إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال رائع ( لماذا نموت قبل الموت؟؟ )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال رائع ( لماذا نموت قبل الموت؟؟ )

    مساء / صباح .. السعادة
    انقل لكم مقال رائع للكاتب ( عبدالله المغلوث )
    بعنوان ::
    لماااااذا نموت قبل المــوت ؟؟؟؟
    قراءة ممتعة !!
    .
    .

    لماذا نموت قبل الموت؟
    عبد الله المغلوث


    دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل ابتسامة. تميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة. قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح. رحبت بها بحرارة ثم ناولتها صورة قائلة: "اخترت لك سيدتي هذه التسريحة. شعرت أنها تناسبك". تصفحتها الزبونة السعيدة على عجل وقالت وهي تمد لها جوالها: "لا، لدي تسريحة أجمل منها. إنها في هاتفي". تأملت المصففة شاشة الجوال الصغيرة بتأن ثم ابتسمت قائلة: "لكِ ما تريدين".

    سرقت انتباهي تلك الزبونة البريطانية. لفتت نظري ليس بسبب ابتسامتها أو تسريحتها، بل بسبب عمرها. إنها تتجاوز الثمانين عاما، لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة. مازالت تركض خلف الموضة والتسريحات الحديثة بحماسة. مازالت تقبل على الحياة كأنها في العشرين.

    جارها الأسكتلندي، الدكتور جيمس ميرليس (73 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1996، يتشبث بالحياة هو الآخر لكن بنظارته السميكة وأحلامه العديدة. كان يتحدث بحبور في لقائه التلفزيوني كأنه فاز بنوبل أمس وليس قبل 14 عاما. كان سعيدا جدا وهو يمطر المذيع بكلمات صينية تعلمها للتو. لدى ميرليس شهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات رغم آلام عينيه الطفيفة. جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة والفواكه. يبدأ يومه في الساعة السادسة صباحا بالتهام صحيفة وتفاحة. ثم ينخرط في قراءة ما تيسر من كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة. عصرا يذهب إلى المعهد لتعلم اللغة الصينية ومساء يزاول الرياضة وتصفح بريده الإلكتروني. قبل أن يخلد إلى النوم يتناول موزة وكتابا. يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعا". يحلم ميرليس أن يتعلم الصينية والألمانية والكثير من المهارات التقنية المتسارعة مستحضرا كلمات الفيلسوف الإنجليزي، فرنسيس بايكون:

    "الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".

    الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرة قطرة، فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة. يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يوميا. يقول: "لا أود أن أهدر يومي في الفراش". يقضي تشو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه. يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم. يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيدا. يقول في مذكراته التي صدرت العام الماضي:

    "أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يوما ما.. عاجلا أم آجلا، لكنلماذا أناديه قبل أوانه؟".

    المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، يتبرجون ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت.
    لمَ لا نجد سبعينيا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟ لمَ لا نجد كبيرة في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟
    لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرا. يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.

    في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته. في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه. ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة.
    الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله.

    فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟ إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها. فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.

    الفشل في التخطيط ..
    يقود إلى التخطيط للفشل ,,,
    فاجعل من التخطيط ..
    رفيقا لك في الحياة ,,,
    " ضياء القمر "

  • #2
    لماذا نموت قبل الموت؟..............
    العنوان مجذب ولكن المقالة اكثر من مجذبة....
    كلماتها رائعة جدا وهي بالفعل منظار لواقعنا العربي...
    شكرا لك اخي على المقالة... استمتعت بها...
    sigpic

    واقتربـت نـهاية المشوار


    ..((يا رب اجعـل الـقادم افضـل مـما تمنــيت))..


    تعليق


    • #3
      مقاااااالة رااااائعة ومووووضوع جميييييييل
      وبصراااااحة العنوان هو ما شد انتباهي
      ولكن المووووضوع بحد ذاته اثار اعجاااابي

      ليس لدي ما اقوله سواء

      احب الحياة حتى تحبك
      وتمتع بكل لحظاتها حتى تدرك معناها

      تشكر اخي الكرررريم ع المووووضوع الرائع
      ودمت متميزا في طرح مواضيعك

      تقبل مروري


      تعليق


      • #4
        السلام عليكم !

