تويت
[align=right]نجاة 10 أشخاص و75% نسبة البناء في الجامع
الأهالي: انهيار الجامع شكل صدمة لنا وكنا نأمل إكماله مع بداية شهر رمضان
إزكي / سالم بن محمد المسروري
في واقعة غريبة وعجيبة ومجهولة الأسباب والمسببات ودون سابق إنذار أو إشارات أنهار مساء أمس الأول جامع سيماء بولاية إزكي عن حادثة هي الأولى من نوعها يشهدها الأهالي حيث أصبح خلال ثواني معدودة هو والأرض سواء بعد أن وصلت مرحلة البناء إلى أكثر من 75 % ... الحادثة وقعت في تمام الساعة الخامسة تقريبا من مساء الثلاثاء كادت تودي بحياة أكثر من عشرة أشخاص كانوا بالمكان لحظة الانهيار ولكن لطف الله وقدرته حالت دون ذلك حيث نجا الجميع بأعجوبة فأصيبوا بإصابات طفيفة جدا والحمد لله نتيجة تطاير مخلفات البناء لحظة الانهيار نقلوا على الفور إلى مجمع إزكي الصحي لتلقي العلاج ثم غادروه بسلامة الله إلى منازلهم ومنذ انتشار خبر انهيار الجامع توافد الجميع من المواطنين لرؤية المشهد غير مصدقين بما حدث تملأ وجوههم الدهشة والاستغراب وتدور في مخيلتهم الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول أسباب انهيار الجامع بهذا الشكل والكل يحمد الله تعالى على أن هذا الأمر وقع الآن قبل انتهاء العمل منه ولم يقع والجامع يمتلئ بالمصلين وإلا كانت كارثة عظمى . الشبيبة كانت تتابع الحدث وترصد الواقعة عن قرب لتكشف جانبا من الحقيقة والأسباب التي أدت إلى انهيار الجامع بالشكل الكامل وذلك من خلال التحقيق التالي الذي أجرته الشبيبة في موقع المشروع .
كارثة
لقاؤنا الأول كان مع الشيخ حامد بن محمد بن سيف الرواحي المشرف العام لمشروع جامع سيماء وأحد المصابين من الحادث حيث روى للشبيبة الحادث وتفاصيله بالقول الحمد والشكر لله تعالى في البداية على كل حال فقد تدخلت العناية الإلهية والقدرة الربانية في الوقت المناسب وانتشلتنا من كارثة محققة كانت تودي بحياة جميع من كان وقت الحادثة وأنا منهم حقيقة لقد كنا نتابع سير العمل بالجامع كما تعودنا منذ أن بدأ العمل في المشروع نذهب صباحا ومساء نتفقد العمل ونستمع لاحتياجات واراء العاملين بالشركة المنفذة من أجل أن يسير العمل بالشكل المطلوب ولحظة الانهيار كنا مع بعض المواطنين والعاملين داخل المشروع نشاهد ما وصلت إليه مراحل العمل من أعمال البلستر وتركيب الرخام للجدران من الداخل ثم خرجنا إلى حوش الجامع وما هي إلا ثوان معدودة من خروجنا من صحن الجامع الداخلي وينهار الجامع بشكل كامل واستوى والأرض دون سابق إنذار وفي لحظة وغمضة عين وفتحتها حيث تسابق الجميع في الهرب خوفا وهلعا وقد نتج عن الحادث إلحاق إصابات طفيفة والحمد لله تعالى بمن كان متواجدا نتيجة تطاير مخلفات البناء وقت الانهيار .
وحول سؤالنا عن مرافق المشروع قال الشيخ حامد الرواحي يعد جامع سيماء أحد الجوامع الكبيرة بولاية إزكي التي تقام بالجهود الذاتية للأهالي وبالتعاون مع القطاع الخاص والشيخ سعود بهوان وفق اتفاقية بناء أبرمت مع شركة سعيد الحبسي بتكلفة إجمالية قدرها أكثر من مائة ألف ريال عماني وبمساحة بناء أكثر من ألف وثلاثمائة متر مربع حيث يتسع الجامع إلى أكثر من ألف وخمسمائة مصل ويشتمل على صحن داخلي وخارجي ودورات مياه وسور وقد أقيم الجامع ليخدم مناطق سيماء العلاية وسيماء السفالة ومقزح والقرى المجاورة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال البناء وتسليم المشروع خلال شهر أكتوبر القادم.
