إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( فيديو ) - الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس في يوم الجامعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( فيديو ) - الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس في يوم الجامعة


    السلام عليكم ... هنا التسجيل الكامل للكلمة السامية في يوم الجامعة مقسم على أربع اجزاء


    الجزء الأول
    http://www.youtube.com/watch?v=d86gyjK1uPE

    الجزء الثاني
    http://www.youtube.com/watch?v=snvYPRCnUJg

    الجزء الثالث
    http://www.youtube.com/watch?v=Qt78qTrPpW0

    الجزء الرابع
    http://www.youtube.com/watch?v=Qs6IyeCsw_0



    sigpic

  • #2
    نص الكلمة السامية



    يسعدنا أن نكون معكم اليوم في هذه الجامعة الفتية التي مضى على إنشاءها أربعة عشر عاماً منذ تأسيسها ونحن حينما نزوركم اليوم نشعر أيضاً بأننا نزور من سبقكم في هذه الجامعة أينما كانوا في كل المواقع.
    كذلك لاشك أننا نشعر بالفخر والإعتزاز بما تحقق في هذه الجامعة منذ إنشاءها ، وإن ما سمعناه من خلال الكلمات التوضيحية والشرح يجعلنا نشعر ليس بالإرتياح فقط وإنما بالسرور البالغ نفخر بهذه الجامعة ولكننا أكثر من ذلك نفاخر بكم في عُمان وفي غير عُمان. منذ البداية عندما تولينا مقاليد المسؤولية في هذا البلد كان التعليم من الأمور الهامة التي كانت تشغلنا إلى جانب أمور أخرى ولاشك لكن مسألة التعليم كانت شغلنا الشاغل ، وقلنا ما قلناه في ذلك الحين أننا سنعلم أبناءنا ولو تحت ظلال الشجر أو تحت الشجر، وربما أنتم أو البعض منكم لا يتذكر ذلك الزمان عندما كانت بعض المدارس في مخيمات أو خيام وعندما أنشأنا أول وزارة للتربية والتعليم كانت توجيهاتنا بالإسراع بالطرق الممكنة وبالإمكانيات الموجودة في بناء المدارس وبنيت مدارس بالسرعة الممكنة في ذلك الوقت وبدأت مسيرة التعليم الإبتدائي وبعد ذلك الإعدادي والثانوي وكان القصد في الحقيقة من الإسراع في التعليم لعلمنا بأن العلم نور والنور عكس الظلام وكلنا لابد وأن يتذكر قوله سبحانه وتعالى)هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون(. لا يمكن لأحد منا أن يقوم بواجبه على الوجه الأكمل ما لم يكن مسلح بالمعرفة وأنا أعني المعرفة الحقيقية وليست المعرفة الصورية وبمعنى آخر المعرفة العميقة ، المعرفة الحقيقية للأمور وللأشياء. ونحن نتلقى المعرفة ممن سبقونا ، الذين إجتهدوا وفكروا وإستنبطوا ووصلوا إلى ما إستطاعوا إليه من معرفة الأمور من حولهم ، من خلال التدبر والتفكر وقد أُمرنا بذلك ، ولكن لا يعني ذلك أنه عندما نصل إلى أو نتعرف على المعرفة التي توصل إليها من سبقنا أن نقف عند ذلك الحد ، فالمعرفة أمر متجدد فعلينا أن نضيف لتلك المعرفة أو المعارف معارف جديدة ولذلك مراحل الدراسة التي تسبق الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا هي تحصيل كما قلت لمعارف توصل إليها من سبق ، لكن عندما نصل بالتعليم إلى الدرجات العليا فنحن مطالبون بأن نضيف إلى تلك المعارف معارف جديدة ، بأن نبحث ونستنبط ونفكر ونتدبر وعلينا أيضاً أن نصحح معارف من سبقنا لأنها في كثير منها نظريات والنظريات تكون متجددة فلا نقول أن ما وصلوا إليه في الماضي هي المعرفة ، فالمعرفة ليست مطلقة وإنما متجددة. ففيما مضى كان علماء الفلك ينظرون إلى السماء ورأوا كواكب وأجرام محدودة سميت بأسماء ، ولكن منذ ذلك الزمان وحتى الآن تم إكتشاف العديدة من الأشياء التي لم تكن معروفة لدى من سبقهم وهكذا فالعلم والمعرفة متجددة. ومن هذا المنطلق كان حرصنا أن نصل ببناتنا وأبناءنا إلى المستوى الذي يمكنهم من الوصول إلى إضافة إلى الحصيلة المعرفية التي سبقت في المراحل الدراسية الأخرى. في السنوات التي سبقت إنشاء هذه الجامعة ، كان كل طالباتنا وطلابنا الجامعيين يذهبون إلى خارج السلطنة بشكل كامل (100%) إلى جامعات مختلفة بعضها لاشك أنها تحظى بسمعة عالمية راقية والحصيلة المعرفية تكون ذات قيمة معرفية حقيقية والبعض منها أعتقد ليست على ذلك المستوى في بعض البلدان ولكن السعي إلى المعرفة أمر مشروع. مرت سنوات ووجدت أنه قد جاء الوقت لإنشاء أول جامعة في هذا البلد في بلدنا العزيز ؛ ولا أخفيكم الحقيقة أنه عندما طرحت هذه الفكرة في ذلك الزمان كان البعض من المفكرين في هذا البلد لم يشجعوا حقيقة على إقامة هذه الجامعة في ذلك الحين ، لأن البعض إعتقد بأنه ما دام بالإمكان إرسال طالبات وطلاب إلى خارج ربما أسهل وربما أرخص ولكن نظرتنا كانت غير ذلك ، نحن نشاور ولكن إذا عزمنا نتوكل ، فتوكلنا وأمرنا بإنشاء هذه الجامعة وبدأت بدايتها التي سمعنا عنها بمجموعة صغيرة كبرت مع الوقت وتوسعت إلى أن أصبحت بالعدد الذي نعلم به اليوم والحمد الله ؛ وكان من أهم الأشياء أن نركز كما قال أحد المتحدثين على الكيف لأننا نريد لهذه الجامعة أن تكون جامعة متميزة كما قلت قبل قليل نفخر بها ونفاخر بمن يتخرج من أبنائنا منها ، ولهذا السبب كما تعلمون شددنا على درجة القبول في هذه الجامعة ولم نتساهل ، والبعض يسأل ولماذا هذا التشدد في درجة القبول ؟ والجواب لأننا نعتبر هذه جامعة يجب ألا تقبل إلا من لديهم المؤهلات الحقيقية لينتسبوا إليها ويكون بإستطاعتهم أن يستفيدوا من إنتسـابهم إليها ، وليس مجرد أن الطالب يتخرج من الجامعة ويقول لدي شهادة ، فالشهادة ورقة لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهنالك الكثير من الناس في هذا العالم لديهم أوراق وشهادات كثيرة لكنها شهادات فقط للتباهي ليقال أن لدى فلان شهادة ، ونعلم أيضاً أنه في العديد من البلدان يتم تزوير بعض الشهادات أكانت ثانوية أو معهد أو جامعية ، وهذه حقيقة وليست خيال ، فجهات التزوير أصبحت محترفة في هذا الشأن أولاً لأن المزور يرى أن الطالب يأتي من عُمان أو من بلاد أخرى وسيدرس هناك ولا يهم أن يكون على معرفة حقيقية أو لا يكون حيث أنه سيغادر تلك البلاد وبإمكانه إذا كانت لديه الرغبة لشراء الشهادة المزورة فليكن ، ونحن في هذا البلد ننتبه إلى مثل هذه الأمور ، ولذلك البعض يعلم بأن بعض الشهادات لا نقبلها كانت جامعية أو شهادات أخرى ما لم نتأكد من أنها شهادة حقيقية ، الآن في زماننا هذا حتى درجة الدكتوراه أصبح هناك في الإنترنت برامج تعطي المعلومات في المجال الفلاني فيقوم الطالب بنقلها ونحن نعرف أنه هناك مؤسسات في بعض دول العالم إحترفت هذا الشأن ، ونعلم في بعض هذه البلدان محاولة لمحاربة هذه الظاهرة. إذن نعود ونقول نحن نريد من يتعلم العلم الصحيح ويحصل على المعرفة الحقيقية ويفكر ويتدبر ويضيف أكان في المجال العلمي أو الفكري وفي كل المجالات.

    وهذا يقودني إلى البحث العلمي ، الذي هو حقيقة أمر هام جداً في حاضرنا في جميع المجالات وإستمرارية البحث فالبحث كما قلت قبل قليل لا يتوقف والنظريات تأتي اليوم لتتغير غداً ولذلك علينا أن نواكب هذه البحوث طوال الوقت. ومن هذا المنطلق فنحن شخصياً قد أمرنا في الحقيقة بأن نقوم بدعم برامج البحوث العلمية في هذه الجامعة سنوياً من قبلنا شخصياً غير ما هو مقرر في ميزانية الجامعة. ولقد تحدثنا مع رئاسة الجامعة في هذا الشأن ونحن لن نبخل لكن سنبدأ بشيء مناسب جداً ، وكلما زادت المتطلبات فسوف نضيف وهكذا ، ودائماً نحن نستشعر أيضاً الأمور الأخرى في هذه الجامعة التي قد تكون غير متوفرة اليوم وعندما نشعر بأنها يجب توفيرها فنحن نوفرها وسوف نوفرها.

