تواصلة لمدة أربع أيام

ختام دورة التمثيل المسرحي بالدن

كتب: خليل الرحبي، وأحمد الجابري


أختتمت مساء أمس بمسرح الدن للثقافة والفن بولاية سمائل دورة التمثيل المسرحي التي تنظمها الجمعية العمانية للمسرح بالتعاون مع فرقة الدن للثقافة والفن في الفترة مابين 4-7 من الشهر الجاري، حيث افتتحت الدورة في يومها الاول بكلمة افتتاحية لراعي الحفل الشيخ خلفان البكري، تلى ذلك كلمة للأستاذ اللإعلامي/ هلال الهلالي أمين سر الجمعية العمانية للمسرح ورئيس لجنة التدريب والتأهيل بالجمعية اوضح فيها خطة عمل الجمعية والمنهجية المتبعة في تنظيم مثل هذه الدورات في العديد من مناطق السلطنة بعدها قدم كلاً من مصطفى العلوي وقاسم الريامي مدربي الدورة تعريفا وافيا بمحتوى الدورة واهم أهدافها ،واختتم اليوم الأول بمحاضرة بعنوان "الخيال والتركيز" قدمها مصطفى العلوي مدرب ومخرج مسرحي تحدث فيها عن تنمية الخيال عند الممثل ،والاحساس والتركيز على خشبة المسرح . أما اليوم الثاني فافتتح بمحاضرة حملت عنوان "منهج ستانسلافسكي" لقاسم الريامي مدرب ومخرج مسرحي اوضح فيها منهج ستانسلافسكي في اعداد الممثل وكيفية الاحساس بالدور وتقمص الشخصية التمثيلية . بعدها قدم مصطفى العلوي محاضرة بعنوان "الاحساس" تحدث فيها عن كيفية تنمية الاحساس الحقيقي عند الممثل. وفي يومها الثالث قدم مصطفى العلوي محاضرة عن الإرتجال وقد شملت ورشة إبداعية تساعد المتدربين على الإرتجال. وتبع هذه المحاضرة تقسيم المشاركين الذي وصل عددهم في اليوم الثالث تقريبا 30 مشارك إلى مجموعات تقوم بتجهيز عملي مسرحي مبسط ويتم خلالة إرتجال الأدوار، وبعدها يتم النقد على كل عمل. وأختتم هلال الهلالي أمين سر الجمعية وإعلامي متميز، إختتم الدورة بمحاضرة عن فن الإلقاء والذي تصمن فن الإلقاء ومخارج الحروف وتنمية طاقات الصوت.

وفي لقاء مع هلال الهلالي امين سر الجمعية العمانية للمسرح ورئيس لجنة التدريب والتأهيل بالجمعية قال فيه :" في الحقيقة ذهلنا بالتنطيم وحسن الاستقبال والاستضافة من فرقة الدن وهذا ليس بغريب على هذه الفرقة الرائدة " اضاف "تعد هذه الدورة هي باكورة سلسلة قادمة من الورش والمحاظرات لعل ابرزها تلك التي ستقام في صحار ومنح وصلالة ومسقط "

أما محمد النبهاني رئيس فرقة الدن فصرح قائلا: إستضافتنا لهذه الدورة تعد فائدة بالنسبة للفرقة قبل كل شئ وقد كان الإستعداد لتنظيم هذه الورشة إستعدادا جيدا، وذلك من خلال تشكيل لجان فرعية كاللجنة الفنية ولجنة الضيافة والإستقبال واللجنة الإعلامية واضاف قائلا: ظهرت الورشة بالمستوى الجيد وذلك من خلال التفاعل الكبير من قبل المشاركين في الدورة التي غلب عليها الروح الأخوية والألفه بين المشاركين.

علما ان هذه الدورة حضيت بمشاركة كبيرة تجاوز 30 مشارك ومشاركة من داخل وخارج الولاية ،وتأتي مثل هذه الدورات ضمن خطة السلطنة لتطوير المسرح والدراما العمانية. وشملت أيضا أيضا الإهتمام بمسرح الطفل، حيث قدم أطفال فرقة الدن للثقافة والفن في اليوم الثالث للدورة عمل مسرحي من تأليفهم وإخراجهم وديكورهم وسينوغرافيا متكامله منهم وأداء أطفال الفرقة الذي لم يتجاوز عمرهم 13 عاما.

