ما الذي يمكنك انجازه على الرغم من عدم مقدرتك على القيام به؟ التخيلات والكلمات والأفكار جميعها جزء من التوكيدية.
وبذلك فإن تعبيرك بإيجابية عن قدرتك على انجاز عمل ما ، يعد تحفيزاً للأجزاء العلوية من الدماغ. وكلما كنت أكثر تحفيزا واستخداما لهذه الأجزاء زادت نسبة تكوّن الارتباطات العصبية في دماغك وأصبح تفكيرك أكثر شمولية.
أتذكر آخر مرة أصبت فيها بالزكام؟
هل كنت حزينا أو مكتئبا؟ هل فقدت شخصاً أوشيئاً ما؟ أو شعرت بالذنب قبل إصابتك بهذا الزكام؟
الكثير من الفيروسات تعيش وسط أجواء سيئة نشأت نتيجة مشاعر مكبوته.
اللعاب على سبيل المثال مهم لمعادلة الاحماض الموجودة في الفم ، وبالتالي فإنه يمنع التسوس ؛ لكن الخوف، القلق، والتوتر الداخلي، يعيق افراز اللعاب في الفم.
وقد أثبتت الابحاث الطبية تكاثراً متسارعاً لبكتيريا streptococcus (المكورات العنقودية) في الجسم خلال فترات التوتر العاطفي.
كما أن طبقة البلاك (وهي طبقة جيلاتينية تتشكل من البكتيريا وتتراكم على الاسنان فتنخر طبقة المينا) تسببها ايضا نوع من البكتيريا المكورة العنقودية ، وهذه البكتيريا تقاومها الاجسام المضادة في جهاز المناعة في الجسم.
لكن مقاومة جهاز المناعة تقل في حال وجود مشاعر سلبية مكبوتة ، الأمر الذي يستنزف طاقة الجسم اللازمة لحمايته من الاضطرابات. لذلك فإن الكثير من الامراض تصيبنا عندما يضعف جهاز المناعة ويسمح للجراثيم بالنمو والتكاثر!
يصاب الانسان ببعض الأمراض مباشرة بعد التعرض لمواقف محبطه أو نوبة اكتئاب حادة أو قلق أو عزله. وعليه فإنه يجب ان تدرك أن طريقة تفكيرك هي اساس التداوي الذاتي ومن ثم تأتي الأدوية في المرتبة التالية.
وكما أن التغيرات المخلّة في كيمياء الجسد تحدث بسبب الأفكار السلبية ، كذالك فإن التغيرات الإيجابية تحدث حينما يكون الجو العام لأفكارك ايجابيا.
اذا لم تعمل على ترسيخ الأفكار الايجابية في عقلك الباطن ، فإنه سيتوجه حسب الأفكار التي تملى عليه
لا شعوريا عندما تبدأ يومك بعبارات مثل: “أخشى أن” أو “أنا قلق على” التي تجعلك -وبدون قصد- تهيئ اللاوعي لتقبل المخاوف التي لا أساس لها في حياتك.
في هذا التمرين عليك ان تقرأ لنفسك بصوت مسموع المؤكدات الايجابية المذكورة أدناه في وقت واحد وكرر كل واحدة منها ثلاث مرات. في كل مرة تخيل معنى المؤكد واستشعر بأن ماتؤكده من الممكن تحقيقه في حياتك.
اذا كان هناك عبارة ما غير مناسبة أو غير مقبوله احذفها وحرر عبارات أخرى أكثر ملاءمة لوضعك. كرر هذه العبارات لاسيما الملائمة منها مرارا وتكرارا في نفسك خلال اليوم.
استشعرها وتخيل أنها متحققه في حياتك. للتوكيدات قوة لذلك بإمكانها تغيير أفكارك ومن ثم تغيير واقعك.
بما أن أساس العوائق العقلية والعاطفية يكمن في العقل اللاواعي، التوكيدات أداة ممتازة تساعدك على تغيير “افكارك وبرمجة عقلك السابقه”.
