يمكننا تصنيف طرق التعامل مع الأبناء إلى ثلاثة أنواع:
1] المتسلط [الديكتاتوري].
2] المتساهل [الفوضوي].
3] الديمقراطي.
1ـ النوع الأول المتسلط:
ويقصد به تسلط الوالدين وفرض نظم وقيود جامدة على تصرفات الأبناء ويترتب على ذلك الخضوع والجبن وفقدان الثقة، هذا في الطفولة، أما في مرحلة المراهقة فتظهر مشاعر الاستياء والتهور والقلق وسوء التوافق.
وقد يؤدي العقاب الجسمي الزائد إلى انحراف الأحداث. ونحن نقول أحيانًا تحتاج الأبناء إلى وقفة وقد تكون قسوة لمصلحة الأبناء كما قال الشاعر:
ومن كان ذا قلب رحيم فليقسُ أحيانًا على من يرحمُ
ولكن إذا استعملت الأم القسوة تعود وتلاطف ابنتها وتهتم بشئونها، وتخبرها بالأسباب التي دعتها إلى ذلك بأسلوب هادئ متفهم، وأن هذه القسوة لمصلحتها مع التأكيد الدائم على محبة الأم لابنتها واحترام شخصيتها واهتمامها بها.
أما استعمال القسوة فقط من أجل القسوة والتسلط وممارسة الفوقية على المراهق فهذا من شأنه أن يعقد الأمور ويقضي على الثقة المتبادلة والحب أيضًا.
وهذا موقف الأقرع بن حابس عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حفيده الصغير [الحسن أو الحسين] فقال له: إن لي عشرة من الولد لم أقبل واحدًا منهم. فرد الرسول صلى الله عليه وسلم: [[ أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟]].
2- النوع الثاني: المتساهل:
وفيه تمارس الأسرة دورًا هامشيًا إذا فعلت ذلك أصلاً وتجد التساهل الشديد مع الأبناء مما يؤدي إلى شخصية غير سوية، وعدم تقدير المسئولية وفي هذه الأسر لا يحترم المراهق الآباء، ويلومونهم عندما يحدث خطأ أو مشاكل لأن الأهل لم يقدموا لهم النصح والتوجيه الصحيح. وهذا ما قرأناه في مشكلة الفتاة في مقدمة المقال.
3ـ النوع الثالث: الديمقراطي:
وفيه يشجع الوالدان الأبناء على المناقشة، ومعاونتهم على اتخاذ القرارات مع ترك حرية الاختيار لهم في حدود الشرع وحرية التعبير عن أرائهم، وهذا الجو يتميز بالتسامح وتجنب أساليب العقاب والثقة بالنفس والقدرة على مواجهة مواقف الحياة.
والأسلوب الديمقراطي له تأثير ونتائج مرضية على شخصية المراهق وتطورها، حيث يتم الأخذ برأيه في الأمور الأسرية، كما يعطي قدرًا لا بأس به من الاستقلال في الرأي.
وهنا يظهر الأهل العلاقة الدافئة الآمنة والتفاهم مع المراهق حيث يشعر المراهق بالنضج والاستقلالية والمساواة وتكون العلاقات الأسرية منسجمة ومتناسقة. ويتضح أثر هذا الأسلوب أيضًا في إعلاء قيمة الذات لدى المراهق والقبول الاجتماعي.
وقد ثبت أن الأسلوب الأمثل وأفضل الأجواء التربوية هي الأجواء الديمقراطية. وأسوأها هي المتساهلة [الفوضوية] والمتسلطة [الديكتاتورية].
وهكذا في معاملة المراهق فلا يبالغ في تحميل المراهق المسؤوليات وعقابه على كل صغيرة وكبيرة ولا نترك له الحبل على الغارب فيعجز ويتصرف بالخطأ نتيجة عدم خبرته.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع هذه المرحلة بما يشعرهم بالقيمة والمسئولية وبما يبث فيهم الثقة والطمأنينة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مر على غلمان فسلم عليهم'.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'أتى بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا فتلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده'.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفهم ويدرك نفسيات الشباب وصغار السن من الصحابة وبالتالي يستطيع التأثير عليهم. وقد كان يخاطب علي بن أبي طالب وهو صغير ويكلفه بالمسؤوليات ما يشعره بالقبول والقيمة عنده وغيره من الصحابة.
عزيزتي الأم الصديقة:
إن فهم الفتاة حق عليك تجاه ابنتك، عليك أن تتعلمي وتتفهمي شخصية ابنتك لتتعاملي معها، لأن أسلوب معاملة المراهق يؤثر بشكل كبير عليه وينعكس على سلوكه وتصرفاته. ومن المهم أن نفهم أن المراهقة السليمة هي التي تهيئ لنضوج سليم قوي ومتوازن.
وإذا لم يحصل المراهق على الحنان والاهتمام به يحدث له أحد أمرين:
1ـ الأول: يصبح انسحابيًا منطويًا على ذاته.
2ـ الثاني: يصبح عدوانيًا مشاكسًا.
وفي النهاية الأسرة لها الدور الأكبر في صحة أبنائها النفسية أو السبب في الأمراض النفسية والمشاكل الانحرافية.
