إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسطورة الحب والجنون...!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسطورة الحب والجنون...!!!

    أسطورة الحب والجنون أسطورة ولا أروع
    فى قديم الزمان
    حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ....
    كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا..
    وتشعر بالملل الشديد....
    ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية...
    اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية..
    أحب الجميع الفكرة...
    وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...
    أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...
    وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء....
    ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ...
    واحد... اثنان.... ثلاثة....
    وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء..
    وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر..
    وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة...
    دلف الولع... بين الغيوم..
    ومضى الشوق الى باطن الأرض...
    الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة..
    واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..
    خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...
    كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..
    وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب..
    تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون....
    وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة
    قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..
    فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم....
    كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
    ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...
    وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس...
    واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض...
    وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر....
    ماعدا الحب...
    كاد يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد
    وهمس في أذنه:
    الحب مختف في شجيرة الورد...
    التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
    ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...
    ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...
    صاح الجنون نادما: يا الهي ماذا فعلت؟..
    ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...
    أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع
    فعله لأجلي... كن دليلي..
    وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون
    أم لأجمل طفللللة وزوجة لرجل عظيم

  • #2
    قَرَأتُ هذهِ الأسطُورةَ أكثرَ من مرَّةٍ وفِي كلِّ مرةٍ كنتُ أقرأها أشعُرُ بجمالِهَا وعذوبتِها ولطافَتِها ، ويَالَها مِن قِطعةٍ فنيَّةٍ أدبيَّةٍ تكتنِزُ بالخيالاتِ والصُّورِ البلاغيَّة ، كأنَّها بِساطٌ أخضرٌ مرشُوشٌ بِدفقَاتِ الضَّوءِ المُنسكبِ !!

    /
    /

    أجَل !! الحبُّ قَد يُفضِي إلى الجنُونِ وقد يُفضِي إلى المَوتِ إن لَم يَظفَر الحبيبُ بِمُشتهاه ، ومِمَّا قرأتُ في كتابِ ( الشُّعور المأساويُّ بالحياةِ ) للفيلسُوفِ الأسبانيِّ ميغيل أونامُونو - حسبَ ما أذكرُ - قولَه بأنَّ الحبَّ هو المَوتُ والموتُ هو الحبُّ فكأنَّما برَزا إلى الوجُودِ آبِقَيْنِ من رَحِمٍ واحدٍ أو كأنَّهُما خُلِقا من طينةٍ واحدةٍ ، وقالَ أيضاً بأنَّ الحبَّ هو الجُوعُ البشريُّ الشَّديد نحوَ الخلُودِ الأبديِّ المُطلقِ وهُو الانجذَابُ العنيفُ نحوَ الله .

    وهذا حقٌّ ولذلكَ ترَونَ أنَّهُ إذا أحبَّ الفَتَى واشتدَّ حبُّهُ أحسَّ بالمَوتِ يتقلَّبُ في أمشاجهِ وبالجحيمِ يغلِي في أمشاجهِ ، كأنَّ مِيلاد الحُبِّ إيذاناً ببُزُوغِ المَوتِ فيَا سُبحانَ اللهِ .


    /
    /

    شُكراً جزِيلاً

    تعليق


    • #3
      كم أعجبتني الأسطوره تحسسك بالمشاعر نابضه والجميله
      شكرا لك
      http://upload.omanlover.org/out.php/...reeb-lamar.jpg

      تعليق


      • #4
        وحي اليراع...غريب الدار ..
        تسلمو ع المرور الطيب
        أم لأجمل طفللللة وزوجة لرجل عظيم

        تعليق


        • #5
          رائعة هذه الأسطورة يا وردة الرستاق..سأكتفي بالقراءة..
          دام قلمك..

          تعليق

          يعمل...
          X