    هذا جانب ، الجانب الآخر ما من شك البحوث الأخرى التراثية والتاريخية وإلى آخره ، وهنا أريد أن أقول كلمة على مسألة التاريخ. أنا لا أدعي بأني لي معرفة كبيرة بالتاريخ ولكني ملم ببعض جوانب التاريخ وأجد بأن التاريخ الذي كتب منذ قرون مضت أحياناً فيه الكثير من التهويل والكثير من التحريف والكثير مما هو كتب بأهواء أكانت أهواء سياسية أو غيرها وفيما ما مضى كان الناس يتقبلون لأن ذلك مكتوب في التاريخ الفلاني والتاريخ الفلاني ، إن هؤلاء الناس بشر ، كتبوا هذا التاريخ حسب ما وصل إليهم من روايات وقد تكون رواية متواترة أو أحادية وربما كتبها المؤرخ ولديه شعور معين عند كتابته فإما أن يُزين أو يُشين وهنالك الكثير من الناس في التاريخ ممن رفعوا إلى أعلى الدرجات والكثير من الناس وضعوا في أسفل الدرجات ، وكثيراً ما نقرأ في التاريخ متناقضات كثيرة ، وهناك أمثلة كثيرة دعونا نأخذ منها مثالاً واحداً منها ما يقال عن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي تضاربت حوله الآراء وهذه تناقضات كبيرة في التاريخ. ولذلك التاريخ يحتاج إلى نظرة وعندما نقرأ التاريخ لا نقرأه بعلاتة ، نتدبر ونتفكر ونعود بأفكارنا إلى ذلك الزمن مثلاً عندما يتحدثون عن الجيوش الجرارة في ذلك الزمن الغابر التي خرجت من مدينة كذا أو بلاد كذا ، وأنتم أتحدث إلى من يفهم ، دعونا نعود بذاكرتنا إلى الوراء كم كان سكان العالم في ذلك الزمان ، وبعض البلدان أو بعض هذه الجيوش الجرارة التي يتحدثون عنها ، كما كان سكان تلك البلاد التي يتحدثون بأن هذه الجيوش الجرارة العظيمة خرجت منها ، بعضهم يقول بأن أول هذه الجيوش هنا وآخره هناك ، وكأن السلسلة ممتدة تصل لآلاف الأميال أو مئات الكيلومترات ، هذا ليس بصحيح نعود فنفكر ونقول كم كان عدد السكان في العالم وكيف كان سكان العالم متوزع في الأماكن المختلفة في بلدان العالم ؟ الجزيـرة العربيـة مثلاً ، كم كان عدد سكان الجزيـرة العربيـة في ذلك الحين ؟ هل من مجيب ! أنا لا أطلب إجابة فورية الآن ، ولكن ما أعنيه هو التفكير ، هل كانوا ملايين أو آلاف ، لا أعتقد أنهم كانوا ملايين ، لربما كانوا ملايين وعليه فعدد الجيوش قليل. ولكن عندما يتحدثون عن تلك الجيـوش الجرارة ، لا أعتقد أن هناك جيوش جرارة ، وللإستدلال لنعد إلى تاريخنا هنا في عُمان ، عندما يتحدثون في بعض جوانب التاريخ ويذكرون تسعين أو مائة ألف فارس ، من أين أتى هؤلاء الفرسان ؟ ومن أين تأكل خيولهم ؟ فهل نقبل هذه الأمور على علاتها ؟ كلا ، إنني أسوق لكم مثالاً فقط لكي تأخذوا التاريخ بحذر ؛ وتدبروا فيه وتفكروا فيه أنتم يا طلاب التاريخ وإنتقدوه وعودوا إلى الماضي وفكروا في الحالة التي كانت عليها ذلك الزمان. لا يجب علينا أن نردد كل ما كتب كالببغاء ، لا أبداً ، علينا أن نفكر ، أمور كثيرة أخرى أصبح الكثير يرددها كالببغاء ؛ صار تقليداً ، فإذا سمع شيئاً قاله ، وإذا قرأ شيئاً قاله ، وهذا ليس صحيحاً ، إن مصادرة الفكر والتدبر والإجتهاد من أكبر الكبائر ، ونحن لن نسمح لأحد بمصادرة الفكر أبداً ، من أي فئة كانت ، وأنا لا أريد أن أخـوض في تفاصيل ، لكني أعلم أن هناك من يدعو إلى مصادرة الفكر ، والفكر لا يصادر ، ديننا الحنيف جاء لأجل العقل والفكر ولم يأت أبداً لمصادرة الفكر في أي وقت من الأوقات. في ديننا سماحة وأخلاق وإنفتاح ، والقرآن المجيد كل آياته تدعو الإنسان إلى التفكر والتدبر ولا تدعو إلى الجمود وعدم التدبر وإلى أن يمشي في القافلة وهو مغمض العينين ، بل عليه أن يرى ويتدبر ، هذا هو المطلوب ، نحن في ديننا أيضاً البعض يخطئ عندما يقول رجال الدين ، ففي ديننا ليس ليس هناك رجال دين ، عندنا علماء دين ، فالدين الإسلامي به علماء دين وليس رجال دين ، رجـال الدين في أديان أخرى التي لها أسلوبها ومذهبها وطريقتها ، وذلك أمر آخر ، أما نحن فكلا ، نحن لا نتعدى على أحد ولا نتحدث عن الآخرين ، فكل إنسان له طريقته ومذهبه وأسلوبه وتفكيره ودينه ومذهبه ، ولكن نحن هنا ليس لدينا رجال دين ، وليس بيننا وبين الله سبحانه وتعالى واسطة ، )جعلت لي الأرض مسجداً وترابها طهورا( أليس كذلك ! وعليه فيمكن للإنسان أن يصلي في أي مكان ، وتناجي ربك في أي مكان ، )لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي (وإلى غيـر ذلك ، فإياكم إياكم أن يصادر أحد منكم أفكاركم بأي طريقة كانت دينيه أو غير دينيه ؛ فالإنسان منا يجب أن يفكر ويتدبر ولكن ما في شك أن هناك أطر يجب أن تكون محاطة بالتفكير والتدبر حتى لا يشط بنا الخيال أكثر من اللازم. هذه كلمات مختصرة حقيقة كانت في نفسي وأحببت أن نقولها.

