الإنعطاف لمغادرة الطريق السريع (عوضاً عن إرباك السيارات اللاحقة فجأة مثلاً)، تماماً مثلما يخفض نسبة التلويث عندما يرشد السائق الى الطرقات البديلة قبل بلوغ منطقة مزدحمة.



    وفوق تطور وسائل الإتصال بين السيارة والعالم الخارجي (بواسطة الإنترنت والتلفون والملاحة الإلكترونية)، هناك أيضاً تطور وسائل إتصالها مع الأجهزة الداخلة إليها، مثل التلفون الجوال أو كومبيوتر الجعبة PDA أو بعض أقراص حفظ الملفات السمعية البصرية، والتي أصبح يكفي دخولها الى المقصورة ليتم الإتصال مباشرة، ومن دون أي توصيل سلكي، بينها وبين النظام السمعي للسيارة، ليمكنه سحب الأغنيات المحفوظة مثلاً على شرائح ذاكرة لنسخ/حفظ الملفات (سمعية / بصرية أو معلومات)، بما فيها الأغنيات، إن في جهاز iPod أو كومبيوتر الجعبة PDA أو على كومباكت فلاش CompactFlash أو سمارت ميديا SmartMedia أو إصبع يو إس بي USB drive/finger وغيرها مما يعرف بتسمية فلاش ميموري Flash Memory. وتنتقل ملفات الأغاني هنا بواسطة تقنية الإتصال المباشر واي فاي WiFi أو بلوتوث Bluetooth التي تتيح أيضاً إنتقال أرقام التلفون والأسماء من الهاتف الجوال (أو من كومبيوتر الجيب) الى كومبيوتر السيارة ليمكن عندها طلب الإسم أو الرقم المطلوب، والإتصال بصاحبه (أو الرد على إتصال وارد)، من أزرار المقود أو لوحة القيادة، من دون إخراج التلفون من الجعبة، مع التخاطب بواسطة مكبرات صوت النظام السمعي ومايكروفون صغير في المقصورة.

    والإنارة في كل ذلك؟



    يتعذر فصل تطور تقنيات الإنارة العصرية، عن العناصر التي سبق ذكرها، لأنها تدور كلها في حلقة التطور الإلكتروني الذي رخّص كلفة وحدات المعالجة الإلكترونية processors وشرائح الذاكرة memory chips، ووسائل الإتصال عبر الأقمار الصناعية و/أو عبر الإنترنت. ولولا تطور تلك الوسائل مجتمعة، ونمو الطلب عليها بالتالي، لما امكن خفض كلفتها، إن في آلة التصوير أو في الكومبيوتر أو... أنظمة الإنارة المقبلة.

    صحيح أن لمبات الإنارة حققت قفزة نوعية مهمة بإنتقالها من اللمبات الهالوجينية halogen المعروفة تقنياً منذ العام 1958 (بدأ إنتشارها في الستينات، وتعممت في السبعينات، علماً بأن تطورها لم يتوقف حتى التسعينات)، الى لمبات غاز الكزينون Xenon منذ أواخر التسعينات، ويلفظها الأنغلوساكسون "زينون"، كما يسميها الأميركيون مصابيح HID, high intensity discharge lights. فالأخيرة تستغني عن السلك المعدني في داخلها، مع معدل خدمة أطول وفاعلية إنارة أعلى وإستهلاك كهربائي أقل من اللمبات الهالوجينية، إضافة الى تميز نورها بزيادة دقته وتركيزه (أقل تبعثراً من الإنارة العادية) بلونه الزرقاوي المريح للبصر.



    وصحيح أيضاً أن لمبات الكزينون ذاتها تطورت خلال السنوات القليلة الماضية، فأصبحت تتاح في صيغة لمبة مزدوجة bi-xenon وتتضمن حاجباً داخلياً يتحرك لتوجيه النور، إما للإنارة العادية، أو للأخرى العالية.

    لكن التطور الأهم حالياً هو بدء إنتشار الإنارة القابلة للإنعطاف حسب سرعة السيارة وحدة توجيه المقود، لكشف مساحة أوسع في المنطقة المظلمة عند ولوج المنعطفات (حتى نحو 15° إضافية إجمالاً)، وخلافاً للإنارة الإنعطافية التي أطلقت خريف 1967 في موديل دي إس Citroen DS، على اساس ميكانيكي بحت آنذاك، أي حسب حركة المقود فقط، بغض النظر عن سرعة السيارة. تتميّز أنظمة الإنارة الإنعطافية الحديثة أيضاً بتدخلها، ثم إنكفائها على نحو تدريجي، منعاً لإرباك العين.





