مغامرو مجموعة علوم الأرض في أحضان الجبل الأخضر
يوم الثلاثاء الأول من شهر ديسمبر لعام 2009م هو يوم لن ينساه مغامرو مجموعة علوم الأرض الاثنا عشر ، ففي هذا اليوم عقدوا العزم على الإنفراد بفعالية كبرى ليستمروا في تبوأهم للريادة حيث لم يتوانى هؤلاء المغامرون عن استغلال فرصة إجازة عيد الأضحى المبارك...بدأت فصول هذه المغامرة بالتجمع قي الساعة السادسة والنصف في ولاية نخل بمنطقة الباطنة ، ومن هناك انطلقوا بسيارات الدفع الرباعي إلى بلدة (وكان) المشهورة بجوها الخرافي ومناظرها الخلابة .
وكان
حينما ذكر اسم هذه البلدة ، بدأت الأذهان بالسباحة في بحر من الخيال الجميل ، فلطالما تابع هؤلاء المغامرون سحر هذه المنطقة عبر شاشات التلفاز ولكن هذه المرة رأوا بأعينهم صورة من ابداع الخالق عزوجل ، صورة كانت أقرب إلى سحر الخيال وبعيدة عن فبركات شاشات التلفاز ، فبدا وكأن الجميع يعيشون أسمى لحظات حياتهم.
بداية المغامرة
من (وكان) كانت الانطلاقة وفي تنظيم بديع يخيل فيه للناظر من بعيد وكأن هؤلاء المغامرون قد ربطوا بسلاسل قيدتهم إلى بعضهم البعض ، في حين أنهم تعاهدوا على المضي قدما لإكمال ما بدأوه ..فمشوا كمشي رجل واحد شجاع لا يهاب المخاطر وتبادر إلى أذهانهم قول أبو القاسم الشابي " ومن لايحب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر"
بداية المتعة
وهم في أوج نشاطهم بدأت نسمات الهواء البارد بمداعبة وجوه المغامرين الذين لم يترددوا عن إبداء فرحتهم بمختلف الطرق ، فهنا كانت الصيحات الحماسية والتي تبعث في النفس ذلك الشعور الجميل بالرضا والنشاط.
منتصف الطريق
من بداية المسار والمغامرون يتعلمون دروسا في الصبر والقيادة والتحكم بالنفس وكيفية اتخاذ القرار ، كل هذا تعلموه من خلال اتباع الاشارات المتعارف عليها دوليا الموجودة على الصخور ، فبلا دليل كان هؤلاء يمشون.
أبو صابر والمغامرون
من على قمة المسار وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا ، كان المغامرون على أبواب مغامرة من نوع آخر وتحد جديد ، وكما لا تخلو هذه المغامرات من مواقف تبين معدن الرجال ، لم تخلو هذه الرحلة من ما ذكر ..
فقد تاه الإثنا عشر مغامرا في جبال الجبل الأخضر لمدة لاتقل عن 3 ساعات وهنا وبعد أن استنفدوا كل الوسائل المتاحة ، لم يجدوا ملاذا عن اتباع آثار أبو صابر "الحمار" للإستدلال على الطريق الصالح للمشي ، هذا وقد كان لأبو صابر الفضل بعد الله في الاستدلال على مبنى فندق الجبل الأخضر والذي كان يبعد عنهم بمسافة ليست بالقريبة أبدا ، ولكن المشكلة كانت في العثور على طريق مناسب للوصول لتلك النقطة ، ورغم أن الماء والطعام الخفيف كان قد نفد من هؤلاء العصبة ، إلا أن روحهم الطيبة لم تتأثر بما تعرضوا له إلى الآن ، بل ظلوا على يقين تام بأنهم قادرون على الخروج من هذا المأزق.
فقد تاه الإثنا عشر مغامرا في جبال الجبل الأخضر لمدة لاتقل عن 3 ساعات وهنا وبعد أن استنفدوا كل الوسائل المتاحة ، لم يجدوا ملاذا عن اتباع آثار أبو صابر "الحمار" للإستدلال على الطريق الصالح للمشي ، هذا وقد كان لأبو صابر الفضل بعد الله في الاستدلال على مبنى فندق الجبل الأخضر والذي كان يبعد عنهم بمسافة ليست بالقريبة أبدا ، ولكن المشكلة كانت في العثور على طريق مناسب للوصول لتلك النقطة ، ورغم أن الماء والطعام الخفيف كان قد نفد من هؤلاء العصبة ، إلا أن روحهم الطيبة لم تتأثر بما تعرضوا له إلى الآن ، بل ظلوا على يقين تام بأنهم قادرون على الخروج من هذا المأزق.
عملية إنقاذ
لا بد هنا أن نقدم شكرنا الجزيل لشركتا النورس وعمان موبايل لأنهم ورغم أن المكان كان ناء وبعيد عن المساكن ،ظل المغامرون متواصلين مع العالم من خلال هواتفهم النقالة ،فكان الاتصال إلى أحد سكان الجبل الأخضر لإتمام عملية الانقاذ، حيث لجأ المغامرون إلى إشعال النار التي بدورها ساهمت في تسهيل عمل المنقذ والعثور على المغامرين التائهين ، هذا بالإضافة طبعا إلى درايته الكبيرة جدا بمسارت الجبل الأخضر المختلفة.
الوصول إلى سيح قطنة
في الساعة الخامسة والنصف مساءا وصل المغامرون إلى سيح قطنة حيث تناولوا وجبة الغداء التي من الممكن أيضا أن تسمى بوجبة العشاء ومن ثم توجهوا إلى نصب خيامهم بعد يوم حافل بالاثارة والحماس والتعب.
رحلة العودة
كانت الانطلاقة في الساعة التاسعة مساءا من أمام فندق الجبل الأخضر ليبدأ المغامرون رحلة أخرى مستدلين بإشارات بنفسجية اللون تابعة للقوات الخاصة ، ولم يسلم المغامرون من التوهان مرة أخرى إلا أنهم وفي هذه المرة كانوا قد تعلموا من خطأهم السابق ، فبعد نصف ساعة من الضياع استطاع هؤلاء البواسل الرجوع إلى دربهم والتي أصبحت دربا خضراء بعد ذلك وصولا إلى بلدة وكان ..حيث استمرت رحلة العودة 5 ساعات من المشي في حين أن طريق الذهاب استغرقت 7 ساعات ونصف من المشي.
وكان تحتضن المغامرين
بعد هذا الجهد الجهيد وصل أعضاء مجموعة علوم الأرض الإثنا عشر إلى (وكان) في الساعة الثانية ظهرا وفي محياهم ابتسامة وفرحة ما لبثت أن تحولت مجددا إلى صيحات حماسية ، كانت هي الدواء الشافي لآلامهم وتعبهم.
اترككم مع الصور....
تعليق