تويت
مشاهدات
فريق الخير علامة ناصعة في الخير
الرؤية: أحمد الهنائي
يكثر عمل الخير في رمضان، وهذه إحدى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا الشهر الفضيل؛ شهر البر والإحسان، شهر التراحم والتلاحم ومد يد العون، ومن أراد أن يرى صورةً تبهج النفس وتؤنس القلب فما عليه سوى أن يدير مفتاح سيارته، ويتجه صوب منطقة الخوض بولاية السيب، حيث سيجد ما كان يبحث عنه ويتمنى حضوره، إنه بلا شك "فريق الخير".
حينما قمت بزيارة مقر الفريق، في آخر أيام شعبان، هالني ما رأيته حقاً، وجدت مشهداً محفزاً على التبرع والمعاونة وشق طريق الخير، رأيت قوافل محملةً بالأثاث، ومخازن ممتلئةً بالمواد الغذائية والكمالية، وفتيةً أقوياء يحمّلون الأغراض الثقيلة فوق أكتافهم، يرفعونها حيناً إلى "الشاحنة" وحيناً آخر ينزلونها إلى مستودع المأونات التي تنتظر الدور لتوزيعها.
شباب قدموا من أماكن كثيرة، ونذروا أنفسهم للتطوع وفعل الخير، بعضهم انخرطوا في الفريق منذُ أيام الدراسة في الجامعة، وما زالوا مستمرين في فريقهم، يساندون ويعاونون ويوجهون، بالرغم من أنهم أنهوا دراستهم الجامعة، وهم من ولايات بعيدة عن محافظة مسقط. ليست فئة الشباب هي الوحيدة في مضمار المتطوعين، فهناك الكهول الذين انطلت لحيتهم بلون البياض، واشتعلت رؤوسهم شيباً، والصغار الذين لا تقوى سواعدهم على حمل شيء، لكنهم يرسمون الأمل بابتساماتهم المشرقة، ويحرضون غيرهم على تلبية نداء الإسلام ودعوة الإنسانية.
في داخل المقر، وحيث الحسابات المعقدة، والفهرسة الطويلة التي يقوم بها الفريق، ستجد مجموعةً من النسوة يؤدين واجبهن الخيري بكل تفانٍ، ومن خلفهن أزواجهن الذين يشدون على أيديهن؛ مشهدٌ رائقٌ قلّما تراه في أي مكانٍ آخر. رنين الهواتف النقالة يثير الاستغراب، إذ أنها لا تهدأ أبداً: هذا متبرعٌ من الولاية الفلانية يطلب رقم الحساب، وذلك مستفسرٌ عن امكانية التبرع بالأثاث وآخرٌ بالرياش، ومتصلٌ يسأل عن موقع الفريق، ومندوبٌ يخبر رئيسة الفريق بتوزيعه كل المؤن للقائمة المشرف عليها.
فريق الخير، تديره امرأتان، ويعاونهما نفرٌ من المتطوعين والمتطوعات، وكل تلك الحركة الدءوبة تحدث في مقرٍ صغير، لا يرمز إلى فخامةٍ أو رفاهية، وإنما بساطةٌ وقناعة، والمساعدات لا تقتصر على محافظة مسقط فقط، بل توزع لجميع مناطق السلطنة، ولديهم مندوبين معتمدين في أغلب الولايات، وحينما تطلع على قوائمهم تشعر بسعادةٍ غامرة، إذ أنها أفضل من قوائم بعض المؤسسات ذات الميزانيات المهولة، كما أنها توزع بشكلٍ منظمٍ وواضح.
أثبت "فريق الخير" بأن الخير موجودٌ في هذا البلد الكريم، وأن أهله ليسوا بمنأى عن إخوانهم المحتاجين، وإنما كان ينقصهم التنسيق ودقة التنظيم وضمان وصول مساعداتهم للمحتاجين، وحينما نستقرأ ما قدمه "فريق الخير" من إجمالي مبالغ المساندات للعام المنصرم، فإننا نجدها تقترب كثيراً من نصف مليون ريال عماني، وجميع هذه المبالغ جاءت من تبرعات الأفراد من داخل السلطنة، وغابت مساهمات القطاع الخاص وكذلك الجهات الحكومية.
تحية صادقة ملؤها الحب إلى "فريق الخير" راجين أن يستمر عطاءاتهم، ولهم نرفع العقيرة عالياً، ويكفي أن نقول بأنهم يقدمون مساعداتهم في أكثر من سبعة عشرة جانباً وهي كالتالي: كسوة العيد، كفالة الأيتام، المساعدات الدراسية، الأجهزة الكهربائية، عيدية اليتيم، إفطار صائم، الأضاحي، الحقيبة المدرسية، بناء وترميم المنازل، بناء وترميم المساجد، مشاريع الخير، الحج والعمرة، أجهزة للمعاقين، أثاث منزلي، علاج، مواد غذائية، إفطار طالب مدرسي، وغيرها. دعوة أقدمها للجميع لمضاعفة بذل الخير في هذا الشهر العظيم وباقي شهور السنة. ساعدوا إخوانكم في "فريق الخير" لنشر بسط الخير والمحبة والتآلف والتآزر بين جميع أفراد المجتمع، و"ما نقص مالٌ من صدقة".