إن كنت معترض على فكرة المؤكدات الإيجابية فهذه اشارة واضحه الى انك بحاجة للعمل عليها.
في كل الأحوال المؤكدات الإيجابية بإمكانها احداث تغيرات ايجابية في حياتك.
ايضا ابتسم كثيرا فمن الصعب أن تكون سلبيا والبسمة تعلو محياك.
أنا الآن أكثر إنتاجية وفعالية في كل عمل أعمله .
أنا لدي هدف سامٍ،وأمارس الآن القدرات غير المحدودة لدي في الحياة
أنا أخلص نفسي الآن من الخوف والقلق والتوتر وأعيش في سلام مع نفسي
أنا أؤمن بنفسي وبقدراتي كثيرا ً وأنا الآن أحرز تطورا بثبات
أنا أتعلم وأتطور يوميا و أجد الآن فائدة كل تجربة أمر بها .
أنا أتمتع بالصحة التامة في كل أجزائي بدني وخلاياي الجسمانية
أنا الآن أحس بالأمان في بيتي وعملي وعائلتي وكل ما حولي
إن انتباهي ومقدرتي على الملاحظة في تحسن مستمر”
أنا الآن أحقق الإتزان و الإستقرار العاطفي في حياتي .
أعمل وفق أهدافي بجرأة وثقة .
أعمل الآن على تطوير نفسي كل يوم .
تتطور مهاراتي وقدراتي الجسمانية من جميع النواحي كل يوم بشكل واضح .
أحقق الآن الوزن الصحيح لجسمي وأتطور شعورياً كل يوم.
أنا اليوم أحب نفسي وأسامحها وأتقبلها كما هي
أنا أتعايش وأتحمل وأستجيب الآن للأوضاع المتغيرة وبسهولة
أنا ناجح في كل شيء ولدي كل ما أحتاجه من نعم الله عزو جل
أنا في تقدم مستمر وأتحمل كامل المسؤولية في كل ما يحدث لي .
أشعر الآن في تقدم نحو الأفضل في نفسي وإنجازاتي اليومية كل يوم وفي جميع الأمور .
أنا الآن أتمتع بحيوية الشباب والقوة والحماس والسعادة وأتمتع كذلك بطاقة تامة في الثقة بالنفس.
أشعر الآن بالحيوية والحب وتقبل كل أمر عملته في حياتي
واظب على تكرار العبارات التحفيزية في نفسك مرارا خلال اليوم وبالأخص قبل الخلود للنوم وقبل النهوض من سريرك صباحا.
اكتب بعض العبارات المحفزة على بطاقة 5×3 لتقرأها خلال يومك؛ وللحصول على تأثير مباشر وأقوى لمحفزات معينة ذات أهمية خاصة اكتب بعضا منها 1000 مرة في مذكرة ولاحظ مدى تأثيرها في حياتك.
بقدر ما تكثر من استخدام محفزات معينة في حياتك اليومية كان تأثيرها وترسيخها في عقلك الباطن أقوى لذلك داوم على تكرار المحفزات الايجابية.
من الآن ابدأ بالتعزيز الايجابي والاطراء على جميع انجازاتك صغيرة كانت أو كبيرة فور انجازها.
لتصنع لنفسك مزاج معتدل اقرأ مواد ذات طابع ايجابي وشاهد عروض تلفزيونية ايجابية واحضر ندوات تعني بالتحفيز وخالط الأشخاص الايجابيين ومن يجعل من الايجابية توجها له.
تجنب لوم نفسك حتى لا ينعكس سلبا عليك و يعيق تقدمك؛
أيضا نظرتك لنفسك و لغيرك يجب أن تكون ايجابية وبعيده عن النقد وستشهد حياتك تطورا ايجابيا يوما بعد يوم.
حينما تعيش حياة طابعها الايجابية ستحصل على ماتطمح اليه من تطورات أساسية في حياتك وتقدم في مهاراتك بشكل عام.