إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مَجْلِسُ الضِّيَافَةِ بِـإشْرَاقَةِ الشَّاعِرِ المُخَضْرَم "أحمــد بخيــت "

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    اهلاا وسهلاا ومرحبا بشاعرنا ومعلمنا /احمد بخيت
    لنا الشرف بتواجدك بيننا في هذا المنبر الأدبي الراقي(منتدى عاشق عمان)
    لدينا الكثير لنطرحه عليكم لكننا لازلنا بإنتظار وصولك هاهنا.....
    http://upload.omanlover.org/out.php/...uoi-caiyia.gif

    تعليق


    • #32
      الشاعر الحبيب . . . أحمد بخيت


      ننتظر تواجدك حبا و شوقا و تشريفا . . .


      لك منا كل التقدير و الإحترام .
      ****
      إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
      فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
      ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
      وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
      إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
      فلا خير في ود يجيئ تكلفا"
      ****

      تعليق


      • #33
        في وجودكم ، تختفي الكلمات ، كما لو ان اللغه ليس لديها الكثير لوصف كيفية أنا مهتم
        يسعدني أن لدي الفرصة للترحيب لك.
        I am sorry for the incomfortable way I write in, it is due to the keyboard which doesn't allow me to write in Arabic
        I know English will never show u how much I do welcome you dear.
        أقـولُ أمـامَ الـنـاسِ لـسـتِ "حــبــيــبــتــي" ... وأعـرفُ فـي الأعـمـاقِ كـم كـنـتُ "كــاذبــا" !!
        وازعــمُ ألاَّ شــيئَ يـجـمـعُ بـيـنـنـا ... لأُبـعِــدَ عـن نـفـسـي وعـنـكـِ الـمـتـاعـبـا ..

        فـلا اللـيـلُ يُـخـفِـي لـو أرادَ نـجـومـهُ ... ولا الـبـحـرُ يـخـفـي لو أرادَ الـمـراكـبـا !!

        \/
        SometimeS We Have To Give Our Hearts The Chance To Speak Not Holding Our: Principles, Decisions, Pride or Stubbornness

        تعليق


        • #34


          ::: الفجر يغسل بالندى
          جدران شارعنا الفقير
          وأنا أفكر كيف يجمع
          حبنـا عـشٌ صـغير

          والطيبون القابضون الجمــر
          في كـل العصور
          يتقاسمون القهر تحت
          سمـاء عالمنا المـرير




          أحمد بخيت

          اهلا بك شاعرنا

          في هذي الاستضافه ..
          التي حتما ستروي الكثير من فضول

          الذين يودون التعرف على شعرك عن كثب ..

          وسؤالي : ما هي القصيدة الاقرب إليك من بين قصائدكـ ...

          سبحان الله ..
          والحمد لله ..
          ولا إله إلا الله ..
          والله أكبر ..

          تعليق


          • #35
            اهلا وسهلا بضيفنا الكريم
            نورتنا بزيارتك
            نتمنى الاستفاده منك
            واهلا ومرحبا
            sigpicفتي الدموووع هاووي الطقس ......مغامر... غيم ياغيم وانزل يامطر

            تعليق


            • #36
              جميلا هو ترقبك ..و لن نملّ منه
              لكن رفقًا بنا و بكواهل انتظارنا
              ** ما مقومات العمل الأدبي الناجح من وجهة نظرك ؟
              ** هل كتابة الشعر موهبة أم تأتي بالممارسة و الاطلاع دونما الموهبة ؟
              ** سألت أحد الكتاب : فيما تقرأ ؟
              قال لي : في كل شيء حتى كتب الطبخ، فحياكة الأشياء أمر لا يبرع فيه إلا القلة، و من دون الاطلاع في كل شيء، لن نجيد بشيء .
              ما رأيك .!! أيعقل أنه سأحتاج لكتب الطبخ في غير الطبخ ؟ أتراه مبالغة نوعًا ما ؟
              ** ما أبرز القضايا التي ناقشتها أبيات قصائدك ؟و أرمي بذلك الاجتماعية و السياسية على حد سواء ؟
              ** ما أصعب المعرقلات التي صادفت نجاحاتك ؟
              ** نعلم أن الشاعر يجب أن يقتنع بما يكتبه و يقيمه فإن أعجبه وراق له عرضه، على ماذا تنبني ذائقتك ؟
              ** هل تحب أن تنقد أعمال غيرك أم أنك تكتفي بالاستمتاع فقط ؟
              ** هل لك أن تكرمنا بإحدى روائعك ( أبيات لقصيدة )..؟
              ** إلى ماذا آل الحرف في الوقت الحاضر هل لكسب العيش، أم أنه للمباهاة ؟
              ** هل يمكن للحرف أن يكبر أو يبث من خلال هذه العوالم الافتراضية ؟ و ما المشاريع التي تقترحها لذلك ؟ و هل سيستطيع الموهوبون بلوغ القمم من خلاله !
              .
              .
              هــدنـة

              تعليق


              • #37
                حللت أهلا ونزلت سهلا أخي الجميل أحمد

                لك قصائد تنبض عذوبة
                وكأن الأحرف هواءا تتنفسه والقوافي صورا تبدع أحساسيك في تصويرها

                سأضع للإخوة الكرام جمالا من قصائد الفارع جمالا أحمد بخيب

                ثم ستكون لي عودة مع الأسئلة كحال الإخوة هنا
                مرحبا تتجدد أحمد
                لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                عمـــــــــان.............وأنا بعد

                تعليق


                • #38
                  (1)
                  لا أفق لي


                  لاَ أُفْقَ لِيْ إنَّنِي الراؤونَ… والأفُقُ
                  صَمْتُ الْجِبَالِ الَّتِي فِي ظِلِّهَا صُعِقُوا
                  …..
                  لَمَّا أَضَاءُوا نُجُومًا، فِي غُضُونِ دُجًى
                  أَجَّلْتُ مَوْعِدَ إِشْرَاقِي، لِيَأْتَلِقُوا
                  …..
                  إِنِّي لِفَرْطِ حَنَانِي، كُلَّمَا كَذِبُوا..
                  أَشْفَقْتُ مِنْهُمْ، عَلَيهِم، قَائِلاً: صَدَقُوا
                  …..
                  أَنَّى… يُطِيقُونَ نَارَيْ فتنةٍ، وهدًى
                  مَنْ لَو رَأَوا جَنَّةَ العِرْفَانِ لاَحْتَرَقُوا

                  …..
                  آتٍ لِكَيْ آخُذَ الصَّحْرَاءَ مِنْ يَدِهَا
                  مَشْيًا عَلَى الْمَاءِ وَالصَّحْراءُ لاَ تَثِقُ
                  …..