1] المتسلط [الديكتاتوري].
2] المتساهل [الفوضوي].
3] الديمقراطي.
1ـ النوع الأول المتسلط:
ويقصد به تسلط الوالدين وفرض نظم وقيود جامدة على تصرفات الأبناء ويترتب على ذلك الخضوع والجبن وفقدان الثقة، هذا في الطفولة، أما في مرحلة المراهقة فتظهر مشاعر الاستياء والتهور والقلق وسوء التوافق.
وقد يؤدي العقاب الجسمي الزائد إلى انحراف الأحداث. ونحن نقول أحيانًا تحتاج الأبناء إلى وقفة وقد تكون قسوة لمصلحة الأبناء كما قال الشاعر:
ومن كان ذا قلب رحيم فليقسُ أحيانًا على من يرحمُ
ولكن إذا استعملت الأم القسوة تعود وتلاطف ابنتها وتهتم بشئونها، وتخبرها بالأسباب التي دعتها إلى ذلك بأسلوب هادئ متفهم، وأن هذه القسوة لمصلحتها مع التأكيد الدائم على محبة الأم لابنتها واحترام شخصيتها واهتمامها بها.
أما استعمال القسوة فقط من أجل القسوة والتسلط وممارسة الفوقية على المراهق فهذا من شأنه أن يعقد الأمور ويقضي على الثقة المتبادلة والحب أيضًا.
وهذا موقف الأقرع بن حابس عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حفيده الصغير [الحسن أو الحسين] فقال له: إن لي عشرة من الولد لم أقبل واحدًا منهم. فرد الرسول صلى الله عليه وسلم: [[ أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟]].
2- النوع الثاني: المتساهل:
وفيه تمارس الأسرة دورًا هامشيًا إذا فعلت ذلك أصلاً وتجد التساهل الشديد مع الأبناء مما يؤدي إلى شخصية غير سوية، وعدم تقدير المسئولية وفي هذه الأسر لا يحترم المراهق الآباء، ويلومونهم عندما يحدث خطأ أو مشاكل لأن الأهل لم يقدموا لهم النصح والتوجيه الصحيح. وهذا ما قرأناه في مشكلة الفتاة في مقدمة المقال.
3ـ النوع الثالث: الديمقراطي:
وفيه يشجع الوالدان الأبناء على المناقشة، ومعاونتهم على اتخاذ القرارات مع ترك حرية الاختيار لهم في حدود الشرع وحرية التعبير عن أرائهم، وهذا الجو يتميز بالتسامح وتجنب أساليب العقاب والثقة بالنفس والقدرة على مواجهة مواقف الحياة.
والأسلوب الديمقراطي له تأثير ونتائج مرضية على شخصية المراهق وتطورها، حيث يتم الأخذ برأيه في الأمور الأسرية، كما يعطي قدرًا لا بأس به من الاستقلال في الرأي.
وهنا يظهر الأهل العلاقة الدافئة الآمنة والتفاهم مع المراهق حيث يشعر المراهق بالنضج والاستقلالية والمساواة وتكون العلاقات الأسرية منسجمة ومتناسقة. ويتضح أثر هذا الأسلوب أيضًا في إعلاء قيمة الذات لدى المراهق والقبول الاجتماعي.
وقد ثبت أن الأسلوب الأمثل وأفضل الأجواء التربوية هي الأجواء الديمقراطية. وأسوأها هي المتساهلة [الفوضوية] والمتسلطة [الديكتاتورية].
وهكذا في معاملة المراهق فلا يبالغ في تحميل المراهق المسؤوليات وعقابه على كل صغيرة وكبيرة ولا نترك له الحبل على الغارب فيعجز ويتصرف بالخطأ نتيجة عدم خبرته.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع هذه المرحلة بما يشعرهم بالقيمة والمسئولية وبما يبث فيهم الثقة والطمأنينة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مر على غلمان فسلم عليهم'.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'أتى بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا فتلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده'.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفهم ويدرك نفسيات الشباب وصغار السن من الصحابة وبالتالي يستطيع التأثير عليهم. وقد كان يخاطب علي بن أبي طالب وهو صغير ويكلفه بالمسؤوليات ما يشعره بالقبول والقيمة عنده وغيره من الصحابة.
عزيزتي الأم الصديقة:
إن فهم الفتاة حق عليك تجاه ابنتك، عليك أن تتعلمي وتتفهمي شخصية ابنتك لتتعاملي معها، لأن أسلوب معاملة المراهق يؤثر بشكل كبير عليه وينعكس على سلوكه وتصرفاته. ومن المهم أن نفهم أن المراهقة السليمة هي التي تهيئ لنضوج سليم قوي ومتوازن.
وإذا لم يحصل المراهق على الحنان والاهتمام به يحدث له أحد أمرين:
1ـ الأول: يصبح انسحابيًا منطويًا على ذاته.
2ـ الثاني: يصبح عدوانيًا مشاكسًا.
وفي النهاية الأسرة لها الدور الأكبر في صحة أبنائها النفسية أو السبب في الأمراض النفسية والمشاكل الانحرافية.
تعليق