    بعد هذا ، فلا شك أننا نود أن نشيد بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه الجامعة مرة أخرى وإلى الروح الطيبة والمتوثبة للتحصيل العلمي والمعرفي وأنتم كمن سبقكم تحملون مشعل المعرفة في هذا المجتمع. والمجتمع نسيج ويجب أن نحافظ على هذا النسيج من خلال بعض الأعراف الجيدة الطيبة التي علينا أن نتمسك بها وأما تلك الأعراف البالية يجب أن ننبذها وهذا يقودني في الحقيقة ويعطيني الفرصة لكي أقول كلمة ، بعض الأعراف بها بعض المغالاة مثل المغالاة في الزواج ، المغالاة في الحفلات التي ترهق كواهل الشباب والشابات وأولياء الأمـور ، هذه في الحقيقة ظاهرة غير جيدة وليست من الأعراف التي نريد أن نتمسك بها ، أبداً. ولما أقول "أعراف" فالحقيقة أن البعض منها جاء متأخراً. لم تكن أعراف الماضي ، ففي الماضي الناس كانوا يقنعون بالقليل ، لكن حياتهم كانت ذات مستوى معيشي مختلف ، لاشك أن المستوى المعيشي الحالي إختلف ، لكن مع هذا يجب أن نحافظ … هل هذا الشاب ، وأنا أوجه إلى الشاب هذه المرة ، وليست الشابة ، لأنه هو الزوج في مجتمعنا الذي يصرف ، يريد أن يدخل كما يقولون عش الزوجية مثلاً وهو مثقل بالديون والهموم والمشاكل الإقتصادية التي ليس لها أول وليس لها آخر ، أبداً ليس المفروض أن يكون هذا أبداً وأنا أقول أنه لو وقف الكل وقفة رجل واحد وقالوا لا لهذا النوع من الأعراف ، والكل قالها ، أنا والله هذا ما أستطيعه من مهر هو هذا ، المهر نحن حاولنا وأمرنا بطريقة رسمية أقله خمسمائة وأعلاه ألف "فلينفق كل ذي سعة من سعته" وهذه حدود أعتقد أنها معقولة ، لكن في الظاهر هذا هو الأمر ولكن ماذا يحدث وأنا أعلم بهذا تحدث الأمور الأخرى ، نعم هذا هو التقيد بالأمر ولكن فيما بعد هات وهات … سيارة ، إلخ … حاجات ما أنزل الله بها من سلطان. فلماذا هذا ؟ ولو قال الكل لا لإختفت هذه الظاهرة ، الفرد بعد ذلك قدر إستطاعته يقوم بواجبه ليس هنالك شك في ذلك ويبني نفسه ويكون نفسه ويكون لديه بيته وكل الحاجيات الأخرى ، ومن هذا المنطلق كان تشجيعنا في الحقيقة لبعض الأمور التي أمرنا بها منها صندوق الشباب ، إعادة التأهيل وإلخ … هذه كلها نواة لكي يعتمد الفرد على نفسه ونحن نريد أن نقوي هذا الإتجاه ، إتجاه إعتماد الشخص على نفسه ويكون لديه دخل يساعده وينميه ويصعد السلم درجة درجة ، أما المستعجل الذي يريد أن يحدث كل شيء في حينه ، فلا يمكن أن يحدث كل شيء في يوم واحد ، فالله سبحانه وتعالي خلق السماوات والأرض في ستة أيام مع أن الواحد القهار إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ، لكن هذه سنة الله في الخلق أن الأمور تأتي تدريجية ، هذه الأيام لا نعلمها ولا نعلم ما هي فقد تكون هذه الأيام بالبلايين أو الملايين من السنين وليست بأيامنا التي نحن نعرفها ذات الأربع والعشرين ساعة ، وإنما هي في علم ربي )إن يوماً عند الله كألف سنة مما تعدون( هذا أمر ، لكن الإنسان يصعد السلم درجة درجة بمعنى إخوانكم أو البعض منكم يذهب إلى القوات المسلحة أو الأمن فهل من أول يومه دخل في الخدمة أصبح لواء ، لا ، جندي إلى .. رتبة أخرى ، وإذا كان مرشحا فإنه يبتدأ بنجمة ثم بنجمتين ثم ثلاث نجمات إذا تأهل وهكذا ، فالدنيا هكذا ، وكذلك فهل الطالب إذا دخل المدرسة يصبح من أول يوم أو بعد ستة أشهر منتهياً من الدراسة ، كل هذه السنوات التي تقضونها في التعليم والبعض منكم يقضي أكثر مثلاً كنا نسمع قبل قليل عن ما شاء الله كلية الطب فالطبيب يحتاج سبع سنوات ثم سنوات تدريب تحت الإشراف ويمكن أن تصل به إلى أثنى عشر سنة تقريباً ، فالأشياء لا تأتي بسهولة هكذا ولكن الإنسان عليه أن يسعى )وإن سعيكم سوف يُرى( فهذه شجون وجدت الفرصة أن أتحدث فيها.
    بقية الأشياء غطيت في الحقيقة من قبل من تحدث عن البرامج وعن المستقبل لكن المجتمع قال أحدهم أنه إقتصاديات العالم وأنه أصبح العالم في حاله الحاضر عالم الإقتصاد الموحد وأن الإقتصاد القوي مهم وليس في ذلك شك لكن لا يجب أن ننسى أن الإقتصاد مهم منذ الأزل ، فالإنسان الذي ليس لديه ما يأكله يموت ، والذي لا يستطيع في الماضي أن يذهب ويقنص ويأتي بظبة أو بأرنب فإنه إما يتضور أو يموت جوعاً. وحتى المجتمعات البدائية كانت تعيش على نوع من الإقتصاد ، مروراً بإقتصاد الفرد وإقتصاد الأسرة وإقتصاد الجماعة وإقتصاد القبيلة وتوسعت الأمور بهذا الشكل ؛ فالإقتصاد هو ركيزة ، وبدونه الإقتصاد لم يكن في الإمكان أن نعلمكم أصلاً أو نقوم بأي شيء آخر لا في المجالات الصحية أو سواها ، فالإقتصاد هو ركيزة كل شيء وليس في ذلك شك وبقدر ما يكون الدخل القومي تكون قوة الإقتصاد ، ودائماً يكون الدخل القومي هو الأهم من الدخل الحكومي في الحقيقة لأنه هو الدخل الرئيسي للبلد. بلداننا وكلنا نعرف أنها قويت إقتصادياتها بشيء إسمه عندما اُكتشف البترول أو الذهب الأسود ، وهذه الثروات إذا إستغلت في مكانها الصحيح عندما تنصب يكون قد حصلنا على فائدة مما جنينا من ورائها ، وإن لم يحصل ذلك فإن ذلك يعني الرجوع مرة ثانية إلى النقطة التي كنت عليها ، وبالتالي لابد من البدائل ؛ والكل يعرف نحن دائماً وأبداً نتحدث عن هذه البدائل في أحاديثنا العلنية الرسمية وخطبنا إلخ … والبدائل لا تأتي إلا بالعمل وبالجد وبالإجتهاد ، من الجميع ، الحكومة أو الجهاز الحكومي التنفيذي عليه مسؤولية والخبراء ، ومنكم الخبراء إن شاء الله عليهم مسؤولية إنه نفكر في كل البدائل التي تبدأ ركائزها في الحاضر وتمتد ركائزها إلى المستقبل كالعصا التي يتوكأ عليها الإنسان عند حاجته إليها. هذه البدائل ننظر حولنا ونقول ما هو بإمكاننا فعله ؟ نكون واقعيين وليس خياليين ، لأن المشاريع الخيالية أيضاً لا تجدي نفعاً أبداً وهذه التي تسمى في بعض اللغات بالفيل الأبيض والفيل الوردي على ما أظن ، هذه الفيلة لا تفيد أحداً ، وعلينا أن ننظر إلى تجارب من سبقنا ، فهناك أناس في بعض البلدان في مرحلة من المراحل ذهبوا مباشرة إلى المشاريع الكبيرة الرنانة الطنانة ، وفي النهاية ماذا حدث حقيقة ؟ وجدوا أنفسهم لم يحسبوا حساب السوق أو المنافسة أو لأي شيء آخر وإنما فقط للتفاخر لكي يقول لدي ولدي ، هذا الأمر نحن لسنا من مؤيدي هذه الأفكار أبداً ، فنحن ننظر إلى أمورنا بواقعية ونرى ما هو ممكن وما هو غير ممكن ؛ والسياسة في هذا البلد بدأت بأن ننشئ بعض الصناعات الخفيفة وبعد ذلك نأتي إلى مرحلة الصناعات المتوسطة وهذا حدث بالفعل وبعد ذلك إلى صناعات أكثر تقدماً وبالتالي أنشئت المناطق الصناعية في أماكن متعددة وأعتقد أنها الآن في حوالي ثلاثة أو أربعة أماكن في الرسيل وصور ونزوى وصحار والبريمي وصلالة لتبدأ بإنشاء الصناعات الحقيقية. هذه الصناعات لا يمكن أن تقوم إلا على خامات ، وليس كل الخامات متوفرة لكن هذا ليس بعيب ، بإمكانك أن توفر الخامات ، فاليابان تقريباً لا تمتلك أي خامات إلا اليسير إذا وجد ، ولكنها قامت على نهضة صناعية كبيرة ، نحن لسنا في موقع نتحدث عن المقارنة باليابان ولكن مثال يساق ، والإنسان يبدأ البداية المتواضعة ولكنها المستمرة الدؤوبة التي لا تقف عجلتها فالعجلة تدور وتدور وكلما دارت العجلة إزداد التقدم في هذه المجالات. وأنا لا أخفيكم في وقت من الأوقات قبل أن تبدأ هذه البدائل وهذه الصناعات أُسأل من زوار يزورون أكانوا صحافيين أم غيرهم : ماذا عن المستقبل ؟ وفي ذلك الحين لا يتحدث الإنسان عما في نفسه لأنه ينظر ويتلمس طريق المستقبل ، والحمد الله رب العالمين ، عندنا شيء من الزراعة وعندنا ثروة سمكية وهي في الحقيقة ثروة ، ومن هذا النوع من الحديث وهو جواب غير مقنع بلاشك ولكن لم يكن هناك جواب سواه في ذلك الزمان. الآن ، نستطيع أن نقول أننا بدأنا نفتح مجالات الإستثمارات ، بدأنا نستثمر ، بدأنا نستقطب بعض الإستثمارات من الخارج إلى هذا البلد ، بدأنا ننفتح الإنفتاح المعقول الواقعي المدروس على السياحة. أيضاً نحن لسنا من المشجعين للسياحة بمفهومها المطلق العام ، أبداً ، أبداً ، أنا كنت في أسبانيا العام الماضي وتقابلت مع ملك أسبانيا على العشاء فسألنا كيف السياحة لديكم ؟ فقلنا له في بداياتها فقال : إحذر ثم إحذر لا تقعوا في الخطأ الذي وقعنا نحن فيه فقلنا له وكذلك نحن فليس لدينا النية أن نقع في نفس الخطأ لأن السياحة لها جانبان إيجابي وسلبي ونحن نركز على الجانب الإيجابي منها وما أكثر هذه الجوانب والحمد الله رب العالمين حيث بدأت تأتي بالخير ولها مردود إن شاء الله على أبنائنا وبناتنا في مجالات العمل ، وفي مجالات الفندقة ، ومجالات كثيرة ، ولكن للأسف ، أن تقدم العلم والتقدم التقني يأتي معه بمشاكل أخرى أيضاً ، فهناك كثير من المؤسسات والشركات والمصانع أصبحت لا تحتاج إلى بشر كثيرين فكل شيء بالكمبيوتر والآلة والضغط على الأزرار فأصبح أيضاً مردود هذا على العمل سلبياً ولكن هذه ضريبة من ضرائب التقنية والتقدم في هذا العالم. وأنا أعرف أنه قبل عدة سنوات في الهند هذه البلاد التي بها حوالي ألف مليون من البشر كان بينهم نقاش كبير حول إلى أي مدى يمضون في مسألة التقنية هل بالكامل (100%) أو النصف (50%) أو الثلث (30%) لأن المسألة هي مسألة أعداد هؤلاء البشر ، ماذا سيعلمون الذين يحرثون الأرض ويزرعون قد يصبحون بعد كل هذه الأمور خارج العمل مع أنهم هم يعيشون على الكفاف في الحقيقة. نحن الآن في بلداننا لا يمكننا أن نكبح جماح التقدم التقني لأنه هو المستقبل حقيقة وبدونه نصبح لاشيء فلربما يصيح بعضنا أميين عما قريب لأنه لا يفهم لغة الكمبيوتر وأموره ونعود إلى ما كان يقال عن الفرد بأنه لا يستطيع فك الخط. لكن لهذه ضريبة ولابد من تحملها ونفتش عن وسائل أخرى للاعتماد على النفس وإن شاء الله سوف نعمل ما في وسعنا لتنمية هذه البرامج وتأخذ مكانها ، لأنه بدون هذا فأنت من هنا تريد التقنية وتريد التحديث وتريد التصنيع ومن هنا توجد لكل هذا جوانبه السلبية وكلنا يعرفها. ولذلك الإقتصاد مبني على ركائز معروفة ومنها هذه البدائل التي تحدثنا عنها. وهذا شغلنا الشاغل في الحقيقة ، ولما إن شاء الله يتخرج الطلاب المؤهلين في هذه المجالات كما سمعت من خلال التخطيط المستقبلي والخطة الخمسية فنحن نعتمد على هذه العقول من أجل أن تعصر ذاتها من أجل أن نصل إلى ما هو خير حاضراً ومستقبلاً.
    النفط ، من أجل إدامة هذه السلعة التي تعتبر ناضبة إن لم تقم بإكتشاف مكان جديد أو إستخراج ما هو ممكن منها ويمكن أن البعض منكم لديه علم في هذا المجال ، فأيضاً لا يمكنك القيام بهذا ، نحن وليعلم من لم يسبق لديه هذا العلم ، أنه الدخل الذي يأتي من المجال النفطي نحن نعيد له سنوياً (16%) من أجل إدامة الحقول ومن أجل إنتاج أكثر ورفع المخزون وما هو موجود يكون بإمكاننا أن نأخذ منه أكبر قدر ممكن وهذا لا يأتي إلا بأن تضخ المال مرة أخرى ، أي أن تضخ جزءً من دخلك الذي يأتي من هذه السلعة مرة أخرى من أجل أن تديم هذه السلعة ، ولذلك عندما تسمعون أن المخزون تقريباً لا ينزل حيث أن في دائماً في مستوى خمسة بلايين وأكثر قليلاً فيتبادر لذهن الإنسان أنه قد إنتهى منذ زمن لكنه بهذه الطريقة وهذه الحوافز وضخ المال مرة أخرى أيضاً لإستمرار الإكتشاف الجديد والمكان. المخزون كما هو معلوم قد يكون كذا بليون برميل ولكن السؤال هو كم بإستطاعتك أن تسحب منه 10% أو 20% ؟ مع تقدم التقنيـة الآن بإستطاعتنا ، أو كل الحقول في العالم ، أصبح من الممكن إستخراج نسبة أكبر مما كانت في الماضي ، ونحن لدينا حقول في الحقيقة بها مخزون كبير جداً وهي التي إكتشفت منذ زمن في منطقة مرمول وهي حقول كبيرة بكل المقاييس لكن الموجود فيها من النوع الثقيل الذي يعد حتى الآن غير إقتصادي أن تستخرجه ، وإلا فإن هناك مخزون كبير من الممكن أن يبلغ إلى حوالي أربعين بليون ، لكن ليس بإمكانك إستخراجه اليوم ولكن عندما تتقدم التقنية ويصبح إستخراجه إقتصادي فبإمكانك عندها أن تستخرجه. أيضاً هنالك مفهوم أحياناً خاطئ عند البعض ، إذ يعتقد أن شركة النفط هي شركة غير مملوكة للحكومة لا ، هي في الحقيقة شركة مملوكة للحكومة ، والحكومة هي ، وإنما هؤلاء الناس يديرون هذه الشركة ولهم (40%) من الإستخراج يحق لهم أن يبيعوه بمعرفتهم هم وهذا أمر طيب لأن هذه الشركات وهؤلاء الناس يأتوا لك بالأسواق ، يجب أن يكون لنا شركاء ويجب أن ندخل في إتفاقيات معينة مع هذه الشركات العالمية حتى تأتي بالسوق ، الغاز الموجود الآن ويصدر من قلهات مروراً بأواسط عُمان وأماكن أخرى ، لولا التفاهم الجدي بيننا وبين هذه الشركات العالمية لما وجدنا السوق لهذا الغاز ، بمعنى أن الحكومة من جانب والآخرين من جانب إذ أن لهم مصلحة بأن يسوقوا هذا الغاز ، فإن لم تكن لهم مصلحة فلماذا يبذلون الجهد ويجتهدوا في الذهاب شرقاً وغرباً ، فلابد أن تكون له مصلحة ولذلك نحن سبقنا البعض في الإنجاز في وقت قياسي حقيقة ووجدنا السوق والحمد الله رب العالمين والآن صدرنا الخط الأول ونصدر الخط الثاني والآن بصدد أن نضيف خط ثالث ، وفي لغتهم يساوي الخط الواحد ثلاث تريليون والخطين يساوي ستة تريليون والثلاث خطوط تسعة تريليون وهكذا ، هذه نعمة. وبالتالي بهذه الطريقة نشجع هذه الشركات التي تنقب عن هذه الثروة بأن تجد أكثر. فهذه الثروات لا تقاس بحجمها الموجود وإنما تقاس بالسوق الموجود التي تستوعب هذه الثروات وإذا تأخرت يوماً عن السوق لا سمح الله فقد لا تجد السوق لمدة طويلة جداً. فهذه الأمور ليست بالسهلة وإنما هي أمور ذات جوانب متعددة.