                  مَعِي عَصَايَ، وَأَلْوَاحُ الْعُصُورِ مَعِي
                  بِي -لاَ بِغَيْرِيَ- هَذَا الْبَحْرُ يَنْفَلِقُ
                  …..
                  أَجُرُّ دُنْيَايَ خَلْفِي مِنْ ضَفَائِرِهَا
                  إلى طريقي وقد هاءتْ لِيَ الطُّرُقُ
                  …..
                  لا َ يَزْهُوَنَّ بَلِيْد ٌ مَا بِعِفَّتِهِ
                  حَتَّى يَكُونَ بِقَدْرِ الْعِفَّةِ الشَّبَقُ

                  رَهْطٌ مِنَ الغَيْبِ، فِي الْلاَغَيْبِ ضَيْفُ دَمِي
                  لَمَّا نَطَقْتُ، بَكَوْا، لَمَّا بَكَوْا، نَطَقُوا
                  …..
                  مَا ثَمَّ إلاَّ حُرُوفٌ صَفَّهَا قَلَمٌ
                  فِي صَفْحَةِ الْمَاءِ، وَالْقُرَّاءُ قَدْ سَبَقُوا

                  …..

                  هَا قِصَّةُ الأَرْضِ: مَقْتُولٌ… وَقََاتِلُهُ
                  وَأُمُّ سِتِّ دُمُوعٍ، قَبْلَنَا خُلِقُوا
                  …..
                  وَحْدِي عَلَى صَخْرَةِ الأَعْرَافِ أُشْهِدُكُمْ
                  أَنَّ الْعُصُورَ جَمِيعًا ذَلِكَ الرَّمَقُ…

                  مَا زَالَ فِي “الْكَهْفِ” سِرٌّ، وَ”الرَّقِيمُ” مَعِي
                  طُوبَى لِمَنْ قَالَ: رُوْحُ الْوَردَةِ العَبَقُ
                  …..
                  أُمِّيَّـتِي… تَقْرَأُ الدُّنْيَا، وَتَكْتُبُهَا
                  كَأَنَّهَا، وَكَأَنِّي: اللَّيْلُ، وَالْفَلَقُ
                  …..
                  كُفْءٌ لِحَنْجَرَةِ الأَجْيَالِ أُغْنِيَتِي
                  وَكُفْءُ كُلِّ غِنَاءٍ صَمْتِيَ اللَّبِقُ

                  لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                  ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                  تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                  إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                  ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                  يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                  عمـــــــــان.............وأنا بعد

                  تعليق


                  • #39
                    (2)

                    العارف




                    (1)
                    هُناك - ولا هُناكَ هُناك - ... كانت تُقْطَفُ الأضواءْ

                    ولم تكنِ الطبيعةُ قد تراءتْ – بَعْدُ –في الأسماءْ

                    مَشَى حُزنٌ إِلى حُزنٍ وماءٌ في اتجاهِ الماءْ


                    2


                    أكانَ عَلَيَّ أنْ أسعَى إِلى شجرٍ مِنْ النسيانْ ؟

                    إِلى عُرْىٍّ وعِصيانٍ جَليلٍ يُبْدعٌ العِرْفانْ

                    ليَبْتدِئ الحِوارُ الفذُّ بين اللهِ والإِنسانْ !!


                    3

                    أجلْ لا بُدَّ منْ حَواءَ ، كي تنسَى ، ومنْ آدمْ

                    ومن " غارٍ " نُربِّي فيِهِ شوق العاشقِ الخَاتمْ

                    ومن سرٍّ يُسمَّى الحبَّ نُنْجِبُ بِاسْمِهِ العَالمْ !!


                    4


                    أنا الكينونةُ الأولَى ، أنا بدءٌ ، عنوانٌ

                    أنا شوقٌ ونسيانٌ ، ومعصيةٌ ، وغفرانٌ

                    أنا فَجْرُ التجلِّياتِ ،مِنِّي كُلُّ مَنْ كانوا


                    5

                    أنا الخوفُ الذي يَسعىْ ، ويَسْعىْا نَحْوَهُ الأملُ

                    حملتُ أمانةَ الحبِّ الكبيرِ ، وأَشْفَقَ الجَبَلُ

                    أنا أبديةٌ عَشِقَتْ فلحظةُ عِشْقِهَا أزلُ

                    6


                    وقفتُ على حدودِ الحزنِ والآزالُ مِنْ خَلْفِيْ

                    وقلتُ وَلَمْ أزلْ في البدءِ إِنَّ ذَخيَرِتي ضَعْفِي

                    إِذا لَمْ تَكْفِني الأعمارُ آهةُ عاشقٍ تَكْفِيْ !!


                    7


                    هنا دَكَّ السنا جَبَلي ، وسُمِّيتُ الكَليمَ هُناكْ

                    وقيل : اذْهَبْ ، فقلتُ : أرَى ، فقيل : كفاكَ ،قِيلَ كفاكْ

                    إِذا أَلْقَوا لكَ الأسحار ( يا موسَى ) فألقِ عَصَاكْ


                    8


                    وقفتُ بِشاطِيء العرفانِ حينَ وهَبتِني سَبْحَةْ

                    فكانت آيتي في الحبْ رَحْمَانِيَّةَ النفحةْ

                    هناكَ أَحَطتُ بالأكوان والأزمانِ في لمحةْ !!


                    9


                    أسافرُ في الدهورِ إِليك مُتَّكِئاً عَلَىَ وَجْدِي

                    وأرواحُ الأُلَىا عَشِقُوا ،الجمالَ تَموْجُ فِي بُرْدِي

                    كأنَّ الخلقَ أجمعَهم ،معي ،لكننَّي وَحْدِي !!


                    10


                    وها أنا ذا بتاجِ الشوكِ ،أدخلُ هَيْكَلَ الأحزانْ

                    وقد نَصَبُوا لمعجِزَتي ،صليبَ الخوفِ والنسيانْ

                    وباِسْمِ الحبِّ - يا ليلى - تكونُ قَيامةُ الإِنسانْ !!


