السلام عليكم ورحمة الله
كيف اخباركم أحبابنا؟؟؟
حبيت أخبركم العادات العشر لنجاح وياربي تستفيدون منه
--------------------------------------
كيف اخباركم أحبابنا؟؟؟
حبيت أخبركم العادات العشر لنجاح وياربي تستفيدون منه
--------------------------------------
نعم.. هل تذوقت طعم النجاح يوماً من الأيام؟إنه طعم لذيذ يغمر النفس بمشاعر النشوة والرضى والراحة النفسية والشعور بالإنجاز، طعم تحبه النفس البشرية وتسعى حثيثاً من أجل تذوقه والاستمتاع به.هل تستطيع أن تستحضر مشاعرك عندما تنجز مهمة كبيرة استثمرت فيها الكثير من الوقت والجهد؟ هل تتذكر مشاعرك عندما تنجح في الاختبار؟ هل تتذكر شعورك بعد أن تؤدي واجباً في وقته؟ وعندما تكسب كسباً جيداً في صفقة؟ وعندما تنجح في حل مشكلة مستعصية؟ وعندما تؤدي فروضك بانتظام؟ وتباشر مسؤولياتك بإتقان.
إن الشعور بالنجاح شعور غامر يغمر النفس بالثقة والحيوية والنشاط والإيحاءات الإيجابية، ولذلك ليس غريباً أن تتدافع إليه الأرجل، وتلهث وراءه الأنفاس، حتى إن النفس البشرية الطموح لا تكاد تمل من العدو وراءه والحصول عليه بأي ثمن.بأي ثمنألا ترى النفس المؤمنة الصادقة التي تضحي بنفسها في سبيل الحصول على الشهادة والفوز بالجنة؟ ألا ترى الشاب الجاد الذي يحضر لاختباراته في الثانوية العامة، ويرهق نفسه إرهاقاً عجيباً للحصول على المعدل المطلوب لدخول الكلية التي يرغب؟ ألا ترى الرجل المستور الحال الذي يكدح ليل نهار لتحقيق حلمه في تعليم أبنائه وتربيتهم تربية صالحة؟ ألا ترى الأم الرؤوم التي تسهر الليالي وتستثمر كل ما لديها من جهد ووقت في تربية ابنها الوحيد؟ألا ترى هذه النوعيات من البشر؟ أي ثمن تدفع للحصول على النجاح وتحقيق ما تصبوا إليه؟ إننا جميعاً، بلا شك تواقون إلى تحقيق النجاح وبدون أهداف وطموحات تحركنا لا يكون لحياتنا معنى على الإطلاق.هل أنت من ملايين البشر الذين يسألون أنفسهم بين فينة وأخرى: كيف أكون إنساناً ناجحاً؟ إذا كنت كذلك فستجد في هذا الموضوع ما يفتح لك بعض المغاليق ويوضح لك بعض الرؤى والأساليب التي تمهد الطريق لتحقيق السعادة والنجاح. والأمر لا يخلو بالطبع من ضرورة توفر بعض العوامل والمهارات والاتجاهات النفسية الملائمة، فالنجاح يحتاج إلى الكفاح والعمل بذكاء واستغلال الفرص المتاحة والانعتاق من أغلال الروتين القاتل والمجارات المقيتة وشيء من التركيز والإبداع.ثالوث النجاحهناك ثلاثة جوانب رئيسة في شخصية الإنسان إذا توفرت بطريقة جيدة تمهد الطريق لنجاحه وتفوقه في الحياة، وهذه الجوانب متداخلة ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع بعضها، ولابد من توفرها بطريقة متوازنة.الجانب الأول:توفر رؤية واضحة «إحساس قوي بالاتجاه وتحديد الأهداف».الجانب الثاني:توفر درجة عالية من الاحتراف والتخصص «التركيز».الجانب الثالث: توفر قدرة عالية على عمل العلاقات الشخصية «المصداقية والإقناع والتأثير الإيجابي في الآخرين».جانب الرؤية يتعلق بمجموعة من القدرات والمهارات والاتجاهات النفسية الإيجابية وكلها تصب في شعور الإنسان بأن أهدافه في الحياة واضحة وأنه يعرف ما يريد وأن الطريق الذي يسلكه سيوصله إلى الوجهة التي يسعى إليها، وجانب الاحتراف يتعلق بتوفر مهارات عالية وخبرات متراكمة في تخصص أو حرفة أو اهتمام معين يبرز من خلاله الإنسان ويعبر عن تميزه وقدرته على الانجاز وخدمة نفسه ومجتمعه، أما جانب العلاقات فيتعلق بالطريقة التي ينظر من خلالها الناس إلى الإنسان، هل هو في نظرهم إنسان موثوق؟ حسن الخلق؟ ومنفتح ومرن؟ وله مصداقية عالية؟ ولديه قدرات رفيعة في التعامل مع الآخرين والتأثير الإيجابي عليهم؟ولكن كيف يمكن للإنسان أن يبني هذا الثالوث في شخصيته بطريقة متوازنة ويحقق ما يصبو إليه من سعادة ونجاح؟