    الثروة الزراعية ، نحن دائماً نحب ونشعر بالإرتياح في أنفسنا عندما نشعر ونحن بلد زراعي في الحقيقة ولكن بالمفهوم الحديث نحن لسنا بلاد زراعية يجب أن نعترف بهذا ، نحن لسنا بالبلاد التي عندها من المياه الكثير فنها لأن تنتج إنتاج زراعي بالمعنى الصحيح وإنما سعينا هنا للإكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية التي يمكن أن نحصل عليها من أرضنا وبالمياه الموجودة بعد الترشيد بلاشك وإدخال التقنية الحديثة أيضاً في الزراعة .. إلخ. لكن لانخدع أنفسنا ونقول أننا بلاد زراعية رقم واحد (من الطراز الأول) ، ولذلك إتجاهنا الآن نحو البدائل الأخرى أكثر من هذا لكن الإكتفاء الذاتي وبعض المنتجات الزراعية التي تصدر أيضاً إلى الخارج ، هذا أمر جميل ، المحافظة على النخلة ولكن نوعية النخلة ، فقد عملنا دراسة في منطقة الباطنة وكلنا يعرف بأن منطقة الباطنة هي أكثر المناطق المعرضة لملوحة المياه التي لم تعد فيها كما كانت سابقاً وهذا سببه معروف وهو الضخ (الإستنزاف) الكثير الذي صار في وقت من الأوقات ، ووجدنا أن هناك أنواع معينة من التمور تجيد في هذه التربة وهذه الأماكن وأيضاً لها سوق بعضها عُمانية وهنالك صنف آخر أتى إلى عُمان متأخراً ، الأصناف التي من الممكن أن تحل محل النخلة المنتشرة المعروفة حالياً في منطقة الباطنة هي "أم السلة" والتي هي ليست لها في الحقيقة سوق كبيرة ، إلا ربما تعطى في الوقت الحاضر للحيوانات. وجدنا أنه مثلاً الخنيزي لا بأس جيد ، والجبري جيد في هذه المنطقة إلى حد ما ، والنخلة الجديدة التي هي "البرح" والبرحي يقاوم ، وهو معروف في أماكن أخرى مثل جنوب إيران ويقاوم ويعيش على المياه التي ليست حتى بالمستوى المطلوب من العذوبة. هذه أيضاً فيها دراسات ولتشجيع التكثير من هذه الأنواع . التقطير ، الآن يمكن زراعة النخلة بالتقطير وليس بالضرورة بالغمر ؛ الموز كان يقال في السابق لا يمكن زراعته إلا بالغمر ، وجدنا أن الموز الآن يمكن زراعته بالتقطير ، وهكذا. فالثروة الزراعية ، عكس ما يعتقده البعض ، هي في نطاق محدود في جميع بلداننا في هذه المنطقة وربما إن عُمان مؤهلة أكثر من غيرها للزراعة لتعدد مناخها وتضاريسها .. إلخ. لكن الزراعة ليست من الركائز القوية.
    الثروة السمكية ركيزة قوية إذا إستطعنا أن ننميها وإستطعنا أن نحافظ عليها وإن شاء الله سيكون ذلك ولو أنه بلا شك لا يمكن للإنسان أن يسيطر على هجرة السمك من مكان إلى مكان آخر وبالتالي إذا كان هناك إجحاف في إستغلال هذه الثروة في البلدان التي تهاجر إليها الأسماك أيضاً تقل عندما عقد الإجتماع الوزاري لمنظومة البلدان المطلة على المحيط الهندي وهذا في الحقيقة أمر سعينا إليه منذ فترة وقد تحقق والحمد الله رب العالمين ، أنا شخصياً تحدثت إلى هذه المجموعة أن هذا المحيط يجمعنا ومياه هذا المحيط تجمعنا ، والثروة الموجودة في هذا المحيط هي لنا جميعاً فعلينا أن نحافظ عليها ، والآن هنالك تصورات وبرامج ستكون جماعية كيف المحافظة على هذه الثروة وإستغلالها الإستغلال الأمثل. ونحن في عُمان لدينا موقعنا الجغرافي المطل على هذا المحيط ، هذه نعمة أننا نطل على هذا المحيط ، موقعنا مطل على هذا المحيط ، أكان من ناحية الثروة السمكية أو ربما في المستقبل من الممكن الثروات الأخرى لأنه لدينا نحن المساحة الإقتصادية في المحيط الهندي تمتد إلى مائتي ميل بحري من حقنا أن نستغل ما في باطن الأرض عندما يكون ذلك ممكناً ومتاحاً لاشك في أن ذلك بالإتفاق مع الجهات الأخرى.
    هذا في الحقيقة ورغم أنني أطلت قليلاً عليكم ؛ وفي الأخير وأنا اليوم وأنا جالس في هذه القاعة أعلم وأشعر بحجمها ولذلك إن شاء الله نحن قد قررنا أن نقوم بتمويل القاعة الكبرى المتعددة الأغراض بالجامعة وإن شاء الله سيكون لقاءنا القادم في تلك القاعة المتعددة الأغراض بإذن الله سبحانه تعالي.
    sigpic

    تعليق


    • #3
      أهمية التعليم في بناء الحضارات


      سعدنا أن نكون معكم اليوم في هذه الجامعة الفتية التي مضى على إنشاءها أربعة عشر عاماً منذ تأسيسها ونحن حينما نزوركم اليوم نشعر أيضاً بأننا نزور من سبقكم في هذه الجامعة أينما كانوا في كل المواقع.