                    11

                    لقد ناديتْ ، حين وهنْتُ ،واشتعلَ الصِّبا ،شَيْباَ

                    وكان الرزقُ في المحرابِ ، رمزًا يكْشفُ الغيْبا

                    وكانت عاقراً دنيايَ ربِّ هَبْ لنا حُبَّا


                    12


                    صداقتنا مع الدنيا ، صداقة شمعةٍ للريحْ

                    ورحلتُنا مع الأيامِ ، رحلةُ شاهدٍ لضريحْ

                    و( جُلجُتي ) على كتفي ، كلانا ذابحٌ وذبيحْ


                    13


                    أنا لكِ ،منْكِ ، فيكِ ،إِليكِ ،من أزلٍ إِلى أبدِ

                    ومن روحٍ إِلي جَسدٍ ، إِلى روحٍ بلا جسدِ

                    ومن أحدٍ إِلى كلٍّ ، ومن كلٍّ إِلى أحدِ


                    14


                    أما اوقفتني في الرَّمزِ ،ثُمَّ حَرِمْتِنِي التفسيرْ

                    وقلت : النورُ ليس لهُ من الأسماءِ إِلا النورْ

                    قطوفُ الحبِّ دانيةٌ ، ولكنَّ القبورَ قبورْ !!


                    15


                    طلبت السرْ للدنيا ، فألهاني عن الدنيا

                    وحين أجاءني للغَارِ ، قال : عزاؤك الرؤيا

                    فقلت : أنا الفتى الأُمِّيُّ ، قال : تَحَمَّلِ الوَحْياَ




                    16


                    هناكَ سُئِلتُ مَنْ تَهْوَى ؟ ،أجبتُ : حقيقة الأسماءْ

                    - صدقتَ ، فماَ حقِيْقَتُها ؟ ،فقلتُ : ضياءُ كلِّ ضياءْ

                    صَدَقْتَ ، فما تشاءُ الآنَ ، قلتُ الآن لستُ أَشاءْ !!


                    17


                    هناك وقَفْتِ بِيْ في الشوقِ ،عِنْدَ نهايةِ الشوقِ

                    وعِنْدَ نهاية الأبعادِ ،لا تحتي ،ولا فَوْقي

                    هناكَ بَلغْتُ في حُبِّيكِ ، سِدرةَ منتهَى عِِشْقِي


                    18


                    فإِن نُوديتُ كيفَ بدأتَ ؟ ، قُلْتُ : خَلَعْتُ أوحالي

                    وكيف عرفتَ سرَّ القُرْبِ ؟ ، قلتُ : الحبُّ أوحَى لي

                    فَلَمْ يَبْلُغْ بَنو الدنيا مَقامِي فِيكِ أو حالي


                    19


                    فَحَسْبِي أن يضيقَ الوصفُ ، عَمَّا ارتجِي ، وَصْفا

                    وأن أَجْلُوْ غوامضَهُ سُدًى ، فيشِفَّ ، كي يَخْفَىا

                    لكي يبقَىا على الآبادِ كَشْفًا ، يَطْلُبُ الكَشْفَا !!


                    20


                    أليس الحبُّ أقنومَ الحياةِ ومبدأَ التكوينْ

                    له شرفٌ إِلهيٌّ ، يَصوغُ ، ويَكْسرُ القانونْ

                    يشاءُ الحُبُّ حينَ يَشَاءُ ثم يقولُ : كُنْ فَيَكُونْ !!


                    21
                    قديما قبل تربية الأفاعي تحت سقف القلبْ
                    وقبل ( الناسُ منفى الناسِ ، والدنيا غنيمةُ حربْ )
                    أتى ولدٌ إلى الدنيا ، تظلِّلُهُ غمامةُ حبْ !!
                    22
                    تهجأ كِلْمةَ الدنيا ، بمعتمها ، بمُشْرِقَها
                    بمبهجها ، بِمُحْزِنها ، بملهمها ، بِمُقْلِقَها
                    فلا تتكونُ الساعاتُ إلا من دقائِقها

                    23
                    أنا هو ذلكَ الولدُ المصابُ بكبرياءِ الريحْ
                    كثيرًا ما يُرى خَشِنًا ، وممتلئاً أسًى وجموحْ
                    فإنْ أبحرتِ داخِلَهُ ، تَكَشَّفَ عن حنانِ مسيحْ

                    24
                    أكادُ أضئُ ، يقتلني ، ويُحييني بك العرفانْ
                    يصافحني الذي سيكونُ ، ما هو كائنٌ ، وما كانْ
                    سَكِرْتُ بما .. ، سَكِرْتُ وما .. ، سَكِرْتُ ؛ فقبِّليني الآنْ

                    25

                    قرأتُ فضاءَ أيامي ، كما قرأ السما عصفورْ
                    كلانا ، يجتلي قمر الحقيقةِ من وراءِ السورْ
                    نخافُ الليلَ أحيانا ، وأحيانًا تخافُ النورْ !!

                    26
                    رأيت الكائنات هناكَ تكتبُ شِعْرهَا العالي
                    وترفعُ وجهها للهِ ، في صمتٍ ، وإجلالِ
                    وكنتُ على ضفافِ الناي أشربُ دمعَ موَّالي

                    27
                    تقول شجيرة للريح
                    : جرِّب مهنةَ الأشجارْ
                    أنا آثرتُ أن أرضَى ، وأنت اخترتْ أن تختارْ
                    إذا أوغلتْ في الأعماقِ ، تعرفُ لذةَ الإثمارْ
                    28
                    يقولُ الريحُ للأشجارِ
                    : ذوقي لذةَ الإبحارْ
                    رأيتُ ابنَ الترابِ يقيمُ حَوْلَ ثماركِ الأسوارْ
                    ضربتُ شراعَهُ ، فمضَىا ، وجرَّبَ ، واصطفَىا وأنارْ
                    29
                    وتهمسُ وردةٌ للشوكِ
                    : ما أقسَاك ! .. ما أقساك !!
                    أقابلُ زائري بالعِطْرِ ، تجرحُ أنتَ مَنْ يلقاكْ
                    لماذا يصبحُ الوخز الأليمُ هوايةَ الأشواكْ ؟ !

                    30
                    يقولُ الشوك
                    : يا أختاهُ لم تتفهمي لُغْزِي
                    فليستْ حِرفةُ الآلامِ شرَّاً فاشْكُرِي وخْزِي
                    فالقبحِ الجميلِ حرستُ عجزَ الحسنِ ، لا عَجْزِي !!