يمكن ذلك عن طريق بناء عادات عشر وتأصيلها، أسميتها العادات العشر العظيمة. وقد جاء اختيار هذه العادات بعد سنين طويلة من التجربة والمراس وقراءة الأدبيات المتنوعة حول السعادة والنجاح وكذلك عن طريق الاستقراء العميق لحياة الناجحين.هناك عشر عادات إذا بناها الإنسان في شخصيته وتعود عليها وأصبحت جزءاً من حياته فإنها تكون مسؤولة، بإذن الله عن نجاحه وتفوقه ورفع مستوى أدائه وفعاليته الشخصية الاجتماعية. وهي العادات التالية: العادة الأولى: تبني رؤية واضحة ورسالة متميزة في الحياة «البداية الصحيحة».العادة الثانية: تحديد الأهداف «المهارة الثمينة».العادة الثالثة: تحديد الأولويات «رأس الحكمة».العادة الرابعة: اختيار الوسائل: «العمل بذكاء».العادة الخامسة اللجوء إلى الله «التفويض الفعال».العادة السادسة: المحافظة على رأس المال «جوهر الاستثمار».العادة السابعة: الاستثمار في الدائرة الخاصة «الراحة النفسية».العادة الثامنة: الانتصار على الذات «المفتاح الذهبي».العادة التاسعة: تنظيم الوقت وإدارته «التحدي المستمر».العادة العاشرة: مداومة النمو والارتقاء «النظرة الشاملة».لماذا العادات العشرلأن للعادة في حياة الإنسان سطوة كبيرة وآثاراً بالغة. هل تعرف أن كل واحد منا تسيره مجموعة من العادات؟إذا كنت تشك في ذلك فخذ هذا المثال الذي تعرفه جيداً في حياتك. عندما يأتي شهر الصوم تتغير حياة الإنسان المسلم من ناحية عاداته الغذائية وصلاته في الليل، ولأن الصوم المفروض في شهر رمضان لا يأتي إلا مرة واحدة في السنة لذلك يأتي وكل واحد منا قد تعود على روتين يومي في حياته وعادات محددة في الأكل والشرب والنوم والصلاة. ثم يغير رمضان هذه العادات ويضع في مكانها عادات جديدة. ولأن العادات الجديدة صعبة وتحتاج إلى صبر وفيها مشقة لذلك نجد أن أصعب أيام رمضان لأغلب الناس هي الأيام الأولى من الشهر. وبعد الأيام الأولى نتعود على الصيام ونتعود صلاة الليل ويتغير روتيننا اليومي فتصبح الأمور سهلة وتقل المشقة حتى إذا جاء آخر رمضان يجد الواحد منا نفسه وقد تعود على حياة مختلفة، لا يجد صعوبة في صيام ولا صعوبة في صلاة طويلة وقد تحدثه نفسه بأنه يمكن أن يستمر في الحياة بهذه الطريقة. لماذا؟ لأنه تعود عليها، وغير عادته القديمة بأخرى جديدة.إن ما يحصل لنا في رمضان درس رباني رائع يعلمنا أن تغيير العادات أمر سهل وفي متناول الجميع، أمر يستطيع أن يفعله الرجل، وتفعله المرأة، ويفعله الطفل القادر. والمعيار الوحيد الذي يقف في وجه هذه العادة ألا يكون الصوم مضراً بالصحة لأسباب مرضية أو لشيخوخة أو غير ذلك من الأسباب الشرعية.وهكذا فحياتنا تسيرها عادات متنوعة منها النافع ومنها الضار ويمكن أن نعزز العادات النافعة في شخصيتنا كما يمكننا أن نتخلص من العادات الضارة.ما هي العادةالعادة هي الشيء الذي تعودنا على عمله. وقد تكون العادة أمراً حسياً، مثل الذهاب إلى مكان معين أو الجلوس في منطقة محددة أو أكل نوع من الطعام، وقد تكون اتجاهاً أو موقفاً فكرياً أو شعوراً نفسياً مثل احترام الآخرين والشعور بالعزة والكرامة وإكرام الضيف... إلخ.ويقول علماء النفس إن العادة تتكون من ثلاثة عناصر مرتبطة ببعضها .العنصر الأول: المعرفة، أي المعرفة النظرية بالشيء المطلوب عمله.العنصر الثاني: الرغبة، أي توفر الدافع والحافز والميل النفسي لعمل هذا الشيء.العنصر الثالث: المهارة، أي القدرة والتمكن من عمل هذا الشيء.