السلام عليــكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قيمتك عند الناس سمعتك الحسنة وسيرتك الجميلة، فإياك إياك من تلويثها أو تدنيسها؛ فإن السمعة إذا سقطت فلن يصلحها مال ولن يعيدها منصب؛ لأن أعظم حصن لك في الحياة هي سيرتك العطرة وأخلاقك الشريفة، فلا تتهاون حتى في الكلمة تخرجها والحركة تقوم بها، فإن التصرفات تتراكم حتى تصبح كما هائلاً من السوء والمقت، فتهوي بصاحبها في الحضيض، أما سأل إبراهيم عليه السلام ربه فقال:
((وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ))، وما ذاك إلا لحسن الذكر وجميل الأحدوثة.
وكما قال ابن الوردي :
وإنما المرء حديث بعده فكن حديثاً حسناً لمن وعى
وقال أبو الطيب :
ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته ما قاته وفضول العيش أشغال
وقال شوقي :
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
فاصنع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
فاحذر ثم احذر على سمعتك وحطها بدمك، واحفظها بروحك، ودافع عنها بسيرتك الجميلة وسجاياك العطرة.
من كلمات الشيخ : عائض القرني
تعليق