    مع ذلك كله، تلك ليست إلا بدايات التحديثات التي ستشعلها تكنولوجيا مصابيح السيارات في السنوات القليلة المقبلة. فتطور ورخص مكوّنات الأنظمة الإلكترونية وإمكانات البرمجة الرابطة بينها، تفتح مجالات جديدة لتخطي مجرد إنعطاف النور مع حركة المقود، مثل النظام الذي عرضته شركة هيلا Hella الألمانية الشهيرة في صناعة الإلكترونيات وأنظمة الإنارة.

    مع "نظام الإنارة المتبدلة بذكاء" (فاريليس) VARILIS, VARiable Intelligent Light System الذي تطوره هيلا منذ بضع سنوات، تمكن برمجة الإنارة ليتبدل توزيع النور وقوته أوتوماتيكياً ضمن خمسة سيناريوهات:


    1 - إنارة خاصة في المدن،
    2 - إنارة للطرقات الريفية،
    3 - إنارة للطريق السريع،
    4 - إنارة عالية، لدى خلو الطريق من أي نور سيارة مقبلة من الإتجاه المعاكس،
    5 - إنارة خاصة بظروف الطقس الرديء.



    لتبديل شكل الإنارة (قطرها ومسافتها وشكلها، راجع الرسم)، يعتمد نظام هيلا وحدة فاريو إكس VarioX، وهي كناية عن مصباح يتضمن ستائر داخلية متحركة (مثل ستائر إلتقاط الصور في آلات التصوير التقليدية)، ولها اشكال مختلفة. فعوضاً عن الإكتفاء بالعاكس المتحرك reflector في لمبة الكزينون المزدوجة bi-xenon، يستغل نظام فاريو إكس VarioX حواجز متحركة وبجوانب مختلفة، لتبديل شكل النور الموجه الى الطريق. ويتمثل الحاجز المتحرك في تقنية فاريو إكس VarioX (بين مخرج النور وبين العدسة) بمحور دوار وعليه جوانب كل منها برسم مختلف، وتدور الواحدة تلو الأخرى (وهي العناصر الملوّنة في الرسم) بأشكال مختلفة، ليتبدل شكل الإنارة تبعاً لحركة الأسطوانة الخاضعة لنظام إلكتروني.

    بذلك يمكن منح خمس وجهات إنارة مختلفة حسب الحاجة (يمكن تصور سيناريوهات أكثر في المستقبل)، مثل توسيع قطر الإنارة (وتقصير المدى) لكشف زاوية أوسع في إتجاه الأرصفة والشوارع المحاذية، أو تضييق قطر الإنارة (بتحريك عدسات الإنارة في المصباح) لإطالة مداه على الطريق السريع، أو لتغيير تركيز النور بين الجانبين الأيمن والأيسر من الطريق (بين الدول التي تفرض السير الى اليمين أو اليسار).

    وإن ذكرت هيلا تطوير تلك التقنيات وغيرها منذ سنوات عدة (راجع مواضيع التكنولوجيا في موشن ترندز لشهر كانون الأول ديسمبر عام 2001)، يبقى أن قرب إنتقالها الى حيز التنفيذ لا يتوقف فقط على شركات تصنيع وسائل الإنارة أو على صانعي السيارات وحدهم، بل هو يتطلب أيضاً هبوط كلفة أجهزة الرصد والقياس ومعالجة المعلومات الإلكترونية من جهة، ومن جهة أخرى، الحصول على حق تسويق تلك التقنيات من هيئات المقاييس العالمية.



    وبعد هبوط كلفة أجهزة الرصد اللازمة للنظام المذكور، يتوقع صدور رخصة التسويق للخطوة التقنية الجديدة والمندرجة ضمن مشروع أوريكا الأوروبي 1403 آي إف إس لتقنيات أنظمة الإنارة الأمامية المتكيفة مع ظروف السير EUREKA project EU 1403 AFS (Adaptive Frontlighting System)، في حدود العام 2007، بعد إقرارها في البرلمان الأوروبي (للتذكير، تم ترخيص الإنارة الإنعطافية مطلع العام 2003، ببرمجتها الإلكترونية، وليس فقط بالوسائل الميكانيكية التي عرفت في النظام الذي عرف قبل أربعين عاماً).