فإذا التقت هذه العناصر الثلاثة في عمل من الأعمال فقد أصبح عادة، وإذا نقص واحد من هذه العناصر فإنه يحول دون التعود على العمل. فمثلاً عادة القراءة الحرة تتكون من عناصر ثلاثة مرتبطة ببعضها: المعرفة النظرية بالقراءة والقناعة بأهميتها «ماذا يجب أن يفعل»، الدافع أو الرغبة أو الميل للقراءة «لماذا» والمهارة أي التمكن والقدرة على القراءة «الكيفية». وعندما تجتمع هذه العناصر الثلاثة تصبح القراءة الحرة عادة، وإذا نقص أحدها فإن هذا يحول دون وجود هذه العادة. ومن ثم نستطيع عند التفكير في هذه العناصر الثلاثة وتفعيلها وتغيير بعضها أن نبني عادات جديدة ونتخلص من عادات قديمة.بناء العادات النافعةبناء على مخطط عناصر العادة يمكننا بناء عادات جديدة نافعة وذلك باكتساب المعرفة عن الشيء ثم التدرب والتمكن من مهارة فعله ثم بإيجاد الدوافع والرغبة في عمل هذا الشيء. فإذا رغبنا في بناء عادة تنظيم الوقت والاستفادة منه فلابد أن نعرف معنى الوقت في حياتنا وأهميته ثم نقوم بالتعرف على طرائق تنظيم الوقت والتدرب على ذلك والمحاولة والخطأ حتى نتمكن من تنظيم الوقت ونشحن أنفسنا بالرغبة والحماس لتنظيم الوقت وذلك لما له من أهمية كبيرة في حصولنا على النجاح والتميز في حياتنا. ولابد أن نوفر هذه الأمور الثلاثة جميعها حتى يتسنى لنا بناء العادة، وإذا فشلنا في توفير عنصر من هذه العناصر فلا شك أننا لن نتمكن من بناء هذه العادة المطلوبة، فلو توفر لدينا، على سبيل المثال، المعرفة بالوقت ومعناه في حياتنا وأهمية تنظيمه ولدينا الرغبة الشديدة في تنظيمه، ولكننا لا نعرف الكيفية التي يمكن عن طريقها تنظيم أوقاتنا ولم نتدرب على ذلك فلا يمكن أن نبني عادة تنظيم الوقت. وكذلك لو توفرت لدينا المعرفة بأهمية التنظيم وتدربنا جيداً على الكيفية التي يمكن بها أن ننظم وقتنا ولكننا لسنا متحمسين للتنظيم وليس لدينا الرغبة في التضحية ببعض أوقاتنا أو نميل إلى الدعة والكسل فلا شك أننا لا يمكن أن نبني هذه العادة الثمينة.وكذلك الحال بالنسبة للعادات الضارة تتكون من العناصر الثلاثة، المعرفة والمهارة والرغبة، وعند الرغبة في التخلص من العادة الضارة فعلينامهاجمة عنصري المعرفة والرغبة ففي عنصر المعرفة نفكر في الجوانب الأخرى غير الجيدة والآثار السلبية لهذه العادة، ونزيد معلوماتنا حول الأمر ثم نتوجه إلى عنصر الرغبة أو الحافز ونبدأ في تغيير دوافعنا وميولنا نحو هذا الأمر لما له من آثار سلبية على حياتنا. ثم نبدأ تدريجياً في التخلص من العادة. إن القضية الرئيسة والنقطة المهمة في تغيير العادة الضارة هي قناعتنا بنتائجها السلبية على حياتنا ورغبتنا في تغيير هذه العادة.ولابد من الإشارة هنا إلى أن العادات تبنى وتؤسس على فترة طويلة من حياتنا، لذلك نشعر بسهولتها في حياتنا العملية ونمارس عملها دون تفكير يذكر في أغلب الأحوال. وعند محاولة بناء بعض العادات الجديدة سنجد الكثير من المشقة لأن بناء عادة جديدة أمر يحتاج بعض الجهد والتضحية والتركيز، كما أن هدم عادة قديمة يحتاج كذلك إلى جهود كبيرة. ولكن مهارة التمكن من بناء عادات جديدة مرغوبة وهدم عادات قديمة غير نافعة تعتبر مهارة من أثمن المهارات وأهمها في حياة الإنسان؛ لأنها تمكن الإنسان من الإمساك بزمام حياته والتحكم بها وعمل الخيارات المناسبة بعيداً عن الاستسلام لدواعي الكسل والعجز والتهاون ومواجهة بذور الفشل والانحطاط. هل لديك شك في أنك مخلوق تسيرك مجموعة من العادات في منزلك وفي عملك وفي حياتك الاجتماعية. لا شك في ذلك على الإطلاق.التحدي الكبيرإن التحدي الكبير الذي يقف في طريق نموك الشخصي وتطورك للأفضل وإعطاء حياتك معنى أفضل وروحاً أصدق هو كيفية التخلص من العادات الضارة والعادات غير النافعة وإحلال عادات نافعة مكانها. إن هذا يعني وجود المعرفة الصحيحة والاتجاهات العقلية والنفسية السليمة ووجود المهارة في كيفية تطبيق هذه المعرفة وممارسة هذه الاتجاهات العقلية والنفسية وكذلك وجود الرغبة والميل والحماس والدوافع للممارسة والتطبيق.وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى سنة التغيير في حياة الإنسان فربط هذا التغيير بالجهد البشري وعمل قرار التغيير فقال سبحانه وتعالى : {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. فالخطوة الأولى إذا هي أن يرجع الإنسان إلى نفسه ويحلل عاداته الاجتماعية والنفسية وعند اكتشاف الانحراف في سلوكه يقوم بالمبادرة الأولى لإدخال التغيير المطلوب. وهذا دليل على أن التغيير في منطق الحياة الإنسانية على المستوى الشخصي والاجتماعي يأتي من الداخل، من داخل الإنسان نفسه، صحيح أن للظروف الخارجية آثاراً كبيرة في المساعدة على حصول هذا التغيير ولكن التغيير الحقيقي هو في الواقع عملية داخلية.ماذا نغير من الداخل؟ نغير اتجاهاتنا ومواقفنا العقلية والنفسية بناء على المعلومات الصحيحة التي يحملها ديننا العظيم. نغير مفاهيمنا المغلوطة إلى المفاهيم الصحيحة، نغير نظرتنا المشوشة للأمور إلى الصورة الواضحة الجلية. نكافح الهوى والميول النفسية المنحرفة بالرجوع إلى المعايير الربانية في الحكم على الأمور. نكافح الشبهات بالعلم والمعرفة الصحيحة والشهوات بأطر النفس على التمسك بالأوامر واجتناب النواهي، إن رحلة التغيير الإيجابي في حياة الإنسان رحلة عميقة الآثار على حياته تفتح له آفاق السعادة والنجاح وتجعله مخلوقاً مختلفاً في طريقة تفكيره وسلوكه.من المسؤول عن التغير الذي يحصل لحياتنا؟هنا يعطينا ديننا العظيم الإجابة ويضع أيدينا على تصور التغيير حيث يقول رسولنا الكريم محمد ص: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله».إن فكرة العادات العشر للشخصية الناجحة مبنية على مجموعة من المنطلقات:أولاً: إن الإنسان مخلوق تسيره ثلاثة أنواع من العادات: عادات نافعة وعادات ضارة وعادات ليست نافعة ولا ضارة. وإن الانطلاق الحقيقي نحو النمو والتطور في الحياة الشخصية والاجتماعية هو في بناء العادات النافعة وتعزيزها وزيادتها والتخلص من العادات الضارة. ثانياً: إن الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وفي أحاديث نبيه عليه الصلاة والسلام تَكَفَّل برسم الأهداف والقيم والمثل والإطار الأخلاقي الذي يجب أن يتحكم في عاداتنا بحيث تصبح هذه العادات منسجمة مع الهدف الأساس من خلقنا.ثالثا: إن هناك عشر عادات رئيسة في حياة الإنسان، إذا تعرف عليها واستطاع بناءها والتعود على ممارستها فستغير حياته إلى الأفضل، وتفجر طاقاته الكامنة وتحقق له ما يصبو إليه من سعادة ونجاح في علاقته مع ربه وفي حياته الشخصية والاجتماعية وفي عمله وفي كل جانب من جوانب حياته.رابعاً: إن التغيير الإيجابي في الحياة الشخصية والاجتماعية أمر مطلوب ويحتاج إلى مبادرة ذاتية ويمكن تحقيقه بيسر وسهولة، فقد أوضح الله لنا سبحانه وتعالى معاييره وأعطانا القدرة والإرادة على الفعل لتحقيقه، بل إن الحياة جميعها اختبار لنا في قدرتنا على الفعل والوصول إلى الخيارات المناسبة واتباعها.خامساً: إن المتحكم الرئيس في حياتك بعد ربك سبحانه وتعالى، هو أنت. فهل لديك القدرة على الإمساك بزمام أمرك وتطويع ذاتك؟ هل أنت إنسان خنوع مستسلم كسول متهاون؟ أم إنسان نشط فاعل مفكر واثق بربك ونفسك مستفيد من كامل قدراتك؟ هل تستطيع أن تستجيب للتحدي الذي تضعه أمامك هذه العادات العشر؟ إذا كنت إنساناً واثقاً من نفسك حريصاً على مستقبلك ترغب في التغيير الإيجابي فخذ هذه العادات وفكر في المران عليها. أما إذا كنت تشعر بالتردد وتساورك الشكوك في جدوى التغيير في حياتك فلن تفيدك قراءة هذه العادات وستدور في الحلقة المفرغة التي طالما دار فيها كل إنسان كسول متهاون مُسوّف لا يستطيع تغيير حياته إلى الأفضل.