وقال الشيخ حامد الرواحي لقد تم الانتهاء من أعمال بناء الجامع من حيث الصحن الداخلي والخارجي ودورات المياه والسور كما تم الانتهاء من أعمال التسقيف منذ أكثر من أربعة أشهر وأعمال البلستر داخل الجامع وخارجه وجاري تركيب البلاط والرخام للجدران من الداخل وإكمال العمل في القبة الوسطية للجامع وكنا جميعا نتوقع الانتهاء من كافة الأعمال قبل حلول شهر رمضان المبارك القادم لننعم بالصلاة فيه .
وأضاف الشيخ حامد الرواحي في الحقيقة انهيار الجامع بهذه الطريقة والسريعة كان بالنسبة لنا صدمة ودهشة كبيرة لم نكن نتوقعها على الإطلاق لأن المتابعة والإشراف كانت مستمرة ومتواصلة من الاستشاري ومهندسي المشروع والمختصين بالبلدية منذ بداية العمل في أعمال الحفر وتركيب القواعد الأرضية وتركيب الطابوق وحتى نهاية تسقيف المبنى والجميع لم يبلغنا بأية ملاحظات أو تقصير في أعمال البناء من قبل المقاول أو التصميمات الهندسية لخرائط المشروع ونحن بالطبع ليست لدينا الدراية الفنية والهندسية في هذا المجال وحتى أن مهندس المشروع قال لنا بعد انهيار الجامع أنه لو كان الخلل في البناء لما تهدم المبنى بالكامل ويمكن أن يتهدم أجزاء منه فقط وهنا نتساءل إذا ما هي الأسباب التي أدت إلى انهيار الجامع بالكامل ؟
ترقب البناء
كما كانت لنا هذه اللقاءات مع المواطنين في موقع الحدث للتعرف على انطباعاتهم لما حدث سعيد بن خلفان بن عبيد الرواحي قال أنا كنت يوميا آتي إلى هنا لأشاهد وأتتبع بناء الجامع لأننا كنا جميعا أبناء هذه القرى سعيدين وفرحين بإنشائه نظرا لعدم وجود جامع كبير نؤدي فيه صلاة الجمعة حيث كنت أحسب الأيام حتى يتم الانتهاء من بنائه ونقيم فيه الفرائض الخمس والجمعة وكنا نأمل ونترقب أن يتم ذلك قبل شهر رمضان المبارك ولكن لم تكتمل الفرحة وأضاف لقد كنت في ولاية سمائل عندما سمعت بنبأ انهيار الجامع حيث بكيت بكاء حارا كأنني فقدت عزيزا علي ولم أصدق الخبر في بداية الأمر وهذا شئ يؤسف له وحول رأيه في أسباب انهيار الجامع قال أنا في الحقيقة كنت متوقع أن يحدث شيئا ما بالجامع منذ أن كان العمل في تركيب وصبية القواعد الأرضية فالقواعد ضعيفة وقليلة مقارنة بحجم الجامع ولاحظت كثيرا أن العمال لا يتقيدون بمواصفات العمل فمثلا يقومون بوضع الإسمنت في القواعد بشكل عشوائي ولا يقومون بترصينه ليتداخل داخل شبكة الحديد وعندما نتكلم يقال لنا أنت لا تعرف شيئا في هذه الأمور وقال إننا نحمل الجميع المسؤولية في هذا الأمر لأنه لم تكن هناك متابعة ومراقبة للعمل.
دهشة
ويقول سيف بن خميس الرواحي وهو من الشباب المتابعين والمشرفين لأعمال المشروع بصراحة لقد أصبت بالدهشة عندما سمعت بخبر انهيار الجامع ولم أصدق في بادئ الأمر وأعتقدت أن هزة أرضية وقعت بالمكان وعندما رأيت بأم عيني الحدث ذهلت وتساءلت في نفسي كيف حدث ذلك بعد أن قارب المشروع على الانتهاء وحول الأسباب من وجهة نظره التي أدت إلى انهيار الجامع بهذا الشكل قال الأسباب كلها فنية واضحة أولا خطأ في التصميم الهندسي لخرائط المشروع لم تراعى فيه مساحة الجامع الكبيرة من حيث الأعمدة التي تحمل سقف الجامع حيث كانت غير كافية فقط ثلاثة أعمدة يقف عليها سقف مبنى بمساحة أكثر من ألف متر مربع وقبة دائرية بالخرسانة المسلحة هذا غير معقول فضلا على أن هذه الأعمدة كانت متباعدة وبالتالي لم تستطع تحمل الثقل الكبير الذي وقع عليها مما إلى سقوطها وبالتالي انهيار الجامع ويرى سيف أن المسؤولية يتحملها الجميع بداية من المقاول والاستشاري ومهندس المشروع والبلدية .
