تويت
كنت أبحث في طيات هذا الكون المترامي العظيم عن مفردة أصيغ منها مسار حياتنا الملئ بعثراتنا ، فلم أجد أروع وأجدى من مفردة العمق ،وكيف أنها نواة كل شي وذرة كل مادة في النفس البشرية ، وما إن تتحد هذه المفردة مع كوننا ،حتى سنخرج ماعجزت الاجيال السابقة عن إخراجه ،، ستعصف بنا رياح التغيير ،، لتهزطفرات نفوسنا الثكلى بقوة نصحو منها من غفلة طالت وجرح بحاجة إلى من يلئمه ،، لن نصل إلى المريخ فحسب ،بل إننا سنتعدى حدود كوكبنا وطبقات السماوات والارض لترقص أرواحنا طربآ بالقرب من عرش من أحيا وأمات ،وأضحك وأبكا ،، وستخلع ذات الرداء الاحمر ردائها الذي سيغدو أبيضآ لؤلؤيآ ،، سيغطي صفحات أرضنا بالحب والانسانية ،، ستعون كيف يشعر المرء بالنقاء وكيف يتعدى طبقات السماء ليشعر بذلك العشق الالهي الذي سيتسلل إلى أعماقه ،، فيصبغه برونق سر الوجود ، ستكتشفون أعظم لغز تحدى علماء الفيزياء والكيمياء وعجزوا من أن يفكوا معادلته أو أن يقرأو شفراته ،،لن يضطر فرناس آخر أن يسقط من أعلى البرج لانكم ستحلقون عاليآ بدون أجنحة لاول مرة في تاريخ وجودكم البشري ،ـلن تشعروا بأجسادكم أبدآ بل هي روحكم الطاهرة التي سترتقي كل يوم لتستمتع بقصة العشق ،، هي ليست كقصة قيس وليلى أو روميو وجولييت ،، بل هي أعظم قصة ستسطرها الانسانية في صفحات التاريخ ،، لن يكون هنالك مايسمى باللاخبار ، وماتبثه من مآسي وأحزان لانها وبكل بساطة ستختفي ،،لن تذرفي الدموع مجددآ يا أماه لابنك الذي استشهد في ساحات المعركة لانه قد قرر العمل مع الله بدون تراجع ،، أتبكين يا أماه فرحآ بهذا الخبر السعيد ؟؟؟ لقد جئت من عالمي السرمدي الذي عجزوا أن يخترقوه بصواريخ أحقادهم ،، لازف إليك خبر الوجود الذي سينثر عطره على البشر وستمتزج قطرات الندى بشذاه ،، ليشمه كل إنسان ،،آه منا ،، كم كنا غافلين عن هذه المفردة ،وهذا اللغز وهو يتخلل في تربة أجسادنا وربيع أيامنا وخريف سنينا وصيف أحزاننا ،، لم عجزنا من أن نجده ؟؟؟ أين آينشتاين ونسبيته ؟؟ ونيوتن وجاذبيته .. ؟؟جميعهم يا اماه يريدون معرفة السر ،، أليس كذلك ؟؟ لكن قلة منهم من ستدرك عظمته الابدية ،، إنه العمق ،، وأي عمق هذا ...؟؟ هل هي أعماق البحار أم أنها أغوار الجبال ؟؟ إنه العمق فقط ،، لاغير من سينقذنا من دوامة هذا الزمان المكبل بقيود فساد بني الانسان ،، هو ذلك القرب الروحي بينك وبين خالقك ،، لتشعر بأن روحك ترتقي كل يوم في سلم الصفاء ،، لتصبح صوفيآ وأنت لاتدري !!! فلتهللوا يا أبناء آدم فرحآ ولتقف جموعكم للصلاة شكرآ ،، هو ذلك الاحساس الذي لاتوجد لديه أبجدية معينة ،، هو ذلك اللجام الذي ستمسك زمامه لتنطلق حرآ ،، حاملآ بيدك سهم الطمأنينة لتخترق بها أجواء السماء ،، هو لن يأتي بالعبادات فقط ،، صدقوني ،، بل هو الايمان بعمق ،، حتى تشعر أنك في أقرب نقطة من خالق الاكوان ،، تريدون أن تصلوا إليه ،، أليس كذلك ؟؟ لن تصلوا إلا بتلك النفس التي ترى جمال الله في الاشجار والزهور والجبال والبحار ،، هو في كل مكان ينتظركم بشغف ،، يحيط بكم ،، يناديكم منذ أن بدأت الخليقة ،، يالجماله وجمال من صنعه ،، ستشعرون لاول مرة في حياتكم ،، بعبارة ،، (إن الله جميل يحب الجمال ) فقط فكروا بعمق لا أكثر ،، لن تحتاجوا إلى أي خريطة أو بوصلة لتدلكم عليه ،، لانه لايأتي بالخرائط ،، هو يأتي حالما تقررون أن تتحسوا جماله في كتاب الكون المقدس ،، واحسرتاه ،، على من مات كمدآ ولم يشعر به ،، صدقوني لن يموت العاشقين ،، بعدها حزنآ لفراق خليلاتهم ،، بل جميعنا سنحيا لنتذوق عشقآ ذو أبجدية مختلفة ليس له مثيل ،، لن تفكروا عندها بأن تؤذوا أي إنسان ،، لانكم وبكل بساطة سترون جمال أخيكم بجمال الذي خلقه وأبدع فيه ،، (الرحمن )،،، ما أجملها من كلمة ،،نرددها يوميآ في صلواتنا بدون أن نحس بإيقاعاتها التي تأسر النفوس ،، ستشعرون بها بعد أن تصلون إلى ذلك العمق ، صدقوني ،،
يا إلهي ،، أشعر برغبة في الصراخ ليسمعني بني البشر ـ،، أتوسل إليكم أن تفكروا بعمق ،، وسنحيا لرؤية اندثار الحروب والفقر والمجاعات والفساد ،، الذي أهلك الحرث والنسل ،، سنحيا لنتذوق أشهى وصفة ،،التي ستقلب معادلة أجسادنا المعقدة ،، كل ماعلينا فعله ،، هو أن نفك شفرات هذا اللغز ،، لتصبح قلوبنا صفحة بيضاء عجز الحبر أن يلطخها بسواده ،
هل عرفتم الآن ،،سر (العمق ) ؟؟؟؟؟
يا إلهي ،، أشعر برغبة في الصراخ ليسمعني بني البشر ـ،، أتوسل إليكم أن تفكروا بعمق ،، وسنحيا لرؤية اندثار الحروب والفقر والمجاعات والفساد ،، الذي أهلك الحرث والنسل ،، سنحيا لنتذوق أشهى وصفة ،،التي ستقلب معادلة أجسادنا المعقدة ،، كل ماعلينا فعله ،، هو أن نفك شفرات هذا اللغز ،، لتصبح قلوبنا صفحة بيضاء عجز الحبر أن يلطخها بسواده ،
هل عرفتم الآن ،،سر (العمق ) ؟؟؟؟؟