-------------------------------------------------------
للعلم الموضوع منقوووووول
إن الشعور بالنجاح شعور غامر يغمر النفس بالثقة والحيوية والنشاط والإيحاءات الإيجابية، ولذلك ليس غريباً أن تتدافع إليه الأرجل، وتلهث وراءه الأنفاس، حتى إن النفس البشرية الطموح لا تكاد تمل من العدو وراءه والحصول عليه بأي ثمن.بأي ثمنألا ترى النفس المؤمنة الصادقة التي تضحي بنفسها في سبيل الحصول على الشهادة والفوز بالجنة؟ ألا ترى الشاب الجاد الذي يحضر لاختباراته في الثانوية العامة، ويرهق نفسه إرهاقاً عجيباً للحصول على المعدل المطلوب لدخول الكلية التي يرغب؟ ألا ترى الرجل المستور الحال الذي يكدح ليل نهار لتحقيق حلمه في تعليم أبنائه وتربيتهم تربية صالحة؟ ألا ترى الأم الرؤوم التي تسهر الليالي وتستثمر كل ما لديها من جهد ووقت في تربية ابنها الوحيد؟ألا ترى هذه النوعيات من البشر؟ أي ثمن تدفع للحصول على النجاح وتحقيق ما تصبوا إليه؟ إننا جميعاً، بلا شك تواقون إلى تحقيق النجاح وبدون أهداف وطموحات تحركنا لا يكون لحياتنا معنى على الإطلاق.هل أنت من ملايين البشر الذين يسألون أنفسهم بين فينة وأخرى: كيف أكون إنساناً ناجحاً؟ إذا كنت كذلك فستجد في هذا الموضوع ما يفتح لك بعض المغاليق ويوضح لك بعض الرؤى والأساليب التي تمهد الطريق لتحقيق السعادة والنجاح. والأمر لا يخلو بالطبع من ضرورة توفر بعض العوامل والمهارات والاتجاهات النفسية الملائمة، فالنجاح يحتاج إلى الكفاح والعمل بذكاء واستغلال الفرص المتاحة والانعتاق من أغلال الروتين القاتل والمجارات المقيتة وشيء من التركيز والإبداع.ثالوث النجاحهناك ثلاثة جوانب رئيسة في شخصية الإنسان إذا توفرت بطريقة جيدة تمهد الطريق لنجاحه وتفوقه في الحياة، وهذه الجوانب متداخلة ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع بعضها، ولابد من توفرها بطريقة متوازنة.الجانب الأول:توفر رؤية واضحة «إحساس قوي بالاتجاه وتحديد الأهداف».الجانب الثاني:توفر درجة عالية من الاحتراف والتخصص «التركيز».الجانب الثالث: توفر قدرة عالية على عمل العلاقات الشخصية «المصداقية والإقناع والتأثير الإيجابي في الآخرين».جانب الرؤية يتعلق بمجموعة من القدرات والمهارات والاتجاهات النفسية الإيجابية وكلها تصب في شعور الإنسان بأن أهدافه في الحياة واضحة وأنه يعرف ما يريد وأن الطريق الذي يسلكه سيوصله إلى الوجهة التي يسعى إليها، وجانب الاحتراف يتعلق بتوفر مهارات عالية وخبرات متراكمة في تخصص أو حرفة أو اهتمام معين يبرز من خلاله الإنسان ويعبر عن تميزه وقدرته على الانجاز وخدمة نفسه ومجتمعه، أما جانب العلاقات فيتعلق بالطريقة التي ينظر من خلالها الناس إلى الإنسان، هل هو في نظرهم إنسان موثوق؟ حسن الخلق؟ ومنفتح ومرن؟ وله مصداقية عالية؟ ولديه قدرات رفيعة في التعامل مع الآخرين والتأثير الإيجابي عليهم؟ولكن كيف يمكن للإنسان أن يبني هذا الثالوث في شخصيته بطريقة متوازنة ويحقق ما يصبو إليه من سعادة ونجاح؟يمكن ذلك عن طريق بناء عادات عشر وتأصيلها، أسميتها العادات العشر العظيمة. وقد جاء اختيار هذه العادات بعد سنين طويلة من التجربة والمراس وقراءة الأدبيات المتنوعة حول السعادة والنجاح وكذلك عن طريق الاستقراء العميق لحياة الناجحين.هناك عشر عادات إذا بناها الإنسان في شخصيته وتعود عليها وأصبحت جزءاً من حياته فإنها تكون مسؤولة، بإذن الله عن نجاحه وتفوقه ورفع مستوى أدائه وفعاليته الشخصية الاجتماعية. وهي العادات التالية: العادة الأولى: تبني رؤية واضحة ورسالة متميزة في الحياة «البداية الصحيحة».