تويت
السلام عليكم
لما اروح اوصل ثياب ابوي للدوبي (المكوجي على قولة اهل مصر) كنت انزل الملابس وارجع اخذها في وقت ثاني. لكن في يوم رحت اوصل الملابس جلست ادقق في المحل الضيق والملابس منتشرة في كل مكان شي ينتظر كواي وشي مكوية وطاولتين ماخذات اكبر من نص المكان واثنين جالسين يشتغلوا.
ويالله عاد وش شغلتهم؟ كوي الملابس (الدشداشة او الكندورة على قولتنا)،، وعاد هذا الهندي الفقير مقضي كل أيامه في ذاك المحل الصغير حتى يوم الجمعة يكون داخل المحل ما يعطي عمره اجازة او راحة، حتى لما لما اشوف على عينه احس انه تعباااااااان بشكل كبييييييييير من شغلة الكوي والوقوف طول اليوم..
يالله وش حياته هالانسان؟ وش طموحه وش رغبته في الحياة؟ معقوله فيه ناس تقضي سنين عمرهم كلها في هذي الشغلة وياليت لو تسوي وفيها رزق معقول يضمن مستقبله الغامض.
مية بيسة، سعر كوي الثوب، مية بيسه للغسيل، تعب اليد والعين والجسم والعمر الفاني كله سعره مية بيسه.
اذا صابه مرض (لا قدر الله) من كثر الوقوف ولا من خطر الكواية ولا من الضيييييق النفسي لو قضى عشرين سنه في نفس هالشغلة، هل المية بيسه بترد له خسارته؟ هل المية بيسه بتعوضه سنييييييين عمره وشبابه؟؟
المشكلة لو قلنا انه فيه ملابس كثيرة يكويها في اليوم وكذا مية على مية تتولف وتصير ريالات ومئات، بس انا على حسابي لهذا المحل الصغير كم يستفيد الهندي منه؟ اذا قلنا يكوي في اليوم 100 ثوب (هذا اذا كانت قوة يدينهم 50 حصان وفوق) 100 ثوب*0.100 بيسه*30 يوم = 300 ريال وحتى لو وصل 500 ريال مع خدمة غسيل الملابس. قسموا هذا المبلغ على ايجار المحل (المحل في مسقط) وايجار نومهم وأكلهم وشربهم، وجزء من المبلغ للكفيل العماني، كم يبقى لهم وكم يرسلوا لأهلهم في بلادهم، واذا لا قدر الله وصار شي في ايدهم كيف بيعيشوا هالآدميين؟؟
كأني اتخيل هذا الهندي الفقير المسكين وهو واقف قدام طاولة وعليها الدشداشة العنيدة وهو يمسح عليها بالكواية ويلينها كانها ياهل ينتظر من امه تمسح راسه عشان يهدي من صراخه وينام..
عشان كذا ان شاء الله وبالله التوفيق قررت اني كلما اروح اوصل ثياب ابوي للدوبي لازم ازيده في حقه وباللي اقدر عليه وعسى من يقرا كلامي يسوي نفس الشي. تراهم بشر مثلنا..
ولهذا السبب أنا اطالب الجهة الحكومية المسؤولة سواء كانت وزارة البلديات ولا القوى العاملة ولا لجنة حماية المستهلك، الشيييمة خلوهم يرفعوا سعرهم ميتين بيسه على الاقل، رأفه بهم وعطفا لأخلاقنا الاسلامية والانسانية الخالصة..
يارب لك الحمد على كل النعم اللي اشوفها بعيني والخافي عنها، يا رب لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد اذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى، لا إله إلا انت سبحانك ما اعظم شانك.
منقول
لما اروح اوصل ثياب ابوي للدوبي (المكوجي على قولة اهل مصر) كنت انزل الملابس وارجع اخذها في وقت ثاني. لكن في يوم رحت اوصل الملابس جلست ادقق في المحل الضيق والملابس منتشرة في كل مكان شي ينتظر كواي وشي مكوية وطاولتين ماخذات اكبر من نص المكان واثنين جالسين يشتغلوا.
ويالله عاد وش شغلتهم؟ كوي الملابس (الدشداشة او الكندورة على قولتنا)،، وعاد هذا الهندي الفقير مقضي كل أيامه في ذاك المحل الصغير حتى يوم الجمعة يكون داخل المحل ما يعطي عمره اجازة او راحة، حتى لما لما اشوف على عينه احس انه تعباااااااان بشكل كبييييييييير من شغلة الكوي والوقوف طول اليوم..
يالله وش حياته هالانسان؟ وش طموحه وش رغبته في الحياة؟ معقوله فيه ناس تقضي سنين عمرهم كلها في هذي الشغلة وياليت لو تسوي وفيها رزق معقول يضمن مستقبله الغامض.
مية بيسة، سعر كوي الثوب، مية بيسه للغسيل، تعب اليد والعين والجسم والعمر الفاني كله سعره مية بيسه.
اذا صابه مرض (لا قدر الله) من كثر الوقوف ولا من خطر الكواية ولا من الضيييييق النفسي لو قضى عشرين سنه في نفس هالشغلة، هل المية بيسه بترد له خسارته؟ هل المية بيسه بتعوضه سنييييييين عمره وشبابه؟؟
المشكلة لو قلنا انه فيه ملابس كثيرة يكويها في اليوم وكذا مية على مية تتولف وتصير ريالات ومئات، بس انا على حسابي لهذا المحل الصغير كم يستفيد الهندي منه؟ اذا قلنا يكوي في اليوم 100 ثوب (هذا اذا كانت قوة يدينهم 50 حصان وفوق) 100 ثوب*0.100 بيسه*30 يوم = 300 ريال وحتى لو وصل 500 ريال مع خدمة غسيل الملابس. قسموا هذا المبلغ على ايجار المحل (المحل في مسقط) وايجار نومهم وأكلهم وشربهم، وجزء من المبلغ للكفيل العماني، كم يبقى لهم وكم يرسلوا لأهلهم في بلادهم، واذا لا قدر الله وصار شي في ايدهم كيف بيعيشوا هالآدميين؟؟
كأني اتخيل هذا الهندي الفقير المسكين وهو واقف قدام طاولة وعليها الدشداشة العنيدة وهو يمسح عليها بالكواية ويلينها كانها ياهل ينتظر من امه تمسح راسه عشان يهدي من صراخه وينام..
عشان كذا ان شاء الله وبالله التوفيق قررت اني كلما اروح اوصل ثياب ابوي للدوبي لازم ازيده في حقه وباللي اقدر عليه وعسى من يقرا كلامي يسوي نفس الشي. تراهم بشر مثلنا..
ولهذا السبب أنا اطالب الجهة الحكومية المسؤولة سواء كانت وزارة البلديات ولا القوى العاملة ولا لجنة حماية المستهلك، الشيييمة خلوهم يرفعوا سعرهم ميتين بيسه على الاقل، رأفه بهم وعطفا لأخلاقنا الاسلامية والانسانية الخالصة..
يارب لك الحمد على كل النعم اللي اشوفها بعيني والخافي عنها، يا رب لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد اذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى، لا إله إلا انت سبحانك ما اعظم شانك.
منقول
تعليق