تويت
رسالة الرحلة الطلابية من مدريد
سفيرات جامعة قابوس يصلن إلى مدينة الأحلام الوردية "مدريد"
رئيسة الوفد أسبانيا ستُطلع الطالبات على جانب آخر من حضارتنا العربية المميزة
ويزرن قلعة أعمال عباقرة الفن الأسباني
مدريد
وصل إلى العاصمة الأسبانية مدريد ، وفد الرحلة الطلابية للمجيدات من طالبات جامعة السلطان قابوس والمكونة من أثنان وثلاثين طالبة بمصاحبة رئيسة الوفد الدكتورة حميراء بنت سليمان السليماني من كلية التربية ، وخولة بنت سلطان الحوسني إعلامية الوفد ، وفريال بنت عبدالله الكلباني إدارية وخالصة بنت عبيد الهنائي إدراية، حيث حطت الطائرة في الصباح الباكر من يوم الجمعة وسط فرح الطالبات بوصولهن لمدريد وكونهن يمثلن نخبة الطالبات، عندها أنطلق الوفد لجولة بالحافلة في مدريد أو مجريط بالعربية أي مجرى النهر لان العرب عند وصولهم إلى هذه المنطقة نزلوا عند النهر (نهر مدريد هو مانثاناريس) وذلك للتعرف على ملامح المدينة التي يزرنها للمرة الأولى والتي أسسها العرب كما يسود الاعتقاد بان القائد العربي محمد الأول هو الذي أسس مدينة مدريد عام 865، حيث مرت الحافلة ببقايا السور القديم وهو من الآثار العربية القديمة والمحيطة بالقصر كما أطلعن على القصر الملكي من الخارج ومتنزه المورو على جانب القصر ويعني متنزه العربي،وذلك لنزول الجيش العربي في تلك المنطقة ، إضافة إلى مربع كريستوفر ومتحف الشمع والذي يطلق عليه بالأسبانية (موسيو ده ثيرا ) ، كما أدى الوفد واجب الزيارة لعدد من الشخصيات المهمة كما أدى الوفد واجب الزيارة لعدد من الشخصيات المهمة على مستوى الصعيد الدولي والمتواجدين في متحف الشمع والتي أحدثت أثيراً على الصعيد الدولي والمتواجدين في متحف الشمع (موسيو ده تيراده مدريد).
ومروراً ببوابة الشمس التي تتوسط مدينة مدريد القديمة وهي نقطة الانطلاق التي تبدأ منها جميع شوارع مدريد وبها ساعة تقام حولها احتفالات بداية العام الميلادي وبها شعار مدريد وهو عبارة عن دب يأخذ فواكه من الشجرة ، ونافورة لاثيفيلس ، كما زار الوفد حديقة وبحيرة الكاتب الأسباني الكبير (ميجيل ده ثيرفانتس) صاحب كتاب (دونكي خوتيه ده لامنثا).
كما قامت الطالبات في الفترة الصباحية من الأمس بزيارة إلى متحف البرادو وهو أحد أكبر وأشهر متاحف العالم عمره أكثر من مائتي عام، ويضم لوحات عباقرة الفن الأسباني منهم: فيلازكيز - موريللو – جويا- وبيكاسو، حيث سيتعرفن على تاريخ المتحف وسيستمتعن برؤية أعمال عمالقة الفن التشكيلي وروعته.
بعد ذك عرج الوفد إلى القصر الملكي وهو واحد من أجمل وأكبر القصور الملكية في أوروبا, بني علىالطراز المعماري الإيطالي عام (1714م) في عهد الملك فيليب الخامس ويحتويالقصر على أكثر من 2000 غرفة ، وحرصاً من المنظمين للرحلة بأن تشمل كل المجالات فقد شملت الجانب الترفيهي من خلال زيارة حديقة الملاهي ورنر برس وهي واحدة من أكبر سلسلة مدن الملاهي المنتشرة على مستوى العالم وتبعد ورنر برس عن مدريد حوالي ثلاثين كيلومتراً.
ولبى الوفد دعوة زيارة السفير العُماني في اسبانيا سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة أسبانيا ، وتم تبادل النقاشات والحوارات التي تعرف بالمرأة العُمانية مع الحضور الأسباني وما وصلت إليه من نجاح في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة حفظه الله ورعاه ، هي اليوم شريكة لأخيها الرجل معززة مكرمة .
أما صباح اليوم سيكون رياضياً من الدرجة الأولى من خلال زيارة أستاد وملعب (ريال مدريد) وبعد ذلك طليطة (توليدوا) ، وهي أول عاصمة لآخر مملكة أسبانية أي قبل مدريد ، وتقع في قلب أسبانيا بجنب مدريد.
وعن الانطباع الأولي للرحلة قالت الدكتورة حميراء السليماني رئيسة الوفد عندما وطأت قدمي الأرض أحسست بأنني لست غريبة فأنا في بلاد العرب وأن كانت أوربية فتاريخها يكاد يكون عربي بحت هنا عاش العرب وأسسوا حضارة عربية الأماكن والمعالم وأيضاً المصطلحات العربية خير شاهد على ذلك ، قد يكون في مدريد معظم المعالم اختفت لسبباً أو لآخر لكن تبقى ملامح الوجوه بدماء عربية بل أن كثير من المصطلحات من أصول عربية ، وتضيف الدكتورة حميراء لمست الفرحة على وجوه الطالبات وشعورهن بالفخر أنهن في أرض الأندلس حيث ليالي الوصول في الأندلس ، الحمدلله أختيار أسبانيا لهذا العام كان في محله فجميلاً أن نتعرف على تراث وحضارة عربية ونستفيد ونفيد وننقل صورة مشرفة أولاً لعمان وثانياً لأسم الجامعة التي تحمل أسم أب العُمانيين جلالة السلطان المفدى حفظة الله ورعاه.
أما الطالبة شيخة القصابي فتقول مديد بالنسبة لنا شيء مميز شاهدنا بعض الصور عنها لكن لم نتوقعها بتلك الروعة والجمال كنا نعتقد أن العاصمة الأسبانية مدينة تعمها الحضارة والعمران الحديث ولكن الواقع مختلفاً جداً فهي في الواقع تحتوي على الكثير من المباني الأثرية القديمة التي لا تزال تستخدم سياسياً وإقتصادياً هذه المباني يغلب عليها الطابع الكلاسيكي وهي عالية الارتفاع وقريبة من بعضها البعض كما أنها تتميز بوجود الكثير من التماثيل التي ترمز لشخصيات التاريخ الفني في أسبانيا.
أما الطالبة فتحية الحسني فتقول رغم أن رحلة الوصول إلى مدريد شاقة ولكن مدريد فاجئتنا بمناظرها الخلابة ومبانيها ذات الطراز المعماري الراقي ، فلم أكن أتخيلها بهذا الجمال ذات الطابع العربي الجميل ، وتشاطرها الرأي دة الحسني فتقول أول وقع نظري على أرض مدريد لفت انتباهي كل شيء فيها حيث أننا لم نعتد على هذا المعمار الفني ، وكل بقعة وكل مبنى يحكي عن تاريخ معين فيها متأمله كثير من هذه الزيارة وستضيف لي الكثير فهي ليست فقط مجرد زيارة أماكن بل التعرف على حضارة شعب واكتساب ثقافة.
تعليق