إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يـــوم من حياة طالب أكاديمي بجامعة السلطان قابوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يـــوم من حياة طالب أكاديمي بجامعة السلطان قابوس



    بالامس (الاثنين) كـــانت أنوار الجامعة مضـــاءة على غير عادتهــا حتى حولت ليلهـــا الى نهــــارها...

    مــــا الخطب؟!
    بعد أن قضيت شبه يوم في المكتبة الرئيسية بين المشاريع و العروض التقديمية،،خرجت منهـــا الى المسجد لعلي أنفض ذلك التعب من مفاصلي...




    وفي طـــريق...
    إذا بطبول و موسيقى صـــاخبة و مزعجة تتداخل مع عذوبة صوت الشيخ مسعود المقبالي...
    كنت أظن في البدايـــة إن المشكلة في المسجل،،ربمـــا تعطل؟!





    أغلـــقت المسجل،،لكـن صوت موسيقى يـــزداد حتى ظننت أنه سيقتلع زجاج السيارة من مكـــانه...

    قلت في نفسي:
    ربمـــا التعب أوصلني الى معقل السياحة في عمان(دار الاوبرا)
    لكــــن...

    كــل ملامح الجامعة ترتسم أمـــامي..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	170427750.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.9 كيلوبايت 
الهوية:	10785063



    معقولــــه!!
    ربما الانهـــاك يوهمني بأني في شاطي القرم خلال مهرجان مسقــط..

    لكـــني..
    لا أسمع صوت غضب البحر..!!




    يبدو أن الارهــاق قد إعترى كـــل جسدي فتولدت هذه الهلـــوسات التي أبعدتني عن الواقــــع...
    قبلت بالحقيقة المره ألا و هـــي بأنـــي في صرح أكــاديمي لا في صرح غنــائي..
    ~
    عزمت أن أذهب إلى الانوار و أرى مــا مصدر ذلك الازعاج...
    قادنـــي الضوء الى المسرح المفتوح..
    مشيت بخطوات غير واثقه و خائفه الى هناك...



    كنت أرجـــو بأن لا يرأنـــي أحد هناك،،وإذا بـــي أصادف (ح) بثوبه الاسود يخرج من المسرح...
    سلمت عليه،،و فــارقته لألتقيه فيما بعد عند خروجي من المسرح ليلخص لي ما يدور هناك..

    و كحـــال الخائف...
    كـــلما إقتربت من المسرح كلمـــا زاد قرع الطبول في صدري..
    إرتفــعت دقات قلبـــي كلما إقتربت خطواتي من المسرح...
    و الذي لا إله إلا هو،،إنــــي خفت أن أُهلك و يُهلك معي كل من كان هناك..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	lightning.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	83.8 كيلوبايت 
الهوية:	10785064


    معقــــوله!!
    هذا المكـــان إستقبل قبل شهر تقريبا سماحة الشيخ أحمد الخليلي
    هذا المكــان إستقبل السنة الماضية الدكتور عبدرحمن السميط
    نعم،،كـــل شي معقول في المسرح المفتوح..
    ~
    ثـــواني فقط هي التي أدرتــــه..
    ..لإختلاس النظــــر و أرى من كنت أتوقع أن أجده هناك..



    أكـــاد أجزم بإن الرطوبـــة و الحرارة في ذلك اليوم بلغت أقصــاها،،لكن ذلك لم يمنع الحاضرين من صبر على ذلك في مقابـــل سماع أصوات المغنين...فلا يكـــاد تمر عيناك من أقصـــى شرق المسرح المفتوح الى أقصى غربه إلا و ترى المروح اليدويه تشبب على المشببين...
    لـــو كان الأمر غير الغناء لرأيت أفواج الناقمين تهمس هنا و هــناك...حر حر حر،،حتى لـــو كانوا في روضة من رياض الجنة
    الفرج ياااا رب
    ~

    بمَنٍ من الله خرجت من هنـــاك،،و في عقلـــي العشرات من الاستفسارت و التناقضـــات التي تحتاج إلى حل..