العادة الثانية: تحديد الأهداف «المهارة الثمينة».العادة الثالثة: تحديد الأولويات «رأس الحكمة».العادة الرابعة: اختيار الوسائل: «العمل بذكاء».العادة الخامسة اللجوء إلى الله «التفويض الفعال».العادة السادسة: المحافظة على رأس المال «جوهر الاستثمار».العادة السابعة: الاستثمار في الدائرة الخاصة «الراحة النفسية».العادة الثامنة: الانتصار على الذات «المفتاح الذهبي».العادة التاسعة: تنظيم الوقت وإدارته «التحدي المستمر».العادة العاشرة: مداومة النمو والارتقاء «النظرة الشاملة».لماذا العادات العشرلأن للعادة في حياة الإنسان سطوة كبيرة وآثاراً بالغة. هل تعرف أن كل واحد منا تسيره مجموعة من العادات؟إذا كنت تشك في ذلك فخذ هذا المثال الذي تعرفه جيداً في حياتك. عندما يأتي شهر الصوم تتغير حياة الإنسان المسلم من ناحية عاداته الغذائية وصلاته في الليل، ولأن الصوم المفروض في شهر رمضان لا يأتي إلا مرة واحدة في السنة لذلك يأتي وكل واحد منا قد تعود على روتين يومي في حياته وعادات محددة في الأكل والشرب والنوم والصلاة. ثم يغير رمضان هذه العادات ويضع في مكانها عادات جديدة. ولأن العادات الجديدة صعبة وتحتاج إلى صبر وفيها مشقة لذلك نجد أن أصعب أيام رمضان لأغلب الناس هي الأيام الأولى من الشهر. وبعد الأيام الأولى نتعود على الصيام ونتعود صلاة الليل ويتغير روتيننا اليومي فتصبح الأمور سهلة وتقل المشقة حتى إذا جاء آخر رمضان يجد الواحد منا نفسه وقد تعود على حياة مختلفة، لا يجد صعوبة في صيام ولا صعوبة في صلاة طويلة وقد تحدثه نفسه بأنه يمكن أن يستمر في الحياة بهذه الطريقة. لماذا؟ لأنه تعود عليها، وغير عادته القديمة بأخرى جديدة.إن ما يحصل لنا في رمضان درس رباني رائع يعلمنا أن تغيير العادات أمر سهل وفي متناول الجميع، أمر يستطيع أن يفعله الرجل، وتفعله المرأة، ويفعله الطفل القادر. والمعيار الوحيد الذي يقف في وجه هذه العادة ألا يكون الصوم مضراً بالصحة لأسباب مرضية أو لشيخوخة أو غير ذلك من الأسباب الشرعية.وهكذا فحياتنا تسيرها عادات متنوعة منها النافع ومنها الضار ويمكن أن نعزز العادات النافعة في شخصيتنا كما يمكننا أن نتخلص من العادات الضارة.ما هي العادةالعادة هي الشيء الذي تعودنا على عمله. وقد تكون العادة أمراً حسياً، مثل الذهاب إلى مكان معين أو الجلوس في منطقة محددة أو أكل نوع من الطعام، وقد تكون اتجاهاً أو موقفاً فكرياً أو شعوراً نفسياً مثل احترام الآخرين والشعور بالعزة والكرامة وإكرام الضيف... إلخ.ويقول علماء النفس إن العادة تتكون من ثلاثة عناصر مرتبطة ببعضها .العنصر الأول: المعرفة، أي المعرفة النظرية بالشيء المطلوب عمله.العنصر الثاني: الرغبة، أي توفر الدافع والحافز والميل النفسي لعمل هذا الشيء.العنصر الثالث: المهارة، أي القدرة والتمكن من عمل هذا الشيء.فإذا التقت هذه العناصر الثلاثة في عمل من الأعمال فقد أصبح عادة، وإذا نقص واحد من هذه العناصر فإنه يحول دون التعود على العمل. فمثلاً عادة القراءة الحرة تتكون من عناصر ثلاثة مرتبطة ببعضها: المعرفة النظرية بالقراءة والقناعة بأهميتها «ماذا يجب أن يفعل»، الدافع أو الرغبة أو الميل للقراءة «لماذا» والمهارة أي التمكن والقدرة على القراءة «الكيفية». وعندما تجتمع هذه العناصر الثلاثة تصبح القراءة الحرة عادة، وإذا نقص أحدها فإن هذا يحول دون وجود هذه العادة. ومن ثم نستطيع عند التفكير في هذه العناصر الثلاثة وتفعيلها وتغيير بعضها أن نبني عادات جديدة ونتخلص من عادات قديمة.