فريق الخير علامة ناصعة في الخير
الرؤية: أحمد الهنائي
يكثر عمل الخير في رمضان، وهذه إحدى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا الشهر الفضيل؛ شهر البر والإحسان، شهر التراحم والتلاحم ومد يد العون، ومن أراد أن يرى صورةً تبهج النفس وتؤنس القلب فما عليه سوى أن يدير مفتاح سيارته، ويتجه صوب منطقة الخوض بولاية السيب، حيث سيجد ما كان يبحث عنه ويتمنى حضوره، إنه بلا شك "فريق الخير".
حينما قمت بزيارة مقر الفريق، في آخر أيام شعبان، هالني ما رأيته حقاً، وجدت مشهداً محفزاً على التبرع والمعاونة وشق طريق الخير، رأيت قوافل محملةً بالأثاث، ومخازن ممتلئةً بالمواد الغذائية والكمالية، وفتيةً أقوياء يحمّلون الأغراض الثقيلة فوق أكتافهم، يرفعونها حيناً إلى "الشاحنة" وحيناً آخر ينزلونها إلى مستودع المأونات التي تنتظر الدور لتوزيعها.
شباب قدموا من أماكن كثيرة، ونذروا أنفسهم للتطوع وفعل الخير، بعضهم انخرطوا في الفريق منذُ أيام الدراسة في الجامعة، وما زالوا مستمرين في فريقهم، يساندون ويعاونون ويوجهون، بالرغم من أنهم أنهوا دراستهم الجامعة، وهم من ولايات بعيدة عن محافظة مسقط. ليست فئة الشباب هي الوحيدة في مضمار المتطوعين، فهناك الكهول الذين انطلت لحيتهم بلون البياض، واشتعلت رؤوسهم شيباً، والصغار الذين لا تقوى سواعدهم على حمل شيء، لكنهم يرسمون الأمل بابتساماتهم المشرقة، ويحرضون غيرهم على تلبية نداء الإسلام ودعوة الإنسانية.
في داخل المقر، وحيث الحسابات المعقدة، والفهرسة الطويلة التي يقوم بها الفريق، ستجد مجموعةً من النسوة يؤدين واجبهن الخيري بكل تفانٍ، ومن خلفهن أزواجهن الذين يشدون على أيديهن؛ مشهدٌ رائقٌ قلّما تراه في أي مكانٍ آخر. رنين الهواتف النقالة يثير الاستغراب، إذ أنها لا تهدأ أبداً: هذا متبرعٌ من الولاية الفلانية يطلب رقم الحساب، وذلك مستفسرٌ عن امكانية التبرع بالأثاث وآخرٌ بالرياش، ومتصلٌ يسأل عن موقع الفريق، ومندوبٌ يخبر رئيسة الفريق بتوزيعه كل المؤن للقائمة المشرف عليها.
فريق الخير، تديره امرأتان، ويعاونهما نفرٌ من المتطوعين والمتطوعات، وكل تلك الحركة الدءوبة تحدث في مقرٍ صغير، لا يرمز إلى فخامةٍ أو رفاهية، وإنما بساطةٌ وقناعة، والمساعدات لا تقتصر على محافظة مسقط فقط، بل توزع لجميع مناطق السلطنة، ولديهم مندوبين معتمدين في أغلب الولايات، وحينما تطلع على قوائمهم تشعر بسعادةٍ غامرة، إذ أنها أفضل من قوائم بعض المؤسسات ذات الميزانيات المهولة، كما أنها توزع بشكلٍ منظمٍ وواضح.
أثبت "فريق الخير" بأن الخير موجودٌ في هذا البلد الكريم، وأن أهله ليسوا بمنأى عن إخوانهم المحتاجين، وإنما كان ينقصهم التنسيق ودقة التنظيم وضمان وصول مساعداتهم للمحتاجين، وحينما نستقرأ ما قدمه "فريق الخير" من إجمالي مبالغ المساندات للعام المنصرم، فإننا نجدها تقترب كثيراً من نصف مليون ريال عماني، وجميع هذه المبالغ جاءت من تبرعات الأفراد من داخل السلطنة، وغابت مساهمات القطاع الخاص وكذلك الجهات الحكومية.
تحية صادقة ملؤها الحب إلى "فريق الخير" راجين أن يستمر عطاءاتهم، ولهم نرفع العقيرة عالياً، ويكفي أن نقول بأنهم يقدمون مساعداتهم في أكثر من سبعة عشرة جانباً وهي كالتالي: كسوة العيد، كفالة الأيتام، المساعدات الدراسية، الأجهزة الكهربائية، عيدية اليتيم، إفطار صائم، الأضاحي، الحقيبة المدرسية، بناء وترميم المنازل، بناء وترميم المساجد، مشاريع الخير، الحج والعمرة، أجهزة للمعاقين، أثاث منزلي، علاج، مواد غذائية، إفطار طالب مدرسي، وغيرها. دعوة أقدمها للجميع لمضاعفة بذل الخير في هذا الشهر العظيم وباقي شهور السنة. ساعدوا إخوانكم في "فريق الخير" لنشر بسط الخير والمحبة والتآلف والتآزر بين جميع أفراد المجتمع، و"ما نقص مالٌ من صدقة".
تعليق