    و أثناء عودتــي إلى سياره صادفت (ح)...
    هناك في الركن البعيد من مواقف السيارات صادفته،،لكـــنه ليس وحيداً...فقد كان يتحدث مع فتاه في ذلك الركن المظلم من المواقف.
    أحسنت الظـــن بهما،،فربمـــا هما إخوه...

    لكـــن...
    و الذي لا إله إلا هو إنه ليس من الغريــب أن نجد طالبين معاً،،فتلك الالحــان الماجنه و التي تحرض على الحب و السفور قـــد تجذب شبابنا...



    و ســأقولــها بكل جرأه:
    لا يجب أن يعاقب كـــل هؤلاء فقط بـــل كل من وفـــر الجوء المناسب لهولاء ليلتقوا تحت ظل ما يسمى بالحب...
    ~
    وصـــلت المسجد بعد جولـــه لا أعدهــا الله لـــي،،و قد هممت أن أتصل بزميــلي لأعزيـــه لوفـــاة أحد أحبائه...
    و فـــي خضم الحديث ذكـــرت له ما رأيت،،و أخبرنــي بارك الله فيه بإن ما يحصل في المسرح المفتوح هو الحفل الختامــي ليوم الجامعة...
    أهكذا اليوم الجامعي في جامعة السلطان قــابوس؟
    و بهــذا إنتهى يوم طالب جامعي عادي بين جدران الجامعة ليرجع بعدهـــا الى سكنه،،حامـــلٍ اهااته في قلبه..



    خـــلاصة الأمر:
    (يعجر القلم عن الاتيان به)
    أتمنى أن تكونـــوا أدركتم ما أعنيه..

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ
    مدونة الأسيف

  • #2
    شكراً لك أخي على الطرح المميز جداً جداً جداً...

    جعلتني أعيش الموقف من خلآل سردك للأحدآث...(نعم أدركنآ مآ تعنيه)

    ولكن مآ عسآنآ نفعل هذه حآل الجامعة الآن لآ يوجد حسيب أو رقيب.

    وفي الأمور التي يجب التسآهل فيهآ، تجدهم متشددين لأبعد الحدود...عجزنآ عن فهم الخطة المتبعة في إدآرة هذآ الصرح...

    ففي النهآية كل شخص يعلم ان أعين الله لآ تفآرقه ومن أرآد اتبآع الخطأ فذلك وزرُه.

    اعآننآ الله على هكذآ إدارة...

    تعليق


    • #3
      الوضع ب الفعل كان غريب .. نزلنا من السياره انا وصاحبي وكلما اقتربنا زاد قرع الطبول في صدري حتى ظننت انه سيقتلعه .. فما قادنا هو الاستغراب من الاصوات التي وصلت الى مشارق الجامعه ومغاربها مع عدم مراعاه قربهم من المركز الثقافي حيث الكل منهمك في الدراسه وطلب العلم المفيد .. هذا ولا يخفى عليك فقد تشتتت اذهاننا عند آدآاء صلاة العشاء في المركز الثقافي .!!

      فما ان اختلست النظر لثواني حتى شعرت بان قدماي تكاد تقودني الى الخارج لولا احد المعارف اللذي اجبرني على الصعود قليلا لسلامه .. ورغبه صاحبي في الجلوس التي رفضتها .. فخرجت وانآآ على استحياء من ربي .. وخوفا من ان يرآىني احد !! فمآ ان صعدت السياره واحاطت بي حالة صمت غريبه وانا اتذكر حديث الرسول في ما معناه ان قدما ابن ادم اما ان تأخذاه الى النار واما الى الجنه .. فجعل الله خطواتنا جميعها الى الجنه ..

      الله يهديهم اامين ..

      أبِِي | مَرحَبَـــاً بِهَـــذَآ العَــآآلمْ الذي لَــآ يَحتَوِيك !
      أبِِي | مَرحَبَـــاً بِهَـــذَآ العَــآآلمْ الذي لَــآ يَحتَوِيك !
      أبِِي | مَرحَبَـــاً بِهَـــذَآ العَــآآلمْ الذي لَــآ يَحتَوِيك !

      تعليق

      يعمل...
      X