بناء العادات النافعةبناء على مخطط عناصر العادة يمكننا بناء عادات جديدة نافعة وذلك باكتساب المعرفة عن الشيء ثم التدرب والتمكن من مهارة فعله ثم بإيجاد الدوافع والرغبة في عمل هذا الشيء. فإذا رغبنا في بناء عادة تنظيم الوقت والاستفادة منه فلابد أن نعرف معنى الوقت في حياتنا وأهميته ثم نقوم بالتعرف على طرائق تنظيم الوقت والتدرب على ذلك والمحاولة والخطأ حتى نتمكن من تنظيم الوقت ونشحن أنفسنا بالرغبة والحماس لتنظيم الوقت وذلك لما له من أهمية كبيرة في حصولنا على النجاح والتميز في حياتنا. ولابد أن نوفر هذه الأمور الثلاثة جميعها حتى يتسنى لنا بناء العادة، وإذا فشلنا في توفير عنصر من هذه العناصر فلا شك أننا لن نتمكن من بناء هذه العادة المطلوبة، فلو توفر لدينا، على سبيل المثال، المعرفة بالوقت ومعناه في حياتنا وأهمية تنظيمه ولدينا الرغبة الشديدة في تنظيمه، ولكننا لا نعرف الكيفية التي يمكن عن طريقها تنظيم أوقاتنا ولم نتدرب على ذلك فلا يمكن أن نبني عادة تنظيم الوقت. وكذلك لو توفرت لدينا المعرفة بأهمية التنظيم وتدربنا جيداً على الكيفية التي يمكن بها أن ننظم وقتنا ولكننا لسنا متحمسين للتنظيم وليس لدينا الرغبة في التضحية ببعض أوقاتنا أو نميل إلى الدعة والكسل فلا شك أننا لا يمكن أن نبني هذه العادة الثمينة.وكذلك الحال بالنسبة للعادات الضارة تتكون من العناصر الثلاثة، المعرفة والمهارة والرغبة، وعند الرغبة في التخلص من العادة الضارة فعلينامهاجمة عنصري المعرفة والرغبة ففي عنصر المعرفة نفكر في الجوانب الأخرى غير الجيدة والآثار السلبية لهذه العادة، ونزيد معلوماتنا حول الأمر ثم نتوجه إلى عنصر الرغبة أو الحافز ونبدأ في تغيير دوافعنا وميولنا نحو هذا الأمر لما له من آثار سلبية على حياتنا. ثم نبدأ تدريجياً في التخلص من العادة. إن القضية الرئيسة والنقطة المهمة في تغيير العادة الضارة هي قناعتنا بنتائجها السلبية على حياتنا ورغبتنا في تغيير هذه العادة.ولابد من الإشارة هنا إلى أن العادات تبنى وتؤسس على فترة طويلة من حياتنا، لذلك نشعر بسهولتها في حياتنا العملية ونمارس عملها دون تفكير يذكر في أغلب الأحوال. وعند محاولة بناء بعض العادات الجديدة سنجد الكثير من المشقة لأن بناء عادة جديدة أمر يحتاج بعض الجهد والتضحية والتركيز، كما أن هدم عادة قديمة يحتاج كذلك إلى جهود كبيرة. ولكن مهارة التمكن من بناء عادات جديدة مرغوبة وهدم عادات قديمة غير نافعة تعتبر مهارة من أثمن المهارات وأهمها في حياة الإنسان؛ لأنها تمكن الإنسان من الإمساك بزمام حياته والتحكم بها وعمل الخيارات المناسبة بعيداً عن الاستسلام لدواعي الكسل والعجز والتهاون ومواجهة بذور الفشل والانحطاط. هل لديك شك في أنك مخلوق تسيرك مجموعة من العادات في منزلك وفي عملك وفي حياتك الاجتماعية. لا شك في ذلك على الإطلاق.التحدي الكبيرإن التحدي الكبير الذي يقف في طريق نموك الشخصي وتطورك للأفضل وإعطاء حياتك معنى أفضل وروحاً أصدق هو كيفية التخلص من العادات الضارة والعادات غير النافعة وإحلال عادات نافعة مكانها. إن هذا يعني وجود المعرفة الصحيحة والاتجاهات العقلية والنفسية السليمة ووجود المهارة في كيفية تطبيق هذه المعرفة وممارسة هذه الاتجاهات العقلية والنفسية وكذلك وجود الرغبة والميل والحماس والدوافع للممارسة والتطبيق.وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى سنة التغيير في حياة الإنسان فربط هذا التغيير بالجهد البشري وعمل قرار التغيير فقال سبحانه وتعالى : {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. فالخطوة الأولى إذا هي أن يرجع الإنسان إلى نفسه ويحلل عاداته الاجتماعية والنفسية وعند اكتشاف الانحراف في سلوكه يقوم بالمبادرة الأولى لإدخال التغيير المطلوب. وهذا دليل على أن التغيير في منطق الحياة الإنسانية على المستوى الشخصي والاجتماعي يأتي من الداخل، من داخل الإنسان نفسه، صحيح أن للظروف الخارجية آثاراً كبيرة في المساعدة على حصول هذا التغيير ولكن التغيير الحقيقي هو في الواقع عملية داخلية.ماذا نغير من الداخل؟ نغير اتجاهاتنا ومواقفنا العقلية والنفسية بناء على المعلومات الصحيحة التي يحملها ديننا العظيم. نغير مفاهيمنا المغلوطة إلى المفاهيم الصحيحة، نغير نظرتنا المشوشة للأمور إلى الصورة الواضحة الجلية. نكافح الهوى والميول النفسية المنحرفة بالرجوع إلى المعايير الربانية في الحكم على الأمور. نكافح الشبهات بالعلم والمعرفة الصحيحة والشهوات بأطر النفس على التمسك بالأوامر واجتناب النواهي، إن رحلة التغيير الإيجابي في حياة الإنسان رحلة عميقة الآثار على حياته تفتح له آفاق السعادة والنجاح وتجعله مخلوقاً مختلفاً في طريقة تفكيره وسلوكه.من المسؤول عن التغير الذي يحصل لحياتنا؟هنا يعطينا ديننا العظيم الإجابة ويضع أيدينا على تصور التغيير حيث يقول رسولنا الكريم محمد ص: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله».إن فكرة العادات العشر للشخصية الناجحة مبنية على مجموعة من المنطلقات:أولاً: إن الإنسان مخلوق تسيره ثلاثة أنواع من العادات: عادات نافعة وعادات ضارة وعادات ليست نافعة ولا ضارة. وإن الانطلاق الحقيقي نحو النمو والتطور في الحياة الشخصية والاجتماعية هو في بناء العادات النافعة وتعزيزها وزيادتها والتخلص من العادات الضارة. ثانياً: إن الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وفي أحاديث نبيه عليه الصلاة والسلام تَكَفَّل برسم الأهداف والقيم والمثل والإطار الأخلاقي الذي يجب أن يتحكم في عاداتنا بحيث تصبح هذه العادات منسجمة مع الهدف الأساس من خلقنا.ثالثا: إن هناك عشر عادات رئيسة في حياة الإنسان، إذا تعرف عليها واستطاع بناءها والتعود على ممارستها فستغير حياته إلى الأفضل، وتفجر طاقاته الكامنة وتحقق له ما يصبو إليه من سعادة ونجاح في علاقته مع ربه وفي حياته الشخصية والاجتماعية وفي عمله وفي كل جانب من جوانب حياته.رابعاً: إن التغيير الإيجابي في الحياة الشخصية والاجتماعية أمر مطلوب ويحتاج إلى مبادرة ذاتية ويمكن تحقيقه بيسر وسهولة، فقد أوضح الله لنا سبحانه وتعالى معاييره وأعطانا القدرة والإرادة على الفعل لتحقيقه، بل إن الحياة جميعها اختبار لنا في قدرتنا على الفعل والوصول إلى الخيارات المناسبة واتباعها.خامساً: إن المتحكم الرئيس في حياتك بعد ربك سبحانه وتعالى، هو أنت. فهل لديك القدرة على الإمساك بزمام أمرك وتطويع ذاتك؟ هل أنت إنسان خنوع مستسلم كسول متهاون؟ أم إنسان نشط فاعل مفكر واثق بربك ونفسك مستفيد من كامل قدراتك؟ هل تستطيع أن تستجيب للتحدي الذي تضعه أمامك هذه العادات العشر؟ إذا كنت إنساناً واثقاً من نفسك حريصاً على مستقبلك ترغب في التغيير الإيجابي فخذ هذه العادات وفكر في المران عليها. أما إذا كنت تشعر بالتردد وتساورك الشكوك في جدوى التغيير في حياتك فلن تفيدك قراءة هذه العادات وستدور في الحلقة المفرغة التي طالما دار فيها كل إنسان كسول متهاون مُسوّف لا يستطيع تغيير حياته إلى الأفضل.
-------------------------------------------------------
للعلم الموضوع منقوووووول