رغم أننا عرب، ولكن الحق يجب أن يُقال. إن الغرب أفضل من العرب بكثير، والفجوة بينهما ببعد السماء عن الأرض. كيف؟ الغرب منظمون بينما العرب فوضويون. الغرب يتحاورون، بينما العرب يجادلون. الغرب يدرسون، بينما العرب يخربطون. الغرب يقررون، بينما العرب يحلمون. الغرب يخططون، بينما العرب ينفذون. الغرب مرنون، بينما العرب متزمتون. الغرب يتحركون، بينما العرب يتكئون. الغرب يعملون، بينما العرب يتكلمون. الغرب يكدحون، بينما العرب مهملون. الغرب يخترعون، بينما العرب يقلدون. الغرب مبادرون، بينما العرب متلقون. الغرب منفتحون، بينما العرب منغلقون. الغرب واعون، بينما العرب نائمون. الغرب يتعاونون، بينما العرب يتخاصمون. الغرب ينتجون، بينما العرب يستهلكون. الغرب يصدرون، بينما العرب يستوردون. الغرب متحدون، بينما العرب متفرقون. الغرب متفقون، بينما العرب مختلفون. الغرب يقودون، بينما العرب تابعون. الغرب يثمنون الوقت، بينما العرب يضيعون الوقت. الغرب مخلصون في مهامهم، بينما العرب كسالى في أعمالهم. الغرب يحترمون القانون، بينما العرب يخالفون القانون. الغرب يتثقفون في المحطات، بينما العرب يتناظرون في الاستراحات. الغرب يتعمقون بالعلم، بينما العرب يغوصون بالجهل. الغرب وطئوا القمر، بينما العرب يتسامرون بالقمر. الغرب لديهم معامل، بينما العرب عندهم مزابل. الغرب يعينون أصدقاءهم، بينما العرب يحسدون أشقاءهم.
الغربي يحب الكتاب، بينما العربي يكره الكتاب. الغربي يستر الغربي، بينما العربي يشهّر بالعربي. الغربي يقوي الغربي، بينما العربي يضعّف العربي.
هؤلاء هم الغرب وبالمقابل هؤلاء هم العرب، فلا مجال للاستغراب ولا داعي للاستنكاف والتعالي بعد هذه العملية التشخيصية البسيطة للوضع القائم والمقارنة الواقعية بينهما، فالنتيجة محسومة بدهياً، وهي النجاح والتقدم والقوة للغرب، والفشل والتخلف والهوان للعرب، فهذه هي الرجعية بالمعنى الصحيح دونما مغالطة، فهل يستطيع العرب مواجهة وتغيير الواقع الفاسد بكل تحدٍ ومسؤولية؟
الغربي يحب الكتاب، بينما العربي يكره الكتاب. الغربي يستر الغربي، بينما العربي يشهّر بالعربي. الغربي يقوي الغربي، بينما العربي يضعّف العربي.
هؤلاء هم الغرب وبالمقابل هؤلاء هم العرب، فلا مجال للاستغراب ولا داعي للاستنكاف والتعالي بعد هذه العملية التشخيصية البسيطة للوضع القائم والمقارنة الواقعية بينهما، فالنتيجة محسومة بدهياً، وهي النجاح والتقدم والقوة للغرب، والفشل والتخلف والهوان للعرب، فهذه هي الرجعية بالمعنى الصحيح دونما مغالطة، فهل يستطيع العرب مواجهة وتغيير الواقع الفاسد بكل تحدٍ ومسؤولية؟
تعليق