وفي إستطلاع عن الدورة قال سعيد البوسعيدي مخرج مسرحي من فرقة الدن وأحد المنظمين للدورة " مثل هذه الدورات لها أهمية بالغة جدا خصوصا وأنها تهتم بأهم عنصر في العمل المسرحي ألا وهو الممثل المسرحي، فمن خلال هذه الدورة ومن خلال ما قدم من حلقات من الأساتذه الأفاضل مصطفى العلوي وقاسم الريامي وهلال الهلالي، فقد ساهمت هذه الدورة بالتحديد في تطوير مهارات الشباب المشاركين. فكان هناك تطور ملحوظ جدا في أداء المشاركين خلال أيام الدورة. وأيضا ساهمت هذه الدورة حسبما أستوضحنا من أراء المشاركين من داخل وخارج الفرقة بأن هناك تطور ثقافي مسرحي أكتسبه المشاركين من خلال الدورة، فالتمثيل المسرحي ليس فقط الوقوف على الخشبة وتأدية دور ولكن هناك ثقافة خاصة للمثل وطرق عديدة مرتبطة للحصول على ممثل متميز من ضمنها الخيال والتركيز والذاكرة الإنفعالية وأسس منهج ستانسلافسكي وفن الصوت والإلقاء المسرحي."

أما في إستطلاعنا لأراء المشاركين فقد تحدث سلطان الفليتي عن الورشة " الورشة كانت ممتازة وكان أحلى ما فيها تدريبات الأستاذ مصطفى العلوي، ومحاضرات الأستاذ قاس الريامي وهلال الهلالي." ويضيف بأنه أستفاد كثير جدا في كيفية التعايش مع الدور والتركيز فيه والإحساس بكل شخصية يأديها على الخشبة وليس فقط مجرد تصنع للأدوار.

ومن جهته أضاف الطفل سعد النبهاني عن مدى إستفادته وقال " أشكر الفرقة على تواصلها الدائم في تطوير الأطفال في الفرقة لتقديم أعمال مسرحية جميلة. والحمد لله أستفدنا كثيرا والدليل على تميزنا المسرحي وإستفادتنا من المسرح هو الإسكتش المسرحي الذي قدمناه والذي لاقى رضاء جميع الحاضرين. وقد ناقشنا قضية واقعية في هذا العمل والتي هي إهمال العمالة الوافدة في أعمالها ومدى أهمية متابعة العمالة الوافدة في مقر عملها"

أما من الجانب النسائي الذي كان متواجد طيلة أيام الدورة فقد تحدثت محفوظة الساحب ممثلة بفرقة مسرح الدن ومشاركة في الدورة " برغم وجودي في المسرح ولمدة طويلة ولكن ولله الحمد إكتسبت مهارت مهم جدا لي كممثلة لم أكن أعي بها أو أعرفها قبل في فن التمثيل. وأتمنى أن تساهم هذه الدورة في تطويري في مجال التمثيل مستقبلا خصوصا أني الأن عملت في مسلسلات تلفزيونية مثل درايس وحواليس وأعمال أخرى بعضها كان في دولة الإمارات."

وتضيف عائشة البلوشية مذيعة بقناة الحقيقة وأحد المشاركين في الدورة في حديثها عن الدورة " شاركت في هذه الورشة والتي كانت هي الأولى بالنسبة لي وتعلمت منها الكثير وخاصة في مجال التمثيل من حيث التركيز والخيال ومدى أهمية الإرتجال على خشبة المسرح. ومن خلالها جنت جنبا إلى جنب مع أخواتي المشاركات لإثبات دور العنصر النسائي في العمل المسرحي، والذي بالفعل كان له بصمته المميزة من قبلنا جميعا ككادر نسائي لة أهمية في الخشبة وليس فقط لإضافة عنصر ناقص. وتضيف البلوشية " كانت هذه أول زيارة لي لمقر فرقة مسرح الدن والتي أتمنى أن لا تكون الأخيرة لما وجدته من حفاوة إستقبال وحسن تنظيم وتعاون وأخوة من قبلهم، بالفعل هم أناس مميزون ويستحقون هذا النجاح من خلال هذه الدورة التي أقيمت بالتعاون مع الجمعية العمانية للمسرح، ولا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من الجمعية العمانية للمسرح وفرقة مسرح الدن للثقافة والفن والأساتذة المحاضرين والأخوان والأخوات المشاركين في الدورة وأتمنى أن تستمر مثل هذه الدورات لما لها من فائدة في تأهيل كوادر مسرحية مشرفة للسلطنة".