      كذلك لاشك أننا نشعر بالفخر والإعتزاز بما تحقق في هذه الجامعة منذ إنشاءها ، وإن ما سمعناه من خلال الكلمات التوضيحية والشرح يجعلنا نشعر ليس بالإرتياح فقط وإنما بالسرور البالغ نفخر بهذه الجامعة ولكننا أكثر من ذلك نفاخر بكم في عُمان وفي غير عُمان. منذ البداية عندما تولينا مقاليد المسؤولية في هذا البلد كان التعليم من الأمور الهامة التي كانت تشغلنا إلى جانب أمور أخرى ولاشك لكن مسألة التعليم كانت شغلنا الشاغل ، وقلنا ما قلناه في ذلك الحين أننا سنعلم أبناءنا ولو تحت ظلال الشجر أو تحت الشجر، وربما أنتم أو البعض منكم لا يتذكر ذلك الزمان عندما كانت بعض المدارس في مخيمات أو خيام وعندما أنشأنا أول وزارة للتربية والتعليم كانت توجيهاتنا بالإسراع بالطرق الممكنة وبالإمكانيات الموجودة في بناء المدارس وبنيت مدارس بالسرعة الممكنة في ذلك الوقت وبدأت مسيرة التعليم الإبتدائي وبعد ذلك الإعدادي والثانوي وكان القصد في الحقيقة من الإسراع في التعليم لعلمنا بأن العلم نور والنور عكس الظلام وكلنا لابد وأن يتذكر قوله سبحانه وتعالى)هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون(. لا يمكن لأحد منا أن يقوم بواجبه على الوجه الأكمل ما لم يكن مسلح بالمعرفة وأنا أعني المعرفة الحقيقية وليست المعرفة الصورية وبمعنى آخر المعرفة العميقة ، المعرفة الحقيقية للأمور وللأشياء. ونحن نتلقى المعرفة ممن سبقونا ، الذين إجتهدوا وفكروا وإستنبطوا ووصلوا إلى ما إستطاعوا إليه من معرفة الأمور من حولهم ، من خلال التدبر والتفكر وقد أُمرنا بذلك ، ولكن لا يعني ذلك أنه عندما نصل إلى أو نتعرف على المعرفة التي توصل إليها من سبقنا أن نقف عند ذلك الحد ، فالمعرفة أمر متجدد فعلينا أن نضيف لتلك المعرفة أو المعارف معارف جديدة ولذلك مراحل الدراسة التي تسبق الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا هي تحصيل كما قلت لمعارف توصل إليها من سبق ، لكن عندما نصل بالتعليم إلى الدرجات العليا فنحن مطالبون بأن نضيف إلى تلك المعارف معارف جديدة ، بأن نبحث ونستنبط ونفكر ونتدبر وعلينا أيضاً أن نصحح معارف من سبقنا لأنها في كثير منها نظريات والنظريات تكون متجددة فلا نقول أن ما وصلوا إليه في الماضي هي المعرفة ، فالمعرفة ليست مطلقة وإنما متجددة. ففيما مضى كان علماء الفلك ينظرون إلى السماء ورأوا كواكب وأجرام محدودة سميت بأسماء ، ولكن منذ ذلك الزمان وحتى الآن تم إكتشاف العديدة من الأشياء التي لم تكن معروفة لدى من سبقهم وهكذا فالعلم والمعرفة متجددة. ومن هذا المنطلق كان حرصنا أن نصل ببناتنا وأبناءنا إلى المستوى الذي يمكنهم من الوصول إلى إضافة إلى الحصيلة المعرفية التي سبقت في المراحل الدراسية الأخرى. في السنوات التي سبقت إنشاء هذه الجامعة ، كان كل طالباتنا وطلابنا الجامعيين يذهبون إلى خارج السلطنة بشكل كامل (100%) إلى جامعات مختلفة بعضها لاشك أنها تحظى بسمعة عالمية راقية والحصيلة المعرفية تكون ذات قيمة معرفية حقيقية والبعض منها أعتقد ليست على ذلك المستوى في بعض البلدان ولكن السعي إلى المعرفة أمر مشروع. مرت سنوات ووجدت أنه قد جاء الوقت لإنشاء أول جامعة في هذا البلد في بلدنا العزيز ؛ ولا أخفيكم الحقيقة أنه عندما طرحت هذه الفكرة في ذلك الزمان كان البعض من المفكرين في هذا البلد لم يشجعوا حقيقة على إقامة هذه الجامعة في ذلك الحين ، لأن البعض إعتقد بأنه ما دام بالإمكان إرسال طالبات وطلاب إلى خارج ربما أسهل وربما أرخص ولكن نظرتنا كانت غير ذلك ، نحن نشاور ولكن إذا عزمنا نتوكل ، فتوكلنا وأمرنا بإنشاء هذه الجامعة وبدأت بدايتها التي سمعنا عنها بمجموعة صغيرة كبرت مع الوقت وتوسعت إلى أن أصبحت بالعدد الذي نعلم به اليوم والحمد الله ؛ وكان من أهم الأشياء أن نركز كما قال أحد المتحدثين على الكيف لأننا نريد لهذه الجامعة أن تكون جامعة متميزة كما قلت قبل قليل نفخر بها ونفاخر بمن يتخرج من أبنائنا منها ، ولهذا السبب كما تعلمون شددنا على درجة القبول في هذه الجامعة ولم نتساهل ، والبعض يسأل ولماذا هذا التشدد في درجة القبول ؟ والجواب لأننا نعتبر هذه جامعة يجب ألا تقبل إلا من لديهم المؤهلات الحقيقية لينتسبوا إليها ويكون بإستطاعتهم أن يستفيدوا من إنتسـابهم إليها ، وليس مجرد أن الطالب يتخرج من الجامعة ويقول لدي شهادة ، فالشهادة ورقة لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهنالك الكثير من الناس في هذا العالم لديهم أوراق وشهادات كثيرة لكنها شهادات فقط للتباهي ليقال أن لدى فلان شهادة ، ونعلم أيضاً أنه في العديد من البلدان يتم تزوير بعض الشهادات أكانت ثانوية أو معهد أو جامعية ، وهذه حقيقة وليست خيال ، فجهات التزوير أصبحت محترفة في هذا الشأن أولاً لأن المزور يرى أن الطالب يأتي من عُمان أو من بلاد أخرى وسيدرس هناك ولا يهم أن يكون على معرفة حقيقية أو لا يكون حيث أنه سيغادر تلك البلاد وبإمكانه إذا كانت لديه الرغبة لشراء الشهادة المزورة فليكن ، ونحن في هذا البلد ننتبه إلى مثل هذه الأمور ، ولذلك البعض يعلم بأن بعض الشهادات لا نقبلها كانت جامعية أو شهادات أخرى ما لم نتأكد من أنها شهادة حقيقية ، الآن في زماننا هذا حتى درجة الدكتوراه أصبح هناك في الإنترنت برامج تعطي المعلومات في المجال الفلاني فيقوم الطالب بنقلها ونحن نعرف أنه هناك مؤسسات في بعض دول العالم إحترفت هذا الشأن ، ونعلم في بعض هذه البلدان محاولة لمحاربة هذه الظاهرة. إذن نعود ونقول نحن نريد من يتعلم العلم الصحيح ويحصل على المعرفة الحقيقية ويفكر ويتدبر ويضيف أكان في المجال العلمي أو الفكري وفي كل المجالات.

      وهذا يقودني إلى البحث العلمي ، الذي هو حقيقة أمر هام جداً في حاضرنا في جميع المجالات وإستمرارية البحث فالبحث كما قلت قبل قليل لا يتوقف والنظريات تأتي اليوم لتتغير غداً ولذلك علينا أن نواكب هذه البحوث طوال الوقت. ومن هذا المنطلق فنحن شخصياً قد أمرنا في الحقيقة بأن نقوم بدعم برامج البحوث العلمية في هذه الجامعة سنوياً من قبلنا شخصياً غير ما هو مقرر في ميزانية الجامعة. ولقد تحدثنا مع رئاسة الجامعة في هذا الشأن ونحن لن نبخل لكن سنبدأ بشيء مناسب جداً ، وكلما زادت المتطلبات فسوف نضيف وهكذا ، ودائماً نحن نستشعر أيضاً الأمور الأخرى في هذه الجامعة التي قد تكون غير متوفرة اليوم وعندما نشعر بأنها يجب توفيرها فنحن نوفرها وسوف نوفرها.
      sigpic

      تعليق


      • #4
        إعادة قراءة التاريخ على اسس علمية

        هذا جانب ، الجانب الآخر ما من شك البحوث الأخرى التراثية والتاريخية وإلى آخره ، وهنا أريد أن أقول كلمة على مسألة التاريخ. أنا لا أدعي بأني لي معرفة كبيرة بالتاريخ ولكني ملم ببعض جوانب التاريخ وأجد بأن التاريخ الذي كتب منذ قرون مضت أحياناً فيه الكثير من التهويل والكثير من التحريف والكثير مما هو كتب بأهواء أكانت أهواء سياسية أو غيرها وفيما ما مضى كان الناس يتقبلون لأن ذلك مكتوب في التاريخ الفلاني والتاريخ الفلاني ، إن هؤلاء الناس بشر ، كتبوا هذا التاريخ حسب ما وصل إليهم من روايات وقد تكون رواية متواترة أو أحادية وربما كتبها المؤرخ ولديه شعور معين عند كتابته فإما أن يُزين أو يُشين وهنالك الكثير من الناس في التاريخ ممن رفعوا إلى أعلى الدرجات والكثير من الناس وضعوا في أسفل الدرجات ، وكثيراً ما نقرأ في التاريخ متناقضات كثيرة ، وهناك أمثلة كثيرة دعونا نأخذ منها مثالاً واحداً منها ما يقال عن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي تضاربت حوله الآراء وهذه تناقضات كبيرة في التاريخ. ولذلك التاريخ يحتاج إلى نظرة وعندما نقرأ التاريخ لا نقرأه بعلاتة ، نتدبر ونتفكر ونعود بأفكارنا إلى ذلك الزمن مثلاً عندما يتحدثون عن الجيوش الجرارة في ذلك الزمن الغابر التي خرجت من مدينة كذا أو بلاد كذا ، وأنتم أتحدث إلى من يفهم ، دعونا نعود بذاكرتنا إلى الوراء كم كان سكان العالم في ذلك الزمان ، وبعض البلدان أو بعض هذه الجيوش الجرارة التي يتحدثون عنها ، كما كان سكان تلك البلاد التي يتحدثون بأن هذه الجيوش الجرارة العظيمة خرجت منها ، بعضهم يقول بأن أول هذه الجيوش هنا وآخره هناك ، وكأن السلسلة ممتدة تصل لآلاف الأميال أو مئات الكيلومترات ، هذا ليس بصحيح نعود فنفكر ونقول كم كان عدد السكان في العالم وكيف كان سكان العالم متوزع في الأماكن المختلفة في بلدان العالم ؟ الجزيـرة العربيـة مثلاً ، كم كان عدد سكان الجزيـرة العربيـة في ذلك الحين ؟ هل من مجيب ! أنا لا أطلب إجابة فورية الآن ، ولكن ما أعنيه هو التفكير ، هل كانوا ملايين أو آلاف ، لا أعتقد أنهم كانوا ملايين ، لربما كانوا ملايين وعليه فعدد الجيوش قليل. ولكن عندما يتحدثون عن تلك الجيـوش الجرارة ، لا أعتقد أن هناك جيوش جرارة ، وللإستدلال لنعد إلى تاريخنا هنا في عُمان ، عندما يتحدثون في بعض جوانب التاريخ ويذكرون تسعين أو مائة ألف فارس ، من أين أتى هؤلاء الفرسان ؟ ومن أين تأكل خيولهم ؟ فهل نقبل هذه الأمور على علاتها ؟ كلا ، إنني أسوق لكم مثالاً فقط لكي تأخذوا التاريخ بحذر ؛ وتدبروا فيه وتفكروا فيه أنتم يا طلاب التاريخ وإنتقدوه وعودوا إلى الماضي وفكروا في الحالة التي كانت عليها ذلك الزمان.