                    31
                    رأيتٌ الشمعةَ الخرساءَ ترفعُ قلبَها المشبوبْ
                    وتهمسُ في سبيل النورِ هذا القلبُ حين يذوبْ
                    فأنت اخترت لِيْ يا حبُّ ، أن أُهْدِي السنا ، وأغيبْ
                    32
                    رأيتُ زواجَ عصفور الصباحِ ، بطلقةِ الصيادْ
                    وناياً صادقاً كالموت ، يعزفُ كِذبةَ الميلادْ
                    وحقلاً بامتدادِ العُمْرِ ، يشكُرُ منجلَ الحصَّادْ
                    !!
                    33
                    رأيتُ الصمتَ ، والنسيانَ ، يجتهدانِ دونَ ضجيجْ
                    وأبواباً بلا معنى ، دخولٌ مرةً وخروجْ
                    فقلتُ
                    : أخلِّدُ البستانَ يا ليلى ببعضِ أريجْ
                    34

                    وقلتُ
                    : أعلِّمُ الفخار شيئاً من ذكاءِ الماءْ
                    وأوقظ غفلةَ الأشياءِ كي تتكلمَ الأشياءْ
                    لعلَ زجاجةَ المصباحِ تحفظ حكمةَ الأضواءْ

                    35
                    ذهبتُ لرفِّ مكتبتي ، تهاوتْ كلُّ أصنامي
                    كبرتُ بداخلي ، كبرتْ على كتفيَّ أحلامي
                    فهل صارَ الزحامُ
                    ( أنا ) أم الأوراق أيامي ؟

                    36
                    دخلت ُمقاهيًا ، ومنافياً ، وخنادقاً ، وسجونْ
                    وجاء لغرفتي قَتْلَيا ، وعشاقٌ ، وصوفيونْ
                    وثوارٌ ، وأزلامٌ ، وأبطالٌ ، ومهزومونْ
                    37
                    وجاؤ الشِّعْرُ ، كالضيفِ الغريب يدقُّ في استحياءْ
                    فتحت له فأطفأْ شمعتي ، وأضاءني ، وأضاءْ
                    ومنذ لبستُ خِرْقَتَهُ ، عرفتُ الرقصَ فوق الماءْ
                    38
                    وفيه عرفت أنَّ
                    ( يكونَ) ، تعني أنه قد كانْ
                    وأنَّ الآنَ لا معنى لها في لعبةِ الأزمانْ
                    وأنيِّ في غدٍ سأكونُ شخصاً لا أراه الآنْ
                    39
                    إذا قبضت يدي الأمواجَ ، تخسر كبرياءَ الماءْ
                    إذا عبرت خطايَ الرملَ ، تهتك عفةَ الصحراءْ
                    هل العرفانُ ، قتلٌ ما ، نمارسه بغير دماءْ
                    !!
                    40
                    جرعتُ الكأسَ يا أختاهُ ، ثَمَّ خُطًى ، وثَمَّ صراطْ
                    ويا أختاهُ يحتاطُ الظلامُ ، النورُ لا يحتاطْ
                    بهذي الكأسِ يعرفُهُم ، ويعرِفُ نَفْسَهُ سقراطْ
                    لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                    ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                    تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                    إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                    ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                    يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                    عمـــــــــان.............وأنا بعد

                    تعليق


                    • #40

                      (3)

                      ثلاثون عامًا تمرُّ الظباءْ
                      بطاءً سراعًا سراعًا بطاءْ
                      تسابق في ركضها الشاعريِّ
                      ثلاثين "إلياذةٍ" من دماء
                      ثلاثون عامًا وفي القلب وهم
                      ٌ وفي الغيب سهم وفي النبع ماء
                      سينهمر المسك يا صاحبي
                      فقل للينابيع: إن الظباءْ...
                      ستركض حتى فناء الشهود
                      ونركض حتى شهود الفناء
                      وقفنا لنضبط أنفاسنا
                      فهرولتِ الأرض تحت الحذاء
                      لقد نضجَت نار طبَّاخهم
                      ولن يحضر الطيبون العشاء
                      يُخيَّل لي أن أختي "الحياةَ"
                      تتبِّل بالسمِّ هذا الشواء
                      تذكرت، سرنا معًا ذات "شعرٍ"
                      فقيرَين مهنتنا الكبرياء
                      على بعد "موتين" من ذاتنا
                      على بعد "عمرين" ممَّا نشاء
                      بعيدَين عن أمنا يا ابن أمي
                      نشمِّس أيامنا في العراء!!
                      نُرَاعُ إذا مرَّ ذئب النُّعاسِ
                      ونُنْشِبُ أظفارَنا في الهواء
                      ولاَ نجمةٌ في سما الآخرين
                      تسامرُنا في ليالي الشتاء
                      كعادتِنا لا نُطيل الوداع
                      لنشعر أنَّا نُطيلُ اللقاء
                      تَنَاجَى الغريبانِ: - كيف العراق؟
                      عَصِيٌّ على الموتِ والإنحناء
                      مَدِين بحصَّته في العذاب
                      وقد يُحسِن المستدين الوفاء
                      من الصخر يطحن بعض الدقيق
                      ويصنع من غيمتين الحساء
                      ويسقي الصغار حليب "النجوم"
                      يطبِّبهم بحبوب "الدعاء"
                      على نغمات سقوط القنابـل
                      يضبط إيقاعه في الغناء
                      ويرفع عن قاتليه الغِطاء
                      ويشعل "فانوس" آلامه
                      صرختُ به: هل تركتَ العراق؟
                      فجرَّ حقيبته في حياء
                      معي في الحقيبة قبضةُ طين
                      وشتلة نخل ونهرُ بكاء
                      سأزرع في كل شبرٍ عراقًا
                      يرحِّب بالأهل والأصدقاء!!
                      سيتَّسع الجرح يا صاحبي
                      إلى أن يضيق عليه الفضاء
                      لقد بدأ العرس، هيِّئ دماءكَ
                      وادخل مَهِيبًا إلى كربلاء
                      بعيدٌ هو الماء فاكسر إناءَكَ
                      كي تتكلم فيك السماء
                      على عتبات السَّنا شُفتَني
                      وناولتَني خرقة الأولياء
                      - لنا خطوة البدء يا صاحبي
                      وليس لنا خطوة الإنتهاء
                      تـمتَّع بأول نجمة صبح
                      بأول شمسٍ تزور المساء
                      بلسعة أولِ موجة بحرٍ
                      بأول تنهيدة للنساء
                      بأول صوت يقول: بلادي
                      فيشعر أن التراب استضاء
                      بأول عاصفةٍ من حنين
                      على راحل في مهب الشقاء
                      بأول جائزة لم تنَلْها
                      لكي تتعلَّمَ درسَ العطاء
                      بأول جرعة حُرِّيَّةٍ
                      نفوز بها ميِّتِين، ظِمَاء!!
                      ثلاثون... لا، لن أعُدَّ الظباء
                      ولن أسأل السهم من أين جاء
                      -لنا الخوفُ -نام "الخطا" مطمئنًّا
                      -لنا الليل -للمُظْلِمين الضياء
                      - لنا الموتُ - غرفة نومِ الملوك
                      -بلا حرس وطبيبٍ ودَاء
                      نخلِّد في أشرف الأمَّهات
                      بياضَ الرُّؤَى في سواد الرِّدَاء
                      نعطِّر شَيبةَ آبائنا
                      بما سال من عَرَقِ الأنبياء
                      هنيئًا لِمَن علَّموا الأبجديَّــةَ
                      كيف تُضيفُ إلى الحاءِ باء
                      لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                      ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                      تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                      إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                      ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                      يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                      عمـــــــــان.............وأنا بعد