أعمدة غير كافية
وشاطره الرأي زاهر بن سليمان بن حمد الرواحي وأحمد بن سليمان بن حمد الرواحي بالقول نعم الأعمدة التي كانت ترفع السقف من الداخل غير كافية ثم عدم كفاية إذا ما قارنا ذلك بمساحة البناء وارتفاع المبنى كذلك نعتقد أن كمية الاسمنت المستخدم في البناء غير كافية نضف إلى ذلك قلة الخبرة الفنية للعاملين كما يتلاحظ من خلال طريقة ربط الحديد ويعودون بالمسؤولية في انهيار الجامع إلى ضعف تصميم الخرائط التي لم تراعى فيها مساحة البناء الكبيرة ثم المقاول في عدم التقيد بالاشتراطات الموضوعة بخرائط التصميم بشكل جيد وغياب الرقابة من قبل استشاري المشروع وقلة المتابعة من قبل البلدية .
هزة أرضية
حمد بن ناصر بن حمد الرواحي قال حقيقة الأمر فظيع مبنى بالكامل وبهذه المساحة الكبيرة ينهار في لحظة واحدة دون سابق إنذار .. إن انهيار الجامع بهذه الطريقة والسريعة تعودنا مشاهدتها في بلدان أخرى واليوم تحدث معنا ولكن بطريقة طبيعية حقا أن الأمر يؤسف له وأضاف عندما شاهدت انهيار الجامع بهذا الشكل أعتقدت في البداية أن هزة أرضية أو زلز الا ضرب المنطقة ولكن وجدت أن المنازل والمباني الأخرى المجاورة لم يصبها شيء بصراحة ما حدث لا يجب السكوت عنه ولا بد من محاسبة ومعاقبة من كان سببا في ذلك .
قلة الإسمنت
أما سلطان بن سعيد بن محمد الراشدي وسالم الراشدي فاتفق رأيهما على أن السبب في انهيار الجامع هو عدم كفاية الأعمدة والقواعد الأرضية وقلة الحديد بهما وكذلك قلة الإسمنت المستخدم في البناء وعدم سقي المبنى بالماء بشكل كاف أثناء التنفيذ وقال نحمد الله تعالى على أن هذا الأمر وقع الآن قبل نهاية العمل ولم يقع والجامع ممتلئ بالمصلين .
المصدر: جريدة الشبيبة
6/8/2005[/align]
الأهالي: انهيار الجامع شكل صدمة لنا وكنا نأمل إكماله مع بداية شهر رمضان
إزكي / سالم بن محمد المسروري
في واقعة غريبة وعجيبة ومجهولة الأسباب والمسببات ودون سابق إنذار أو إشارات أنهار مساء أمس الأول جامع سيماء بولاية إزكي عن حادثة هي الأولى من نوعها يشهدها الأهالي حيث أصبح خلال ثواني معدودة هو والأرض سواء بعد أن وصلت مرحلة البناء إلى أكثر من 75 % ... الحادثة وقعت في تمام الساعة الخامسة تقريبا من مساء الثلاثاء كادت تودي بحياة أكثر من عشرة أشخاص كانوا بالمكان لحظة الانهيار ولكن لطف الله وقدرته حالت دون ذلك حيث نجا الجميع بأعجوبة فأصيبوا بإصابات طفيفة جدا والحمد لله نتيجة تطاير مخلفات البناء لحظة الانهيار نقلوا على الفور إلى مجمع إزكي الصحي لتلقي العلاج ثم غادروه بسلامة الله إلى منازلهم ومنذ انتشار خبر انهيار الجامع توافد الجميع من المواطنين لرؤية المشهد غير مصدقين بما حدث تملأ وجوههم الدهشة والاستغراب وتدور في مخيلتهم الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول أسباب انهيار الجامع بهذا الشكل والكل يحمد الله تعالى على أن هذا الأمر وقع الآن قبل انتهاء العمل منه ولم يقع والجامع يمتلئ بالمصلين وإلا كانت كارثة عظمى . الشبيبة كانت تتابع الحدث وترصد الواقعة عن قرب لتكشف جانبا من الحقيقة والأسباب التي أدت إلى انهيار الجامع بالشكل الكامل وذلك من خلال التحقيق التالي الذي أجرته الشبيبة في موقع المشروع .