        sigpic

        تعليق


        • #5
          حرية الإبداع العلمي وعدم مصادرة الفكر

          لا يجب علينا أن نردد كل ما كتب كالببغاء ، لا أبداً ، علينا أن نفكر ، أمور كثيرة أخرى أصبح الكثير يرددها كالببغاء ؛ صار تقليداً ، فإذا سمع شيئاً قاله ، وإذا قرأ شيئاً قاله ، وهذا ليس صحيحاً ، إن مصادرة الفكر والتدبر والإجتهاد من أكبر الكبائر ، ونحن لن نسمح لأحد بمصادرة الفكر أبداً ، من أي فئة كانت ، وأنا لا أريد أن أخـوض في تفاصيل ، لكني أعلم أن هناك من يدعو إلى مصادرة الفكر ، والفكر لا يصادر ، ديننا الحنيف جاء لأجل العقل والفكر ولم يأت أبداً لمصادرة الفكر في أي وقت من الأوقات. في ديننا سماحة وأخلاق وإنفتاح ، والقرآن المجيد كل آياته تدعو الإنسان إلى التفكر والتدبر ولا تدعو إلى الجمود وعدم التدبر وإلى أن يمشي في القافلة وهو مغمض العينين ، بل عليه أن يرى ويتدبر ، هذا هو المطلوب ، نحن في ديننا أيضاً البعض يخطئ عندما يقول رجال الدين ، ففي ديننا ليس ليس هناك رجال دين ، عندنا علماء دين ، فالدين الإسلامي به علماء دين وليس رجال دين ، رجـال الدين في أديان أخرى التي لها أسلوبها ومذهبها وطريقتها ، وذلك أمر آخر ، أما نحن فكلا ، نحن لا نتعدى على أحد ولا نتحدث عن الآخرين ، فكل إنسان له طريقته ومذهبه وأسلوبه وتفكيره ودينه ومذهبه ، ولكن نحن هنا ليس لدينا رجال دين ، وليس بيننا وبين الله سبحانه وتعالى واسطة ، )جعلت لي الأرض مسجداً وترابها طهورا( أليس كذلك ! وعليه فيمكن للإنسان أن يصلي في أي مكان ، وتناجي ربك في أي مكان ، )لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي (وإلى غيـر ذلك ، فإياكم إياكم أن يصادر أحد منكم أفكاركم بأي طريقة كانت دينيه أو غير دينيه ؛ فالإنسان منا يجب أن يفكر ويتدبر ولكن ما في شك أن هناك أطر يجب أن تكون محاطة بالتفكير والتدبر حتى لا يشط بنا الخيال أكثر من اللازم. هذه كلمات مختصرة حقيقة كانت في نفسي وأحببت أن نقولها.
          sigpic

          تعليق


          • #6
            المغالاة في العادات والتقاليد الاجتماعية

            بعد هذا ، فلا شك أننا نود أن نشيد بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه الجامعة مرة أخرى وإلى الروح الطيبة والمتوثبة للتحصيل العلمي والمعرفي وأنتم كمن سبقكم تحملون مشعل المعرفة في هذا المجتمع. والمجتمع نسيج ويجب أن نحافظ على هذا النسيج من خلال بعض الأعراف الجيدة الطيبة التي علينا أن نتمسك بها وأما تلك الأعراف البالية يجب أن ننبذها وهذا يقودني في الحقيقة ويعطيني الفرصة لكي أقول كلمة ، بعض الأعراف بها بعض المغالاة مثل المغالاة في الزواج ، المغالاة في الحفلات التي ترهق كواهل الشباب والشابات وأولياء الأمـور ، هذه في الحقيقة ظاهرة غير جيدة وليست من الأعراف التي نريد أن نتمسك بها ، أبداً. ولما أقول "أعراف" فالحقيقة أن البعض منها جاء متأخراً. لم تكن أعراف الماضي ، ففي الماضي الناس كانوا يقنعون بالقليل ، لكن حياتهم كانت ذات مستوى معيشي مختلف ، لاشك أن المستوى المعيشي الحالي إختلف ، لكن مع هذا يجب أن نحافظ … هل هذا الشاب ، وأنا أوجه إلى الشاب هذه المرة ، وليست الشابة ، لأنه هو الزوج في مجتمعنا الذي يصرف ، يريد أن يدخل كما يقولون عش الزوجية مثلاً وهو مثقل بالديون والهموم والمشاكل الإقتصادية التي ليس لها أول وليس لها آخر ، أبداً ليس المفروض أن يكون هذا أبداً وأنا أقول أنه لو وقف الكل وقفة رجل واحد وقالوا لا لهذا النوع من الأعراف ، والكل قالها ، أنا والله هذا ما أستطيعه من مهر هو هذا ، المهر نحن حاولنا وأمرنا بطريقة رسمية أقله خمسمائة وأعلاه ألف "فلينفق كل ذي سعة من سعته" وهذه حدود أعتقد أنها معقولة ، لكن في الظاهر هذا هو الأمر ولكن ماذا يحدث وأنا أعلم بهذا تحدث الأمور الأخرى ، نعم هذا هو التقيد بالأمر ولكن فيما بعد هات وهات … سيارة ، إلخ … حاجات ما أنزل الله بها من سلطان. فلماذا هذا ؟ ولو قال الكل لا لإختفت هذه الظاهرة ، الفرد بعد ذلك قدر إستطاعته يقوم بواجبه ليس هنالك شك في ذلك ويبني نفسه ويكون نفسه ويكون لديه بيته وكل الحاجيات الأخرى ، ومن هذا المنطلق كان تشجيعنا في الحقيقة لبعض الأمور التي أمرنا بها منها صندوق الشباب ، إعادة التأهيل وإلخ … هذه كلها نواة لكي يعتمد الفرد على نفسه ونحن نريد أن نقوي هذا الإتجاه ، إتجاه إعتماد الشخص على نفسه ويكون لديه دخل يساعده وينميه ويصعد السلم درجة درجة ، أما المستعجل الذي يريد أن يحدث كل شيء في حينه ، فلا يمكن أن يحدث كل شيء في يوم واحد ، فالله سبحانه وتعالي خلق السماوات والأرض في ستة أيام مع أن الواحد القهار إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ، لكن هذه سنة الله في الخلق أن الأمور تأتي تدريجية ، هذه الأيام لا نعلمها ولا نعلم ما هي فقد تكون هذه الأيام بالبلايين أو الملايين من السنين وليست بأيامنا التي نحن نعرفها ذات الأربع والعشرين ساعة ، وإنما هي في علم ربي )إن يوماً عند الله كألف سنة مما تعدون( هذا أمر ، لكن الإنسان يصعد السلم درجة درجة بمعنى إخوانكم أو البعض منكم يذهب إلى القوات المسلحة أو الأمن فهل من أول يومه دخل في الخدمة أصبح لواء ، لا ، جندي إلى .. رتبة أخرى ، وإذا كان مرشحا فإنه يبتدأ بنجمة ثم بنجمتين ثم ثلاث نجمات إذا تأهل وهكذا ، فالدنيا هكذا ، وكذلك فهل الطالب إذا دخل المدرسة يصبح من أول يوم أو بعد ستة أشهر منتهياً من الدراسة ، كل هذه السنوات التي تقضونها في التعليم والبعض منكم يقضي أكثر مثلاً كنا نسمع قبل قليل عن ما شاء الله كلية الطب فالطبيب يحتاج سبع سنوات ثم سنوات تدريب تحت الإشراف ويمكن أن تصل به إلى أثنى عشر سنة تقريباً ، فالأشياء لا تأتي بسهولة هكذا ولكن الإنسان عليه أن يسعى )وإن سعيكم سوف يُرى( فهذه شجون وجدت الفرصة أن أتحدث فيها.
            sigpic