                      تعليق


                      • #41
                        (4)



                        لها ما ليس لي مني.. الغربات والبيت

                        لها ما مر ماسيجئ مايبقي اذا غبت

                        لها قولي امام الموت ” لا ندم لقد عشت “

                        سيولد مره اخري بفجر ازرق ادم

                        يري حواءه الاولي ويحضن حبه الخاتم

                        ويغتفران باسم الحب كل اساءه العالم

                        ويقول في كتب اخري :

                        ما مرَّ طاغيةٌ

                        أمامَ حديقةٍ

                        إلا ومات الوردُ في الأكمامِ

                        لم يبتَسِمْ يومًا

                        أمامَ كِلابِهِ

                        إلا وسالتْ دمعةُ الأيتامِ

                        لم ينكفِىءْ يومًا

                        علي مَحْظيَّةٍ

                        إلا ودبَّ العُقْمُ في الأرحامِ

                        مأساتُنا عِشْقُ الطغاةِ

                        كأننا

                        لم نَنْسَ – بَعْدَ – عبادةَ الأصنامِ !!

                        ……….

                        لا تقتلونا بالمراثيَ

                        لا تحبُّونا

                        خُطَبُ

                        لا تفصِحوا

                        بلسانِ ” حمزةَ “

                        عن ضميرِ ” أبي لهبْ “

                        لا تزرعوا في خضرةِ الزيِتونِ

                        ذاكرةَ الحطبْ

                        لا يَرْدَعُ الحطَّابَ إلا

                        ما تيسَّرَ

                        مِنَ غضبْ

                        …..

                        قلبي على سفرٍ

                        وأنتِ مثيرةٌ

                        كشذا قَرنفُلةٍ يمرُّ

                        عَلَى رِئةْ

                        جئنا

                        مِنَ الزمنِ العدوِّ

                        كما أتتْ

                        مِنْ ظُلْمَةِ الأصدافِ

                        أروَعُ لؤلؤةْ



                        لم ينتصرْ رجلٌ

                        لدمعةِ شَعْبِهِ

                        ما لم تباركْهُ

                        بدمعتِها

                        امرأةْ !! ‍‍‍

                        ………

                        يتساءلونَ مَنْ التي أحببتُها ؟

                        ماذا أريدُ

                        أريدُ نِصْفَ نبيَّةْ

                        تقسو قلوبُ الناسِ

                        وهْيَ غفورةٌ

                        وتخونُني الأيامُ

                        وهْيَ وفِيّةْ

                        وتكونُ واضحةً كشمسِ

                        بلادِنا

                        وعميقةً

                        كقصيدةٍ صوفيّةْ



                        ووقورةً

                        كصلاةِ قلبٍ خاشعٍ

                        وطَروبةً

                        كالنسمةِ البحريّةْ

                        وتكونُ ناعمةً

                        كصُبْحٍ ممُطْرٍ

                        وقويةً

                        كالمهرةِ البدويّةْ

                        فيها من النيلِ العظيمِ

                        تواضعٌ

                        وبها شموخُ مَسلَّةٍ مصريةْ

                        عربيةً

                        في ضحكِها

                        ودموعِها

                        وأنا شهيدُ دموعِها

                        العربيَّةْ !!

                        ……

                        مِنْ مَهْدِ هْذا الحزنِ

                        حتى لحَدَهِ

                        لي رايتانِ : الحبُّ والحريّةْ !!

                        ….

                        أأسقي الوردَ

                        في شُرفاتِ بيتي

                        ونابُ الذئبِ

                        في لحم العروبةْ ؟

                        ……



                        - لماذا تشتهي موتًا

                        سريعاً ؟

                        - لأن عدالةَ الوالي

                        بطيئةْ

                        سأُلْصِقُ بالجدارِ الصعبِ

                        رُوْحِي

                        وأُلقي جَمْرَ أسئلتي البريئةْ

                        سيوجِِعُكُم

                        ويُوجِعُني سؤالي

                        ” هل الفقراءُ “

                        قافيةٌ رديئةْ ” ؟”

                        ……

                        هل كلُّ هذا الحزنِ

                        لا يكفي

                        ليجعلَنِي جميلا ؟

                        ….

                        بمدائحِ الوطنِ المحنَّطِ

                        في النصوصِ المدرسيّةْ

                        بالجَهْلِ

                        أصبحَ عبقرياً

                        في اغتيالِ العبقريّةْ

                        بالحبِّ يُوْلَدُ ميِّتًا

                        في الأغنياتِ العاطفيةْ

                        لتصيرَ سِكينُ الجُناةِ

                        أحبَّ

                        مِنْ لَحْمِ الضَّحيّةْ !!

                        …..

                        فَلْيغضبوا

                        فأنا أدافعُ عن ملايينِ السنابلْ

                        ولْيَعْلموا

                        أنَّ الإدارةَ لا تُكَبِّلُها السلاسلْ

                        أنَّ البلابلَ تحت نِيرِ القهرِ

                        ما عادتْ بلابلْ

                        أنَّ اشتعالَ النارِ

                        في الأشجارِ

                        يجعلها تُقاتلْ

                        …..

                        القدسُ ليستْ مأتمًا

                        شكرًا لمحترفيِ العزاءْ

                        لكنها ألقُ النبوَّةِ

                        في جبينِ الأنبياءْ

                        صلواتُ مئذنةٍ

                        تُقَبِّل باسْمِنا

                        خدَّ السماءْ

                        القدسُ

                        بنتُ الحبِّ

                        أختُ الحزنِ

                        أمُّ الكبرياءْ !!

                        …..