كارثة
لقاؤنا الأول كان مع الشيخ حامد بن محمد بن سيف الرواحي المشرف العام لمشروع جامع سيماء وأحد المصابين من الحادث حيث روى للشبيبة الحادث وتفاصيله بالقول الحمد والشكر لله تعالى في البداية على كل حال فقد تدخلت العناية الإلهية والقدرة الربانية في الوقت المناسب وانتشلتنا من كارثة محققة كانت تودي بحياة جميع من كان وقت الحادثة وأنا منهم حقيقة لقد كنا نتابع سير العمل بالجامع كما تعودنا منذ أن بدأ العمل في المشروع نذهب صباحا ومساء نتفقد العمل ونستمع لاحتياجات واراء العاملين بالشركة المنفذة من أجل أن يسير العمل بالشكل المطلوب ولحظة الانهيار كنا مع بعض المواطنين والعاملين داخل المشروع نشاهد ما وصلت إليه مراحل العمل من أعمال البلستر وتركيب الرخام للجدران من الداخل ثم خرجنا إلى حوش الجامع وما هي إلا ثوان معدودة من خروجنا من صحن الجامع الداخلي وينهار الجامع بشكل كامل واستوى والأرض دون سابق إنذار وفي لحظة وغمضة عين وفتحتها حيث تسابق الجميع في الهرب خوفا وهلعا وقد نتج عن الحادث إلحاق إصابات طفيفة والحمد لله تعالى بمن كان متواجدا نتيجة تطاير مخلفات البناء وقت الانهيار .
وحول سؤالنا عن مرافق المشروع قال الشيخ حامد الرواحي يعد جامع سيماء أحد الجوامع الكبيرة بولاية إزكي التي تقام بالجهود الذاتية للأهالي وبالتعاون مع القطاع الخاص والشيخ سعود بهوان وفق اتفاقية بناء أبرمت مع شركة سعيد الحبسي بتكلفة إجمالية قدرها أكثر من مائة ألف ريال عماني وبمساحة بناء أكثر من ألف وثلاثمائة متر مربع حيث يتسع الجامع إلى أكثر من ألف وخمسمائة مصل ويشتمل على صحن داخلي وخارجي ودورات مياه وسور وقد أقيم الجامع ليخدم مناطق سيماء العلاية وسيماء السفالة ومقزح والقرى المجاورة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال البناء وتسليم المشروع خلال شهر أكتوبر القادم.
وقال الشيخ حامد الرواحي لقد تم الانتهاء من أعمال بناء الجامع من حيث الصحن الداخلي والخارجي ودورات المياه والسور كما تم الانتهاء من أعمال التسقيف منذ أكثر من أربعة أشهر وأعمال البلستر داخل الجامع وخارجه وجاري تركيب البلاط والرخام للجدران من الداخل وإكمال العمل في القبة الوسطية للجامع وكنا جميعا نتوقع الانتهاء من كافة الأعمال قبل حلول شهر رمضان المبارك القادم لننعم بالصلاة فيه .
وأضاف الشيخ حامد الرواحي في الحقيقة انهيار الجامع بهذه الطريقة والسريعة كان بالنسبة لنا صدمة ودهشة كبيرة لم نكن نتوقعها على الإطلاق لأن المتابعة والإشراف كانت مستمرة ومتواصلة من الاستشاري ومهندسي المشروع والمختصين بالبلدية منذ بداية العمل في أعمال الحفر وتركيب القواعد الأرضية وتركيب الطابوق وحتى نهاية تسقيف المبنى والجميع لم يبلغنا بأية ملاحظات أو تقصير في أعمال البناء من قبل المقاول أو التصميمات الهندسية لخرائط المشروع ونحن بالطبع ليست لدينا الدراية الفنية والهندسية في هذا المجال وحتى أن مهندس المشروع قال لنا بعد انهيار الجامع أنه لو كان الخلل في البناء لما تهدم المبنى بالكامل ويمكن أن يتهدم أجزاء منه فقط وهنا نتساءل إذا ما هي الأسباب التي أدت إلى انهيار الجامع بالكامل ؟
ترقب البناء
كما كانت لنا هذه اللقاءات مع المواطنين في موقع الحدث للتعرف على انطباعاتهم لما حدث سعيد بن خلفان بن عبيد الرواحي قال أنا كنت يوميا آتي إلى هنا لأشاهد وأتتبع بناء الجامع لأننا كنا جميعا أبناء هذه القرى سعيدين وفرحين بإنشائه نظرا لعدم وجود جامع كبير نؤدي فيه صلاة الجمعة حيث كنت أحسب الأيام حتى يتم الانتهاء من بنائه ونقيم فيه الفرائض الخمس والجمعة وكنا نأمل ونترقب أن يتم ذلك قبل شهر رمضان المبارك ولكن لم تكتمل الفرحة وأضاف لقد كنت في ولاية سمائل عندما سمعت بنبأ انهيار الجامع حيث بكيت بكاء حارا كأنني فقدت عزيزا علي ولم أصدق الخبر في بداية الأمر وهذا شئ يؤسف له وحول رأيه في أسباب انهيار الجامع قال أنا في الحقيقة كنت متوقع أن يحدث شيئا ما بالجامع منذ أن كان العمل في تركيب وصبية القواعد الأرضية فالقواعد ضعيفة وقليلة مقارنة بحجم الجامع ولاحظت كثيرا أن العمال لا يتقيدون بمواصفات العمل فمثلا يقومون بوضع الإسمنت في القواعد بشكل عشوائي ولا يقومون بترصينه ليتداخل داخل شبكة الحديد وعندما نتكلم يقال لنا أنت لا تعرف شيئا في هذه الأمور وقال إننا نحمل الجميع المسؤولية في هذا الأمر لأنه لم تكن هناك متابعة ومراقبة للعمل.