            تعليق


            • #7
              أهمية تنوع مصادر الدخل القومي

              1. .بقية الأشياء غطيت في الحقيقة من قبل من تحدث عن البرامج وعن المستقبل لكن المجتمع قال أحدهم أنه إقتصاديات العالم وأنه أصبح العالم في حاله الحاضر عالم الإقتصاد الموحد وأن الإقتصاد القوي مهم وليس في ذلك شك لكن لا يجب أن ننسى أن الإقتصاد مهم منذ الأزل ، فالإنسان الذي ليس لديه ما يأكله يموت ، والذي لا يستطيع في الماضي أن يذهب ويقنص ويأتي بظبة أو بأرنب فإنه إما يتضور أو يموت جوعاً. وحتى المجتمعات البدائية كانت تعيش على نوع من الإقتصاد ، مروراً بإقتصاد الفرد وإقتصاد الأسرة وإقتصاد الجماعة وإقتصاد القبيلة وتوسعت الأمور بهذا الشكل ؛ فالإقتصاد هو ركيزة ، وبدونه الإقتصاد لم يكن في الإمكان أن نعلمكم أصلاً أو نقوم بأي شيء آخر لا في المجالات الصحية أو سواها ، فالإقتصاد هو ركيزة كل شيء وليس في ذلك شك وبقدر ما يكون الدخل القومي تكون قوة الإقتصاد ، ودائماً يكون الدخل القومي هو الأهم من الدخل الحكومي في الحقيقة لأنه هو الدخل الرئيسي للبلد. بلداننا وكلنا نعرف أنها قويت إقتصادياتها بشيء إسمه عندما اُكتشف البترول أو الذهب الأسود ، وهذه الثروات إذا إستغلت في مكانها الصحيح عندما تنصب يكون قد حصلنا على فائدة مما جنينا من ورائها ، وإن لم يحصل ذلك فإن ذلك يعني الرجوع مرة ثانية إلى النقطة التي كنت عليها ، وبالتالي لابد من البدائل ؛ والكل يعرف نحن دائماً وأبداً نتحدث عن هذه البدائل في أحاديثنا العلنية الرسمية وخطبنا إلخ … والبدائل لا تأتي إلا بالعمل وبالجد وبالإجتهاد ، من الجميع ، الحكومة أو الجهاز الحكومي التنفيذي عليه مسؤولية والخبراء ، ومنكم الخبراء إن شاء الله عليهم مسؤولية إنه نفكر في كل البدائل التي تبدأ ركائزها في الحاضر وتمتد ركائزها إلى المستقبل كالعصا التي يتوكأ عليها الإنسان عند حاجته إليها. هذه البدائل ننظر حولنا ونقول ما هو بإمكاننا فعله ؟ نكون واقعيين وليس خياليين ، لأن المشاريع الخيالية أيضاً لا تجدي نفعاً أبداً وهذه التي تسمى في بعض اللغات بالفيل الأبيض والفيل الوردي على ما أظن ، هذه الفيلة لا تفيد أحداً ، وعلينا أن ننظر إلى تجارب من سبقنا ، فهناك أناس في بعض البلدان في مرحلة من المراحل ذهبوا مباشرة إلى المشاريع الكبيرة الرنانة الطنانة ، وفي النهاية ماذا حدث حقيقة ؟ وجدوا أنفسهم لم يحسبوا حساب السوق أو المنافسة أو لأي شيء آخر وإنما فقط للتفاخر لكي يقول لدي ولدي ، هذا الأمر نحن لسنا من مؤيدي هذه الأفكار أبداً ، فنحن ننظر إلى أمورنا بواقعية ونرى ما هو ممكن وما هو غير ممكن ؛ والسياسة في هذا البلد بدأت بأن ننشئ بعض الصناعات الخفيفة وبعد ذلك نأتي إلى مرحلة الصناعات المتوسطة وهذا حدث بالفعل وبعد ذلك إلى صناعات أكثر تقدماً وبالتالي أنشئت المناطق الصناعية في أماكن متعددة وأعتقد أنها الآن في حوالي ثلاثة أو أربعة أماكن في الرسيل وصور ونزوى وصحار والبريمي وصلالة لتبدأ بإنشاء الصناعات الحقيقية. هذه الصناعات لا يمكن أن تقوم إلا على خامات ، وليس كل الخامات متوفرة لكن هذا ليس بعيب ، بإمكانك أن توفر الخامات ، فاليابان تقريباً لا تمتلك أي خامات إلا اليسير إذا وجد ، ولكنها قامت على نهضة صناعية كبيرة ، نحن لسنا في موقع نتحدث عن المقارنة باليابان ولكن مثال يساق ، والإنسان يبدأ البداية المتواضعة ولكنها المستمرة الدؤوبة التي لا تقف عجلتها فالعجلة تدور وتدور وكلما دارت العجلة إزداد التقدم في هذه المجالات. وأنا لا أخفيكم في وقت من الأوقات قبل أن تبدأ هذه البدائل وهذه الصناعات أُسأل من زوار يزورون أكانوا صحافيين أم غيرهم : ماذا عن المستقبل ؟ وفي ذلك الحين لا يتحدث الإنسان عما في نفسه لأنه ينظر ويتلمس طريق المستقبل ، والحمد الله رب العالمين ، عندنا شيء من الزراعة وعندنا ثروة سمكية وهي في الحقيقة ثروة ، ومن هذا النوع من الحديث وهو جواب غير مقنع بلاشك ولكن لم يكن هناك جواب سواه في ذلك الزمان.
              sigpic

              تعليق


              • #8
                اهمية السياحة الثقافية

                الآن ، نستطيع أن نقول أننا بدأنا نفتح مجالات الإستثمارات ، بدأنا نستثمر ، بدأنا نستقطب بعض الإستثمارات من الخارج إلى هذا البلد ، بدأنا ننفتح الإنفتاح المعقول الواقعي المدروس على السياحة. أيضاً نحن لسنا من المشجعين للسياحة بمفهومها المطلق العام ، أبداً ، أبداً ، أنا كنت في أسبانيا العام الماضي وتقابلت مع ملك أسبانيا على العشاء فسألنا كيف السياحة لديكم ؟ فقلنا له في بداياتها فقال : إحذر ثم إحذر لا تقعوا في الخطأ الذي وقعنا نحن فيه فقلنا له وكذلك نحن فليس لدينا النية أن نقع في نفس الخطأ لأن السياحة لها جانبان إيجابي وسلبي ونحن نركز على الجانب الإيجابي منها وما أكثر هذه الجوانب والحمد الله رب العالمين حيث بدأت تأتي بالخير ولها مردود إن شاء الله على أبنائنا وبناتنا في مجالات العمل ، وفي مجالات الفندقة ، ومجالات كثيرة ، ولكن للأسف ، أن تقدم العلم والتقدم التقني يأتي معه بمشاكل أخرى أيضاً ، فهناك كثير من المؤسسات والشركات والمصانع أصبحت لا تحتاج إلى بشر كثيرين فكل شيء بالكمبيوتر والآلة والضغط على الأزرار فأصبح أيضاً مردود هذا على العمل سلبياً ولكن هذه ضريبة من ضرائب التقنية والتقدم في هذا العالم. وأنا أعرف أنه قبل عدة سنوات في الهند هذه البلاد التي بها حوالي ألف مليون من البشر كان بينهم نقاش كبير حول إلى أي مدى يمضون في مسألة التقنية هل بالكامل (100%) أو النصف (50%) أو الثلث (30%) لأن المسألة هي مسألة أعداد هؤلاء البشر ، ماذا سيعلمون الذين يحرثون الأرض ويزرعون قد يصبحون بعد كل هذه الأمور خارج العمل مع أنهم هم يعيشون على الكفاف في الحقيقة. نحن الآن في بلداننا لا يمكننا أن نكبح جماح التقدم التقني لأنه هو المستقبل حقيقة وبدونه نصبح لاشيء فلربما يصيح بعضنا أميين عما قريب لأنه لا يفهم لغة الكمبيوتر وأموره ونعود إلى ما كان يقال عن الفرد بأنه لا يستطيع فك الخط. لكن لهذه ضريبة ولابد من تحملها ونفتش عن وسائل أخرى للاعتماد على النفس وإن شاء الله سوف نعمل ما في وسعنا لتنمية هذه البرامج وتأخذ مكانها ، لأنه بدون هذا فأنت من هنا تريد التقنية وتريد التحديث وتريد التصنيع ومن هنا توجد لكل هذا جوانبه السلبية وكلنا يعرفها. ولذلك الإقتصاد مبني على ركائز معروفة ومنها هذه البدائل التي تحدثنا عنها. وهذا شغلنا الشاغل في الحقيقة ، ولما إن شاء الله يتخرج الطلاب المؤهلين في هذه المجالات كما سمعت من خلال التخطيط المستقبلي والخطة الخمسية فنحن نعتمد على هذه العقول من أجل أن تعصر ذاتها من أجل أن نصل إلى ما هو خير حاضراً ومستقبلاً.
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  النفط والغاز والثروة المعدنية