                        سيجيءُ مِن لبنِ الرضاعةِ

                        أنبياءُ الجُلْجُلاتْ

                        مِن شَبيةِ الزيتونِ

                        أو مِن نونِ

                        مدرسةِ البناتْ

                        كم لثغةٍ عزلاءَ

                        تنهضُ ضدَّ صفِّ مدرعاتْ ؟

                        كم برلمانٍ

                        سوف يُسْقِطُهُ

                        ” عَدِيْدُ ” الأمهاتْ ؟

                        ……

                        جرسُ الكنيسةِ صامتٌ

                        ومُوذِّنُ الأمواتِ

                        أبكمْ
                        لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                        ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                        تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                        إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                        ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                        يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                        عمـــــــــان.............وأنا بعد

                        تعليق


                        • #42
                          (5)

                          ركعة الشاهد



                          وحدى ومن ألفى أسير ليائى

                          تتوحش الغربات تحت ردائى

                          أمشى لكى أمشى وتلك اجابتى

                          عن فوضوية هذه الاعضاء

                          لى أن أفتش فى رصيف غامض

                          عن سيرةٍ ذاتيةٍ لحذائى

                          خطئى حنين خطى لآثار الخطى

                          ودمُ يقول تقدست أخطائى

                          لى أن تسمينى الجراح نبيها

                          لى أن أقول تباركت الائى

                          سبحان من جعل الشهادة مهنتى

                          والجرح والسكين من أسمائى

                          بينى وبين الله صرخة جائع

                          من صيف دمعته ربيع غنائى

                          فى البدء قال: اقرأ ..قرأت فصاح بى

                          لقد اصطفاك الحزن للاسراء

                          قلت الرؤى اشتبهت أشار تبعته

                          قلت: استخر لى قال :صلَ ورائى

                          فبكت عيونى قال : دمعة مؤمنٍ

                          مابالها وثنية الازياء

                          طوبى لمن نحروا القلوب وضيفوا

                          (جبريل ) فوق موائد الفقراء

                          مطرٌ يخط على قميصى آية

                          ويقول موعدنا بغار (حراء)

                          هذا بريد الله كل سحابةٍ

                          شهدت على صدرى صلاة الماء

                          لما وصلت الى سماء كلامها

                          رفع الحجاب أنا الرؤى والرائى

                          أأتوب عن هذا العذاب ولم تتب

                          عن حبها الباكى سماء شتائى

                          أأخر بين يدى يزيدٍ راكعاً

                          ودم (الحسين) يسيل تحت ردائى

                          أنا شاهد المأساة أكتب ما ارى

                          وأؤرخ الايام بالشهداء

                          سأقول لاءاتى وأبتر ركبتى

                          كى لا تخر لركعة استجداء

                          هى ركعة فى العشق لست أتمها

                          الا على سجادة الشعراء
                          لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                          ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                          تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                          إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                          ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                          يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                          عمـــــــــان.............وأنا بعد

                          تعليق


                          • #43
                            (6)
                            وداعا أيتها الصحراء