دهشة
ويقول سيف بن خميس الرواحي وهو من الشباب المتابعين والمشرفين لأعمال المشروع بصراحة لقد أصبت بالدهشة عندما سمعت بخبر انهيار الجامع ولم أصدق في بادئ الأمر وأعتقدت أن هزة أرضية وقعت بالمكان وعندما رأيت بأم عيني الحدث ذهلت وتساءلت في نفسي كيف حدث ذلك بعد أن قارب المشروع على الانتهاء وحول الأسباب من وجهة نظره التي أدت إلى انهيار الجامع بهذا الشكل قال الأسباب كلها فنية واضحة أولا خطأ في التصميم الهندسي لخرائط المشروع لم تراعى فيه مساحة الجامع الكبيرة من حيث الأعمدة التي تحمل سقف الجامع حيث كانت غير كافية فقط ثلاثة أعمدة يقف عليها سقف مبنى بمساحة أكثر من ألف متر مربع وقبة دائرية بالخرسانة المسلحة هذا غير معقول فضلا على أن هذه الأعمدة كانت متباعدة وبالتالي لم تستطع تحمل الثقل الكبير الذي وقع عليها مما إلى سقوطها وبالتالي انهيار الجامع ويرى سيف أن المسؤولية يتحملها الجميع بداية من المقاول والاستشاري ومهندس المشروع والبلدية .
أعمدة غير كافية
وشاطره الرأي زاهر بن سليمان بن حمد الرواحي وأحمد بن سليمان بن حمد الرواحي بالقول نعم الأعمدة التي كانت ترفع السقف من الداخل غير كافية ثم عدم كفاية إذا ما قارنا ذلك بمساحة البناء وارتفاع المبنى كذلك نعتقد أن كمية الاسمنت المستخدم في البناء غير كافية نضف إلى ذلك قلة الخبرة الفنية للعاملين كما يتلاحظ من خلال طريقة ربط الحديد ويعودون بالمسؤولية في انهيار الجامع إلى ضعف تصميم الخرائط التي لم تراعى فيها مساحة البناء الكبيرة ثم المقاول في عدم التقيد بالاشتراطات الموضوعة بخرائط التصميم بشكل جيد وغياب الرقابة من قبل استشاري المشروع وقلة المتابعة من قبل البلدية .
هزة أرضية
حمد بن ناصر بن حمد الرواحي قال حقيقة الأمر فظيع مبنى بالكامل وبهذه المساحة الكبيرة ينهار في لحظة واحدة دون سابق إنذار .. إن انهيار الجامع بهذه الطريقة والسريعة تعودنا مشاهدتها في بلدان أخرى واليوم تحدث معنا ولكن بطريقة طبيعية حقا أن الأمر يؤسف له وأضاف عندما شاهدت انهيار الجامع بهذا الشكل أعتقدت في البداية أن هزة أرضية أو زلز الا ضرب المنطقة ولكن وجدت أن المنازل والمباني الأخرى المجاورة لم يصبها شيء بصراحة ما حدث لا يجب السكوت عنه ولا بد من محاسبة ومعاقبة من كان سببا في ذلك .
قلة الإسمنت
أما سلطان بن سعيد بن محمد الراشدي وسالم الراشدي فاتفق رأيهما على أن السبب في انهيار الجامع هو عدم كفاية الأعمدة والقواعد الأرضية وقلة الحديد بهما وكذلك قلة الإسمنت المستخدم في البناء وعدم سقي المبنى بالماء بشكل كاف أثناء التنفيذ وقال نحمد الله تعالى على أن هذا الأمر وقع الآن قبل نهاية العمل ولم يقع والجامع ممتلئ بالمصلين .
المصدر: جريدة الشبيبة
6/8/2005[/align]
تعليق