                  النفط ، من أجل إدامة هذه السلعة التي تعتبر ناضبة إن لم تقم بإكتشاف مكان جديد أو إستخراج ما هو ممكن منها ويمكن أن البعض منكم لديه علم في هذا المجال ، فأيضاً لا يمكنك القيام بهذا ، نحن وليعلم من لم يسبق لديه هذا العلم ، أنه الدخل الذي يأتي من المجال النفطي نحن نعيد له سنوياً (16%) من أجل إدامة الحقول ومن أجل إنتاج أكثر ورفع المخزون وما هو موجود يكون بإمكاننا أن نأخذ منه أكبر قدر ممكن وهذا لا يأتي إلا بأن تضخ المال مرة أخرى ، أي أن تضخ جزءً من دخلك الذي يأتي من هذه السلعة مرة أخرى من أجل أن تديم هذه السلعة ، ولذلك عندما تسمعون أن المخزون تقريباً لا ينزل حيث أن في دائماً في مستوى خمسة بلايين وأكثر قليلاً فيتبادر لذهن الإنسان أنه قد إنتهى منذ زمن لكنه بهذه الطريقة وهذه الحوافز وضخ المال مرة أخرى أيضاً لإستمرار الإكتشاف الجديد والمكان. المخزون كما هو معلوم قد يكون كذا بليون برميل ولكن السؤال هو كم بإستطاعتك أن تسحب منه 10% أو 20% ؟ مع تقدم التقنيـة الآن بإستطاعتنا ، أو كل الحقول في العالم ، أصبح من الممكن إستخراج نسبة أكبر مما كانت في الماضي ، ونحن لدينا حقول في الحقيقة بها مخزون كبير جداً وهي التي إكتشفت منذ زمن في منطقة مرمول وهي حقول كبيرة بكل المقاييس لكن الموجود فيها من النوع الثقيل الذي يعد حتى الآن غير إقتصادي أن تستخرجه ، وإلا فإن هناك مخزون كبير من الممكن أن يبلغ إلى حوالي أربعين بليون ، لكن ليس بإمكانك إستخراجه اليوم ولكن عندما تتقدم التقنية ويصبح إستخراجه إقتصادي فبإمكانك عندها أن تستخرجه. أيضاً هنالك مفهوم أحياناً خاطئ عند البعض ، إذ يعتقد أن شركة النفط هي شركة غير مملوكة للحكومة لا ، هي في الحقيقة شركة مملوكة للحكومة ، والحكومة هي ، وإنما هؤلاء الناس يديرون هذه الشركة ولهم (40%) من الإستخراج يحق لهم أن يبيعوه بمعرفتهم هم وهذا أمر طيب لأن هذه الشركات وهؤلاء الناس يأتوا لك بالأسواق ، يجب أن يكون لنا شركاء ويجب أن ندخل في إتفاقيات معينة مع هذه الشركات العالمية حتى تأتي بالسوق ، الغاز الموجود الآن ويصدر من قلهات مروراً بأواسط عُمان وأماكن أخرى ، لولا التفاهم الجدي بيننا وبين هذه الشركات العالمية لما وجدنا السوق لهذا الغاز ، بمعنى أن الحكومة من جانب والآخرين من جانب إذ أن لهم مصلحة بأن يسوقوا هذا الغاز ، فإن لم تكن لهم مصلحة فلماذا يبذلون الجهد ويجتهدوا في الذهاب شرقاً وغرباً ، فلابد أن تكون له مصلحة ولذلك نحن سبقنا البعض في الإنجاز في وقت قياسي حقيقة ووجدنا السوق والحمد الله رب العالمين والآن صدرنا الخط الأول ونصدر الخط الثاني والآن بصدد أن نضيف خط ثالث ، وفي لغتهم يساوي الخط الواحد ثلاث تريليون والخطين يساوي ستة تريليون والثلاث خطوط تسعة تريليون وهكذا ، هذه نعمة. وبالتالي بهذه الطريقة نشجع هذه الشركات التي تنقب عن هذه الثروة بأن تجد أكثر. فهذه الثروات لا تقاس بحجمها الموجود وإنما تقاس بالسوق الموجود التي تستوعب هذه الثروات وإذا تأخرت يوماً عن السوق لا سمح الله فقد لا تجد السوق لمدة طويلة جداً. فهذه الأمور ليست بالسهلة وإنما هي أمور ذات جوانب متعددة.

                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    النخيل والثروة الزراعية

                    الثروة الزراعية ، نحن دائماً نحب ونشعر بالإرتياح في أنفسنا عندما نشعر ونحن بلد زراعي في الحقيقة ولكن بالمفهوم الحديث نحن لسنا بلاد زراعية يجب أن نعترف بهذا ، نحن لسنا بالبلاد التي عندها من المياه الكثير فنها لأن تنتج إنتاج زراعي بالمعنى الصحيح وإنما سعينا هنا للإكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية التي يمكن أن نحصل عليها من أرضنا وبالمياه الموجودة بعد الترشيد بلاشك وإدخال التقنية الحديثة أيضاً في الزراعة .. إلخ. لكن لانخدع أنفسنا ونقول أننا بلاد زراعية رقم واحد (من الطراز الأول) ، ولذلك إتجاهنا الآن نحو البدائل الأخرى أكثر من هذا لكن الإكتفاء الذاتي وبعض المنتجات الزراعية التي تصدر أيضاً إلى الخارج ، هذا أمر جميل ، المحافظة على النخلة ولكن نوعية النخلة ، فقد عملنا دراسة في منطقة الباطنة وكلنا يعرف بأن منطقة الباطنة هي أكثر المناطق المعرضة لملوحة المياه التي لم تعد فيها كما كانت سابقاً وهذا سببه معروف وهو الضخ (الإستنزاف) الكثير الذي صار في وقت من الأوقات ، ووجدنا أن هناك أنواع معينة من التمور تجيد في هذه التربة وهذه الأماكن وأيضاً لها سوق بعضها عُمانية وهنالك صنف آخر أتى إلى عُمان متأخراً ، الأصناف التي من الممكن أن تحل محل النخلة المنتشرة المعروفة حالياً في منطقة الباطنة هي "أم السلة" والتي هي ليست لها في الحقيقة سوق كبيرة ، إلا ربما تعطى في الوقت الحاضر للحيوانات. وجدنا أنه مثلاً الخنيزي لا بأس جيد ، والجبري جيد في هذه المنطقة إلى حد ما ، والنخلة الجديدة التي هي "البرح" والبرحي يقاوم ، وهو معروف في أماكن أخرى مثل جنوب إيران ويقاوم ويعيش على المياه التي ليست حتى بالمستوى المطلوب من العذوبة. هذه أيضاً فيها دراسات ولتشجيع التكثير من هذه الأنواع . التقطير ، الآن يمكن زراعة النخلة بالتقطير وليس بالضرورة بالغمر ؛ الموز كان يقال في السابق لا يمكن زراعته إلا بالغمر ، وجدنا أن الموز الآن يمكن زراعته بالتقطير ، وهكذا
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      أهمية الزراعة والثروة السمكية في بناء الدخل القومي


                      فالثروة الزراعية ، عكس ما يعتقده البعض ، هي في نطاق محدود في جميع بلداننا في هذه المنطقة وربما إن عُمان مؤهلة أكثر من غيرها للزراعة لتعدد مناخها وتضاريسها .. إلخ. لكن الزراعة ليست من الركائز القوية.

                      الثروة السمكية ركيزة قوية إذا إستطعنا أن ننميها وإستطعنا أن نحافظ عليها وإن شاء الله سيكون ذلك ولو أنه بلا شك لا يمكن للإنسان أن يسيطر على هجرة السمك من مكان إلى مكان آخر وبالتالي إذا كان هناك إجحاف في إستغلال هذه الثروة في البلدان التي تهاجر إليها الأسماك أيضاً تقل عندما عقد الإجتماع الوزاري لمنظومة البلدان المطلة على المحيط الهندي وهذا في الحقيقة أمر سعينا إليه منذ فترة وقد تحقق والحمد الله رب العالمين ، أنا شخصياً تحدثت إلى هذه المجموعة أن هذا المحيط يجمعنا ومياه هذا المحيط تجمعنا ، والثروة الموجودة في هذا المحيط هي لنا جميعاً فعلينا أن نحافظ عليها ، والآن هنالك تصورات وبرامج ستكون جماعية كيف المحافظة على هذه الثروة وإستغلالها الإستغلال الأمثل. ونحن في عُمان لدينا موقعنا الجغرافي المطل على هذا المحيط ، هذه نعمة أننا نطل على هذا المحيط ، موقعنا مطل على هذا المحيط ، أكان من ناحية الثروة السمكية أو ربما في المستقبل من الممكن الثروات الأخرى لأنه لدينا نحن المساحة الإقتصادية في المحيط الهندي تمتد إلى مائتي ميل بحري من حقنا أن نستغل ما في باطن الأرض عندما يكون ذلك ممكناً ومتاحاً لاشك في أن ذلك بالإتفاق مع الجهات الأخرى.
                      هذا في الحقيقة ورغم أنني أطلت قليلاً عليكم ؛ وفي الأخير وأنا اليوم وأنا جالس في هذه القاعة أعلم وأشعر بحجمها ولذلك إن شاء الله نحن قد قررنا أن نقوم بتمويل القاعة الكبرى المتعددة الأغراض بالجامعة وإن شاء الله سيكون لقاءنا القادم في تلك القاعة المتعددة الأغراض بإذن الله سبحانه تعالي.
                      sigpic

                      تعليق


                      • #12
                        دمت فخرا لنا يا سلطاننا المفدى

                        يا ليت لو كنت معهم ذاك اليوم

                        تعليق


                        • #13
                          فديتوه ربي يحفظه الله ما يحرمنا من هذا الوجه السموح

                          والله اني أحبك في الله وأحب عمان وشعبها الطيب

                          الله يطول في عمرك يارب بابا السلطان قابوس , أنا جيت عمان

                          عندكم لأني حبيتكم من خلال حديقتي الطيبة عاشق عمان الا فيها ناس

                          طيبين شرواكم الله يديم الخير عليكم وعلى ارضكم ارض الأسلام والعروبة

                          عندي كلام كثير بس ما اعرف اعبر راح دووم ادعيلك بالخير وبابتنا كمان بابا عبدالله

                          وشكرا
                          صحـ(عاشق عمان )ـيفة
                          الصحـ الأولى ـيفة الصحـ الثانية ـيفة الصحـ الثالثة ـيفة
                          الصحـ الرابعة ـيفة الصحـ الخامسة ـيفة
                          الصحـ السادسة ـيفة
                          الصحـ السابعة ـيفة الصحـ الثامنه ـيفة الصحـ التاسعة ـيفة
                          الصحـ ( 10 ) ـيفة الصحـ (11) ـيفة الصحـ (12) ـيفةالصحـ (13) ـيفة

                          الرسم الكاريكاتيري
                          مجلـ عاشق عمان ـة للتقنية والحاسب....(العدد الأول)
                          مجلــ عاشق عمان ــة للتقنية والحاسب ...(العدد الثاني)
                          أوراق ممزقة ....في سلة المهمــلات


                          يا حلما في أروقة روحي ...مكانك في أجزائي وكل خيالاتى لن يأخذه غيرك..

                          تعليق


                          • #14
                            Thanks

                            تعليق

                            يعمل...
                            X