    أما أجهزة الرصد اللازمة، ومعظمها مستغل اصلاً في عدد من التجهيزات الأساسية أو الإضافية لعدد متزايد من السيارات، فهي تشمل أجهزة رصد سرعة كل من العجلات (متوافرة في أنظمة منع الإنزلاقات الكبحية والدفعية أساساً) لتحديد طبيعة الطريق (تدور العجلتان الداخليتان في المنعطف، بسرعة مختلفة عن سرعة الخارجيتين اللتين تدوران لمسافة أطول) ومقارنة تلك المعطيات مع سرعة توجيه المقود، قبل تحديد حدة إنعطاف النور نحو داخل المنعطف (وتشير سرعة السيارة وكثرة أو قلة الإنعطافات، الى وجود السيارة على طريق ريفية أو على الطريق السريع أو في المدينة)، إضافة الى أجهزة رصد اشعة الشمس (وهي مستغلة في أنظمة التكييف المتقدمة في بعض السيارات النفيسة نسبياً حتى الآن، لتعويض إشتداد حدة حرارة الشمس بزيادة فاعلية المكيّف مثلاً في اي من جانبَي السيارة)، وأجهزة رصد هطول المطر، إضافة الى رادارات التحكم بسرعة السير وبالهامش الفاصل عن السيارات المتقدمة.




    طبعاً، لا يمكن تصور توقف صناعة السيارات عند بدء ترويج التقنية المقبلة أواخر العقد الحالي، في السيارات النفيسة أولاً ثم في الأخرى الشعبية خلال العقد المقبل، لأن النقلات التقنية التالية خاضعة بدورها للتطوير، ومنها أولاً ربط معلومات أجهزة الرصد المختلفة وتحليلها مع المعلومات الواردة من إحداثيات نظام الملاحة الإلكترونية، بحيث "تدرك" السيارة مسبقاً أنها مقبلة الى منعطف بعد مئتَي متر مثلاً، فيتم تحديد درجة إنعطاف النور وتوزيعه، لا حسب سرعة السيارة ودرجة لف مقودها فقط، بل ايضاً حسب المعلومات الممكن توافرها، من نظام الملاحة الإلكترونية، عن طبيعة المكان (أودية وجبال، سهول... ألخ)، أو لتنبيه السائق إن دلّت أجهزة رصد حركة عينه أنه مرهق (تجهيز قيد الإختبار منذ بضعة أعوام)، أو إذا فضحت شدة إختزاز الصورة الملتقطة للخطوط البيضاء المرسومة على الطريق، سلوكاً غير طبيعي (تجهيز بدأ ينزل في بعض الموديلات، للتنبيه من قرب الخروج عن خط السير).



    وللمصرّين على التساؤل أكثر عما يخطط له مهندسو صناعة المصابيح الأمامية للمستقبل البعد، لا بأس من بدء التحدث عن قرب نهاية تقنيات مصابيح الـ... كزينون ذاتها، لكن ليس قبل عقد الى عقدين من الزمن، لتحل محلها المصابيح الأمامية العاملة بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء LED, Light Emitting Diode، وهي التي أصبحت معروفة في المصابيح الخلفية حتى الآن، وتستغني عن الغازات واللمبات العادية لتستغل صمامات إلكترونية شبه موصّلة semi-conductor diodes، ويمكن تبديل نورها لا بغطائها البلاستيكي، بل ببرمجة وصول التيار الكهربائي إليها.

    لكن تلك التقنية لا تزال قيد التطوير على أمل إقتراح صيغة قابلة للتطبيق في الإنارة الأمامية إبتداء من العام 2008، علماً بأن التقنية المذكورة بدأت تتخطى إستخدامات المصابيح الخلفية لتنتشر أكثر وأكثر ايضاً في مؤشرات إنعطاف بعض السيارات... في الطريق الى إزالة اللمبات المختلفة، بما فيها الكزينون، خلال العقد المقبل.

    تحياتي لكم بالتوفيق أخوكم
    الوطواط

    م ن ق و ل
    [/align]

  • #2
    مشكووور اخوي على الموضوع
    الحلو
    والجهد المبذول

    جزاك الله خير

    يعطيك مليون عافيه
    .. { غ ـزالة الشرقيــه } ..

    تعليق


    • #3
      الله يعافيكي أختي

      هذا واجبنا
      وأنتم تستاهلوا

      تعليق


      • #4
        [align=center]نقل موفق أخوي

        ومشكور على المعلومات الروعة

        وفي إنتظار المزيد من موضوعاتك القيمة[/align]
        http://tinypic.com/9pubrt.jpg

        تعليق


        • #5
          هذا واجبنا أخوي الطائر وأنتم تستاهلوا كل الخير

          تعليق

          يعمل...
          X