                            سأخـرجُ مـن حـريـر العاشـقـاتِ // ومـن ذهــبٍ يـخـونُ معلّقـاتـي
                            أجـلْ لـي صاحـبٌ يبكـي فأبـكـي // ولـي طـلـلٌ يلـيـق بمفـرداتـي
                            ولـي لغتـان: فصـحـى أنجبتـنـي// ودارجــةٌ سأمنحُـهـا رُفـاتــي!
                            ولي زهوُ «المنخّـل» حيـن يُفضـي // بأسـرارِ البُـروقِ إلــى الحـصـاةِ
                            ولـي شـرفُ الصعـودِ إلـى غيـومٍ // تُقطّرنـي علـى «خــدر الفـتـاة»
                            ولـي خبـزُ الخرافـةِ ملـحُ دمعـي // رمـالُ بداوتـي خـمـرُ انفـلاتـي
                            ولـي بـابٌ علـى الملكـوت نـبـعٌ // بـوادي الـجـنِّ عـيـنٌ للمَـهـاة
                            ولـي أبـديّـةُ الصـحـراءِ لـيـلٌ // بــآلاف الـنـجـوم الشـاحـبـات
                            حنيـنُ النُّـوق يـاقـوتُ القـوافـي // ولألاءُ التصعـلـكِ فــي الـفــلاة
                            وليْ مـا ليـس لـي خمسـون أمّـا // ًولـكـنـي يـتـيـمُ الأغـنـيـات
                            أتيتُ وفـي يـدي العسـراءِ سيـفٌ // ينـوحُ علـى الضحـيّـة والجُـنـاة
                            بكيـتُ ومـا بكيـتُ قـروحَ روحـي // ولا شـوقـي للـيـل الظـاعـنـات
                            سيرتهن «السمـوألُ» مـن دروعـي // وديعـةَ ذاهــبٍ نـحـو المـمـات
                            ستنسلـخ القبـائـلُ مــنْ دمـاهـا // ستنتقـمُ الحيـاةُ مــن الحـيـاة!!
                            أأطلـبُ فـي بـلاط الـرومِ ملـكـاً // ولـي ملـكُ الـريـاحِ السافـيـات ؟
                            سأتـرك لـحـمَ أسـلافـي لقيـطـاً // يـحـنُّ إلــى حـنـان الأمّـهـات
                            وأبحـث عــن معلّـقـةٍ لـروحـي // بعيـداً عــن صـواريـخ الـغُـزاة
                            سلامـاً يـا امـرأَ القيـسِ انتهيـنـا // حقائـبَ فـي مـطـارات الشَّـتـات
                            أنـا لا أعـبـدُ الأصـنـامَ شـعـراً // ولا أبـكـي الـرسـومَ الـدارسـات
                            فُطمْتُ عـن الوقـوف علـى خـرابٍ // وتأبـيـنِ الـرمــادِ بنهنـهـاتـي
                            برئـتُ مــن افتـخـارٍ عنجـهـيّ // ٍبـأيــام الـعـظـامِ الـبـالـيـات
                            ولـم أصعـدْ إلـى نسـبٍ عـريـقٍ //سـوى نسـبِ الصحيفـةِ والـدَّواة!!
                            سقطـتُ إلـى الحيـاة دمـاً أليـفـاًيـخـوضُ المعمـعـانَ بـــلا أداة
                            وما لـي فـي ربـاط الخيـلِ جهـدٌ // جهـادي فــي ربــاط الغانـيـات
                            أنـا مـا لا يحـبُّ الـنـاسُ مـنـي // إمـامُ الـيـأسِ مـهـديُّ الـغُـواة
                            ورثتُ من الحضـارة خمـرَ كسـرى // وآلاتِ الـقِـيــانِ الـعــازفــات
                            مـن الـروم التسكّـعَ قـربَ دَيْــرٍ // گراهـيــةَ الـرعـيّـةِ لـلـرعـاة
                            من الهند المنجِّـمَ حيـن يتلـو // الـطَْـوالـعَ فــي كـتـاب النـيّـرات
                            مـن اليونـان سفسطتـي وشـكّـي // وحيـرةِ موقـفـي وتسـاؤلاتـي!!
                            سأهبـطُ جنّـةَ الشيـطـانِ يـومـاً // وأقـرع بــابَ مملـكـةِ العُـصـاة
                            وأصعـدُ نـحـو علّيـيـنَ يـومـاً // لتقتـحـمَ الـسـمـاءَ تبـتُّـلاتـي
                            سأعصـر گرمـةَ الأيــامِ خـمـراً // وأسـقـي للـحـيـاة تناقـضـاتـي
                            سلاما يا ابـنَ هانـىءِ نحـن جئنـا // لعصـر الشـكِّ لا عـصـرِ الـهُـداة
                            عنيـداً أبتـغـي مــا لا يُسَـمَّـى // وحـيـداً أسـتـظـلُّ بمعـجـزاتـي
                            سأختـرق النبـوءة - دون خــوفٍ // علـى خيـل المعـانـي الخـالـدات
                            نُفِيـتُ فغبـتُ كـي أَنْفـي غيـابـي // نُعيـتُ فجئـتُ كـي أَنْعَـى نُعـاتـي
                            أنـا هـو أحمـدُ الكوفـيُّ نـامـوا // علـى خُـبْـث الرعـيّـةِ والــولاة
                            أنـا هـو أحمـد الكوفـيُّ قـومـوا // علـى غـدر السيـوفِ المشـرعـات
                            ستسقـط ألـفُ «بغـدادٍ» فسـيـروا // إلـى ملـك الأعـاجـمِ والخُـصـاة
                            فـررتُ إلـى الـذي سأفـرّ مـنـهُ // وألجأنـي الفـواتُ إلــى الـفـوات
                            خسرتُ أَجَلْ خسرتُ خسـرتُ نفسـي // لأربـحَ مـا خسـرتُ مـن الهِبـات
                            ولـكـنـي أكـيـدُكُـمُ بـمـوتـي// وفي شـرف الـردى شـرفُ الحيـاة
                            سأذهـب طاهـراً منـكـم ومـنـي // إلـى ملكـوت سـيّـدةِ اللـغـات!!
                            دخلـتُ «معـرّةَ النعمـانِ» أعـمـى // يرى زحـفَ العُصـارة فـي النبـات
                            يـرى بـؤسَ الأجنّـةِ وهـي تعـوي // مـن الأصـلاب بحثـاً عـن فُـتـات
                            وها أنا فـي الثلاثـة مـن سُجونـي // غـرابُ الـروحِ ينعـبُ فـي لُهاتـي
                            شُفيـتُ فمـا شَقيـتُ بـإرث مـاضٍ //وقيـتُ فـمـا سُبـيـتُ بحـلـم آت
                            فكيـف طُـردتُ مـن جنّـات شكّـي // مجوسـيّـاً يكفّـرنـي قُـضـاتـي؟
                            ومن أنا والتـرابُ يغـوصُ تحتـي ؟ // ومـن أنـا فـي سمـاء الطائـرات؟
                            ومـنْ أنـا فـي سـلامٍ معـدنـيٍّ ؟ // ومن أنـا فـي حـروب الحاسبـات؟
                            سلامـاً أيهـا الحـاسـوبُ صـرنـا // قوائـمَ فــي ســلال المهـمـلات
                            سأبحـث عـن «لزوميـاتِ» صمتـي // وعـن قـبـرٍ بحـجـم تأمُّـلاتـي!!
                            لـمـاذا لا تُتابـعـنـي ظـلالــي؟ // لـمـاذا لا تُشابهـنـي صـفـاتـي؟
                            لمـاذا خَــرّبَ النسـيـانُ قلـبـي // وخانتـنـي شجـاعـةُ ذكـريـاتـي
                            فـلا طـربٌ ليأنـسَ بـي صِحـابـي // ولا غـضـبٌ ليخشـانـي عِـداتـي
                            كأنـي خـارجٌ مـن كــلّ شــيءٍ // يُسابقنـي إلـى موتـي مَـواتـي!!
                            بعيداً عن دمـي عـن حـزن أهلـي // بعيـداً عــن عــذابِ الكائـنـات
                            يمـرُّ الفاتحـون عـلـى عظـامـي // فـلا تـدمـى ولا تُـدمـي قَنـاتـي
                            أنـا حـجـرُ النهـايـةِ فاتركُـونـي // لأغـرقَ فــي مـيـاه تداعيـاتـي
                            هـوتْ عشـرون أندلـسـاً لأبـكـي // علـى أطلالـهـا مـجـدَ الحُـفـاة
                            فمن سيرى قـرابَ السيـفِ يبكـي ؟ // ومـن سيلُـمُّ دمــعَ الصافـنـات؟
                            ومن سيشـمُّ رائحـةَ «ابـنِ رشـدٍ» // تسافـرُ فـي مـداد «الترجـمـات»
                            ومن سيضـوعُ مِسـكُ الـروحِ فيـهِ // ويسكُـن فـي بـهـاء مُنمنمـاتـي
                            ومـن سيكـون آخــرَ عَبْشـمـيٍّ // يُمـزّقـه نـحـيـبُ مُوشّـحـاتـي
                            ومـن سيعـلّـقُ الأجــراسَ مـنـا // قُبيـلَ الفجـرِ - فـي عُنُـق الكُمـاة
                            أتسـألُ يـا «ابـن زيـدون» لمـاذا // يعـافُ الـشـدوَ جـبّـارُ الـشُّـداة
                            مضى زمـنُ الذيـن حَمَـوْا حِماهـم // وليـس يليـقُ بـي زمـنُ اللواتـي
                            إلـى الرَّبْـع الخـرابِ نعـود رَهْـواً // «فـلا ثقلـتْ بـطـونُ المنجِـبـات»
                            أنـا المتحـدِّثُ الشعـبـيُّ باسـمـي // وباسـم اليائسيـن مــن النـجـاة
                            مُـدانٌ بارتكـاب «الحـزنِ» جـهـراًومـتَّـهـمٌ بـإزعــاج الـطـغـاة
                            أنــا مـنـدوبُ تدشـيـنٍ لجـيـلٍ // تَناسـلَ فــي زحــام الحـافـلات
                            تساقـط مـن دم الأرحــامِ كـهـلاً // لتلـعـنَـه أكـــفُّ الـقـابــلات
                            نما في السهـو فـي عَطَـن الليالـي // وفـي عُقْـم الخطـى واللافـتـات!!
                            أُبـشّـرُكـم بتِـنّـيـنٍ رهـيــبٍ // تَنفّـسَ تحـت سـقـفِ العـائـلات
                            سيـرفـضُ إرثَـكـم دون امتـنـانٍ // ويعـبـر سخطَـكـم دون التـفـات
                            سيرقـص فـي قمـيـصٍ أجنـبـيٍّ // ويحـشـو تـبـغَـهُ بالمـوبـقـات
                            سيهبـطُ نـحـو غُلْمـتـه لـيـأوي // إلـى قـطـط الـغـرامِ الجائـعـات
                            سيصنـع مـن أُبوّتـكـم رصـاصـاً // لتندلـعَ الجريمـةُ فــي الجـهـات
                            سيفـرحُ عندمـا تعطيـه «رومــا» // معـونـةَ شـهــوةٍ ومُعـلَّـبـات
                            سيخـرج مـن ربـاط الخيـلِ قسـراً // ويُطْـرَد مــن دعــاء المئـذنـات
                            سلاماً يـا «ابـنَ عبـداللهِ» «رومـا» // تُـوزّع خبزَنـا وقــتَ الـصـلاة!!
                            لمـاذا تجرحيـن صـفـاءَ يـأسـي // وتجترحـيـن هــدأةَ خـارطـاتـي
                            وتبتكـريـن نـافــذةً لـروحــي // وتخترعـيـن ثـالـثـةَ الـرئــات
                            حنانَـكِ أخـطـرُ الغـربـاءِ قلـبـي // وأخطـرُ مـا بقلـبـك وشوشـاتـي
                            أخافـكِ أم أخـافُ علـيـكِ مـنِّـي؟ // همـا خـوفـان: حَـنّـانٌ وعــات
                            أجيئـكِ فارغـاً مـن كــل حـلـمٍ // وممتـلـئـاً كقُـبّـعـة الـحُــواة
                            مـن الوعـظ الجبـان مـن الأغانـي // مـن الخُطـب التـي التهمـتْ ثباتـي
                            ومن گتب «الحماسـةِ» و«الأمالـي» // ومـن أشهـى أكـاذيـبِ الــرواة
                            مـن اللغـو المحنَّـط فـي حـواشٍ // عـلـى مـتـنٍ لألـغـاز النُّـحـاة!
                            ومـن صـوف الدراويـشِ التكـايـا // دفـوفِ الـزارِ شـعـوذةِ الـرُّقـاة!
                            مـن الحـبّ الـذي لا حـبَّ فـيـهِ // مـن الجـسـد المهـيَّـأ للسُّـبـات
                            من «النَّقَب» «الجليلِ» «القدسِ» «يافا» // من «النيل الگظيـمِ» إلـى «الفـرات»
                            وداعـاً للجـمـال لشـمـس «آبٍ» // إذا ابتسمـتْ علـى خــدّ البـنـات
                            لألـعـاب الطـفـولـةِ لـلأحـاجـي // لعصـفـور الصـبـاحِ لسوسنـاتـي
                            وداعـاً للبـكـاء بـصـدر أُمّــي // لفـيـروز العـيـونِ الصـافـيـات
                            لطعـم البرتـقـالِ لصـبـح عـيـدٍ // تَـــلألأَ بالـثـيـاب الـزاهـيـات
                            لسطـح طفولتـي لـدجـاج أمّــي // لأفـــقٍ بـاتّـسـاع تخـيّـلاتـي
                            لمقرعـة المعـلِّـمِ حـيـن تعـلـو // فتنفـجـرُ العـنـادلُ صـادحــات
                            لحكمـة جَـدّتـي لسـعـال جَــدّي // لأشـجـار الحـنـانِ البـاسـقـات
                            لثـرثـرة الصـداقـةِ للمـقـاهـي // لقهـقـهـةٍ مـهـذَّبـةِ الـنِّـكـات
                            لآهــة «أُمّ كلـثـومٍ» «لشـوقـي» // لآلاءِ الـقـلــوبِ الـخـافـقــات
                            لنزهـة عاشقيـن لشـجـو نــايٍ // لأحــلام الصـبـايـا الـنـاهـدات
                            لبيـت الحـبِّ للغـد حـيـن يـأتـي // لآلاف الــوعــوِد الـرائـعــات
                            لقـد وَدّعـتُ مـا ودّعــتُ مـنـي // لأولــدَ مــن رمــاد الأمنـيـات
                            سأفتـرع الكتـابـةَ وهــي بـكـرٌ // وأجـتـرح الحـقـائـقَ ثَـيّـبـات
                            وأنتظـرُ القيـامـةَ فــي هــدوءٍ // وحيـداً تحـت سقـفِ مُخيَّمـاتـي!!
                            لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                            ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                            تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                            إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                            ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                            يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                            عمـــــــــان.............وأنا بعد