        مقال رائع جدا

        لكن لو تفكرنا في ماجاء في المقال لرأينا أن المقال يركز على الجري خلف مغريات الحياة أي يقول أن على كبار السن أن يواكبوا الموضة والتطورات الحاصلة
        بدل إنتظار الموت ! لماذا لم يقل عليهم أن يتقربوا أكثر فأكثر من الله سبحانه وتعالى والعمل بسنته \ أنا ارى كبار فالسن معنا دائما يسبحون ويهللون وهذا هو
        النجاح في الدنيا والآخرة .

        اسأل الله السداد ... شكرا لك أخــي .
        ~ صلِ عـلى النبي مـحمد ~



        نتشرف بالتواصل مع الجميع
        twitter:alka90ser
        insta:alka90ser
        ask:alka90ser
        saraha:alka90ser

        تعليق


        • #5
          موضوع عن جد كتيير حلو ............. حسيته بقلبي
          موفقة ان شاء الله .....

          تعليق


          • #6
            حلو الواحد يعيش حياته بسعادة وفرح لانه يعيش حياة وحدة بس
            شكرا للموضوع النايس ومقال رائع جدا
            http://dc14.arabsh.com/i/03130/s19sbhef6mpv.gif

            اًللهمَ إرَحِمً مَن اْشًــتَاِقُتٌ له رَوًحِي
            وِهَـو تًحٍتُ اِلتــرَآب ..●
            .
            .
            .
            .
            لا تنسى ان تبتسم


            تعليق


            • #7
              موضوع جدا جميل شكرا ضياء القمر لطرح الموضوع ..

              تعليق


              • #8
                أشكرك أخي على الطرح المميز

                بارك الله فيك
                دمتم بخير في حلكم وترحالكم

                تعليق


                • #9
                  مقال رائع جدا...
                  لكن اتفق مع الاخ الكاسر حيث انه ركز على مغريات الدنيا بدل التقرب من الله...
                  لكن لو نظرنا من حهه اخرى معنا في الدول العربيه بشكل عام من مجرد وصوله الخمسين يعتبر نفسه كهلا كبير السن... وبدل الاهتمام بصحته وبنفسه
                  تجده يفرض على نفسه نظام وكأنه يبدأ بعد ايامه.. على كعس الدول الغربيه يعتبر نفسه شاب لابد ان يهتم بنفسه...

                  فائق شكري..
                  sigpic


                  オマーン。ローズ


                  ( استغفر الله العظيم لذنبي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات)



                  تعليق


                  • #10
                    آلسـلآآم عليكم ورحمـة الله...

                    آلشبـآب شبـآب آلروح ... وآلعمـل عبـآدة ...

                    ولكـن بعض كبـآر آلسـن عنـدنـآ / يستعـدون للمـوت قبل آوآنه وبشكـل يبعـث على كـره آلحيـآة لمن هم في سن آلشبـآب ...

                    لآآنكـر آنهم يكثـرون من ذكـر الله وآلعبـآدآت ... وثم مـآذآ / الله سبحـآنه وتعـآلى مد لك بـآلحيـآة لتعطيهـآ كمـآ آخـذت منهـآ ..

                    الرسول قـآل "إذآ قـامت الساعة وفي يد آحدكم فسيلة فليغـرسهآ " ...

                    وهم آلآن قدوة لأبنـآئهم وآحفـآدهم ...

                    آلآجـآنب لآ يكرسون المتبقي في حياتهم للعبـآدة لآنهم آصـلآ لآ يؤمنـون بالله ... ولو آنهم أهتدوآ للدين فـآيضـآ سيكـونـون كمـآ هم ... لآنهم تعودوآ على مبـآهج الحيـآة ... وعيش كل لحظـة بلحظتهـآ ...

                    آغلب كبـآر آلسـن عنـدنـا نراهم مكتئبين حزينين يعدون سـآعـآت الودآع آلآخيـرة وينتظـرونهـآ ... فتبهـت الحيـآة لدينـآ ولديهم ...

                    يسلمـو خيو ضيـآء القمـر على الموضوع ...

                    شكـرآ لك ...
                    : : :
                    لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


                    تعليق

                    يعمل...
                    X