حبي لله ينقصه خوفي من أن اعصيه
حبي لله ينقصه الإعتراف بجبروته لأخافه
حبي لله ينقصه خوفي من أن لايقبلـ عملي
حبي لله ينقصه امتثالي لأوامره باتباع نبيه والعملــ دون تذمر من أحكامه على مر الأزمان وعدم الإنتقاص من سنة نبيه بدعوى انها لاتحاكي التطور ...!!
يسأل البعض هلــ هذه النواقص واجبة لأتمم حبي له دون خوف .. ؟
والعقل يجيب انه من غير هذه النواقص يصبح حبــ لامعنى له
حب فارغ مجوف او بالأحرى ادعاء حب يناقض الذات ..!!
لنتحدث من زاوية أخرى لمعنى الحب المرتبط بالخوف
أحب والديّ *وأخاف من عقابهما واغضابهم اذا سولت لي نفسي
بأن ارتكب الأخطاء بحقهما
احب والديّ *واخاف من ان احزنهما بفعل أخطائي
احب الحبيب واخاف من ابتعاده اخاف من عصيانه اخاف من عدم قبوله
.
.
.
هذه هي قاعدة الحب الحقيقية حب فخوف فرجاء
<< فما فارق الخوف قلباً إلا خرب
.
.
.
.
اذا :

لايوجد حب دون خوف ..
ومن اروع علاقات الحبــ علاقه الإنسان بربه فمن الفطرة ان نخافه لكي نحبه ...
فنحن نخافه خوف لا يساويه أي خوف في الدنيا ، ونحبه حب عظيم لا يعادله أي حب في العالم.
لانه لا منجى و لا ملجى من الله إلا إليه .
حكمة ربي ان ربط حبه بالخوف منه ليخلق الوازع في قلوب عباده ..
ولولا الخوف لنتزع الوازع من قلوب البشر ..
قال تعالى ( فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين )
وقال ( و لمن خاف مقام ربه جنتان )
فالخوف سراج القلب به يبصر ما فيه من الخير و الشر ..
قال ذو النون : الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف ، فإذا زال الخوف ضلوا الطريق .
.
.
.
.


تعقل البعض لفلسفة بمساعدة عقله فروحه فالله بأنه ليس مضطرا الا ان يحب الله
وليس ملزما بالخوف منه . وحجته كانت بأنه لايجب ان يخاف الله الا
العاصي حجة مقنعة بعض الشئ لكن بعد التفكير مطولا توصلت
الى انها حجة متناقضة لأن العصاة لم يعصوه الا لأنهم تناسو الخوف
ولو انهم بمجرد التفكير بالخوف لما عصوا اذا الخوف هو الذي يحمينا من المعصية

بحثت عن اجابة مقنعة أكثر فلم اجد افضل
من اجابة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها
سألت عائشة النبي صلى الله عليه
وسلم عن قول الله تعالى: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} هل هم
الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: (لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون
ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم) سنن الترمذي.
وفي ذلك يقول الحسن: "عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم،
إن المؤمن جمع إحسانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا".
.
.

مخرج "

لا يكتمل إيمان الإنسان إلا إذا فرد الله عز و جل بالحب و الخوف و الرجاء .
فنحبه ونخاف من عذابه و نرجوا رحمته .
.
.
سمعت أن بعض السلف قد قال
اجعل قلبك كالطير
رأسه المحبة
و جناحاه الخوف و الرجاء
فإن زاد الخوف سقط الطير
و إن زاد الرجاء سقط أيضا
.
.
جعلنـــا الله واياكم ممن يخافه ويتقي معصيته محبة ورجـــاء
دمتم ,,