                            تعليق


                            • #44
                              ونختم بهذه الأبيات الرائعة:



                              احبك فليسموا الحب وهما كذبه اغراء

                              افي مقدور هذا الماء الا ان يكون الماء؟

                              اذا امتلآ الزمان بنا تلاشت فتنه الاسماء


                              احبك نجمه السلوان حين لمحتها غارت

                              ولست اعاتب السكين في ضلعي التي اختارت

                              فلا احد يرد الخطو لللقدم التي سارت



                              ويقول :



                              لماذا لم نجد في الحب مايكفي من الغفران ؟



                              لماذا لم نجد في الحزن مايكفي من السلوان ؟



                              لناذا ليس في الانسان مايكفي من الانسان ؟


                              ولنا عودة:

                              همسة: القصائد أخذت من عدد من المواقع الإلكترونية

                              أطيب المنى
                              لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
                              ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
                              تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
                              إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
                              ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
                              يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



                              عمـــــــــان.............وأنا بعد

                              تعليق


                              • #45
                                السلام عليكم ,,

                                يا هلا بك شاعرنا المخضرم ,,

                                نورت منتدانا الغالي ,,

                                ***********************

                                شاعرنا ,, متى تكب شعرك ,, إي ما هي الأوقات التي يأتيك فيها الإلهام الشعري ؟؟,,

                                وهل تنسب وصولك لهذه الدرجة من الإبداع الشعري لشخص معين ؟؟

                                كل الود ,,
                                sigpic





                                خـلگ ســـــمـآ واتـرگ القآع للقآع

                                تعليق

                                يعمل...
                                X