بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده
والصلاة والسلام على خير خلقه
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
ومن اقتفى اثره إلى يوم الدين وبعد،،
ففي مساء أمس
توفيت أبنت ابن خالتي وهي في ريعان عمرها
ولقد وافتها المنية وهي في سيارتها وبجوارها ابنها
الذي لم يتجاوز بضعة أشهر
وكما اخبرنا أنها توفيت قبل أن تتوقف بها المركبة بجوار الطريق الرئيسي
وسبحان الله
مع أنها قبل أن تتوقف بها المركبة ارتطمت بشجرة بجوار الطريق
لكن لطف الله ورعايته
لم تصب بأي رضوض أو كسور ولم يصب ابنها بأي مكروه
فلله الحمد والمنة.
وفي وقت التغسيل والتشييع للجنازة والدفن
تفكرت
في لطف الله سبحانه وتعالى
وكم هو قاس هذا القلب
الذي تمر به العبر
برحيل الأحبة والأصحاب والإخوة والجيران
ونحن في إمهال من الله عظيم وما ذلك إلا فسحة وتيسير من الله
للعودة إليه
والاستمساك بحبله القويم
والموت على الطريق المستقيم .
ومن
ثم
قلت في نفسي
يا هل ترى على ماذا نودعها ؟!!
نعم على ماذا نودع هذه الدنيا الفانية
هل على صلاة وصوم وقيام وزكاة وصدقة
أم على خلاف ذلك
نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة.
فكم بحمد الله
من يقبض
وهو ساجد
أو هو في طواف أو سعي أو هو قائم في عرفات الخير
وكم هو من يقبض
وهو سكير
أو في حالة زنا أو مخدرات
نسال الله السلامة وحسن الخاتمة.
ومن أصعب القصص التي مرت بي
من صور سوء الخاتمة
أنه يوجد صديقان يسكنان للدراسة في بلاد الغرب
ولكن أحدهما على صلاح وخير والآخر بخلاف ذلك
فحسد الأخير صديقه الصالح
فسعى بكل ما يستطيع
لإفساد صاحبه
وذلك من خلال إرسال من يغويه
من بعض الخائنات لأنفسهن
وبعد جهد جهيد
استطاعت إحداهن
إغواء هذا الشاب الصالح
وإغراءه بشرب الخمر
والوقوع في الزنا
وفي نشوة الخمرة
والتلبس بجنابة الزنا
خرجت روحه وخرجت
نعم
خرجت روحه على تلك الحالة
وأما تلك الفاجرة فهربت تصرخ وتولول
فدخل الشاب على صاحبه
ووجده على هذه الحالة
فتأثرت نفسه أيما تأثر
فسبحان الله كيف كان خاتمة ذلك الشاب الأول
نسال الله السلامة وحسن الخاتمة.
نخلص بأمر أخير
ألا وهو ضرورة الرجوع
إلى رحاب الله
والتوبة
واتباع هدي خير البرية
والاستمساك بحبل الله القويم.
كذلك
أن لا يغتر كل منا
بصلاته
ويعتقد أنه في مأمن من حبائل الشيطان
بل علينا جميعا
الاجتهاد في العبادة
أسوة بخير الخلق
وقيامه الليل حتى تتفطر قدماه الشريفتان
وهو يردد أفلا أكون عبدا شكورا.
ختاماً
أعتذر اليكم جميعاً
عن ركاكة بعض العبارات
فالبضاعة مزجاة
وآخر دعوانا أن الحمد لله
ونسأل الله السلامة وحسن الخاتمة.
تعليق